حل لغز ألقاه في اليم وقال له
ألقاه في اليم وقال له ، (ألقاه في اليم) هو لغز ذكر في إحدى التطبيقات الخاصة بالكلمات المتقاطعة والتي تسمى وصلة، كان اللغز يطلب من اللاعب أن يكمل الجملة، وكان الحل الذي افترضته اللعبة (ألقاه في اليم وقال له لا تغرق) ولكن لا أحد يعرف حقيقة هذه المقولة هل هذه الجملة هي التكملة الحقيقة أم توجد تكملة أخرى لها، ولماذا قيلت في الأصل، وسوف نقدم لكم اليوم من خلال موقع البلد الإلكتروني حل لغز ألقاه في اليم وقال له ومن قائل هذه العبارة والمناسبة التي قيلت فيها بالتفصيل.
لغز عمره 250
- يرجع أصل هذا اللغز إلى 250 عام، حيث نقش على صخرة غرب فرنسا، ومنذ هذا التاريخ، لم يعرف أحد سبب هذه المقولة ومن قام بكتابتها ولماذا.
- وقد حاول الكثير معرفة السبب بلا جدوى لذلك أعلن في فرنسا عن حل هذا اللغز على شكل مسابقة، وقد انتشرت المقولة في عدد من دول فرنسا على أنها مقولة مجهولة.
- في العام الماضي أعلن رئيس بلدية بلوغا ستيل، عن مسابقة لحل هذا اللغز، ثم أعلن هذا العام عن أسماء الفائزين فيها والذين توصلوا لحل هذا اللغز.
- اشترك في المسابقة أكثر من 600 شخص والجائزة 2000 يورو، وكتب عنها ما يقرب من 200 مقال وأثارت ضجة كبيرة بين الناس.
- وقد طرح المتسابقون حوالي 200 فكرة معظمها للفرنسيين، مع وجود أفكار أخرى لأشخاص من البرازيل والإمارات العربية والولايات المتحدة وروسيا وإيطاليا.
الفرضان اللذين تم طرحهما في المسابقة والفائزين فيها
- الفرضية الأولى وهي للأستاذ نويل رينة أستاذ اللغة الإنجليزية، قال إن المقولة عن جندي غرق في البحر، سيرج لو بريس نتيجة عاصفة شديدة في البحر في هذا الوقت، ثم قام صديق له بحفر هذه المقولة على شرفه، وقد أكد الجميع أن هذا التفسير صحيح بنسبة 80%
- الفرضية الثانية طرحها فرنسيان أحدهما رسام كاريكاتير مؤلف قصص مصورة والآخر كاتب وصحفي، وجاء فيها وجود شخص يعبر عن غضبه تجاه المسئولين الذين كانوا سببا في وفاة صديقه.
- حيث كان مكتوب على الصخرة (ألقاه في اليم) وتفسير هذه المقولة هو: وجود شخص غرق في البحر ووجود صديق له كتب هذه المقولة تكريما له، ويعود التاريخ ما بين 1887-1886 والنقش موجود على جزيرة من الصعب الوصول إليها مع وجود نقش لمركب شراعي وبعض الرسومات.
- من أجل صعوبة تأكيد أي الفرضين أقرب إلى الصواب لقربهما من بعضها في الرأي، لكن الأكيد أن هناك من الكثير من الأمور الغير واضحة، لتعدد الاقتراحات حول تفسير اللغز.
ألقاك في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء:
- ما حيلة المرء والأقدار جارية عليه في كل حال أيها الرائي
- ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
هذه الكلمات أبيات من الشعر هي للحسين بن منصور الحلاج، زعيم التصوف أو طائفة الصوفية، فهو ينبه النفس ويحذرها من أن الله سبحانه وتعالى الحق وضعها في الأقدار، وعليها اختيار الخير أو الشر، فمن اختار الشر وابتعد عن مسلك الحق فقد أصبح مكتوف الأيدي لا حيلة له ولا صنع فقد تمكن منه الشيطان
ويؤكد الحلاج أن الله رمى الإنسان في اليم أو في الحياة لينظر ماذا يصنع، فالله هو الذي خلق الموت والحياة ليختبركم أيكم أحسن عملا، و أعطى الإنسان العقل والتفكير ليميز بين الحق والباطل والعلم والجهل، و ثم إن الله اختبر الإنسان ورماه في بحر الحياة، مكتوفا بقواعد الشرع، ومبادئ الشريعة
و قد أشرق الله على الإنسان بنور الإسلام، و طالبه بالتقوى، ورماه في الحياة وكتف يده وخيره بين الحلال والحرام وبينهما أمور متشابهات، وقال له إياك إياك أي حذره من فعل الشر، وذلك بطلف الخالق اللطيف العليم أن نقابل هذه النعم بالنكران، والإيمان بالكفر، والطاعة بالمعصية.
إياك أن تبتعد عن رحمة الله و يغرك الشيطان بطيبات الدنيا الزائفة ويبعدك عن نعيم الأخرة الدائم ورضا الله ورحمته في الآخرة.
أيهما أقرب قبل الآخر قول الجندي أم قول الحلاج
- يذكر إن الحلاج مات مقتولا بفتوى من علماء عصره بكفره، فتم حل دمه وقتل على ذلك عام 309 للهجرة أي قبل نهاية الألف الأول للميلاد أي قبل ألف عام تقريبا وإن اختلف العلماء في مولده ووفاته فمنهم من يقول ولد عام 245هـ ، ومنهم من يقول عام 286 هـ، وبالتالي اختلفوا في عام قتله، وهو فيلسوف عربي تارة ومتعبد تارة ومن كبار الزهاد تارة أخرى ويحسب من الملحدين تارة أخرى.
- والدليل على نسب هذا القول للحلاج أنه ذكر على لسان الحلاج في أكثر من مصدر منها وفيات الأعيان لابن خلكان.
- أما قول الجندي كما قلنا فقد تم نقشه منذ 250 سنة فقط إذا قول الحلاج أقدم، لكن الغريب كيف وصل قول للحلاج للجندي وكيف عرف به.
شاهد حل هذا اللغز من لعبة فطحل العرب من خلال النقر على هذا الرابط: رابع دولة سياحية باوروبا مكونة من 5 حروف لعبة فطحل العرب
التواصل بين العرب والأوروبيين
لعل هذا التواصل هو الذي جعل مثل هذا القول للحلاج ( ألقاك في الماء وقال لك إياك إياك أن تبتل بالماء) مثال على التأثير الحضاري بين الشعوب وخاصة في فترة مثل فترة الحلاج حيث العصر العباسي الثاني حيث ضعف العرب المسلمين وسيطرة غير العرب على الدول الإسلامية مثل الأتراك والفرس وغيرهم.
الدارس للحلاج يعرف أنه من أصل فارسي بمعنى أنه ربما يكون متأثرا بأصله، في بلاد فارس والحضارة التي تربى عليها، والإسلام الذي نشأ عليه.
ثم زاد ضعف الإسلام حتى ضاعت الأندلس وزاد تأثر أوربا بما وجدوا في الأندلس من حضارة العرب وقد كان التأثير موجود بالفعل من خلال الحروب الصليبية وقد ترجمت كثير من كتب العرب، وحفظوا الكثير من حضارة العرب وتم نسب الكثير منها لأنفسهم، ولعل الحضارة التي هم فيها الآن راجعة لنا.
فكما إننا نقول كلمات في حياتنا بالإنجليزية لأنها اللغة الأقوى الآن هم كانوا وقتها يقولون كلمات وعبارات كثيرة بالعربية، لأنها كانت لغة قوية لأمة قوية ولعل هذا تفسير معرفة هذا الجندي بقول الحلاج.
وهناك احتمال آخر من وصول هذا القول إلى أوروبا وهو
الإمام الغزالي الفيلسوف الإسلامي الكبير الذي عارضه ديكارت في كثير من آرائه، قد ترجمت كثير من كتبه للغة الإنجليزية والفرنسية، والمعروف أن الغزالي من محبي الحلاج، ويرى أن آرائه في الحب الإلهي جاءت على عفوية منه وزيادة في حب الله، ولم يقصد بها كما فسرت عنه بإلحاد وكفر.
فمن المحتمل أن يكون قد نقل كلام الحلاج من إحدى كتب الغزالي، والاحتمال الأخير إن الجندي الذي كتب هذا القول كان من الثقافة بمكان جعلته يقرأ كتب عن الحلاج أو أقوال العرب، بحيث يعرف هذا القول ويقوله.
وخلاصة القول أن هذا القول ( ألقاه في اليم ) الثابت أن صاحب القول هو الحلاج لكن لماذا قالها الجندي، وهل قالها جندي حقا، وهل لها علاقة فعلا بصديق له
لكن الثابت من الصخرة التي كتب عليها القول بالقرب من البحر، ورسم المركب الشراعي أن المقولة لها علاقة بغرق شخص، أما الجزء الآخر من المقولة لم يتم العثور عليه، أو لم يستطع أحد قرأته من الصخرة.
ومازال البحث مستمرا في هذه المقولة وسبب تواجدها في هذا المكان وصاحبها ولماذا قالها، ونأمل أن تكشف الأيام المقبلة عن هذا كله.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا الموضوع بعد أن أوضحنا لكم حل لغز ألقاه في اليم وقال له ومن قائل هذه العبارة والمناسبة التي قيلت فيها بالتفصيل، ونرجو أن يكون الموضوع أعجبكم و استفدتم من المعلومات التي وردت به.