علاقات

علامات الحب عند الفتاة المراهقة

علامات الحب عند الفتاة المراهقة سنة المراهقة من أخطر المراحل العمرية التى يمر بها الفرد إذ تحدث تغيرات فسيولوجية ونفسية كبيرة فى تلك الفترة من العمر وهناك تناقض واضح وعدم اتزان فى التصرفات خلال تلك الفترة والحاجة الى الحب تكون مسالة حتمية فى تلك المرحلة نظرا للتغيرات التى تظهر على الشاب والفتاة ووصولهم الى مرحلة البلوغ وتكوين الذات وفى هذا المقال يقدم موقع البلد علامات الحب عند الفتاة المراهقة وكيفية التعامل مع تلك التغيرات.

الحب عند الفتاة المراهقة

تنجذب الفتيات في سن المراهقة إلى كل ما هو رومانسي وشاعري مثل أفلام وروايات قصص الحب، فتعيش في خيالها دور البطلة وتتساءل بلهفة متى ستحصل هي على أميرها الساحر، يتحكم القلب والعواطف في هذه المرحلة على كل تفكير الفتاة المراهقة ولا يكون للعقل دور كبير هنا،  لذلك يظل البحث عن قصة الحب الرائعة شغلها الشاغل فتكون عرضة للخداع وسوء الفهم.

حقيقة الحب في فترة المراهقة

إذا وقعت المراهقة في الحب لا يكون حب حقيقياً ناضجاً حيث أن تفكيرها واحساسها بالصواب والخطأ لا يكون بالنضج الكافي لتحديد ما تريده وصفات من تحبه، حيث يكون حبها هنا لفكرة الوقوع في الحب وعيش اللحظات الرومانسية التى طالما قرأت عنها أو شاهدتها في الأفلام وليس موجها للشخص الذي يشاركها التجربة.

خطر حب المراهقة

على الرغم من أن هذا الحب يكون سطحيا دون أساس متين ليستند عليه، إلا أن من الخطر الشديد التهاون في التعامل معه، فهو قد يترك أثراً سلبيا على قلب وعقل المراهقة يستمر معها مدى الحياة، وقد يؤثر بشدة على حكمها على العديد من الأمور في المستقبل وخاصة أمور الحب والزواج، فقلب الفتاة المراهقة يكون مرهف وحساس عرضة للأذى والإنكسار بشدة.

علامات الحب عند الفتاة المراهقة

تتغير الفتاة المراهقة عندما تشعر بالانجذاب تجاه الجنس الآخر، وخاصة في البداية حيث تبدأ استكشافها لطريق الحب بجهل شديد، وتظهر عليها علامات كثيرة يجب أن ينتبه لها الوالدين وخاصة الأم فهي الأقرب للفتاة والأكثر دراية بها لذلك تكون أول من يشعر بهذا التغيير، ولأهمية هذه الدلائل والعلامات نذكر لكم بعضها:

  • توقف المراهقة عن ممارسة هواياتها المفضلة أو أنشطتها المعتادة حيث تميل في حالة الحب أن تكسر روتينها المعتاد حتى تبقى وحيدة تفكر في حبها وقد تميل لتجنب أفراد العائلة وأصدقائها المقربين.
  • تغيير عادات الطعام وفقدان الشهية والوزن.
  • زيادة ملحوظة في الإهتمام بالملابس والأناقة وقضاء وقت أطول في اهتمامها بنفسها والسؤال الدائم عن ما إذا كانت جميلة وملفتة.
  • تأخر المستوى الدراسي وتغيبها عن المدرسة وقد يصل الأمر إلى الرسوب.
  • إصابتها بنوبات عاطفية متناقضة فقد تصاب بالحزن والغضب أو الفرح عدة مرات في نفس اليوم بدون أسباب واضحة.
  • كثرة الأعذار واعتياد الكذب.
  • الابتسام دون سبب حيث تعتبر الابتسامة والنظرة السارحة من أهم علامات الحب عند الفتاة المراهقة، خاصة بعد حصولها على قصتها الرومانسية التي طالما حلمت بها.
  • تصاب المراهقة المحبة بمرض السرحان الدائم والعقل الشارد فهي دائمة التفكير في علاقتها الجديدة وفي لحظاتها الرومانسية وحبيبها المثالي وترسم في عقلها عالم يمتلئ بقوس قزح وقلوب صغيرة، وتفقد اهتمامها بأي شئ أخر لذلك قد تضطر الأم الى تكرار النداء لها دون رد.
  • تحب المراهقة التعبير عن مشاعر الحب الغضة التي تحملها خاصة في مذكراتها أو ملحوظات مستترة داخل الكتب مثل كتابة الأشعار أو إسم من تحب داخل قلب جميل.
  • يصبح هاتفها المحمول صديقها المقرب الذي لا يفارق جانبها أبدا، فهي دائمة الإنتظار لمكالمة حب أو رسالة غرامية تستلمها في سرية شديدة.
  • قد تحب أن تشارك صديقتها المقربة أسرار تجربتها الجديدة ومشاعرها، فنلاحظ مكالمات مثيرة وأحاديث مطولة سرية بينها وبين صديقتها، ولا تحب أن تتلقى اتصالاتها امام الأخرين بخلاف المعتاد فيكون كلامها همسا.
  • تصاب بحالات من التمرد على قوانين المنزل خاصة مواعيد الخروج وأماكن تواجدها، حيث تسعى إلى الحصول على مساحة أكبر من الحرية حتى تكون فرصة لها لمقابلة من تحب بشكل أكثر وتعيش لحظاتها الرومانسية دون قيود.
  • تنسى خططها للمستقبل وتميل إلى عيش اللحظة الحاضرة، لأن حبها ليس بالنضج الكافي لتعطي له أبعاد مستقبلية كالزواج والأسرة ولكن يكفيها احساسها بالحب وأن أخيرا أصبحت بطلة لحظاتها الرومانسية.
  • من أهم علامات الحب عند الفتاة المراهقة خاصة في البداية هو كثرة استماعها للأغاني الرومانسية والكلمات الشاعرية الحالمة التي تنبض بالحب البريء وليالي العذاب والسهر.

التعامل المثالي مع حب الفتاة المراهقة

يمكن السيطرة بسهولة على هذه المرحلة في حياة الفتاة المراهقة لكن إذا اتبعت الخطوات المناسبة، فعلى الرغم من عدم حقيقة وجدية هذا الحب إلا أنه يملك عقل وقلب الفتاة المراهقة، حيث تعيشه بكل جوارحها وقد يسبب رد الفعل الخاطئ من الأهل ضرر كبير لدى الفتاة وقد يكسر أمور كثيرة بينها وببن أسرتها، فتشعر بالظلم وأنهم السبب في دمار حياتها وفقدانها لمن تحب، ولأن الأم هي الأقرب فعليها العمل على مساعدة ابنتها في عبور هذه المرحلة بأمان وبأقل الخسائر متبعة النصائح التالية:

  • الحوار والصداقة: إذا اكتشفت الأم علامات الحب عند ابنتها المراهقة، يجب أن تتخطى مرحلة الفزع بسرعة وتصارح ابنتها بما علمته مؤكدة لها أنها تدعمها دائماً وأنها في صفها في المقام الأول ثم تستمع لها حتى تخرج كل مافي داخلها من مشاعر وأفكار لتتعرف الأم بشكل جيد على الموقف بكل أبعاده.
  • تبادل الثقة: يجب أن تنشأ علاقة قوية بين الام وأبنتها أقرب إلى الصداقة حيث تبادل الحوار والكلام مسموح بدون خوف من ردة الفعل.
  • حسن التصرف: تأكيد الأم لابنتها المراهقة الواقعة في الحب أنها تثق في تصرفاتها الى أبعد حد وإن مهما كان سوف تحسن التصرف بأسلوب يليق بها وأسرتها.
  • رسم الحدود: يجب وضع بعض القيود على استخدام الانترنت والهاتف المحمول ومعرفة أماكن تواجدها دائما بطريقة هادئة لضمان تقليل فرص تبادل الحديث مع الجانب الآخر.
  • مثلي مثلك: مشاركة الأم لأسرار حبها وانجذابها الأول أثناء مراهقتها مع ابنتها له تأثير كبير عليها، عندها سوف تسمع النصيحة من من مر بتجربتها وشعر بأحاسيسها البريئة، وسيترك عندها الانطباع بأنها مجرد تجربة عابرة فها هي أمها قد تجاوزت هذا الانجذاب لتتزوج عندما وصلت لسن مناسب وتعيش حياة سعيدة ليصبح حبها الأول مجرد موقف مضحك قديم.
  • الصبر: لا تتوقع الأم النجاح في مهمتها دون التعرض للجدال والعناد من إبنتها، الفتاة المراهقة ترى أنها دائماً على صواب وأن الجميع لا يفهمها ولا يقدر مشاعرها، لذلك يجب أن تتحلى الأم بالصبر وطول البال حتى لا تفقد الصلة بينها وبين إبنتها العاشقة.

كوني صديقة لابنتك المراهقة

الأم هي عماد الأسرة ويجب أن تدرك جيداً أن كلما كبرت ابنتها زادت أسرارها وزادت المشاكل، لذلك الأم الصديقة لا تجد صعوبة كبيرة مع فتاتها المراهقة، فهي على علم دائم بحدوث الأمور عند بدايتها مثل وقوع ابنتها في الحب،  فتستطيع استشعار العلامات الأولى للانجذاب والتدخل المباشر لتوقيفها قبل أن يتطور الى حب يملك قلب إبنتها ووقتها تكون الصعوبة والضرر، ولكن كيف تكون الأم صديقة لابنتها؟ بخطوات بسيطة يمكن للأم أن تكون الصديقة المفضلة لإبنتها المراهقة:

  • التقرب بالأمور اللطيفة: الأم هي أكثر من تعرف الأمور المحببة لإبنتها فلا مانع من طهو أكلتها المفضلة أو مفاجئتها بهدية لطيفة مثل ملابس أو اكسيسوار يناسب ذوقها، كل هذه التصرفات البسيطة ترسخ داخل الابنة يقين بقرب أمها منها وأنها الوحيدة من تفهمها جيداً.
  • تجنب النقض والحكم عليها: تقع الفتاة المراهقة في العديد من الأخطاء أو المواقف السخيفة، لذلك لا يكون من السهل عليها تقبل النقض واللوم، الأفضل ان تستمع لها الأم أولا وتهون عليها الموقف ولا مانع من الإيحاء بمرور الام بمثل هذه المواقف في صغرها مثلها، فذلك يساعد كثيراً على تقديم النصيحة المثالية والتصرف السليم المفترض داخل القصة.
  • نشاطات مشتركة: من أفضل الطرق لحماية الأم لإبنتها ان تتصرف معها مثل صديقتها أو أختها الأكبر ليعتادا على المرح معا والخروج لتناول الطعام أو التنزه أو حتى إلى السينما فهما أعز الاصدقاء.
  • الإستماع بجدية: يجب أن تتعلم الأم الاستماع بجدية لإبنتها حتى لو كان لساعات طويلة، ولا تترك أمورها الأخرى تشغلها عن ابنتها، ومن الطرق الممتازة تخصيص فترة من اليوم للجلوس معا والتحدث عن كيفية قضائها اليوم لتكون عادة يومية.
  • الام صديقة وليست محققة: إذا شعرت الأم بشك ناحية ابنتها فيجب أن تكون حريصة عند إدارة الحوار، فلا تجعله بصيغة الأسئلة والاتهام بل تدير الموقف بذكاء حتى تعرف ما تريد.
  • عدم زرع الخوف: يجب أن لا يتواجد الخوف في العلاقة بين الأم وابنتها المراهقة، فإذا خافت الإبنة من رد فعل الام بدأت في إخفاء الأمور وهنا يكمن الخطر.
  • مصدر النصح والارشاد: من وسائل النجاة الهامة هو قدرة الأم على إقناع ابنتها بأن تفتح لها قلبها وعقلها، وتفصح لها دائما عن مشاكلها وأفكارها كأنها تكلم نفسها، فتجعل الأم من نفسها المصدر الوحيد للنصح والإرشاد وبئر المعلومات الخاص بابنتها.

فى نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على كافة المعلومات الخاصة بمرحلة المراهقة والتغيرات التى تحدث للشباب فى تلك الفترة وتناولنا فى هذا المقال ايضا علامات الحب عند الفتاة المراهقة وحقيقة الحب فى تلك الفترة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى