شروط صلاة العيد أن صلاة العيد من أهم وأعظم الشعائر الروحانية عند المسلمين جميعاً ولكن مع ذلك لا يعلم بعض الأشخاص كيفية أداءها وظهرت هذه المشكلة جليّة خلال ظاهرة الكورونا حيث كان يتوجب على كل المسلمين معرفة أداءها لأدائها في بيوتهم، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع البلد .
صلاة العيد وأهميتها
- من المهم على كل مسلم معرفة شروط أداء صلاة العيد سواء لأدائها في بيته تحت أي ظرف وليس فقط الكورونا أو لتعليمها لأبنائه فهي جزء لا يتجزأ من المسلم كونها من شعائر الإسلام المحببة إلى النفس.
- من الجدير بالذكر أيضاً أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن النبي مُحمد علية أفضل الصلاة والخطبة التي تليها سنة كذلك وهناك من يقول إنها فرض أيضاً ولكن فرض كفاية ومن يناشد بهذا القول هم المتبعين لمذهب الإمام احمد بن حنبل.
- . بجانب أهمية صلاة العيد الدينية فأن صلاة العيد تحتوي على أهمية كبيرة جداً بالنسبة للمسلمين حيث أنها تأتي وتجلب معها شعوراً محبباً إلى النفس من السعادة التي تتوغل إلى القلب بسهولة.
- تتركز أهمية العيد في ثوابها العظيم وبهجتها التي لا تُنكر فهي واحدة من أحب شعائر الإسلام إلى المسلمين لذا فمن الضروري جداً تعلم وتعليم شروط صلاة العيد.
شروط صلاة العيد
- تتمثل شروط صلاة العيد في أن يكون الإمام حاضراً بالطبع وهذا أول شرط يجب توافره.
- البلوغ والعقل أي التكليف فهي غير مفروضة على الصبي أو المجنون.
- إن يغتسل الشخص قبل الذهاب إلى تأديتها حتى لا يتضرر بسببه أحداً من المصلين وإن يحرص على لبس ثياب نظيفة وجميلة وإن يتطيب أيضاً فيكون مظهرة ورائحته جيدين.
- يجب معرفة أنه يجب على الشخص الاهتمام بمظهره أيضاً في جميع الأحوال وليس فقط قبل صلاة العيد أو الجمعة لكي يحرص على عدم لمس أي شخص تضرر بسببه.
- بالطبع يشترط أيضاً دخول الوقت وهو يُقدر بعشرين دقيقة بعد أن تشرق الشمس وتنتهي المدة المباحة قبيل أذان الظهر بعشرين دقيقة أيضاً.
- إذا دخل وقت صلاة الظهر لا يجوز الصلاة حينها صلاة العيد لخروج وقتها.
- يُضاف إلى الشروط أيضاً شرط أن يكون البدن سليم معافى.
- بالتمعن في تلك الشروط نجد أنها قريبة جدا من الشروط الواجبة في صلاة الجمعة.
طريقة صلاتها
- مع بيان أهمية صلاة العيد وما هي شروطها يجب معرفة طريقة صلاتها أيضاً وهي بسيطة جداً ومن السهل حفظها واتباعها.
- بعد الانتهاء من الاغتسال وغيرة من شروط صلاة العيد يجلس المسلمون يكبرون الله سبحانه وتعالى ويوحدها ويثنون عليه بالشكر والدعاء حتى دخول وقت الصلاة.
- إذا دخل وقت الصلاة يصطف الناس صفاً وعلى مقدمتهم الإمام أن كانوا في مسجد في ترتيب المسجد فيكون الإمام في المقدمة والرجال ورائه وعند النساء يقفون جميعهم صفوفاً بجانب بعضهم البعض بدون شخص في المقدمة.
- إذا كانت الصلاة في المنزل لأي ظرف مثل الكورونا أو غيرها فيقف الإمام في المقدمة أيضاً ولكن يقف أولاده من الرجال بجانبه وإن كانوا عدة يقفون ورائه صفاً وزوجته وبناته يتخذون صفاً ورائهم.
- في حالة عدم وجود أي أبناء من الذكور تقف النساء أيضاً صفاً وراء الإمام وليس بجانبه.
- من الجدير بالذكر أنه إذا كان المصلين نساء فقط ومن يؤم أيضاً من النساء وليس رجل يقفون بجانب بعضهم البعض ولا تتقدم من تقوم بدور الإمام في الصلاة على الآخرين.
- يفتتح الإمام الصلاة بالتكبيرة الخاصة بالإحرام ويستحب أن يقول دُعاء الاستفتاح.
- بدأ الإمام بالتكبير سبع تكبيرات في الركعة الأولى حيث تتكون صلاة العيد من ركعتين فقط لا غير فيبدأ الإمام الركعة الأولى التكبير سبع تكبيرات كما سبق الذكر.
- يراعي إن يكون كلاً من يدين الإمام بمحاذاة كتفيه وهو يُكبر السبع تكبيرات ومع كل تكبيرة من الإمام يكبر ورائه المُصلون خلفة وهكذا حتى يُنهي السبع تكبيرات وهذه أيضاً من شروط صلاة العيد.
- بعض الأئمة يتأهلون قليلاً بين كل تكبيرة والتي تليها لإعطاء وقت لأنفسهم وللمسلمين خلفهم ترديد ذكر الله من تسبيح الله وتوحيده وشكره والثناء عليه وتكبيرة.
- الذكر السابق ذكره هو سُبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
- بعد الانتهاء من التكبير يقوم الإمام بقراءة سورة الفاتحة وحين إتمامها يلحقها ببعض الآيات من القرآن الكريم ويذهب بعض الأئمة إلى قراءة سورة الأعلى لكونها سورة من المستحب قراءتها في صلاة العيد.
- بعد الانتهاء من تلاوة كلا السورتين يقوم الإمام بإكمال الركعة مثل سائر الصلوات من ركوع وسجود والآخرة.
- تختلف الركعة الثانية عن الركعة الأولي في أنها لا تتضمن سوى ست تكبيرات واحدة عند النهوض من الركعة الأولى ومن ثم خمسة آخرين على نفس منوال أو طريقة التكبيرات التي ذُكرت في الركعة الأولي.
- تلي التكبيرات قراءة سورة الفاتحة أيضاً ومن ثم إلحاقها ببعض الآيات من القرآن الكريم ومن المستحب في الركعة الثانية قراءة سورة الغاشية ولا يُشترك قراءتها كاملة بل تكفي بعض الآيات منها فقط.
- بعد الانتهاء من كل ما سبق من قراءة الفاتحة وبعض الآيات الأخرى يُكمل الإمام أيضاً الركعة بالطريقة المعروفة من ركوع وسجود ومن ثم يجلس الإمام للتشهد وعند الانتهاء يُسلم الإمام.
- إن كانت الصلاة في المنزل فلا ينبغي خطبة بعدها على عكس الصلاة في المسجد والإمام يخطب بعدها.
السُنن
- بعد ذكر الشروط المتعلقة بصلاة العيد وكيفيتها ووقتها وخلافة جاء دور ذكر سننها، كما أن شروط صلاة العيد لا تختلف كثيراً عن شروط صلاة الجمعة فكذلك السنن بعضاً منها يتشابه.
- الذهاب إلى الصلاة مشياً على الأقدام والعودة مشياً أيضاً ولكن من طريق مختلف عن الطريق الذي اتخذه المُصلي في طريق ذهابه.
- هذه السنن من أكثر السنن المبهجة فيما يتعلق بصلاة العيد ففي يوم صلاة العيد ومع حرص أغلب المسلمين على إتباع السنن ومن ضمنهم هذه السنة فتمتلئ الشوارع بهم هم وأطفالهم الصغار وأصدقائهم في مشهد مبهج جداً.
- تستمر سنن العيد المبهجة في التوالي فيسن أيضاً التكبير بصوت مسموع أي جهراً في طريق الذهاب إلى الصلاة، ومع أعداد المصلين الكبيرة وأصوات تكبيراتهم ورؤية ابتساماتهم الجميلة يعرف أنه قد حل العيد بالفعل.
- الاغتسال قبل الذهاب إلى الصلاة من شروط صلاة العيد وسننها كذلك فالإسلام يحرص على عدم تعرض أي مسلم إلي الأذى بسبب رائحة أو هيئة أخية المسلم وتشترك هذه السنة مع سنة صلاة الجمعة.
- تحلية الفم قبل الذهاب إلى الصلاة أي أكل حاجه حُلوة قبل النزول إلى الصلاة ويُستحب أن تكون تمراً لمن يريد أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وعلى آلة وصحبه أجمعين ويستحب أيضاً أن يكون عدد التمرات المأكولة فردي.
- من سنن صلاة العيد الموالاة أيضاً.
مسائل بخصوص صلاة العيد
- من الأسئلة الشائعة هي إذا كانت شروط صلاة العيد وشروط صلاة الجمعة يتشابهون إلى هذا الحد فما الفرق بينهما حينها وهل كلاهما فرض، إجابة هذا السؤال أنه نعم كلاهما فرض ولكن الجمعة فرض عين بينما العيد فرض كفاية.
- معنى فرض عين أي أنه لا يسقط عن البعض عند قيام البعض به مثل الصلاة فيجب على كل فرد أن يؤديها بنفسه أما فرض الكفاية فهو ما يسقط عن الجميع عندما يفعله البعض مثل ترديد السلام.
- أما بالنسبة لكليهما والفرق بينهما والفرق هو أن صلاة الجمعة تأتي كل نهاية أسبوع في يوم الجمعة تحديداً ولكن صلاة العيد تأتي مرة سنوياً وقد تأتي في أي يوم من أيام الأسبوع فليس لها يومياً محدداً ومعروف.
- وبهذا يكون الجواب أيضاً على من يتساءل بشأن اجتماع صلاة العيد وصلاة الجمعة فإذا اجتمع كلاهما في نفس اليوم واستحال الإتيان بكليهما فماذا يجب على المسلم تفويته حينها، الإجابة هي صلاة الجمعة والإتيان بصلاة العيد.
- من الجدير بالذكر أيضاً أنه يُفرض على المسلم الإتيان بصلاة الظهر لاحقاً ويحرم عليه تركها.
- قد قيل إن يلحق المسلم بصلاة العيد إذا تعكر عليه الإتيان بكليهما لكون صلاة العيد لا تأتي إلا مرة واحدة فقط في السنة وليس الغرض تقليل من شأن صلاة الجمعة نهائياً فهي ذات ثواب عظيم.
- الأشخاص المسافرون تسقط عنه الصلاة المفروض وبالتالي تسقط عنهم صلاة العيد كذلك.
مع كون صلاة العيد عظيمة وذات قيمة كبيرة في قلوب المسلمين فقد تناولنا في هذا المقال بعض الأمور المتعلقة بها لمساعدة المسلمين في معرفة شروطها وكيفيتها وسننها بالإضافة إلى بعض المسائل الفقهية المتعلقة بها.
