الفرق بين الشامة وحبة الخال
نتناول الفرق بين الشامة وحبة الخال لأنه من الأمور التي تثير الارتباك لدى الأشخاص الذين يعانون من مناطق في جلدهم بارزة وذات لون، حيث يثير القلق لديهم والخوف من أن يكون ذلك ورمًا سرطانيًا أو غيره، فهل هي كذلك وهل يمكن التخلص منها أم لا هذا ما سنتعرف إليه بشيء من التفصيل من خلال موقع البلد.
الفرق بين الشامة وحبة الخال
في المجال الطبي لا يوجد فروق بين الشامة وحبة الخال والحسنة حقيقية، ولكن الناس عادةً ما يطلقون على البقعة البارزة أو التي لها رأس مدبب اسم حبة الخال، بينما المسطح منها يُطلقون عليه اسم شامة.
ما هي حبة الخال أو الشامة
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الشامة وحبة الخال نتعرف هنا إلى هذه البقعة وماهيتها، حيث تكون نوع من أنواع النمو الجلدي الذي يظهر على شكل بقع صغيرة أو كبيرة، وتتميز بأن لها لون يتراوح بين لون البشرة، اللون البني واللون الأسود، كذلك يمكنها أن تظهر على شكل منفرد أو على شكل مجموعات في أي مكان في الجلد.
في أغلب الأحوال تكون غير ضارة إطلاقًا ولكن على الرغم من ذلك من المهم أن يتم مراقبتها وملاحظة أي تغير يطرأ عليها حتى لا تكون قد تحولت إلى ورم سرطاني، أيضًا قد تظل في الجلد مدة خمسين عامًا وبعدها يمكن أن يصيبها أي تغير طفيف من تغير في لونها أو في حجمها.
يمكن أن تظهر منذ سن الطفولة أو بعد سن الثلاثين وتكون بسبب التعرض لأشعة الشمس في المقام الأول ويمكن أن تساهم في ظهورها العوامل الجينية، وكذلك الحمل فإنها قد تظهر في أماكن لا تتعرض للشمس.
كما أنها تختلف عن النمش والكلف في لون، حيث تكون داكنة أكثر منهم في اللون بالإضافة إلى بروزها قليلًا فوق سطح الجلد عن غيرها.
العدد الطبيعي لحب الخال في الجسم
في سياق الحديث عن الفرق بين الشامة وحبة الخال نتعرف على معلومة هامة ألا وهي أن عدد هذه الحبوب في الجسم يمكن أن يتراوح بين العشرة والأربعين، ويمكن أن تطرأ على أي منطقة في الجلد بما فيها فروة الرأس، الجفون، الأذنين والشفاه وكذلك الأعضاء التناسلية ومنطقة الشرج.
أنواع حب الخال
ينقسم حب الخال أو الشامة إلى مجموعة أنواع المختلفة تُصنف على أساس المظهر والصفات، ومن أشهر هذه الأنواع ما يلي:
1 – حبة الخال الشائعة
من أكثر الأنواع شيوعًا وتتميز بأن لها شكل بيضاوي أو دائري، بالإضافة إلى اللون المتماثل في كافة الأنحاء وكذلك سطحها أملس أو الذي يأتي على شكل قبة، قطرها لا يتجاوز الستة مليمتر.
الجدير بالذكر أن لونها عادةً ما يتأثر بلون بشرة صاحبها، فمثلا تأخذ اللون الوردي أو البني في حالة الأشخاص أصحاب البشرة الشاحبة، ومن الممكن أن تكون أغمق في حالة الأشخاص أصحاب البشرة والشعر الداكن.
2 – حبة الخال اللانمطية
تختلف هنا الحبة بحيث يكون حجمها أكبر من ممحاة قلم رصاص، بالإضافة إلى ألوانها الغير متشابهة وشكلها الغير منتظم، فمركزها بني داكن اللون عادة وحوافها ذات اللون ولكنه أفتح.
أيضًا لها حواف غير منتظمة في الشكل ولها سطح متقشر، ومن المهم معرفته عنها أنها يمكن أن تتحول إلى ورم سرطاني، لذلك من المهم مراقبة أي تغير يطرأ على شكلها وحجمها وملمسها فيجب استشارة الطبيب.
3 – حبة الخال الخلقية
النوع الذي يصيب الجلد منذ الولادة، ويكون أكثر عرضة للتحول إلى ورم سرطاني مقارنة بالأنواع التي تأتي بعد الولادة بالأخص في حالة كانت ذات قطر أكثر من ثمانية مليمتر.
4 – وحمة سبيتز
هذا النوع يصيب الأشخاص الأقل من عشرين عامًا وتكون ذات لون وردي وسطح عالٍ بالإضافة إلى احتمالية وجود ظلال مختلفة، وفي بعض الأحيان يمكن أن تنزف وتصبح شبيهة بالورم الميلانيني، وعلى الرغم من ذلك فهي ليست نوع سرطاني.
متى يجب الذهاب للطبيب بسبب حبة الخال
من المهم مراقبة حبة الخال دائمًا لرصد أي تغيرات تطرأ عليها أو في حالة كانت عند الإصابة بها تظهر بشكل غير طبيعي أو تنمو وتتغير، ومن أهم الصفات التي تنذر بضرورة التوجه إلى الطبيب ما يلي:
- الشكل الغير متماثل للحبة، بمعنى أن نصفي البقعة غير متماثلين.
- تغير في لونها أو عدم تمثل اللون في أنحائها، كذلك في حالة ظهور ظلال بألوان متنوعة منها الأسود، الأزرق، الأحمر والبني.
- وجود حدود غير منتظمة أو مسننة.
- زيادة في حجم قطر البقعة أي ما يزيد عن 6 مللي.
- التعرض لنزيف أو حكة في منطقة الحبة.
- التغير في شكل أو ارتفاع الحبة.
هل يمكن ازالة حبة الخال
في الطبيعي لا يتم إزالة الحبة طالما لا تسبب أي ضرر لأنها يمكن أن تترك أثرًا على الجلد؟ ولكن في حالة صارت مصدر للمشكلات كأن تتحول إلى ورم سرطاني أو تسبب تهيج عند الحلاقة، ففي هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى إزالتها عن طريق إحدى الطرق التالية:
1 – عملية جراحية
بعد أخذ عينة من الحبة وفحصها وتبين أنها سرطانية فيتم التخلص منها بواسطة عملية جراحية، وفيها يقوم الطبيب بحقن المنطقة حول الحبة بمخدر ويقوم بإزالتها ومن الممكن أن يزيل الطبيب جزء من الجلد السليم من حولها أيضًا في حالة لزوم ذلك، والجدير بالذكر أن العملية لا تأخذ الكثير من الوقت وتترك أثرًا أو ندبة على الجلد.
2 – استخدام الليزر
لا يُنصح باستخدام تقنية الليزر في حالة الأنواع الغير منتظمة من الوحمات على الرغم من قوة تقنية الليزر ونجاحها، والأمر سيان بالنسبة لطرق التقشير الكيميائي وكريمات التبييض وكذلك التجميد بالنيتروجين السائل.
بالإضافة إلى ضرورة تجنب الطرق المنزلية للتخلص من حبوب الخال أو محاولة إخفائها، وبدلًا من ذلك فيمكن الاستعانة بالمستحضرات التجميلية والمكياج لإخفاء البقعة.
هل يمكن منع حبة الخال من الظهور
لا توجد طريقة قاطعة يمكنها أن تمنع ظهور حبوب الخال، ولكن يمكن الاستعانة بطرق وقائية تحمي من التعرض للشمس والتي هي الأساس في ظهور الوحمات وحبوب الخال، ومن أهم هذه الإجراءات ما يلي:
- ارتداء القبعات الشمسية ذات الحواف الواسعة.
- الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس في وقت الذروة من الساعة 10 صباحًا إلى 4 مساءً.
- استخدام واقي شمس بعامل حماية 50.
- ارتداء الملابس التي تغطي كل أجزاء الجسم.
لا يجب على المرء أن يخجل من وجود وحمة أو حبة خال في أي مكان في جسمه، وفي نفس الوقت لا ضير من التخلص منها إن كانت ظاهرة في مكان يسبب إزعاج.