ما هي شروط الصلاة وأركانها
ما هي شروط الصلاة ؟ ، إن الصلاة هي أحد أهم مظاهر العبادة التي تقرب العباد إلى الخالق عز وجل، كما أن الصلاة ليست مظهر للتعبد استحدثه الإسلام ولكنها موجودة في جميع الديانات السماوية التي سبقت الإسلام، كما أن كلمة الصلاة لها معنى لغوي إضافة إلى قيمتها الدينية العظيمة، وسوف نوضح لكم في هذا الموضوع عبر موقع البلد الإلكتروني شروط وأركان الصلاة بالتفصيل.
معنى الصلاة في اللغة العربية
مصطلح الصلاة يعني في كافة معاجم اللغة العربية الدعاء والتقرب إلى الله، أما في الدين الإسلامي فهي الطريقة التي تجعل الفرد في حالة من الوصل مع خالقه، حيث يخبرنا الدين أن عنده قراءة سورة الفاتحة في كل ركعة من الركعات الصلاة يرد الله سبحانه وتعالى على عبده.
وقد أعطى الخالق تبارك وتعالى للصلاة مكانة خاصة حيث أخبرنا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه أنها ضمن أركان الاسلام الخمسة بل أن ترتيبها هو الثاني بين هذه الأركان، كما أنها أحد الأعمدة الأساسية التي يبني عليها الفرد المسلم دينه.
أما عن التوقيت الذي فرض الله فيه الصلاة على عباده من المسلمين فهو يوم الإسراء والمعراج، في اليوم الذي أسرى فيه الله بنبيه إلى السماء، وهذا يشير أيضًا إلى أهمية الصلاة.
أهمية الصلاة للمسلمين
وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي تؤكد لنا على تلك المكانة المميزة لهذا الفرض الديني، ولا تكمن أهميتها في أنها فرض في الدين فقط ولكنها راحة للنفس ومصدر هام يجلي بها الله الغم عن نفس الإنسان، حيث كان نبينا الكريم يجد فيها الراحة ودائمًا ما كان الصحابة يرون أنه كلما شعر بشىء من الحزن كان يسرع من أجل أداء الصلاة.
وقد كلف الله بها جميع عباده من الأفراد البالغين، ولا تسقط فريضة الصلاة عن أي عبد مهما كانت الاسباب فهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، كما نجد دائما في السنة النبوية المكرمة ما يؤكد أن أولى الأعمال التي يحاسب الله عليها العبادة هي أداء فريضة الصلاة.
كما يقابل الفرد ربه في صلاته خمسة مرات في اليوم وتلك الصلوات هي مكفرات لكل أثم قد يرتكبه الفرد، وهنا تكمن الصلة بين معنى الصلاة على المستوى اللغوي وبين معنى الصلاة على المستوى الديني.
ومن هنا نتعرف على سبب نزول سورة القيامة وفضلها وسبب تسميتها والاعجاز العلمي في سورة القيامة : سبب نزول سورة القيامة وفضلها وسبب تسميتها والإعجاز العلمي في سورة القيامة
أهم الشروط العامة لأداء الصلاة
قال فقهاء الإسلام أن هناك مجموعة من الاشتراطات اللازم اتباعها من أجل صحة الصلاة، ولا تصح صلاة الفرد إلا في حالة توفر تلك الاشتراطات، وإذا غاب أي من هذه الشروط فإن هذا يبطل الصلاة.
كما أن هناك نوعين من الشروط، أولها هي تلك الاشتراطات العامة التي تلزم لأداء تلك العبادة، ومن أهمها أن يكون الفرد مسلم موحد لله الواحد الأحد، وأن يكون عاقل دون وجود أي أمراض عقلية حيث أن هذا يجعله قادر على التمييز والتفكير السليم.
أهم الشروط الخاصة بأداء الصلاة
أما عن النوع الثاني من الشروط فهي الشروط التي تختص بها عبادة الصلاة دون عن غيرها من العبادات الأخرى وهي:
1- حلول توقيت الصلاة
- حيث يجب أن تكون الصلاة قد حان موعدها، حيث أن جميع أراء ذوي العلم أفتوا أن الصلاة باطلة إذا تم أداؤها قبل موعدها، لهذا يجب أن يكون الفرد على يقين من توقيت الصلاة وسماع الأذان بوضوح، حيث أن الأذان هو الدلالة الواضحة التي تشير إلى وجوب موعد الصلاة، هذا بالنسبة إلى الصلوات الخمسة المفروضة.
- أما عن الصلوات غير المفروضة فهي ليست لها موعد ثابت ينبغي على الإنسان تتبعه ولكن يوجد مواعيد يستحب فيها أداء تلك الصلوات غير المفروضة، بينما يوجد مواعيد أخرى من المكروه فيها أداء الصلاة.
2- عدم كشف العورات
- حيث أن الصلاة لا تصح في حالة عدم حرص الفرد على تغطية عوراته ويشترط في ذلك أن يكون لديه القدرة على القيام بتغطيتها، وللعورات درجات متعددة منها تلك التي غلظها الإسلام ومنها العورات المتوسطة وهي تنطبق على كل فرد تجاوز 10 أعوام، أما الأخيرة فهي العورات التي تم تسميتها بالمخففة وذلك لأنها لا تشمل إلا أولئك الذين يتراوح عمرهم من 7 إلى 10 سنوات.
3- التطهر
- حيث يجب على الفرد أن يكون على ثقة تامة من تمام تطهره قبل قيامه بالتوجه إلى أداء الصلاة، ومن أهمها أنواع الطهارة التي تفرضها الصلاة هي تلك التي تكون بعد أن يحدث الفرد، حيث يشترط الوضوء في حالة الحدث بكافة أنواعه.
- كما يجب أن يكون الفرد متأكد من طهارة الجسد وطهارة المكان الذي سوف يؤدي به الصلاة ومن طهارة ملابسه التي يؤدي بها صلاته، أما في حالة إن كان الفرد لديه معرفة بعدم طهارة أي منهم فإن هذا يجعل صلاته باطلة.
ونرشح لكم فضل الاستغفار في استجابة الدعاء وأدعية الاستغفار وصيغتها من خلال الاطلاع على هذا الموضوع: فضل الاستغفار في استجابة الدعاء وأدعية الاستغفار وصيغها
4- التوجه نحو القبلة
- حيث أن الفرد المسلم يجب عليه أن يتحرى مكان القبلة عند قيامه بالصلاة فلا تصح الصلاة عند الاتجاه إلى مكان مخالف لاتجاه القبلة في حالة توفرت إمكانية استقبال القبلة لدى الفرد، حيث ورد أمر صريح في القرآن الكريم ينص على التوجه نحو القبلة في الصلاة.
5- توافر النية
- وتعتبر وجود النية لدى الفرد هي أهم شروط صحة العبادات وبوجه عام فإنها لازمة عند التوجه إلى الصلاة، لذلك فإن جميع علماء الإسلام قد أفتوا بعدم صحة الصلاة في حالة عدم توافر النية لدى العبد.
الأركان اللازمة لأداء الصلاة
أما عن الفارق بين الأركان والشروط الخاصة بالصلاة هو أن الشروط هي ما يجب توافره قبل القيام بالصلاة، أما عن الأركان فهي التي تختص بالصلاة ذاتها والخطوات التي يجب اتباعها داخلها.
أركان الصلاة
1- أن يكون المصلي قائما
- حيث يجب أن يكون الفرد واقف لكي تصح صلاته في حالة الفروض الخمسة، أما عن الاستثناءات التي تخرج عن ذلك فهي في صلاة النوافل حيث يكون من الجائز الوقوف أو الجلوس عند أداء النافلة، ويستثنى أيضًا من ذلك من لا يملك القدرة على القيام بسبب أي مرض أو لكبر السن.
2- التكبير
- حيث يجب أن يتلفظ الفرد بتكبيرة الإحرام بعبارة “الله أكبر” وبدون تلك تكبيرة الإحرام لا تصح الصلاة.
3- تلاوة سورة الفاتحة
- حيث أن تلاوة سورة الفاتحة واجبة في كل ركعة من ركعات الصلاة، ولكن ما يتساءل عنه البعض هو في حالة أداء الصلاة في جماعة هل يقرأ المأموم الفاتحة أم يكتفي فقط بما يتلوه الإمام في الصلاة، وهنا أختلف الفقهاء ولكن يوصى بقراءة الفاتحة كنوع من الحذر.
4- الركوع والسجود
- هذا بالإضافة إلى الركوع والسجود مرتين في كل ركعة والشعور بالطمأنينة وقراءة التشهد والتسليم في نهاية كل صلاة.
ويجب على كل فرد مسلم أن يحرص على توافر كافة الشروط والأركان التي تتصل بالصلاة حتى لا تبطل صلاة المسلم بأي طريقة، كما يجب أن يحرص على أداء كافة الصلوات بدون تأخير أو تأجيل فإن صلاح الصلاة هو الأهم في حياة الفرد.