علاقات

إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر

إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر؟ سؤال محير لا تعرف إجابته كثير من النساء والرجال، لجهل معظم الأشخاص بحالات الطلاق والقوانين الشرعية والقانونية المتعلقة بالطلاق في مجتمعنا العربي، لذا هيا بنا لنتعرف على كافة التفاصيل عبر موقع البلد .

إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر؟

أوضح الله تعالي الحدود الشرعية في العلاقات الزوجية كاملة في القرآن الكريم، وأتمت السنة النبوية هذه الحدود، كالطلاق مثلًا ورد في شأنه كثير من الأمور مثل:

  • إن كانت الزوجة هي التي ترغب في الطلاق من زوجها، وتريد مفارقته، فالطلاق هنا يعادل الخلع، هذا يعني أنه لا يجوز لها الاحتفاظ بالمهر وخلافه.
  • ومن حق الزوج في هذه الحالة أن يطالب باسترداد المهر الذي دفعه كاملًا، كما يجب على الزوجة أن تعيد له الذهب أيضًا.
  • ألا إن تم الطلاق بالتراضي عندها يجوز للزوج أن يتنازل عن استرداد مهره، لكن من ناحية الشرع فمن حقه استرداده.

الزوج الزاني هل من حقه استرداد المهر؟

بعض الزوجات يعانين من علاقات أزواجهن النسائية، والتي تصل أحيانًا للزنا والعياذ بالله، وفي هذه الحالة إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر؟ الإجابة عن هذا السؤال هو أنه لا يجوز للزوج أن يطالب بالمهر من زوجته.

حيث أنه قد أساء لها وخانها وهي ملك يمينه وارتكب فاحشة الزنا، هنا تكون الزوجة متضررة منه وليس من حقه أن يطالب بتنازلها عن مهرها.

الزوج المقصر هل يسترد المهر؟

إحدى النساء قامت بتقديم طلب خلع من زوجها في محكمة الأسرة، لأنه كان شخص بخيل للغاية، ولا يؤتيها حقها في العلاقة الزوجية لمرض يعانيه.

وطلبت منه كثيرًا أن يلجأ لطبيب لإيجاد حل لمشكلة ضعفه الجنسي، ولكنه رفض ذلك وأخبرها أنه لا يعاني من شيء.

ومن هنا اضطرت الزوجة لرفع دعوى قضائية ضد الزوج، ولكنها سألت الشيخ إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر لزوجها؟

وجاءت إجابة الشيخ علي النحو التالي: إذا كان الزوج غير قادر على أداء واجباته الزوجية نحو زوجته، من علاقة حميمية وخلافه، فمن حق الزوجة أن تطلب الطلاق منه بالفعل.

أما بالنسبة للمهر فلا يجوز للزوج أن يسترد مهره الذي دفعه في الزواج، ولا يجوز له المطالبة بالهدايا التي منحها لها، ولكن يحق له ما يستطيع الاتفاق عليه بالتراضي معها، والله أعلم.

حكم استرداد المهر في حالة عدم إتمام الزواج

  • بعض الزيجات تنتهي بعد عقد القران دون أن تزف الزوجة لزوجها، في هذه الحالة يتساءل أهل العروس إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر؟.
  • وحكم هذه الحالة يتلخص في آية قرآنية لابد من ذكرها ههنا حين قال رب العزة في كتابه الكريم:

“وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم”.

  • معنى ذلك أن المهر من حق الزوجة عقب عقد قرانها، فإن لم يتم الزواج ولم يدخل بها زوجها، هنا من حقها أن تقتسم المهر مع الزوج.
  • ويجوز أن تتنازل له كاملًا عن المهر، أو أن يسمح لها الزوج بالاحتفاظ بالمهر كاملًا، هذا معنى الآية الكريمة.
  • لكن لن يكون من حقها أخذ نفقة لأن الزواج لم يتم ولم يتمتع زوجها بها والله أعلم.

حالات يسترد فيها الزوج المهر كاملًا

إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر؟ هناك حالات يجوز فيها للزوج أن يطالب بالمهر كاملًا، سواء دخل بزوجته أم لم يدخل بها وهذه الحالات مثل:

  • أن تتنازل الزوجة عن حقها في المهر وتعيده بالكامل للزوج، بشرط أن يتم ذلك برضاها وبكامل قواها العقلية.
  • وفي حالة رفعت الزوجة على زوجها دعوى قضائية بالخلع، فهي بهذا تتنازل عن كافة حقوقها رغبةً في الحصول على الطلاق، ومن حق الزوج استرداد مهره منها لأنها هي الكارهة.
  • وفي حالة طلبت الزوجة المعقود قرانها الطلاق، فمن حق الزوج هنا أن يسترد المهر لكن من باب العفو لا يأخذ الهدايا.

هل ترجع الزوجة المتضررة المهر لزوجها؟

  • يحدث أن تتعرض الزوجة لضرر كبير أثناء زواجها، كأن يهجرها زوجها ولا يرغب في تطليقها.
  • هنا من حقها أن تلجأ الزوجة للمحكمة وتطلب الطلاق منه غيابيًا، فإن امتنع الزوج عن الحضور للمحكمة وتأكد القاضي أن الزوجة متضررة بشدة.
  • هنا يقوم القاضي بتطليقها طلقة بائنة، على أن تتنازل عن كافة حقوقها المادية وتعيد المهر للزوج أن طالب به.
  • وكذا الحال في زواج الزوج دون علم زوجته الأولى، وتقصيره معها ماديًا وعاطفيًا، عندها يمكنها أن تطلب منه الطلاق وتتنازل عن المهر له.

حالات يجوز للزوجة فيها أن تطلب الطلاق من زوجها.

  • إن كانت الحياة بينهما مستحيلة، كأن يكون الزوج ذو طباع سيئة ويعاملها بقسوة، ويهينها بشدة بضربها وسبها وخلافه.
  • أن تكتشف الزوجة خيانة زوجها لها مع امرأة أخرى، على الرغم من عدم تقصيرها معه كزوجة.
  • أن يكون مريض بشكل هي لا تتحمل معه الحياة، ومرضه هذا يؤثر على قدرته الجنسية معها لفترة طويلة.
  • سفر الزوج لفترات طويلة للغاية دون العودة لزوجته، وجعلها معلقة ولا يؤدي واجباته كزوج نحوها ماديًا أو جنسيًا.
  • وعندما يكون الزوج قادر ماديًا لكنه بخيل بشدة على زوجته، ولا يؤمن لها حياة كريمة.
  • كلها حالات يجوز فيها للمرأة أن تطلب الطلاق من زوجها، وإن رفض تطليقها على الرغم من تضررها البالغ منه.
  • من هنا يجوز لها أن تتقدم بطلب الطلاق من المحكمة، وعندما يتأكد القاضي من تضررها ورفض زوجها تطليقها ومنحها حريتها.
  • يجوز لها أن تتنازل عن كافة حقوقها المادية مقابل حصولها على الطلاق.

علمنا مما سبق أنه إذا طلبت الزوجة الطلاق هل ترجع المهر؟ يحق لها الاحتفاظ بالمهر أن كان زوجها هو الكاره لها، أما إن كانت هي الكارهة فمن حق الزوج أن يسترد المهر والله أعلم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى