ما هو الاحتباس الحراري؟ وما هي أسبابه؟ فهناك العديد من الظواهر التي زاد تأثيرها في الآونة الأخيرة وأكثرها شدة كان الاحتباس الحراري، فأصبح له نتائج عدّة في جوانب الحياة المختلفة، لذا وجب علينا من خلال موقع البلد تقديم إجابة على ما هو الاحتباس الحراري، بالإشارة إلى أسبابه المتعددة.
ما هو الاحتباس الحراري
الاحتباس الحراري يعتبر ارتفاع في درجات الحرارة في الغلاف الجوي، ويوجد خلال الطبقات المتدنية من سطح الكرة الأرضية، فيتم حبس الغازات داخل الطبقة الجوية مثل غاز ثاني أكسيد الكربون.
إذًا الاحتباس الحراري يتم من خلاله ارتفاع معدل درجة الحرارة عالميًا، ويتم به أيضًا تعيين ووصف المقدار الزائد في درجة الحرارة.
حدوث تغيرات في الجو لا يعني أن هذا سيؤدي إلى البرودة الشديدة أو الدفء الشديد، فلا يوجد معدل ثابت لدرجات الحرارة فهي تختلف من منطقة لأخرى.
كما أن الاحتباس الحراري يؤثر بشكل ملحوظ على التغير المناخي الذي يحدث في كل أجزاء العالم، وقد يؤثر أيضًا على الطقس بصفة عامة كسقوط الأمطار.
أسباب الاحتباس الحراري
هناك عدة أسباب تحدث تؤدي إلى ارتفاع معدلات درجات الحرارة بشكل ملحوظ ومنها عوامل بشرية وعوامل طبيعية، ومن بعد التعرف على ما هو الاحتباس الحراري، فلابد من التعرف على أسبابه كما يلي:
العوامل الطبيعية
هي العوامل التي تحدث بشكل طبيعي لا يمكن للبشر التدخل بها، إلا بالتدخل عن طريق التفاعل مع العوامل الطبيعية التي تؤدي لحدوث الاحتباس الحراري.
من خلال العوامل الطبيعية يمكن ارتفاع معدل درجات الحرارة كنتيجة عن تفاعل عامل بشري مع عامل طبيعي، ومن العوامل الطبيعية ما يلي:
تأثير البركان
من الممكن أن تؤثر البراكين بشكل واضح على ظاهرة الاحتباس الحراري، كما أن ثوران البركان خلال الفترات متتابعة أو على مدى الفترات البعيدة التي مر بها الكوكب، يؤدي إلى خروج كمية كبيرة من الغازات التي تتميز بالدفء.
بركان واحد ليس له تأثير على الاحتباس الحراري، ولكن البراكين على مدار الزمان يكون التأثير ناتج عنها، فعند النظر إلى أثار البراكين التي تسببت في تشكيل الأرض نلاحظ وجود تراكمات من الغازات، وبالتالي ظهرت ظاهرة الاحتباس الحراري.
تأثير المهام الشمسية
قد يكون التأثير من خلال النشاط الشمسي كالتوهج، فقد حدثت تغيرات في درجات الحرارة في خلال القرن السابع عشر الماضية، هذه الفترة أطلق عليها عصر جليد صغير، فقد كان توهج الشمس قليل.
من الحالات التي يكون بها التأثير الشمسي على الاحتباس الحراري ما يلي:
- تغير دائم وبصفة استمرارية لمهام الشمس.
- تغير في المهام المغناطيسية، فهذا يؤثر على النشاط الشمسي بسبب قيامه بمهمة أساسية في أبعاد الأشعة.
- تغير في الطول الموجي المرئي أو الفوق بنفسجي.
العوامل البشرية
نشاط الفرد يساعد على التغيير في الحرارة والمناخ بصفة عامة، فاستخدام الوقود بأنواعه المختلفة واحتراقه يعمل على خروج غازات تؤدي إلى الاحتباس الحراري، وهذا يحدث بسبب التغير الجوي.
الغاز الدافئ يعمل على حدوث خلل في الطبقة الأرضية، ذلك من خلال التغير في نسب الإشعاعات الشمسية، أو من خلال التأثر بأشعة تحت الحمراء التي تدخل الغلاف أو تخرج من خلاله.
عند التغيير في خصائص الغاز فهذا يؤدي إلى تغيير في معدل درجة الحرارة، ومن خلال ذلك يحدث احتباس حراري، ومن العوامل التي تؤثر على الغاز الدافئ بسبب البشر ما يلي:
- زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء ناتجة عن حرق الوقود.
- إبادة الغابة للتوسع في المباني المعمارية، تعد من المصادر الرئيسية في خروج ثاني أكسيد الكربون.
- ارتفاع معدل غاز الميثان في الهواء.
- رفع تركيز أكسيد النيتروجين الثنائي، نتيجة النشاط الزراعي المختلف.
- اللجوء للمركب المعقد من الكلور لاستخدامه في المجالات المتعددة.
آثار الاحتباس الحراري
من الممكن أن يؤثر الاحتباس الحراري على الأفراد بصور مختلفة، من خلال تأثيره على الصحة أو المناخ، وغيرها من التأثيرات الضارة، وبعد التعرف على ما هو الاحتباس الحراري وأسبابه فلابد من التعرف على آثاره، فتكون كما يلي:
تأثير الاحتباس الحراري على الصحة
ظهور التهابات عند الفرد بشكل العدوى، ووجود مرض الكوليرا من خلال المأكولات، علاوةً على عدم القدرة الجسم على مقاومة الفيروس والالتهاب المعدة بسبب سوء صحة المحاصيل، وتعرض الأفراد للمجاعات بسبب ذلك، بالإضافة إلى أمراض الكلى وهي تراكم الحصى في الكلى.
هناك آثار أخرى مثل ارتفاع درجات الحرارة الصيفية، وانتشار البعوض، والتعرض للإصابة بأمراض المعدية.
التأثير على المناخ
التغيير في معدل سقوط المطر، وارتفاع الحرارة فتعمل على زيادة معدل التبخر، فالبخار المنتشر في الهواء يعمل على إسقاط كميات من الماء، كما أن ارتفاع الحرارة يعمل على إذابة الجليد مما يعمل على تكوين الأنهار، وذلك يتركز في فصل الصيف، وبالتالي يتم الزيادة في وجود المسطح المائي.
غازات الاحتباس الحراري
من خلال التعرف على ما هو الاحتباس الحراري يمكن التعرف على مجموعة الغازات التي توجد في الغلاف الجوي، والتي تساعد على امتصاص الأشعة، وبالأخص الأشعة تحت الحمراء.
من خلال امتصاص هذه الأشعة يمكن الحصول على احتباس لدرجات الحرارة في الهواء، وتظل داخل الغلاف الجوي مما يمنع مرورها للفضاء، هذا يعتمد على جعل الأرض في حالة من الدفء، ويعمل على سهولة عملية الاحتباس الحراري.
الحد من الاحتباس الحراري
التكيف مع هذه الظاهرة أمر صعب فلابد من إيجاد الطرق لوقفها، حتى نحافظ على الحياة في المستقبل بشكل أفضل، كما أن إيقاف الارتفاع في معدل الاحتباس الحراري يتطلب تغيير أكثر سرعة وله أثر طويل في كل أجزاء المجتمع.
فمثلًا عند درجة حرارة 1.5 درجة، لابد من السيطرة على ما ينتج من غاز ثاني أكسيد الكربون، ومن ثم التقليل منه بصفة دائمة ومستمرة حتى يصل للمعدل الطبيعي مع مرور الوقت.
هناك بعض من الدول سيطرت على تأثير ارتفاع معدل الاحتباس الحراري، ولكن نحن مازلنا في درجة البعد عن التحكم به فهناك الطرق الكثيرة التي نعمل بها للتغلب عليه مثل باقي الدول.
حلول لمشكلات تغير المناخ
في إطار العلم بما هو الاحتباس الحراري دعونا نتحدث عن تلك الاستراتيجيات والحلول والتي لا تزال في غير موضع التطبيق، ومن تلك الحلول المطروحة والتي من شأنها أن تعالج مشكلة تغير المناخ ما يلي:
- التوقف عن قطع الغابات.
- استخدامات المتنوعة للأرض الزراعية.
- منع خروج الغازات التي تتميز بالدفء مثل: ثاني أكسيد الكربون، غاز الميثان.
- تحفيز زراعة الأشجار والنخل في المناطق الخضراء.
يجب الحد من ازدياد الاحتباس الحراري وما يترتب عليه من الاحترار العالمي حتى لا تتفاقم نتائجه بصورة مُقلقة.