كيفية التعامل مع طفل التوحد
كيفية التعامل مع طفل التوحد مرض التوحد من الأمراض المرتبطة بوجود خلل في نمو الخلايا العصبية مما يؤثر على طريقة تعامل الطفل مع البيئة المحيطة به، لذلك إليك طريقة التعامل مع طفل التوحد لتجاوز تلك المشكلة.
كيفية التعامل مع طفل التوحد
- إن مسؤولية رعاية الطفل المصاب بالتوحد لا تقع على عاتق الوالدين فقط، بل يجب توزيعها على جميع أفراد الأسرة.
- وذلك من أجل تقليل الضغط النفسي الذي سيقع على الوالدين، على الرغم من أن أكبر جزء من المسؤولية يقع عليهم.
- قد يواجه المصابون بالتوحد العديد من المشاكل في الاتصال الجسدي والتعبير الشفوي، لذلك من الواجب على الآباء والأشخاص المحيطين بالطفل تخمين ما يريده لمعرفة احتياجاته وتلبية رغباته.
- قد يتطلب هذا في بعض الأحيان تخلي الوالدين عن الحياة الاجتماعية الطبيعية لهما بسبب صعوبة فهم الآخرين أو قبولهم لطفل التوحد بينهم.
- كما ترافق الصعوبة الاجتماعية التي يواجهها الوالدان الكثير من مشاعر العجز والحزن حول مستقبل ابنهما المريض.
- ولكن على الرغم من كل هذه الضغوط يجب إيجاد طرق للتخلص من التوتر والحفاظ على الجو الأسري الصحي.
- يمكن تحقيق ذلك من خلال منح الوالدين وقتًا خاصًا من وقت لآخر لأخذ قسط من الراحة من رعاية ابنهم المصاب، من خلال دعم باقي أفراد الأسرة لهما ورعاية الطفل لعدة ساعات.
- سيساعد ذلك كثيرًا في إعادة شحن طاقة الوالدين وزيادة قدرتهم على العودة لرعاية ابنهم والحفاظ على صحة وقوة أسرتهما.
يرشح لك موقع البلد الإطلاع على اعراض التوحد عند الاطفال بعمر سنتين وعلامات التوحد لدى الأطفال: اعراض التوحد عند الاطفال بعمر سنتين وعلامات التوحد لدى الأطفال
نصائح لأهل الطفل المصاب بالتوحد
يعد إنجاب طفل مصاب بالتوحد في الأسرة تحديًا لجميع أفراد تلك الأسرة، ولتقليل مخاوف الوالدين حول مستقبل طفلهما وزيادة القدرة على تجاوز الفترات الصعبة، يُنصح باتباع النصائح التالية:
- يجب على الآباء الذين لديهم طفل يعاني من التوحد قراءة الكثير عن التوحد وكيفية التعامل معه، من مصادر علمية موثوقة.
- كما يجب عليهم زيارة المراكز والمنظمات الحكومية الغير هادفة للربح التي تتعامل مع مرض التوحد للحصول على مزيد من المعلومات من المتخصصين.
- بما أن هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة والأساطير حول اضطراب التوحد، يجب على الأبوين الاضطلاع المستمر حول أحدث الأبحاث العلمية التي يتم إجراؤها على ذلك الاضطراب.
- حيث أن معرفة الحقيقة وتفاصيل طيف التوحد تساعد في التعامل مع الحالة وفهم طفل التوحد أكثر.
- قد يكون لمشاركة الوالدين مع الآخرين الذين يمرون بتجربة مشابهة تأثير نفسي ومعرفي كبير.
- لذا يُنصح الوالدان بالبحث عن عائلات أطفال يعانون من التوحد لمشاركة الخبرات وتخفيف الضغط النفسي عند مشاركة المشاعر والتجارب مع حالات مماثلة.
- كما يجب البحث عن فريق من الخبراء المعالجين، والاخصائيون الاجتماعيون والأطباء وأهم مراكز المساعدة التي توجد بالقرب من المنزل، للمساعدة في التعرف على تلك الحالات من الاضطرابات.
- يتم تحديد بعض التقييمات والتقارير عند زيارة الأخصائي النفسي والتي يُوصى بحفظها في ملف لمراقبة التقدم في الحالة. حيث يساعد ذلك على إبقاء الأمور منظمة وتحت السيطرة.
للمزيد من الإفادة قم بالإطلاع على أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال واسبابه وطرق علاجه: أعراض التوحد الخفيف عند الأطفال واسبابه وطرق علاجه
نصائح للتواصل والتفاعل مع الطفل
لا توجد قواعد محددة وصارمة حول كيفية التواصل مع طفل التوحد، ولكن هناك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على تحقيق أفضل تواصل مع الطفل ومنها:
- تتطلب معالجة المعلومات عند طفل التوحد وقتًا أطول من الآخرين.
- وهذا يتطلب التحدث إليه بوتيرة بطيئة، والتحلي بالصبر عند مناقشته أو إعطاء شيء له.
- يعاني الأطفال المصابون بالتوحد من مشاكل في التعبير عن مشاعرهم، لذلك قد ينتج منعم بعض ردود الفعل الواجب مواجهتها بمرونة وثبات وعدم أخذها على محمل الجد.
- عادة ما يستجيب الطفل المصاب بالتوحد بشكل أفضل عند الثناء عليه ومدحه بطريقة إيجابية في كثير من الحالات.
- يمكن فعل ذلك من خلال مكافئته على السلوكيات الجيدة التي يقوم بها.
- يمكن استخدام بعض الأنشطة البدنية كوسيلة تواصل مع طفل التوحد، مثل:
- اللعب في الخارج.
- الجري.
- المشاركة في بعض الأوقات مما يساعده على الشعور بالاسترخاء والسعادة.
- يحتاج طفل التوحد إلى المعانقة وتلقي الحب أكثر من بقية الأطفال الآخرين.
- لذلك إذا كان الطفل لا يستطيع التعبير عن مشاعره، فإنه لا يزال بحاجة إلى تلقي الرعاية والحب والاهتمام.
- ولكن تجدر الإشارة إلى أن بعضهم لا يحب أن يلمسه أحد، حينها يجب احترام رغباتهم الشخصية من خلال عدم فرض العواطف الجسدية عليهم مثل عناقهم.
يمكنك الآن التعرف على تدريب طفل التوحد في المنزل (بأربع خطوات): تدريب طفل التوحد في المنزل (بأربع خطوات)
نصائح حول النظام الغذائي لطفل التوحد
- يعاني الطفل المصاب بالتوحد من العديد من الأعراض مثل:
- تأخر الكلام.
- ضعف التواصل بالعين.
- عدم الرغبة في احتضان الآخرين له.
- عدم الاهتمام بمشاركة الأنشطة مع الآخرين.
- قد تنعكس هذه الأعراض سلبًا على عادات الأكل عند الطفل المصاب بالتوحد، لذلك فيما يلي أهم نصائح حول نظام طفل التوحد الغذائي:
- قد يعاني طفل التوحد من حساسية معينة تجاه لون أو طعم أو رائحة بعض أنواع الأطعمة.
- مما يجعل قائمة طعامه المفضل محدودة، وغالبًا ما لا تكون الفواكه والخضروات من الأطعمة المفضلة لديه.
- لتجاوز تلك المشكلة يُنصح بمشاركة الطفل المصاب بالتوحد في زيارة متجر البقالة واختيار الأطعمة التي يرغب فيها بنفسه.
- كما يفضل مناقشة كيفية تحضير تلك الأطعمة معه، وتجنب الضغط عليه في حالة عدم رغبته في تناول أحد الأطباق.
- تساعد الإيجابية في تلك المواقف الطفل على أن يصبح أكثر مرونة بعد ذلك.
- يُنصح الآباء بجعل الوجبات روتينية قدر الإمكان، مع تقديم الوجبات الرئيسية والوجبات الخفيفة في نفس الوقت من كل يوم. حيث يساعد ذلك على تقليل التوتر لدى الطفل.
- بالإضافة إلى جعل البيئة المحيطة مناسبة لنفسية الطفل، والسماح له بالأكل بمفرده في هدوء أو بالجلوس في مقعده إذا رغب في ذلك.
- يعتبر الإمساك من أكبر المشاكل الشائعة عند الأشخاص المصابين بالتوحد وهذا بسبب محدودية خيارات الطعام للطفل.
- لهذا ينصح باتباع نظام غذائي غني بالألياف، وتشجيع الطفل على ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية بالإضافة إلى زيادة شرب السوائل المختلفة والمياه.
- يمكن أن تتسبب بعض الأدوية التي تُستخدم في الحد من أعراض التوحد انخفاضًا ملحوظًا في الشهية لدى الطفل.
- وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض كمية الطعام اليومي الذي يستهلكه الطفل، مما يؤثر بشكل سلبي على نموه.
- في المقابل، هناك بعض العلاجات الدوائية التي قد تعمل على زيادة شهية الطفل.
- وقد يؤثر البعض الآخر في عملية امتصاص الجسم للفيتامينات والمعادن المختلفة.
- يجب على الآباء سؤال الطبيب المعالج عن إمكانية حدوث تلك الآثار الجانبية وأفضل نصيحة وطريقة للحد منها.
يرشح لك موقع البلد الإطلاع على اعراض التوحد عند الكبار ونبذة مختصرة عن مرض التوحد: اعراض التوحد عند الكبار ونبذة مختصرة عن مرض التوحد
نصائح لتحسين نوم الطفل
- يعاني حوالي أكثر من نصف الأطفال المصابين بالتوحد من مشاكل مزمنة في النوم، وقد تؤدي تلك المشاكل إلى زيادة التحديات السلوكية التي يمر بها طفل التوحد.
- ولكن لحسن الحظ هناك بعض النصائح التي تساعد على تحسين النوم، ومن أهمها:
- اتباع روتين معين قبل النوم.
- إيجاد بيئة مناسبة للنوم.
- النوم والاستيقاظ في وقت محدد.
- الامتناع عن تناول الكافيين.
لقد قمنا في هذا المقال بالتعرف على كيفية التعامل مع طفل التوحد، وعرضنا نصائح لأهل الطفل المصاب بالتوحد، ونصائح للتواصل والتفاعل مع الطفل، ونصائح حول النظام الغذائي لطفل التوحد، ونصائح لتحسين نوم الطفل.