أمثال شعبية عن العلم
أمثال شعبية عن العلم تزود البعض بالمعلومات التي كان الناس قديمًا يتداولونها تأثرًا بثقافاتهم وظروفهم المعيشية، فهي أمثال شعبية نظرًا لكثرة ترديدها من فئات معينة، على أن هناك بعض الحكم والأقوال المأثورة التي لا يمكن الاستغناء عنها في الحديث عن العلم، ومن خلال موقع البلد سوف نتعرف على أمثال شعبية عن العلم.
أمثال شعبية عن العلم
تتعدد الأمثال القديمة التي رددها الناس عن العلم وأهميته في المجتمع، فقديمًا كان هناك فئة كبيرة تدعو إلى تلقي مختلف العلوم لإزالة غيوم الجهل عن العامة، ومن أشهر ما تم ترديدها من أمثال شعبية عن العلم ما يلي:
- “اطلبوا العلم ولو في الصين” وهذا يدل على أهمية طلب العلم، والحرص على تلقي مختلف العلوم النافعة.
- “البيوت بتبني بالعلم ويهدها الجاهل بجهله” وهذا يوضح أهمية العلم وأن الحياة بمختلف مجالاتها يتم تعميرها بالعلم ويتم هدمها في لحظة بسبب الجهل.
- “كل الحلل ضيقة إلا حلة العلم واسعة” وهذا يعني أن العلم لا ينتهي بمقدار صغير وليس له آخر، وأن المرء من الممكن أن يظل طوال حياته يتعلم دروس جديدة في الحياة، وهذا المثل منتشر من ضمن أمثال شعبية عن العلم.
- “هيفضل الواحد عالم طول ما هو بيطلب العلم” ويعني أن الشخص سيظل لديه علم ويتم تقديره في منزلة العلماء مادام يطلب العلم ويريد تعلم المزيد في الحياة.
- “العلم بحر والناس مغاريق” أن العلم بكثرة معلوماته مثل البحر الذي لا يعرف الجاهل العوم فيه حتى يصل إلى النجاة، وهنا أتى تشبيه العلم بالبحر لأن لا نهاية له، وكلما مر الزمان كلما زاد العالم علمًا.
- “الدماغ من غير علم زي الفضة من غير لمعة” فلكل امرئ عقل ميزه به الله -عز وجل- ولكن إذا لم يستخدمه جيدًا في تزويده بالعلم، لن يستطيع الارتقاء بنفسه.
أمثال قديمة شعبية عن أهمية العلم
الأقوال الشعبية عن العلم يتم ترديدها بكثرة في المناطق الشعبية ويمكن أيضًا أن يستعين بها جميع الأشخاص في كل مكان لسهولتها في النطق، لكونها معبرة عن خير الكلام في قلته، كذلك فهي سهلة الفهم لا يصعب على العقل بمختلف قدراته استيعاب ما تحمله من معان مختلفة، هذا ويسعنا تقديم مجموعة أخرى من أمثال شعبية عن العلم فيما يلي:
- “في الحياة مش الغريب أن جاهل يصاحب جاهل، الغريب أن الجاهل يدل العالم” هذا يعني أن الحياة تستمر عندما يكون الشخص لديه العلم الكافي بكل مفاتيح الحياة، وليس العلم الذي يتم تدريسه في المناهج الدراسية لأن الحياة تحتاج لشخص خبير بكل معالمها ويستطيع العيش فيها والتأقلم معها.
- “حلة العلم بتكبر مش بتصغر” أن الشخص كلما ازداد علمًا كلما زادت خبرته في الحياة ومعرفته بكل ما يدور حوله من أحداث، والشخص الذي يزيد علمه تزداد خبراته، ويكون عقله متسع لمزيد من المعلومات.
- “في العلم نص العمى ولا العمى كله” من ليس لديه علم يجب أن يتعلم القليل من العلم والمعلومات التي تعود بالفائدة عليه حتى يواكب تطورات العصر ولا يكون جاهل بشكل كبير، وأن قليل من المعلومات أنفع من عدم المعرفة بشيء.
- “ثروتك في الدنيا علمك مش مالك” العلم النافع هو الثروة الحقيقية للشخص ولا يمكن للإنسان التخلي عن ذاته في العلم حتى يحصل على المال، لأن من لديه المال لا يستطيع أن ينميه بدون العلم، وهكذا العلم ينفع صاحبه ويزوده بالمال.
- “اللي شاف وحاشة الجهل هيعرف قيمة العلم” فالجاهل هو الذي يقدر قيمة العلم لما حدث له في حياته بسبب جهله وعدم إدراكه للأمور، وإذا أتت له الفرصة لتزويده بالعلم لا يرفض بل يقبل حتى يستطيع التعايش مع الآخرين.
- “الحياة مدرسة وأحنا تلاميذها” فالحياة تعلم الشخص الكثير من الدروس التي تنفعه في حياته حتى يواكب الأحداث التي تدور من حوله، ويكون لديه العلم الكافي للتعامل مع الأحداث والقدرة على الحكم عليها برجاحة عقل.
أقوال مأثورة عن أهمية العلم
هناك عدد لا حصر له من أمثال شعبية عن العلم، بات الناس قديمًا يستخدمونها في التعبير عن المكنونات المختلفة بصدد العلوم ومقارنة العلم بالجهل، لذا نعرض لكم بعض من تلك الأمثال فيما يلي:
- “العالم لو غلط بيتفلسف لكن الجاهل بيتأسف” الشخص المزود بالعلم إذا أخطأ سيقوم بإعطاء رأيه فيما حدث لأن لديه الكثير من العلم الذي يمنحه القدرة في الدفاع عن نفسه عندما يقع في الخطأ، لكن الشخص الذي ليس لديه علم لا يعطي رأيه في الموقف لأنه لا يفقه شيء ويقوم بالاعتذار.
- “الفقير هو فقير العلم مش فقير المال” الفقر الحقيقي عندما لا يكون هناك علم نافع، لأن المال يمكن تحصيله بسهولة، ويمكن أن يضيعه الشخص بسهولة أيضًا، ولكن العلم دائم لصاحبه لا يضيع مهما مر عليه الزمان يظل ثابت في ذهنه.
- “كل ما اتعلم زيادة كل ما أتأكد أني كنت جاهل” تحصيل العلم لا ينتهي، فكلما تزود أحدهم بالعلوم كلما كان أكثر احتياجًا للمزيد، فبحر العلم واسع لا ينتهي.
- “الجاهل فقير يا ولداه” تدل هذه العبارة على أن الجاهل الذي لا علم لديه يظل تحت مستوى لجهل لأنه لا يستطيع التعامل مع الأشخاص الذين لديهم الكثير من العلم لعدم معرفته مسار الحديث الذي يتحدثون فيه.
- “العلم بيشد العقول لكن الأخلاق بتشد القلوب” يحمل هذا المثل النصح بوجوب وجود العلم والأخلاق معًا حتى ينال الشخص احترام وتقدير الجميع.
حكم وأقوال مأثورة عن العلم
هناك من الأقوال المأثورة ما يمكن الاستفادة منها في مناحي الحياة، وهذا ما وجد في أمثال شعبية عن العلم معبرة عن بعض تلك الأقوال ومن بينها ما يلي:
- “لو كان العلم من دون التقى شرفًا، لكان أشرف خلق الله إبليس” ما يعني ضرورة اقتران العلم بالتقوى، حتى يصير علمًا نافعًا لصاحبه.
- ” أولُ العلم الصمت، والثاني الاستماع، والثالث الحفظ، والرابع العمل، والخامس نشره” عندما يتلقى الشخص العلم فإنه يصمت في البداية ليدرك كافة المعاني الجديدة، وبعد ذلك يستمع جيدًا لما يقال من معلومات حتى يستفيد ويدرك معانيها، وبعد ذلك يحفظها ويقوم بالعمل بها وتطبيقها في حياته، وفي نهاية الأمر يقوم بنشرها للناس حتى يستفيد الجميع بما تعلمه.
- “لا يزال المرء عالمًا ما دام في طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم فقد بدأ جهله” عندما يبدأ الشخص في التعلم فإنه يعلم أن بحر العالم واسع، وأنه مادام على قيد الحياة سوف يتعلم حتى ينتهي عمره، وإذا ظن الشخص أن العلم سوف ينتهي عند معلومة معينة فهو لا يعرف شيء عن العلم ولم ينتفع بعلمه الذي تعلمه.
- “إذا رأيت العلماء على أبواب الملوك فقل بئس الملوك وبئس العلماء، وإذا رأيت الملوك على أبواب العلماء فقل نعم الملوك ونعم العلماء“ المقام الحقيقي للشخص هو الذي يحدده له علمه وليس مكانته في المجتمع هي ما تجعله ذا شأن وسلطان، وأن الملوك هم من يحتاجون العلماء وعلمهم للاستفادة منهم ولكن لا يحتاج العلماء الملوك في شؤون الحياة لأن الذي لديه علم أقوى من الذي لديه سلطة.
حكم طويلة عن أهمية العلم
هناك حكم وأقوال مأثورة عن العلم يمكن أن يستفيد منها العديد من الأشخاص، والتي قد تم ذكرها في العديد من الكتب لأهميتها وتأثيرها على الناس، نقدمها لكم في حديثنا عن أمثال شعبية عن العلم فيما يلي:
- “العلم لا يهدف إلى إنشاء حقائق ثابتة وعقائد أبدية بل يهدف إلى الاقتراب من الحقيقة بالتقريب المتتالي دون الادعاء أن الدقة النهائية والكاملة قد تحققت في أي مرحلة” هدف العلم الحقيقي هو تزويد الشخص بالعلم والمنفعة حتى يستطيع أن يصل إلى الحقيقة بنفسه في كل أمور الحياة، ولا يكون للعلم حقيقة ثابتة يفرضها على الشخص من تلقاء نفسه ولكنه يجعله يفكر ويبحث حتى يصل للأمر بعد جهد.
- “قليل من العلم مع العمل به أنفع من كثير من العلم مع قلة العمل به“ من لديه القليل من العلم لكنه في ظل ذلك يعمل به ويعلمه غيره فإنه أفضل ممن لديه الكثير ولا يعمل به أو يضعه موضع التطبيق.
- “اطلبوا العلم لذات العلم لا لشهادات” يجب عند تلقي العلم يكون لغرض العلم ذاته والتعلم لا لمجرد حوزة شهادات تثبت وجود العلم.
أقوال عن أهمية العلم في الإسلام
بعدما قدمنا لكم مجموعة أمثال شعبية عن العلم نشير إلى أن هناك الكثير من الصحابة في الإسلام قاموا بالحديث عن العلم نشرًا لأهميته بين الناس، وكان أشهرهم علي ابن أبي طالب وعمر الخطاب -رضي الله عنهم- وغيرهم الكثير، هذا وقد أخذهم الناس قدوة صالحة في أقوالهم وأفعالهم، ومن تلك الأقوال ما يلي:
- “قول الإمام علي بن أبي طالب: ليس اليتيم من مات والده.. إن اليتيم يتيم العلم والأدب” ففاقد العلم هو من يستحق صفة اليتيم لا فاقد أبويه، هذا دلالة على أهمية العلم وأهمية وجود العلماء.
- “عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: العلم إن لم ينفعك لم يضرك“ وهذا توضيح للشخص الذي يتلقى العلم ويعني أن العلم إذا لم يفيده في حياته فلا يكون ضار له ولا يؤذيه، لأن العلم ليس له ضرر ومنافعه كثيرة، هذا بصدد العلوم النافعة في أساسها.
- “عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن أهمية العلم قال: “اغد عالمًا أو متعلمًا، ولا تغد إمعة بين ذلك“ فللمرء احتمالين، إما أن يكون عالمًا ينفع غيره بعلمه الوفير، وإما أن يكون متعلمًا يحاول أن ينتفع ويطلب العلم، ولا تفضل أبدًا أن تكون لا هذا ولا ذاك.
- “قال مالك بن أنس -رضي الله عنه-: إذا منع العلم عن العامة فلا خير فيه للخاصة“ إذا تعلم شخص شيئًا يجب عليه تعليمه للآخرين حتى يعم العلم على كثير من الناس ولا يكون لفئة واحدة فقط تنتفع به، لأن العلم إذا كان مخصصًا لشخص واحد فلا ينفع حينئذ العلم صاحبه بشيء.
- “عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: تعلموا العلم وعلموه للناس وتعلموا الوقار والسكينة وتواضعوا لما تعلمتم منه ولمن علمتموه ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم“ أن المرء إذا تعلم يجب أن يقوم بتعليم ما تعلم لغيره حتى يستفيدوا منه ويعم العلم على أكبر قدر من الأشخاص، وأن المتعلم لا يجب عليه التكبر ويجب أن يكون ذا وقار وهدوء في التعامل مع الناس، حتى لا يكون الجهل هو المسيطر عليه وليس علمه.
- “عثمان بن عفان عن العلم رضي الله عنه وأرضاه حيث قال: “لكل شيء آفة، وآفة العلم نسيانه” فالمتعلم لا يجب أن يفقد ما تم تحصيله من العلوم فهي كنزه الذي ينتفع به.
- “قال سلمان الفارسي عن العلم: إنك لن تكون عالمًا حتى تكون متعلمًا، ولن تكون بالعلم عالمًا حتى تكون به عاملاً“ لا يستطيع المرء أن يصبح عالمًا إلا إذا كان لديه مقدار كبير من العلم المنتفع به في حياته، كذلك يجب أن يضعه موضع التطبيق لا لمجرد التعلم فقط.
أقوال العلماء عن العلم
اجتمع العلماء على أهمية العلم، فهم الدلائل الواضحة عن العلم، لذا قاموا بتوضيحها من خلال بعض العبارات التي تفيد غيرهم عند تفقد معناها، لذا نقدم لكم منها ما يلي:
- ديمو قريطوس الفيلسوف العظيم قال عن العلم: “من أعطى أخاه المال فقد أعطاه خزائنه، ومن أعطاه علمه ونصيحته فقد وهب له نفسه“ العلم يصبح جزء لا يتجزأ من المتعلم، فلا يمكن أن يستغنى عن العلم لأنه إذا أعطى لشخص العلم، فإنه قد وهب نفسه له، هذا لا يقارن بوهبة المال لأن منح المال بمثابة إعطاء الخزائن فمقدارها ليس كمقدار العلم.
- كتبت ماري كوري عن العلم: “في العلم يجب أن نكون مهتمين بالأشياء وليس بالأشخاص” عند تلقي العلم يجب الاهتمام بكل ما نتلقاه وليس بالأشخاص لأن العلم هو النافع وليس الأشخاص.
- آدم سميث تحدث عن أهمية علم وقال: “العلم هو دواء لسموم الخرافات“ حيث إن الشائعات والخرافات منتشرة في كل الأزمنة، والعالم فقط من لديه القدرة على التحميص والفهم والاستيعاب، لذا يكون في مأمن عن تلك الخرافات.
كانت الأمثال الشعبية جزءًا من التراث الفكري الذي ينقله الأجيال تباعًا نظرًا لأهميتها في التأثير والتعبير عن المعاني المختلفة التي ربما تكن من السهولة ما يمكن الكثير من فهمها.