لقد كان إرسال رسالة إلى صديقي المفضل عادتي منذ سنوات عديدة، وقد تركت في نفسه الأثر الإيجابي الذي ما زلت ألاحظه حتى يومنا هذا، وبالرغم من امتلاكه عدد كبير من الأصدقاء إلا أني ما زلت المفضل لديه؛ لما بيننا من ذكريات سعيدة، ومن خلال موقع البلد أعرض لكم نماذج من الرسائل والعبارات لصديقي كنت أكتبها له في مراحل عمرية مختلفة.
إرسال رسالة إلى صديقي المفضل
دائمًا ما كنت أفضل إرسال رسالة إلى صديقي المفضل بمناسبة أو دون، فقط لأعبر عن مدى حبي له، ومدى تأثير صداقته عليّ، ومن خلال التأثير النفسي الذي كان يقع عليّ عندما كان يبادلني الأمر، أجزم أن رسالة صادقة من صديق وفيّ من شأنها تغيير الحالة النفسية إلى الأفضل.
سواء تم ذلك عبر الطرق القديمة التي ما زالت موجودة حتى الآن، مثل الرسائل الورقية عبر مكتب البريد، أو الوسائل الإلكترونية الحديثة، مثل التطبيقات الإلكترونية، وإرسال الرسائل النصية، على أن تكون الرسالة مُعبرة وصادقة.
“صباح الخير صديقي الغالي..
أسعد الله صباحك وجميع أوقاتك، كيف حالك؟ وكيف حال جميع أفراد أسرتك؟ أتمنى أن تكونوا جميعًا بخير، أردت فقط أن أخبرك أني سعيد بوجودك في حياتي، فأنت تعلو في نظري كلما مررت بأزمة ووجدتك أول الحاضرين، بل وفي كثير من الأحيان تكون أنت الحاضر الوحيد..
كلما تمر عليّ الأيام أتذكر أيامنا معًا منذ الصِغر، وتلك الذكريات الجميلة التي صنعناها سويًا، بفضلك استطعت تجاوز الكثير من الأيام السيئة التي أحبطتني، منذ هذا الوقت وأنا لا أعتبرك صديقي فحسب، بل أنت أخي الذي لم تلده أمي، أسأل الله أن يُسعد أيامك ويُديم وجودك في حياتي حتى نشيب سويًا.
صديقك المخلص/ ……”
رسالة إلى صديقي المسافر
إرسال رسالة إلى صديقي المفضل أثناء سفره خارج البلاد كان من أصعب الأشياء التي مررت بها في حياتي، كان يسيطر عليّ شعورًا ممزوجًا بالحُزن والسعادة والاشتياق له في آن واحد، فلا شك أن ابتعاد الصديق المفضل الذي كان يُشاركك أصغر تفاصيل حياتك عنك سيكون له تأثيرًا سلبيًا على حالتك النفسية.
إلى صديقي العزيز/ ….، السلام عليكَ ورحمة الله وبركاته،
تحيةٌ طيبةٌ ملؤها الشوق والمحبة، وأمّا بعدُ.
يعزّ عليّ فراقك يا صديقي العزيز، صحيح أنّه لم يمضِ على سفرك إلّا أيام قليلة، ولكنّني لم أعد أقوى على غيابك، ولا أظنّ أنني قادر على العيش بدونك، فأنت العون والسند لي دومًا، فعندما كنت أحزن كنت أنت أول من ألجأ إليه، وكنت آتي إليك راكضًا لأُخبرك عمّا في قلبي من حزن وفرح.
لهذا يعزّ عليّ بُعدك، فبنْتم وبِنّا فما ابتلتْ جوانحُنا شوقًا إليكم ولا جفّتْ مآقينا، وحَالَتْ لَفَقْدِكُمُ أَيَّامُنَا فَغَدَتْ سُوْدًا وَكَانَتْ بِكُمْ بيضًا لَيَالِينَا، كم من مشاعر تختلج في صدري حزنًا على فراقك، وشوقًا إلى رؤيتك، ومع هذا فإنّني أتمنى لك التوفيق في سفرك، وأن تُحقق كلّ ما تسعى إليه في الخارج..
واصل مسيرك ي النجاح، واجتهد وكن أنت الذي أعرفه الصديق المُخلص المجتهد المثابر، إلى أن تعود إلى أرض الوطن حاملًا معك أعظم شهادة وأعظم صديق، ومن أجل ذلك احرص يا صديقي على تحقيق هدفك الذي سافرت من أجله.
إياك أن يستغلك الناس لقلة خبراتك في الخارج، وحافظ على نفسك من مُغريات الزمان، واجعل الله رقيبًا عليك في حلّك وترحالك، واختر رفاقك بحكمة وتأني، وأسأل الله أن يُبارك لك في كلّ شيء، وأن يكتب لك الخير والسداد، وأن يُديمك صديقي وأخي، ومع أمنياتي باللقاء القريب بك.
صديقك المُخلص/ ……
أجمل العبارات في حب الصديق
عند إرسال رسالة إلى صديقي المفضل كنت أنتقي العبارات التي يُمكنها ترك أثرًا طيبًا في نفسه، وفي نفس الوقت تكون معبرة عما أحمله له من حب وخير، وهناك الكثير من نماذج العبارات الأخرى التي يُمكن الاستعانة بها لهذا الغرض.
- طوال حياتي كنت أدعو بأن يعوّضني الله خيرًا عما مررت به من أحداث سيئة في حياتي، لكن منذ أن أصبَحت في حياتي وأنا أشكر الله على نعمته التي منّ عليّ بها عندما منحني إياك.
- يا صديقي إنك نصفي الآخر، دونك لم أكن أستطيع مواجهة كل ما مررت به في حياتي، فأنت السند الذي منحني إياه الله في الدنيا.
- دائمًا ما كنت أقول إن الله رزقني نعم الأخ قبل الصديق، فأنت أخي الذي لم تلده أمي، أحمد الله وأشكره أن جعلك صديقي.
- لولا وجودك في حياتي وتشجيعك الدائم لي لن أحقق النجاح ولم أكن لأصل لما أنا عليه الآن، فأنت من له الفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى.
- يا صديق العمر، لم أجد من الكلمات ما يُمكنه التعبير عما بداخلي تجاهك، لكن ما يُمكنني قوله الآن هو أنني سأبقى بجانبك طول العمر، وأتمنى أن تفعل ذلك أنت أيضًا.
- لم أجد قلبًا نقيًا كنقاء الثلج الأبيض إلا عندما قابلتك، فأنت تستحق من الخير ما يلائم كرم الله -عز وجل- أدعوه دائمًا أن يرزقك الاستقرار وراحة البال.
- منذ أن أصبحت صديقي وأنا لا أخشى شيئًا، فأنا أعلم جيدًا أن هناك شخص مُستعد للتضحية بنفسه من أجلي، أدعو الله أن يُديم عليّ نعمة وجودك في حياتي لآخر العمر.
- صديقي الغالي، أنت سبب ضحكتي التي لا تفارق وجهي في وجودك، عندما تبتعد أشعر وكأنك أخذت معك شعوري بالأمان في الحياة.
- منذ أن عرفتك وأنا أحبك بقدر ما أحب أخي الذي ولدته أمي، فقد كنت دائمًا المصباح الذي يُنير لي الطريق المُظلم، والذي يدفعني لاستكمال حياتي دون أن أتعثر.
- دائمًا ما كنت أحاول إدراك حقيقة علاقتي بك، وقد عرفت اليوم أنها ليست مجرد علاقة صداقة، وإنما هو شعور أكبر من ذلك، فأنا بجانبك أكون مثل الطفل الذي يتمسك بيد أبيه خوفًا من الضياع.. هذا هو شعوري حيالك.
- صديقي العزيز، بقدر ما أحبك اسأل الله أن يحفظك من كل سوء، ويُبعد عنك الشرور، ويكتب لك نصيبًا من الجنة بقدر نقاء قلبك، اللهم آمين.
- مهما عرفت من أصدقاء جُدد ستظل أنت الأغلى على روحي والأقرب إلى قلبي، فأنا لا أستطيع نسيان كل ذِكرى قد حدثت بيننا من أعوام طويلة.
- منذ نعومة أظافرنا وأنت صديقي المفضل، كنت السبب في ظهور ابتسامتي على وجهي طوال الوقت، أدعو الله أن تظل بجانبي إلى أن نشيب وتنتهي حياتنا.
- لم أعرف ما الذي يُمكنني قوله لأعبر لك عن حبي، لكن ما أعرفه جيدًا أن من تتواجد في حياته لهو شخصٌ محظوظ للغاية، هكذا مثلما أشعر وكأني حصلت على حظي في الحياة كاملًا.
- دائمًا ما كُنت الملجأ الذي أذهب إليه لأحتمي به إذا واجهت أيًا من صعاب الحياة، ولم تخيب ظني ولو لمرة واحدة، كنت دائمًا تحميني حتى من نفسي وتفكيري الذي كان يهلكني أكثر من أي شيء آخر.
- أشعر طوال الوقت بأن الله -عز وجل- قد جبر قلبي بك، أتاني صديق على هيئة عوض وأمان، فلو قست عليّ الحياة تكون أنت أول من يمد لي يد العون.
- أعلم جيدًا أنه إذا تركني الجميع وحدي ستبقى أنت تنتظرني وتكون بجانبي قبل أن أحتاج إليك حتى، أدامك الله نعمة في حياتي، وأسعد قلبك بكل ما تتمنى.
أبيات شعرية جميلة للصديق
عندما كنت أحتاج إلى إرسال رسالة إلى صديقي المفضل ولا أعلم كيف أعبر عما بداخلي من مشاعر الحب والود والاشتياق في كثير من الأحيان، كنت أستعين بالأبيات الشعرية المنتقاة بدقة، فكنت أجد كلماتها تأتي معبرة عما أحمله من مشاعر تجاهه.
إن نفترق فقلوبنا سيضمها
بيت على سحب الإخاء كبير
وإذا المشاغل كمّمت أفواهنا
فسكوتنا بين القلوب سفير
بالود نختصر المسافة بيننا
فالدرب بين الخافقين قصير
والبعد حين نحب لا معنى له
والكون حين نحب جد صغير
**********
ألوم صديقي وهذا محال
صديقي أحبه كلام يقال
وهذا كلام بليغ الجمال
محال يقال الجمال خيال
***********
رفاق الدرب مازلتم
بعمق القلب أحبابا
وإن غبتم وإن غبنا
فإنّ الحب ما غابا
**********
يا من قربت من الفؤاد
وأنت عن عيني بعيد
شوقي إليك أشدّ من شوق السليم إلى الهجود
أهوى لقاءك مثلما يهوى أخو الظمأ الورود
وتصدّني عنك النوى
وأصدّ عن هذا الصدود
************
ما عزّ من لم يصحب الخذمَ
فأحطم دواتك، واكسر القلمَ
وارحم صباك الغضّ، إنّهم
لا يحملون وتحمل الألمَ
كم ذا تناديهم وقد هجعوا
أحسبت أنّك تسمع الرّممَ
ما قام في آذانهم صمم
وكأنّ في آذانهم صممًا
القوم حاجتهم إلى همم
أو أنت مّمن يخلق الهممَ؟
*************
ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ
ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ
لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ
أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ
وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ
فإنّي بهِ، في وُدّهِ، غَيرُ وَاثِقِ
أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ
وأُفْرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ
وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّة
وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ، ما عِشتُ، رَازِقي
صَفيَّ، منَ الإخوانِ، كُلُّ مُوافِقٍ
صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ
***********
اليومَ يا صديقيَ العزيزْ
وصلتُ للنتيجةِ الحتمية
تلك التي كانت على باصرَتي خفيَّه
عرفتُ أنَّ كلَّ ما نادتْ بهِ الحكمةُ والأديانْ
عنْ رابطٍ يجمعنا يدعونه الإخاءْ
************
صديقيَ العزيزْ
تحيةَ الأشواقِ منْ فؤادِيَ المُقيمْ
على الوَفا لِلصَّاحِبِ القديمْ
لِذكرياتٍ لمْ تزلْ تحيا بِنا حَميمَهْ
لِعُمُرٍ عِشناهُ في حارَتِنا القديمة
***********
كَتبت أَنا فِي تَالي الليل بيتين
لعيون من يسوى جميع الخلائق
اللي معاهدني على الزّين والشّين
واللي بشوفه يصبح الفكر رايق
الصّاحب اللي منزله داخل العين
هو الخوي وقت السّعة والضّوايق
**********
هيَ فُرْقَة ٌ منْ صَاحبٍ لكَ ماجِدِ
فغداً إذابة ُ كلَّ دمعً جامدِ
فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه
فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ
وإذا فَقَدْتَ أخاً ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ
دَمْعاً ولا صَبْراً فَلَسْتَ بفاقد
أعليَّ يا بنَ الجهمْ إنكَ دفتَ لي
سماً وخمراً في الزلالِ الباردِ
لا تَبْعَدَنْ أَبَداً ولا تَبْعُدْ فما
أخلاقك الخضرُ الربا بأباعدِ
إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا
نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ
أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا
عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ
أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا
أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ
لو كنتَ طرفاً كنتَ غيرَ مدافعٍ
للأَشْقَرِ الجَعْدِي أو للذَّائذِ
أوْ قدمتكَ السنَّ خلتُ بأنهُ
منْ لَفْظكَ اشتُقَّتْ بَلاغَة ُ خالدِ
**********
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ
وَلكنْ في البَلاءِ هُمُ قَلِيل
فلا يغرركَ خلة من تؤاخي
فما لك عندَ نائبَة خليل
وكُلُّ أخٍ يقول: أنا وَفيٌّ
ولكنْ ليسَ يفعَلُ ما يَقُول
سوى خل لهُ حسب ودين
فذاكَ لما يقولُ هو الفعول
الصداقة من أجمل العلاقات بين شخصين، على أن تتميز بالود والاحترام والثقة المتبادلة، وهو ما كان يدفعني إلى إرسال رسالة إلى صديقي المفضل.
