متى يسقط حكم تبديد المنقولات
متى يسقط حكم تبديد المنقولات؟ وما هي عقوبة تبديد المنقولات؟ تعد هذه الجريمة في مرتبة الجنحة، كما أنها من المسائل التي تثار التساؤلات حولها؛ لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع البلد سنتعرف سويًا على إجابة سؤال متى يسقط حكم تبديد المنقولات؟ بشيء من التفصيل.
متى يسقط حكم تبديد المنقولات؟
هناك الكثير من الاسئلة التي تطرح حول قائمة المنقولات الزوجية وحول طبيعتها فجريمة التبديد أو خيانة الأمانة هي عبارة قيام الشخص الذي تسلم الأمانة في أحد العقود التي نص عليها القانون، مثل “الوديعة، عارية الاستعمال، أو الإجارة”، بتحويل نيته بخصوص حيازته لها من حيازة ناقصة إلى حيازة تامة.
تبدأ تلك الجريمة من اليوم الذي يتم فيه تحويل حيازة الأمية من حيازة ناقصة إلى حيازة تامة، بحيث تعطيه الحق في أن يتصرف فيما تحت يديه، ولا يحدث هذا إلا في حالة أنه رفض رد ما يحوزه إلى المالك فمنذ لحظة الرفض هذه تبدأ الجريمة.
أقرت أحكام محكمة النقض بعدم اعتبار جريمة تبديد المنقولات من الجرائم المخلة للشرف؛ فهي لا تعادل جريمة السرقة أو الزنا أو حتى جريمة الشيك.
يتساءل البعض حول متى يسقط حكم تبديد المنقولات؟ ويجب أن نعرف أن الدعوات الجنائية عن جريمة تبديد المنقولات الزوجية تنقضي عند وفاة الزوج المتهم بتلك الجريمة.
كما أنها تنتهي إذا تجاوزت مدة 3 أعوام من يوم وقوع الجريمة، أما يوم حدوث الجريمة فهو تاريخ طلب المنقولات ورفض ردها، أو ظهور عجز من المتهم عن هذا، إلا إن أثبت الدليل خلافه، كما تنقضي الدعوة الجنائية إن قامت الزوجة بالتنازل في أي حال عن الدعوى المرفوعة.
التقدم بالدعوى القضائية
إن جريمة خيانة الأمانة لا تعد في الأساس من جرائم الشكوى، ولهذا فإن تحريك النيابة العامة للدعوى الجنائية عنها لا يتوقف على شكوى المجني عليه، ومن جهة أخرى يجوز للمدعي بالحقوق المدنية حتى وإن لم يكن مجني عليه أن يرفع الدعوتين المدنية والجنائية عنها من خلال الادعاء المباشر.
لكن نشير إلى أن جريمة تبديد منقولات الزوجة بشكل خاص بوصفها ترتكب للإضرار بالزوجة؛ فإنها يطبق عليها الحكم المنصوص عليه بالمادة رقم 312 من قانون العقوبات، وبناءً على ذلك فإن تحريك الدعوى الجنائية ورفع النيابة العامة عنها يتوقف على شكوى من الزوجة المجني عليها.
كما أنه يمكن للزوجة المجني عليها كمدعية بحقوق مدنية أن تقوم برفع الدعوتين الجنائي والمدنية، وذلك عن طريق الادعاء المباشر بتكليف الزوج المتهم بالحضور المباشر.
عقوبة جريمة تبديد المنقولات
بعد أن تعرفنا على إجابة سؤال متى يسقط حكم تبديد المنقولات؟ بقي أن نشير إلى أن جزاء جريمة تبديد المنقولات تشمل الحبس، وذلك لأنها من الجنح، ووفقًا للمادة رقم 18 من قانون العقوبات؛ فإنه لا يجوز أن يقل عن أربعة وعشرين ساعة وألا يزيد عن 3 أعوام حبس.
ليس كافيًا في جريمة التبديد أن يتأخر الجاني في سداد ما عليه، بل يجب أن يشمل ذلك انصراف نوايا الجاني إلى وضع المال مع ممتلكاته واختلاسه لنفسه؛ كي يضر بصاحبه.
ذكرنا أعلاه المدة التي يسقط فيها حكم تبديد المنقولات، نشير الآن إلى أنه بعد مرور مدة تتراوح ما بين سنتين ونصف إلى ثلاث سنوات في حالة الحكم الغيبي فإنه يسقط حكم التبديد من على الزوج.
بعد مدة تتجاوز سنتين ونصف إلى ثلاث أعوام، في حالة الحكم بشكل غيبي يسقط حكم التبديد من على الجاني، أما إذا كان الحكم نهائي وظل الرجل على قيد الحياة؛ فإن حكم التبديد يسقط بعد مرور أربع سنوات إلى خمس سنوات بعد طلب عمل استئناف أو معارضة.
أما إذا كان الحُكم صدر بشكل نهائي في حالة بقاء الرجل على قيد الحياة؛ فيسقط حكم التبديد بعد مرور حوالي 4 إلى 5 سنوات بعد طلب عمل معارضات استئنافات.
في هذه الحالة من حق الزوجة أن ترفع قضية تعويض على الزوج تشتمل تكلفة أعيان الجهاز بشكل كامل، وفي حال إذا ربحت الزوجة هذه القضية فيجب على الزوج أن يلتزم بتسديد المبلغ بشكل كامل.
علاقة التصالح بمراحل الدعوى
إن الأصل في التصالح أنه يتم عادة في أي مرحلة من المراحل السابقة لمرحلة ما قبل غلق باب المرافعة لكن في معظم الأحيان إجازة التصالح؛ حتى بعد أن يتم صدور حكم نهائي من باب قياس في جريمة السرقة التي تحدث بين الأصول والفروع.
ذلك لأن الهدف واحد، وهو أن يتم الحفاظ على العلاقة العائلية التي تربط بين الزوج الجاني والزوجة المجني عليها، مما يلزم أن يتحول أثرها إلى جريمة تبديد منقولات.
ملاحظات حول جريمة تبديد المنقولات
إن حالة جرائم الأمانة من الجرائم الوقتية أي أنها تحدث وتنتهي بمجرد تبديد المال المطلوب تسليمه أو اختلاسه كما أن فترة سقوط الدعوى العمومية لها لا بد أن يكون مبدأها من ذلك الوقت، وهي 3 أعوام.
لا يجوز رد ما يوازي قيمة الوديعة أو قائمة المنقولات، حيث إن الجهاز من القيمات وليس من المثليات، وبالتالي فمن الضروري أن يتم رده كما هو عددًا وصنفًا.
لا يجوز أن يقوم زوج المجني عليها بحبس المنقولات، أو أن يرفض ردها لأنه يدين لتلك الزوجة أو بصفته مودع أو معار عنده، وألا يتمسك بالمقاضاة بين ما هو مستحق له قبل زوجته وبين المنقولات الزوجية المعارة إليه أو المحفوظة عنده والمطلوب ردها، وهذا هو ما قد أقرت به أحكام محكمة النقض.
إن قضية تبديد المنقولات الزوجية واحدة من أكثر القضايا التي يصعب أن يحدث فيها تصالح بين الأطراف؛ لذلك هذا ما يدفع أحد الأطراف باللجوء إلى المحاكم وهو ما يجعل حلها يستغرق وقتًا طويلًا حتى تتمكن المحكمة من البت فيها.
كما أنه على الرغم من عدم وجود وقت محدد للحكم في قضية تبديد المنقولات إلا أن المسألة تختلف من حالة إلى أخرى، حيث إنها تعتمد على الطريقة التي تتم المطالبة بها من أجل الحصول على المنقولات من جانب الزوجة.
لا يحق للزوج بأي شكل من الأشكال ولا لأي سبب أن يقوم بحبس المنقولات الزوجية عن الزوجة، وهذا لأنه حق أساسي من حقوقها لذلك لا بد من أن تحصل عليه الزوجة بصورة كاملة وبلا أي نقصان إلا أن رغبت هي بكامل إرادتها أن تتخلى أو أن تتنازل عن بعض الأمور أو الكماليات.
هذا الأمر يحدث في بعض الحالات والمواقف حيث إنه بعدما تتوتر الأجواء بينهما قد يرغب أحد الأطراف في أن ينتقم من الطرف الآخر؛ مما يجعله لا يرغب في أن يفرط في أي حق من حقوقه حتى وإن كان بسيطًا.
هكذا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال متى يسقط حكم تبديد المنقولات؟ كما تعرفنا على العقوبة التي يتم فرضها في تلك الحالة بشكل مفصل، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم معلومات مفيدة.