أدوية وعلاجاتصحة

تجربتي مع فيتامين د والدوخة

تجربتي مع فيتامين د والدوخة من شأنها أن تخبركم بأهمية توازن نسبته في الجسم، والجدير بالذكر أن فيتامين د يعتبر من أهم الفيتامينات التي تساهم في تحسين صحة الإنسان وتعزيز مناعته بالإضافة إلى الحد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، وبالرغم من توافره بكميات كبيرة في الكثير من المصادر الطبيعية والطبية إلا أن الكثير من الناس يتجاهلون تناوله نظرًا إلى جهلهم بأهميته، ولذلك سوف أعرض لكم تجربتي مع فيتامين د والدوخة، من خلال موقع البلد.

تجربتي مع فيتامين د والدوخة

كنت أعاني من أعراض صحية سيئة وكان من أشهرها الدوخة والدوار الشديد كان يتسبب لي الأمر في الإصابة بالإغماء، الأمر الذي دفعني البحث عن تلك المشكلة، ذهبت إلى أطباء كثيرين في تخصصات مختلفة، ولكن كان ذلك من دون جدوى، حيث إنني لم أجد سببًا واضحًا يشير إلى حدوث تلك الدوخة الشديدة.

نصحني أحد الأصدقاء أن أبحث عن نقص الفيتامينات عن طريق عمل بعض التحاليل والفحوصات الطبية، وبالفعل وجدت الكثير من الفيتامينات والمعادن الناقصة، وكان من أبرز تلك الفيتامينات فيتامين د وعندما عرضت الأمر على الطبيب أكد لي أنه لا علاقة مثبتة حتى الآن تدل على حدوث الدوخة أو الدوار ونقص فيتامين د.

أخذ الطبيب يشرح لي بعض الأمور المتعلقة بنقص فيتامين د في الجسم والتي من الممكن أن تكون من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى شعوري بتلك الدوخة الشديدة، وقال لي إن نقص فيتامين د يؤدي إلى شعور الإنسان بالإرهاق والتعب الشديد وذلك نتيجة قلة امتصاص المعادن الموجودة في الجسم ومن أبرز تلك المعادن هو الحديد.

بالطبع نقص الحديد من الممكن أن يكون هو السبب وراء شعوري بالدوخة حيث إنه يؤدي إلى الإصابة بالأنيميا وأمراض فقر الدم وهذا هو الرابط الذي يشير إلى علاقة نقص فيتامين د بالدوخة التي أشعر بها، كتب لي الطبيب بعض المكملات الغذائية والأدوية الطبية التي تحتوي على كميات من فيتامين د حتى أستطيع تعويض هذا النقص.

لكن نصحني الطبيب بضرورة التعرض للشمس يوميًا حتى أتمكن من الحصول على أكبر قدر ممكن من فيتامين د بصورة طبيعية، وبالفعل عندما اتبعت تلك التعليمات وتناولت بعض مصادر فيتامين د الغذائية شعرت بتحسن كبير ولم أعد الآن أعاني من أعراض كثيرة مثل: الدوخة والتعب وآلام العظام والمفاصل، الأمر الذي دفعني إلى سرد تجربتي مع فيتامين د والدوخة لكي تكون بمثابة عظة لأي شخص يشعر بنفس الأعراض.

أسباب نقص فيتامين د

بعد أن سردت لكم تجربتي مع فيتامين د والدوخة، دفعني الأمر إلى البحث عن أهم الأسباب التي تؤدي إلى نقص فيتامين د، والجدير بالذكر أن تلك الأسباب شائعة ومنتشرة لدى الكثيرين دون أن يشعروا بذلك، وتكمُن أسباب نقص فيتامين د في الآتي:

  • يعتبر ضوء الشمس من أول المصادر الطبيعية للحصول على فيتامين د وفي حالة عدم تعرض الشخص لأشعة الشمس فترات طويلة يؤدي ذلك إلى حدوث نقص في فيتامين د.
  • سوء التغذية وعدم اتباع حمية غذائية صحية ومناسبة.
  • الأشخاص المصابون بأمراض الكبد هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بنقص العديد من الفيتامينات ومن أبرزها فيتامين د.
  • عدم قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د بالشكل الكافي.
  • في حالة معاناة الشخص من بعض الأمراض الوراثية المتعلقة بامتصاص فيتامين د من الجسم.
  • التقدم في العمر الذي يؤدي إلى انخفاض كفاءة الجسم في إنتاج فيتامين د بصورة طبيعية.
  • المصابون بالفشل الكلوي هم أكثر الناس عرضة لنقص فيتامين د.
  • الوزن الزائد يؤدي إلى تراكم فيتامين د في الدهون وعدم استفادة الجسم به.
  • إذا كان الشخص يتناول أدوية الصرع يكون أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د، لذلك ينصح الأطباء هؤلاء الأشخاص بضرورة تناول الأطعمة والفاكهة التي تحتوي على كميات من فيتامين د.
  • الأطفال الرضع الذين يعانون من نقص فيتامين د يكون السبب الرئيسي وراء ذلك نقص الفيتامين في حليب الأم.
  • يعتبر التدخين من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى نقص فيتامين د في الجسم، حيث إن الدراسات أثبتت أن المُدخن يعاني من هذا النقص أضعاف الشخص العادي.
  • البشرة الداكنة، حيث إن صبغة الميلانين الموجودة على الجلد تؤدي إلى ضعف قدرته في إفراز أو امتصاص فيتامين د بالصورة الطبيعية.

أعراض نقص فيتامين د

في ضوء التعرف على تجربتي مع فيتامين د والدوخة، سوف نتطرق إلى ذكر جميع الأعراض التي يعاني منها الشخص في حالة إصابته بنقص فيتامين د، وتتمثل تلك الأعراض في الآتي:

  • الشعور بآلام في العضلات بشكل كبير ومؤلم.
  • الإحساس بالتعب والإعياء المستمر، حيث إن نقص فيتامين د يعمل على خفض طاقة ونشاط الجسم.
  • الإصابة بهشاشة العظام نظرًا لضعف امتصاص عنصر الكالسيوم.
  • زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.
  • الإصابة التهابات المفاصل المؤلمة.
  • طبقًا للدراسات التي أجريت على فيتامين د أثبت أن نقصه في الجسم يتسبب في الإصابة بالصداع المزمن، بالإضافة إلى الشعور بالتوتر والقلق.
  • نقص فيتامين د يعمل على ارتفاع ضغط الدم في الجسم.
  • مريض نقص فيتامين د يعاني بشدة من بطء التئام الجروح حيث إن فيتامين د يعمل على إنتاج المركبات الهامة في بناء أنسجة الجلد.
  • يعتبر مرض التهاب الأمعاء من أشهر أعراض الإصابة بنقص فيتامين د، حيث إنه يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الجهاز الهضمي.
  • أثبتت الدراسات أن أغلب الأشخاص المصابون بالزهايمر يعانون من نقص فيتامين د، حيث إنه يعمل على تقوية الخلايا العقلية الخاصة بالذاكرة.
  • تساقط الشعر بشكل كثيف، بالإضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالثعلبة والصلع المبكر لدى الرجل.
  • الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د أكثر الأطفال عرضة للإصابة بالكساح وشلل الأطفال، حيث إن ذلك النقص يتسبب في حدوث تقوس للرجل وزيادة الوهن العضلي.
  • يظهر على الشخص الذي يعاني من نقص فيتامين د بعض الاضطرابات النفسية والميل إلى الاكتئاب والعزلة.
  • يتسبب النقص الحاد في فيتامين د أيضًا في ضعف النمو لدى الأطفال.

فوائد فيتامين د

استكمالًا لسرد تجربتي مع فيتامين د والدوخة، علينا التعرف على أهم الفوائد التي يحتوي عليها فيتامين د، حيث إن وظيفته لا تقتصر على القضاء على الدوخة فقط، بل يلعب دورًا هامًا في الحد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، الأمر الذي جعل الأطباء ينصحون بتناوله في جميع المشكلات الصحية المتعلقة بنقص المعادن والفيتامينات، وتكمُن أهمية فيتامين د في الآتي:

  • تعزيز صحة الأسنان بشكل كبير، ويرجع ذلك إلى دوره الكبير في امتصاص المعادن الهامة مثل: الفوسفات والكالسيوم، الضروريان في بناء العظام العضلات بشكل عام.
  • إنقاص الوزن، لذلك ينصح أخصائي التغذية بإدراج فيتامين د في الحمية الغذائية للحد من زيادة الدهون المتراكمة في الجسم.
  • تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
  • بالرغم من أنه لا يوجد دليل قوي على دور فيتامين د في التخفيف من الشعور بالاكتئاب، إلا أن أكثر الأطباء يوصي بتناول فيتامين د في حالات الاضطرابات النفسية.
  • المساهمة في تعزيز صحة العضلات والمفاصل.
  • الحصول على الكميات المناسبة من فيتامين د من شأنها تعزيز مناعة الجسم بشكل عام، الأمر الذي يجعل الشخص أقل عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة.
  • زيادة طاقة الجسم، وتقليل الشعور بالتعب والإرهاق.
  • تحسين الذاكرة بشكل كبير، الأمر الذي يجعل الأطباء حريصون على وصفة خاصة إلى كبار السن للحد من خطر الإصابة بالزهايمر.
  • ينصح الأطباء بتناول كميات كبيرة من فيتامين ج في حالة النساء الحوامل نظرًا لأهميته في تعزيز نمو الجنين بشكل صحي بالإضافة إلى أنه يعمل على تعويض النقص الحادث في الكالسيوم في جسم المرأة خلال فترة الحمل.

مصادر الحصول على فيتامين د

من خلال تجربتي مع فيتامين د والدوخة يمكن القول إنه يمكن تعويض نقص ذلك الفيتامين من خلال العديد من الطرق والمصادر، حيث إن فيتامين د يوجد في الكثير من الأطعمة والفواكه والمصادر الطبيعية، بالإضافة إلى أنه يوجد في بعض الأدوية والمكملات الغذائية، لذلك يمكن تقسيم مصادر الحصول عليه إلى مصادر طبيعية وأخرى طبية وسنعرف كلًا منهما على حدة من خلال الفقرات التالية:

1- المصادر الطبيعية لفيتامين د

يوجد فيتامين د في الكثير من المصادر الطبيعية، والجدير بالذكر أن تلك المصادر هي التي ينصح بها الأطباء فضلًا على تناول العقاقير الطبية التي من الممكن أن يكون لها آثار جانبية سيئة، فمن خلال تجربتي مع فيتامين د والدوخة أذكر أن المصادر الطبيعية للحصول على فيتامين د تتمثل في الآتي:

  • الشمس: تعتبر من أهم وأكبر المصادر الطبيعية لفيتامين د، حيث إن أغلب الأطباء ينصحون السيدات الحوامل بضرورة التعرض للشمس على الأقل لمدة 15 دقيقة وذلك للاستفادة بأكبر قدر ممكن من فيتامين د.
  • المأكولات البحرية: تحتوي الأسماك والمأكولات البحرية على كميات كبيرة من فيتامين د، مثل: الجمبري والتونة، والأنشوجة والسردين وكذلك المحار والسلمون، ولكن يختلف تركيزه في كل نوع عن الآخر، فعلى سبيل المثال يحتوي السلمون المعلب على 386 وحدة من فيتامين د.
  • صفار البيض: أثبتت الدراسات أنه يحتوي على أكثر من 20 وحدة من فيتامين د، ولكن لا يجب الاعتماد عليه كمصدر أساسي للحصول على فيتامين د حيث إنه يحتوي على نسبة كبيرة من الكوليسترول، ولذلك يمكن مزجه في الوجبات وتناوله.
  • منتجات الألبان: علاوة على اللبن الحليب هناك الكثير من منتجات الألبان تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين د، مثل: الزبادي والجبن القريش والجبن السويسري.
  • الأطعمة المدعمة: ينصح الأطباء الأشخاص المصابون بنقص فيتامين د بتناول الأطعمة المدعمة لاحتوائها على كميات كبيرة من فيتامين د، ومن أمثلة تلك الأطعمة: التوفو، وعصير البرتقال، وبعض أنواع الزبادي، بالإضافة إلى حليب الصويا وبعض الحبوب الجاهزة.
  • الفطر أو المشروم: من الممكن أن يزيد الشخص من نسبة فيتامين د في جسمه عن طريق تناول الفطر حيث يمكنه توفير أكثر من 2348 وحدة من فيتامين د.
  • التمر: يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة لبناء جسم الإنسان، ومن أهم تلك العناصر البوتاسيوم الذي يلعب دورًا هامًا في تزويد الجسم بالكثير من العناصر مثل فيتامين د.
  • البرتقال: مما لا شك فيه أن البرتقال يعتبر من أكثر الفواكه التي تحتوي على العديد من الفيتامين مثل: فيتامين ج وفيتامين د وكذلك الكثير من العناصر الهامة مثل: عنصر الكالسيوم، لذلك ينصح الأطباء بتناول البرتقال بشكل أساسي في وجبة الإفطار.
  • زيت كبد الحوت: من ضمن المصادر الطبيعية التي اتبعتها في تجربتي مع فيتامين د والدوخة والتي من شأنها تزويد الجسم بكميات كبيرة من فيتامين د، لذلك ينصح الأطباء بضرورة تناوله في فترة الحمل لحماية الطفل من خطر الإصابة بشلل الأطفال، ومرض الكساح.

2- مصادر طبية لفيتامين د

علاوة على جميع المصادر الطبيعية التي تم ذكرها والتي من شأنها زيادة فيتامين د في الجسم، أذكر من خلال تجربتي مع فيتامين د والدوخة أن هناك العديد من الأدوية والمكملات الغذائية التي تحتوي على كميات كبيرة من فيتامين د، وتتمثل تلك المصادر في الآتي:

أولًا: مكملات فيتامين د

هناك العديد من أنواع المكملات الغذائية التي تعمل على تزويد الجسم بكميات كبيرة من فيتامين د، ومن أفضل تلك الأنواع فيتامين د2، وفيتامين د3 ولكن ينصح الأطباء بتناول تلك المكملات مع وجبة تحتوي على كميات من الدهون نظرًا إلى ذوبانه في الدهون بشكل كبير، والجرعة يوصي بتناولها 800 وحدة لكبار السن، 600 وحدة للأشخاص البالغين.

ثانيًا: كبسولات زيت كبد الحوت

من الممكن تناول زيت كبد الحوت على هيئة كبسولات طبية عن طريق تناولها مع القليل من الماء الدافئ، حيث إنها تحتوي على الحصة اليومية من فيتامين د وتقدر ب 1360 وحدة دولية.

ثالثًا: حقن فيتامين د

يوجد العديد من أنواع الحقن التي تحتوي على فيتامين د بكميات كبيرة، وينصح الأطباء بتناولها في حالة وجود نقص حاد في الفيتامين يتسبب في الإصابة بمشكلات صحية كبيرة، ولكن بالرغم من أن تلك الحقن تعتبر من أسرع الحلول لتعويض نقص فيتامين د، إلا أنها قد تتسبب في العديد من الآثار الجانبية السيئة.

الأكثر عرضة لنقص فيتامين د

يعتبر فيتامين د من الفيتامينات الأساسية الموجودة في الجسم، بالإضافة إلى أنه يتم إفرازه بصورة يومية، ولكن هناك بعض الأشخاص من الفئات العمرية المختلفة قد يواجهون نقص شديد في فيتامين د وهما كالتالي:

  • كبار السن الذين تخطوا عمر 65 عامًا هم أكثر الفئات عرضة لنقص فيتامين د، ولذلك ينصحهم الأطباء بضرورة تناوله عن طريق اتباع الحمية الغذائية المناسبة أو تناول مكملات فيتامين د.
  • النساء الحوامل والمرضعات أيضًا معرضون إلى الإصابة بمواجهة نقص حاد في العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية، ولذلك ينصحهم الأطباء باتباع نظام غذائي غني بفيتامين د، بالإضافة إلى تناول بعض المكملات الغذائية.
  • الذين لا يتعرضون إلى أشعة الشمس بشكل مباشر.
  • أصحاب البشرة الداكنة لا يحصلون على كميات مناسبة من فيتامين د، ويرجع ذلك إلى زيادة نسبة صبغة الميلانين على الجلد وهذا ما يعيق وصول فيتامين د إلى أنسجة الجسم.
  • الأطفال الرضع أو الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر وحتى 5 سنوات أكثر الفئات عرضة للإصابة بنقص حاد في فيتامين د، خاصة الأطفال الذين لا يحبون تناول الحليب أو منتجات الألبان بشكل عام.
  • الذين يعانون من السمنة المفرطة عرضة إلى نقص حاد في كمية فيتامين د الموجودة في الجسم.

يعتبر فيتامين د واحدًا من الفيتامينات الهامة لتعزيز صحة الإنسان بشكل عام، الأمر الذي جعل جميع الأطباء يوصون بتناوله بصورة يومية، ولكن يجب توخي الحذر من الإفراط في تناوله حتى لا يؤدي ذلك إلى الإصابة بنتائج سلبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى