بحث كامل عن عبد القاهر الجرجاني
بحث كامل عن عبد القاهر الجرجاني بالعناصر والمقدمة والخاتمة، يتضمن على جميع المعلومات التي تخص عبد القاهر الجرجاني وخصوصًا رحلة التعلم وما مر عليه وله العديد من الإسهامات التي سنتعرف عليها من خلال بحث كامل عن عبد القاهر الجرجاني عبر موقع البلد.
عناصر بحث كامل عن عبد القاهر الجرجاني
تشمل عناصر بحث كامل عن عبد القاهر الجرجاني على التالي:
- المقدمة
- من هو عبد القاهر الجرجاني؟
- رحلة عبد القاهر الجرجاني في التعليم
- إسهامات عبد القاهر الجرجاني في التعليم
- نظرية النظم والجرجاني
- كتاب الدلائل للإعجاز ونظرية النظم
- أركان نظرية النظم
- الخاتمة
المقدمة
يعرف بأنه أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن بن محمد الجرجاني فارسي الجنسية، ولد بجرجان في القرن الحادي عشر، نشأ في أسرة فقيرة الحال، نشأ وترعرع بالعلم، ويُعرف عنه حبه وولعه الشديد بالثقافة، حيث أنه أقبل على الكتب بحب وولع، وبالأخص كتب النحو.
من هو عبد القاهر الجرجاني؟
لقد عُرف عن عبد القاهر الجرجاني الكثير من المعلومات وتحدثت عنها كتب التاريخ ومن بينها:
- أُطلق عليه بأنه أمير المؤمنين في علم البيان.
- ولد بمطلع القرن الخامس من الهجرة.
- ولد بجرجان ويعرف عنها بأنها من المدن العريقة بشمال إيران.
- أحب العلم منذ صغر سنه، وأقبل على الدراسة وخاصة علم النحو والبلاغة والأدب.
- يعتبر من أحد علماء الكلام بمذهب الأشاعرة.
- أشتهر بأنه صاحب المقامي السامي وعُرف بالذروة العالية في علوم دراسته.
- ينتمي لأصل فارسي، ونشأ وترعرع في جرجان.
- لُقب بشيخ العربية، وقام بتأسيس البلاغة.
رحلة عبد القاهر الجرجاني في التعليم
ولقد مر عبد القاهر الجرجاني بمراحل عدة في التعليم من بينها:
- كانت نشأة عبد القاهر الجرجاني في أسرة ميسورة الحال، جعله لم يجد المال الكثير من المال الذي يمكنه ليكمل علمه خارج مدينته، بالرغم من حبه الشديد بالعلم في وقت مبكر من حياته، وكان التعويض من الله عز وجل أن رزقه بشيخين من العلماء الكبار هما: (أبو الحسين بن الحسن بن عبد الوارث، والقاضي أبو الحسن على بن عبد العزيز الجرجاني).
- درس الأدب على يد العالم القاضي الجرجاني، وتابع الدراسة من كتابه الوساطة ما بين المتنبي والخصوم، ويشير ياقوت بقوله: “الشيخ عبد القاهر قرأ عليه وأغترف من بحر علمه”.
- تتلمذ على يد الكثير من الشيوخ والعلماء المتخصصين في اللغة العربية، ونراه من خلال كتبه ينقل الآراء عن سيبويه وأبي على الفارس وابن قتيبة وأبي هلال العسكري، وعبد الرحمن الهمذاني.
- ترك الكثير من الآثار الهامة في الأدب والشعر والنحو، والعلوم القرآنية، وتم ذكر ديوان مشهور في الشعر، وكتب عديدة متنوعة في النحو والصرف من أهمها كتاب الإيضاح في النحو.
- قام بوضع كتابه المشهور أسرار البلاغة، ليقوم على دراسة معنى المعنى من خلال التشبيه والاستعارة والتمثيل، وقام بتلميح أن معنى المعنى يقوم على تأسيس المستويات المتفاوتة في الدلالة والتأثير سويًا.
- تم ذكر الوقفة النقدية الخاصة به التي تحدث فيها عن التناوب بين المكني والصريح، وإعلاء قوة التمثيل الخاص من زاوية العقل بهدف الوصول إلى التمتع واللذة النفسية من خلال التتبع المتكامل لصور الجمال.
إسهامات عبد القاهر الجرجاني في التعليم
ولعبد القاهر الجرجاني العديد من المساهمات في مجال التعليم من بينها:
- يرجع السبب في شهرته الكبيرة إلى كتاباته المتعددة في قسم البلاغة.
- يُعتبر أنه أول من أسس البلاغ، واشتهر بكتبه وهم: (دلائل الإعجاز، أسرار البلاغة) حيث أنهم أهم كتب كُتبت في هذا المجال.
- ألفها العالم الكبير الجرجاني ليبين للناس مدى إعجاز القرآن الكريم، وفضل النصوص المختلفة سواء كانت من شعر أو نثر.
- قد قيل عنه أنه ورع قانع وعالم، يتسم بنسك ودين.
- ترك وراءه أثر مهم جدًا في الشعر والأدب وعلوم القرآن وهو ديوان مشهور في الشعر وكتب كثيرة في مجال النحو والصرف.
- أهم الكتب المشهورة في النحو هو كتاب (الإيضاح في النحو)، وكتاب (الجمل).
- كتبه المشهورة في مجال الأدب وعلوم القرآن (الرسالة الشافعية في الإعجاز).
- اشتهر أيضًا بكتب متعددة منها: (أسرار البلاغة) حيث تم ذكر فيه جميع الآراء الخاصة بعلوم بلاغة اللغة العربية.
نظرية النظم والجرجاني
ترجع نظرية النظم المنتسبة لعبد القادر الجرجاني، وارتكزت فكرة النظرية على أساسات معينة، وأهم هذه النظرية علم النحو الخاص بالألفاظ والتراكيب، ويتم القصد إليها بالإيحاء في المعنى الذي يتوافق مع الأغراض المصاغ منها الكلام، ونستنتج أن معاني النحو هي نفسها التي تتعلق بالفكر، ولا تقتصر على الأنظمة التي تتبع نطق الألفاظ.
كتاب الدلائل للإعجاز ونظرية النظم
يُعتبر هذا الكتاب من أشهر كتب عبد القادر الجرجاني، حيث توصل إلى النظرية المشهورة الخاصة به هوي التي عُر فت بنظرية النظم أو التعليق فقد سبق الجرجاني العلماء في عصره من خلال هذه النظرية، حيث لا زالت تدهش الباحثين إلى هذا العصر ومن بين المعلومات عنها:
- اتخذت هذه النظرية المكانة الكبيرة أمام كافة النظريات اللغوية الغربية بالعصر الحديث.
- فقد أشار عبد القادر الجرجاني أن الهدف من هذا الكتاب هو الرد على من زعم أن إعجاز القرآن الكريم ينبع من الألفاظ، ورفض الاعتبار أن الإعجاز بسبب المعاني والمفردات، أو الجريان على ألسنتهم، كما أنه رفض أن يُرجع هذا الإعجاز للاستعارات أو المجازات أو حتى الفواصل، ولا يرجعها إلى المجاز، لكنه اعتبر بأن السبب الحقيقي للقرآن الكريم هو النظم الحسن.
- فقد أهملت هذه النظرية المعاني المفردة للكلمات حيث أنها لا تنتظم في سياق معين تركيبي، ورأت هذه النظرية أن الدلالات المعجمية تمت معرفتها لدى أهل اللغة جميعًا، ولكن أشارت أن مستخدمي اللغة سعوا إلى دلالات الألفاظ التي اكتسبتها خلال النظم المتناسق وفق تركيب العبارات.
- وفق الاختلاف المتواجد باللفظ التابع للتركيب النحوي المنتظم به الدلالات، والمواضع المتنوعة أيضًا للفظ للسياق الناتج عن أصل سياقي منفصل.
أركان نظرية النظم
قد تكونت هذه النظرية من العديد من الأركان الرئيسية الأربعة، وهي كالتالي:
- ركن التقديم والتأخير.
- ركن الحذف.
- الفروق.
- ركن خاص بالوصل والفصل.
ركن التقديم والتأخير
اقترح عبد القادر الجرجاني هذا خلال النظرية الخاصة به، حيث أن الكلام يبتدأ من الذهن، وينتج هنا الكلام وتعتبر هذه العملية سابقة لأي عملية أخرى، ويتم فرض الكلام بتركيب معين حيث يتطلب تقديم الكلمة على الكلمة الأخرى؛ ليصبح الكلام أفهم للناس، أو أقرب إلى عقول السامع، لذلك كان هذا الركن هو الأول والأساس في هذه النظرية، وتم التقسيم هذا الركن إلى التالي:
- تقديم الاسم على الآخر أو التأخير عنه.
- تقديم الفعل على الآخر أو الاسم على الآخر أو تأخيرهما معًا.
- تعلق الحرف باسم أو فعل.
الحذف
يتعلق هذا الركن بالتعديل الخاص بنية الكلام التي يتكون في الذهن، وذلك عقب العملية الخاصة بالتقديم والتأخير، حيث أن مهمة هذا الركن تعتبر تجميلية حيث يكون الكلام أجمل وأبلغ، وتأتي من هنا عملية الحذف التي تلي العملية الخاصة بالتقديم والتأخير داخل الذهن، ولقد لاحظ في هذا الركن أن عبد القادر الجرجاني قام بتقسيمه إلى ثلاث أقسام وهي:
- الحذف للاسم وذكره.
- الحذف للفعل.
- الحذف الخاص بالحروف.
الفروق
سُمي هذا الركن بالفروق حيث أنه خاص بالخبر، ويرمي إلى أشكال الخبر على وجه العموم حيث تشمل الجملة سواء كانت إنشائية أو خبرية، ويتميز هذا الركن بذكر نوعين من الخبر وهما خبر المبتدأ المتواجد في الجملة الاسمية، والفعل المتواجد في الجملة الفعلية.
والنوع الثاني من الخبر المذكور هو الذي لا يُعتبر جزء من الجملة وإنما تجده زيادة لخبر آخر قد سبقه، ويُعد هذا الخبر التمثيل الرئيسي للجملة الحالة والجمل الأخرى المختلفة، وأحيانًا شبه الجملة، وقد تم تقسيم هذا الركن إلى التالي:
- جملة يكون المكون الأساسي لها هو الاسم.
- جملة يكون مكونها الأساسي هو الفعل.
- جملة تكون حروفها هي أحد مكوناتها الأساسية.
الفصل والوصل
هذا آخر ركن من أركان نظرية النظم حيث أنه المرحلة الأخيرة والخاصة بعملية إنشاء الكلام، حيث أن عقب عملية التقديم والتأخير المتداخل في الجملة، ثم تأتي عملية الحذف ويليها الاختيار الأنسب للخبر، يأتي بعد هذه العمليات الفصل والوصل.
ولقد ذكر الإمام الجرجاني في هذا الباب أنه لا يمكن الوقوف بين الجمل أثناء هذا الركن، ولابد أن يتجاوزه ليتم الوصول إلى الفصل والوصل ما بين الكلمات المتواجدة بالجملة، فوجد أن المفردات داخلها ينطبق عليها مثل ما ينطبق على الجمل في المرحلة التالية، ولذلك قال: “اعلم أن سبيلنا النظر لفائدة العطف في المفرد، ثم العودة إلى الجملة للنظر فيها والتعرف على الحالة الخاصة بها”، وتم التقسيم لهذا الركن إلى ما يلي:
- الفصل والوصل المعروف باسمي.
- الفصل والوصل الفعلي.
- الفصل والوصل المتواجد في شبة الجملة.
الخاتمة
يعتبر عبد القاهر الجرجاني واحد من أهم المؤثرين في العلم والأدب في الفترة الأخيرة، وخصوصًا في البلاغة وله إسهامات عديدة في هذا المجال، وخصوصًا بعد إطلاقه مجموعة من الكتب التي تناولت علوم البلاغة.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم بحث كامل عن عبد القاهر الجرجاني وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.