هل نسبة الكوليسترول لديك 250
هل نسبة الكوليسترول لديك 250؟ وما هي النسب الطبيعية للكوليسترول؟ حيث إنه من الدهون التي تصنع بالجسم ويتم الحصول عليها عبر المنتجات الحيوانية، وارتفاعه يعني المشكلات الصحية التي ستنشأ مع الوقت وتؤرق من عيش الإنسان في صحة وسلامة، لذلك نجيب لكم من خلال موقع البلد عن سؤال هل نسبة الكوليسترول لديك؟
هل نسبة الكوليسترول لديك 250؟
يعرف الكوليسترول بأهميته في المحافظة على مكونات الخلايا المختلفة، بالإضافة إلى تصنيعه لفيتامين د وعدة هرمونات أخرى، لذلك يكون من الضروري المحافظة عليه بمستويات محددة.
يتم حساب إجمالي مستوى الكوليسترول بالدم عبر قياس النسب الخاصة بجميع مكوناته بالدم، والمتضمنة الكوليسترول الضار والجيد والدهون الثلاثية.
أما عن إجابة سؤال هل نسبة الكوليسترول لديك 250؟ فإن كانت نعم، فذلك يعني أن نسبته مرتفعة لديك وتستوجب الخضوع للعلاج، حيث إن النسب الطبيعية للكوليسترول نذكرها على أساس العمر في وحدة ميلليغرام لكل ديسيلتر ومنها الآتي:
النسبة الطبيعية
الحد الأقصى
النسبة العالية
الرجال أكبر من 20 عام
125 إلى 200
200إلى239
أكثر من 240
دون 19 عام
أقل من 170
170 إلى 199
أكثر من 200
النساء أكبر من 20 عام
125 إلى 200
200 إلى 239
أكثر من 240
أسباب ارتفاع الكوليسترول
بعد أن علمنا عبر سؤال هل نسبة الكوليسترول لديك 250 أن تلك النسبة تعد مرتفعة، لا بد أن نذكر الأسباب التي أدت إلى ذلك عبر الفقرات الآتية:
1- أسباب يمكن التحكم بها
تتواجد عدة عوامل يمكن التحكم فيها تقوم بالرفع من نسب الكوليسترول الضار بالدم، والتقليل من نسب الكوليسترول الجيد، ونذكرها في النقاط الآتية:
- السمنة: في حالة أن مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30 فإن احتمالات ارتفاع الكوليسترول تزيد.
- التدخين؛ لأنه يضر جدران الأوعية الدموية، وبالتالي تقبل تجمع الرواسب الدهنية فيها، كما أنه يقلل من مستويات الكوليسترول الجيد.
- عدم أداء الأنشطة البدنية؛ لأنها تساهم في زيادة مستويات الكوليسترول الجيدة والتقليل من الضارة منها.
- التغذية السيئة بالمنتجات المركزة بالكوليسترول مثل: منتجات الألبان المركزة بالدهون واللحوم الحمراء، والطعام الغني بالدهون المتحولة.
2- أسباب خارج السيطرة
هناك عدة عوامل تؤدي إلى الزيادة بمستوى الكوليسترول لا يمكن التحكم فيها، ونذكرها بالنقاط الآتية:
- ارتفاع ضغط الدم على جدار الشرايين يعمل على اتلافها، وبالتالي سرعة تراكم الترسب الدهني بداخلها.
- العوامل الوراثية المانعة لقضاء خلايا الجسم على الكوليسترول الضار المرتفع بالدم بكفاءة أو التي تنتج من الكبد الكميات الكبيرة من الكوليسترول.
- داء السكري ذو النسب المرتفعة بالدم ينتج عنها الارتفاع بمستويات الكوليسترول الضار والتقليل من الجيد منها.
- تاريخ العائلة المرضي حيث تواجد أحد أفراد العائلة قد أصيب من قبل لأحد أمراض القبل قبل عمر الخمسين، لذلك فإن مستوى الكوليسترول المرتفع يزيد من فرص الإصابة بالأمراض القلبية.
أنواع الكوليسترول
بينما نتناول الحديث عن هل نسبة الكوليسترول لديك 250، نعرض أنواعه الثلاث المؤثرة على صحة الفرد بالإيجاب أو السلب، عبر الفقرات الآتية:
1- البروتين الدهني ذو الكثافة المنخفضة
يتضمن ذلك النوع من البروتين الكمية الكبرى من ثلاثي الغليسيريد، ويعد من أنواع الدهون المرتبطة بالبروتينات بالدم، فمع تراكم جزيئات الكوليسترول تزيد تلك البروتينات من حجمها وبالتالي ضيق الأوعية الدموية.
2- الكوليسترول الضار
يتم انتقاله بالجسم عبر الدم، ويتكون على جدران الشرايين، مما يؤدي إلى جعلها أكثر ضيق وصلابة.
3- الكوليسترول الجيد
يقوم بجمع مستويات الكوليسترول الفائضة التي لا حاجة لها، ويتم إرجاعها للكبد.
الآثار الجانبية لارتفاع الكوليسترول
إن المستويات المرتفعة من الكوليسترول قد ينتج عنها تصلب الشرايين، والمقصود به التراكم الخطير له وترسب المواد الأخرى على جدار الشرايين، وتعرف تلك الترسبات باللويحات، والتي قد تخفض من كميات الدم المتدفقة بالشرايين، وهنا يحدث التالي:
- الجلطة الدموية المعرقلة لتدفق الدم، أو انفصالها والتسبب بجلطة أخرى وبالتالي سد شريان آخر؛ لأن توقف حصول القلب على الدم ينتج عنه النوبة القلبية، أما الدماغ إن لم تحصل عليه فينتج عنه السكتة الدماغية.
- الشعور بالآلام بالصدر وبعض الأمراض الأخرى في حالة إصابة الشرايين الموصلة للدم إلى القلب.
طريقة تشخيص الكوليسترول المرتفع
إن الفحص الإجمالي للكوليسترول يتضمن فحص مختلف أنواع الدهون، حيث تضمنه الكوليسترول الجيد والضار والدهون الثلاثية، فهنا يتم فحص الدم لتلك الدهون، والتعرف إلى إجمالي الكوليسترول عبر إضافة نسبة الجيد منه إلى الضار إلى 20% من الدهون الثلاثية.
لكن يجب العلم جيدًا أن الدهون الثلاثية ليست من أنواع الكوليسترول، لكن ارتفاعها يزيد من فرص الإصابة بالأمراض القلبية، لذلك يتم حساب نسبتها بالدم وإضافتها إلى إجمالي الكوليسترول.
علاج الكوليسترول المرتفع
من خلال معرفة إجابة هل نسبة الكوليسترول لديك 250 بأنها مرتفعة، نتطرق إلى ذكر طرق علاج ذلك الارتفاع المختلفة، وذلك عبر الفقرات الآتية:
1- تغيير أسلوب الحياة
من أجل التغيير من نمط الحياة للتقليل من نسب الكوليسترول بالدم هناك خطوتين أساسيتين لذلك وهما:
- تناول الطعام الصحي المتوازن غلى جانب بعض الأطعمة المقللة من نسب الكوليسترول المرتفع بشكل فعال، مثل: الشعير، الثوم، الأرضي شوكي، نخالة الشوفان، بذور القطونة.
- الاستمرار في تأدية الأنشطة البدنية.
2- العلاج الدوائي
في حالة أن التغيير من نمط الحياة لم يقلل من مستويات الكوليسترول الضار، فهنا ينصح الطبيب بالحصول على بعض الأدوية العلاجية المناسبة لحالتك؛ لأنها تعتمد على العمر والآثار الجانبية والوضع الصحي، ومن تلك الأدوية ما نعرضه بالنقاط الآتية:
- مهبطات امتصاص الكوليسترول في الأمعاء الدقيقة وإفرازه بمجرى الدم، مثل: دواء إزيتمايب المقلل لمستويات الكوليسترول عبر التقليل من عملية الامتصاص من الطعام، ويمكن استعماله مع أدوية تقليل الكوليسترول.
- خوافض الكوليسترول التي تعيق المادة الضرورية للكبد لإنتاجه، وبالتالي تخلصه من الكوليسترول بالدم، ومن تلك الأدوية: برافاستاتين ولوفاستاتين.
- حمض البيمبيويك المشابهة لأدوية تقليل الكوليسترول، ولكنها تسبب ألم العضلات بنسبة أقل.
- الأدوية المثبطة ل PCSK9 تزيد من امتصاص الكبد للكوليسترول الخاص بالبروتين الدهني ذي الكثافة المنخفضة، وبالتالي التقليل منه بالدم، ويمكن للمصابين بفعل العوامل الوراثية العلاج عبر إيفولوكوماب وأليروكوماب، أما المصابون بالسابق بأمراض الشريان التاجي فيحصلون على حقن تلك الأدوية كل عدة أسابيع.
- الأوميجا 3 لأنها تقلل من مستويات الدهون الثلاثية المشبعة.
- الفايبرات والذي يعد من أدوية الفينوفايبرات يقلل من إفراز الكبد لكوليسترول البروتين الدهني ذي الكثافة المنخفضة وإزالة الدهون الثلاثية المشبعة بسرعة، ولكن تناوله مع الأدوية المخفضة للكوليسترول يزيد من احتمالات التعرض لمضاعفات الستاتين.
- النياسين يقلل من إنتاج الكوليسترول بالكبد ذو الكثافة المنخفضة، وأيضًا الكوليستول الخاص بالبروتين الدهني ذي الكثافة المنخفضة، ولكن بسبب آثاره الجانبية المرتفعة فينصح فقط بتناوله من قبل المرضى الذي لا يمكنهم الحصول على الستاتين.
نصائح للحد من ارتفاع الكوليسترول
هناك بعض النصائح التي على الإنسان الالتزام بها للحد من ارتفاع نسب الكوليسترول لديه، ونعرضها بالنقاط الآتية:
- التقليل من المنتجات المتضمنة التبغ.
- أداء النشاط البدني يوميًا.
- الحصول على الطعام الصحي، خاصة الذي يحتوي على الألياف لأن له الفاعلية المشابهة لأدوية الستاتين بالتقليل من مستوى الكوليسترول.
- إنقاص الوزن الزائد.
- تجنب الطعام ذو الدهون المتحولة.
- تناول السمك الصحي المتضمن المستويات القليلة من الدهنيات والكوليسترول والدهون المشبعة مقارنة بالدجاج واللحوم.
- تناول الكثير من أنواع الفواكه والخضراوات المتنوعة.
- الحصول على الأغذية ذات القمح الكامل بسبب محافظتها على صحة القلب.
إن نسب الكوليسترول العالية يجب معالجتها فورًا للحد من الإصابة بأمراض القلب الخطيرة والسكتات الدماغية، مع اتباع نصائح الحد من ارتفاعه للعيش في صحة وعافية.