متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل
متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل؟ وما هي الأسباب التي تستدعي اللجوء إلى الطلاق؟ حيث إن هناك العديد من الأشخاص الذين يترددون قبل اتخاذ قرار بالانفصال عن الشريكة فبصرف النظر عن الأسباب التي قادت العلاقة لتلك المرحلة إلا أنه يظل قرارًا صعبًا على الرجل، ونحن في موضوعنا هذا ومن خلال موقع البلد سنعرف متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل.
متى يكون الطلاق أفضل حل الرجل
إن العلاقة الزوجية تبنى على التفاهم والاتفاق والمودة والرحمة وتنتهي حينما نصل لمرحلة يصعب فيها على الزوجين التعايش، وذلك يحدث بسبب عدم التفاهم وكثرة الخلافات وطريقة التعامل، أو بسبب رغبة أحد الطرفين في الانفصال نتيجة وجود سبب آخر جعل الزوج أو الزوجة يشعرون برغبة في الانفصال.
هنا في تلك الحالة نتكلم عن رجل يريد الانفصال ويتساءل متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل، فقرار الطلاق صعب للغاية فليس سهل على أي زوج أن ينتهي به المطاف مع زوجته التي أختار أن يعيش معها في يوم من الأيام واختارها لتكون شريكة حياته؛ فيأتي عليه يوم ويختار العكس.
بالطبع في ذلك الموقف توجد مشاعر وقلب يرفض هذا القرار، وذكريات تتردد في الرأس باستمرار تحاول الانتصار على القرار الصعب الذي ينهي حياة زوجية، ويهدم بيت كامل.
إن الشيء الوحيد الذي نستطيع التحكم فيه هو القرار والفعل أما المشاعر فلا طائل لنا بها، وهذا تحديدًا ما يجعل قرار الانفصال صعب، فالرجل يكون بصدد موقف متأزم، فالقلب يريد والعقل يرفض، المنطق يفرق والعاطفة تجمع، وهذا كله يسبب صراع نفسي كبير للرجل.
أما إن كان السبب وراء الانفصال قويًا فهنا دون أي صراع سنجد الرجل عجل بالطلاق غير مكترث بأي مشاعر أو ذكريات أو أعذار تقدمها المرأة، فدعونا نتعرف على أشهر أسباب الطلاق.
أسباب رغبة الرجل في الطلاق
هناك الكثير من الأسباب والمواقف التي تجعل الرجل يفكر في الطلاق من زوجته، وبعض تلك الأسباب تكون منطقية وبالفعل يكون الطلاق وقتها هو الحل الأنسب، والبعض الآخر قد يكون لا يستدعي هذا، لكن في كل الأحوال التعايش مع الآخر خاصة في العلاقة الزوجية هي حرية شخصية.
لأن كل شخص من حقه أن يقرر في أي وقت أن يرتبط أو أن ينفصل كما يشاء فما يطيقه شخص قد لا يطيقه آخر والعكس صحيح، وفيما يلي نقدم أهم الأسباب:
الخيانة الزوجية
إن الخيانة شيء شنيع لا يمكن أن يتحمله أي شخص سواء كان رجل أو امرأة، وعلى الرغم من أن الخيانة تأخذ أشكال كثيرة، فنجد أن الخيانة الزوجية تختلف عن الخيانة المعنوية، بل إن البعض يعتبر مجرد النظرة أو التودد لشخص أخر غير الشريك خيانة، إلا أنه لا يوجد مبرر للخيانة مهما كانت.
لا يمكن لمعظم الرجال أن يسامحوا زوجاتهن إن علموا أنها تخونهم، فالرجل يغضب من مجرد الشعور بالغيرة على شريكته في مواقف بسيطة ويثار، فلك أن تتخيل شعوره حينما يعلم أن زوجته التي يعيش معها ويحبها ويعطيها وقته واهتمامه تخونه، بالطبع سينهار ويتألم وقد يصدر ردود فعل عنيفة.
يكون الطلاق في تلك الحالة أفضل حل للرجل والمرأة كذلك، فهذه الصدمة لن تمحى من ذاكرة الرجل، ومن حقه أن يشعر بكل ذلك الألم، لكن المغفرة ستبدو مستحيلة في تلك الحالة لا سيما إن كانت الخيانة جسدية، فإن كنت تسأل متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل فعليك أن تعرف أن الخيانة الجسدية تجعله أفضل حل.
هناك بعض الأمور المتعلقة بالخيانة قد يستطيع بعض الرجال تخطيها مثل كلام زوجته مع رجل آخر أو مغازلتها له، إلا أن الزوج الشكاك أو الغيور لن يسمح بذلك ولن يغفره بل يمكنه أن ينتقم منها ويطلقها ويعاقبها على ما، فعلت فإن كنت تسأل متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل، فهذه الحالة مناسبة.
هناك أمور لا تستدعي أن نطلق عليها خيانة، فبعض الرجال قد يتسرعون باتخاذ قرار الطلاق من الزوجة بسبب تافه كأن تتكلم مع زميل لها في العمل في موضوع مهم، وينعتون ذلك بالخيانة رغم أن المسألة لا تستدعي أيًا من هذا، فهنا لا يكون الطلاق خيار مناسب، ويجب على الرجل التحكم في مشاعره أكثر من هذا.
تعرض الرجل إلى الإساءة
إن الإساءة بكافة أنواعها، سواء كانت جسدية أو جنسية أو مالية أو نفسية هي مؤلمة وتشكل إهانة لكرامة الشخص ولهذا فإن الرجل الذي يتعرض لإساءة من زوجته قد يكون القرار الأفضل له هو الانفصال عنها، لا سيما إن عاتبها أكثر من مرة ولم يفلح معها أي شيء.
إن العلاقة الزوجية يجب أن تبنى على الاحترام المتبادل فهو الشيء الذي يزيد من قدرها ويدفع بها إلى الأمام أما إهانة مشاعر الشريك أو الإساءة إليه بصورة متكررة فهذا يقود بالعلاقة الزوجية إلى حافة الهاوية.
هذه العلاقة سامة ولا بد من قطعها فورًا حتى لا تتسبب لك في أذى نفسي أكثر من الأذى الذي قد نلت منه نصيبًا وافرًا طوال فترة الزواج.. فإن كنت تسأل متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل، وكنت تواجه تلك الحالة فيكون الطلاق حلًا أفضل وأسلم للصحة النفسية والجسدية للرجل.
قلة التقدير والاحترام
إن أحد أهم حقوق الزوج من زوجته هو أن تحترمه وتقدره وتلبي احتياجاته في العلاقة الزوجية وتهتم به، فهذا الحق متبادل يجب على كليهما أن يمنحانه لبعضهما البعض، فإذا قصر طرف في حقوق الطرف الآخر من المفترض العتاب والنقاش في تلك المسألة وعدم التغاضي عن هذا الإهمال.
بعض النساء قد يهملن أزواجهن، فنجد مثلًا زوجة لا تقدم لزوجها حقوق الزوجية مع عدم وجود عذر مقبول لذلك، كأن ترفض تمامًا القيام بالعلاقة الحميمية معه طوال الوقت وبلا أي أسباب، فقد من باب العند أو أنها لم تعد ترغب به، أو أنها تريد إذلاله.
قد يكون هذا السبب كافيًا لدى الرجل كي يطلق زوجته ويبتعد عنها تمامًا لأنها لم تعد تقدره ولا تراه شخص مرغوب فيه فيكون الطلاق حل مناسب له طالما أنه ليس مرحبًا به، فإن سألت متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل فهذه الحالة كافية ومن حقه فيها أن يطلق تلك الزوجة ولا يسمح لنفسه بأن يتعرض لمزيد من الإهانة.
قد تأتي قلة التقدير والاحترام على هيئة تململ طوال الوقت وتعليق سلبي على كل شيء يقدمه الرجل من أجلها أو على هيئة تملق ورفع الصوت وعصبية لا تحتمل أمام الناس، فإن عاتبها زوجها على ذلك لا تمتنع أو تتوقف عن تلك السلوكيات فهنا يكون الطلاق خيار مناسب للرجل.
الاقتناع بأنه سيكون أفضل من دونها
إن كان الرجل على قناعة بأنه سيكون أفضل من دون تلك الزوجة وأن العلاقة تسبب به الضغط والتوتر ولا تشبعه ولا تكفيه كزوج وأنه قد يخونها إن استمر في علاقته معها، فحينها يكون الطلاق هو الخيار الأفضل بالنسبة له ولها.
قد تتفق الزوجة مع الزوج برغبتها أيضًا في الانفصال التام عن بعضهما حين تصل بهم العلاقة لدرجة من التعقيد والألم ولا تقدم له شيء عدا الانزعاج، فحينها يكون قرار الطلاق مناسب لكلا منهما، لأنه أخذ بالمعروف وبرضا من كلا الطرفين.
كثرة المشاكل بين الزوج والزوجة
إن الطبيعي في العلاقات الاجتماعية بشكل عام والعلاقات الزوجية بشكل خاص هو وجود بعض المشكلات من حين إلى آخر ويمكن حلها وتخطيها بسهولة، لكن ما ليس طبيعيًا هو كثرة المشكلات والخلاف بين الزوج والزوجة بسبب وبلا سبب طوال الوقت بشكل سبب توتر في جو البيت وأثر على الصحة النفسية لكلا الطرفين.
كل شيء في الحياة ينبي على التفاهم والاتفاق خاصة العلاقة بين الزوجة والزوجة وإن لم يتوافر ذلك، أو حتى ساء الحال مع الزمن فإنه العلاقة تصبح مزعجة لكل من في البيت خاصة إن كانت لديهم أولاد فهم أكثر الأشخاص الذين يتعرضون للألم النفسي وهنا لا بد أن تنتهي تلك العلاقة بالطلاق بين الزوجين.
الرغبة في الزواج من أخرى
قد يكون الطلاق هو الحل الأنسب للرجل إن كان يريد الزواج من امرأة أخرى ويعلم أن زوجته لن تقبل أبدًا فهي ستعتبر أن ذلك خيانة، وستحدث الكثير من المشكلات بينهم، وهنا لا بد من أن يحترم الزوج قرار زوجته ورغبها ويطلقها لتكون لها الفرصة في اختيار أسلوب حياتها الجديد كما اختار هو الأسلوب الذي يناسبه.
افتقاد الشعور بالحب
قد يكون هذا السبب وراء رغبة الرجل في الطلاق من زوجته، كما قلنا فإن العلاقة تبنى على الحب والتفاهم والاحترام فإن سقط أي شيء من تلك الأمور قد يكون صعبًا على بعض الأشخاص التعايش، فعلى الرغم من أن هناك علاقات زوجية كثيرة لم تبنى على الحب إلا أن هذا السبب كافيًا للانفصال عند بعض الرجال.
إن فقد الرجل شعوره بالحب والجاذبية تجاه زوجته سيجعله هذا ينفر منها طوال الوقت، ولن يقدم لها الحب والاهتمام الكافي إلا تكلفًا ومن وراء قلبه لأنه لن يشعر بالرغبة في ذلك، وهو هنا لن يظلمها وحسب بل يظلم نفسه كذلك، وعليه فإن الطلاق يكون الخيار المناسب للطرفين.
هكذا فإننا نكون قد عرفنا متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل، ونشير في النهاية إلى أن الرغبة في الانفصال حق من حقوق أي زوج وزوجة على أن يتم بالمعروف.