كيفية التعامل مع بلوغ الولد
تعد كيفية التعامل مع بلوغ الولد أهم ما يجب أن يعرفه كل أب وأم ضمن استراتيجية تربية الأطفال الذكور، والالتفات إلى حقيقة أن الولد الصغير اليوم، سيغدو رجلًا ولكن هناك فترة فاصلة بين هاتين المرحلتين وهي سن البلوغ وفترة المراهقة، وأن لها خصائص مختلفة تقضي بتغيير طبيعة التعامل معه بشكل جذري، ونعرض كافة التفاصيل من خلال موقع البلد.
كيفية التعامل مع بلوغ الولد
إن كيفية التعامل مع بلوغ الولد غالبًا ما تتعلق بالأب أكثر من الأم، وذلك لأن الولد لا يشعر بالحرج كذكر من أبيه مثلما يشعر تجاه أمه بطبيعة الحال لأنه من نفس جنسه، ولِأن لكل مرحلة عمرية مقتضيات وطرق مختلفة ومتباينة في التعامل معها، فيجب أن يعرف الوالدين كيف يتعاملا مع ابنهما حينما يصل إلى سن البلوغ، وهذا ما يتضح لنا أكثر فيما يلي:
1- حسن الاستماع
إن معرفة كيفية التعامل مع بلوغ الولد تبدأ من الاستماع والإصغاء الجيد للولد المراهق، وذلك لأن ما يشهده الفتى في هذا الوقت من تغيرات نفسية وجسدية وعقلية قد تكون فائقة لاحتماله، لذا من الممكن جدًا أن يحاول التحدث إلى أمه أو أبيه بشأن ما يمر به من تغيرات مفاجئة ومتتابعة.
هنا يتوجب على كل من الأب والأم الاستماع إلى ولدهما، والذي من الممكن أن يكتفي بالتلميح فقط لخجله أو خوفه من الحديث، وهنا يجب أن يفسحا المجال له واستقباله بوجه بشوش وصدر رحب لكي يدلي بما في نفسه حول كل شيء، سواءً كانت تساؤلات أو علامات تعجب تدور في رأسه أو أي شيء آخر.
2- عدم التسفيه أو الإهانة
خطأ شائع يقع في الكثير من الآباء والأمهات أو الأقارب، ألا وهو التسفيه من شأن الولد في بداية بلوغه جنسيًا أو توجيه الإهانات له، فهذا يؤذيه نفسيًا إلى حد كبير وقد يتسبب في توليد أفكار عنيفة وعدوانية تجاه الغير، وبالطبع ظهور ردة فعل غير متوقعة قد تتسبب في إغضاب المحيطين به علمًا بأنهم هم من افتعلوها أصلًا.
فهنا يبدأ الولد في الشعور بأنه أصبح أكثر نضجًا هكذا ينظر إلى نفسه ويشعر في قراراتها، ويجب على الأبوين تنمية ذلك الشعور في نفسه لكي يتقبل شخصه الجديد ويتعامل مع هذه المرحلة من عمره بصدر رحب وأكثر إقبالًا.
3- خلق مجال للحديث
هنا يأتي دور الأب كما سلف وأشرنا في بداية الحديث، فأي أب يكون على علم بالتوقيت الذي من المفترض أن يبلغ فيه ابنه ليخرج من طور الطفولة المتأخرة إلى طور المراهقة، وهنا يتوجب عليه أن يبادر هو بالحديث ويتقرب من ابنه أكثر وألا ينتظر أن يأتي هو إليه.
ذلك سيولد شعورًا في نفس الفتى بأن والده والمثل الأعلى للرجولة في نظره يريد أن يصبح صديقه، وهذا يجعله يشعر بأنه هو الآخر أصبح رجلًا وينتابه شعور قوي بالإفضاء إلى والده والتقرب إليه هو الآخر والتحدث معه حول كل شيء تقريبًا.
كما تكمن أهمية خلق مساحة كافية للحوار بين الابن وأبيه لكي يقوم بتوجيهه ونصحه وإرشاده، وتفهيمه بأن ما يمر به خلال هذه الفترة أمر طبيعي وجيد جدًا، وأن تلك المصاعب كلها هي التي ستجعل منه رجلًا قادرًا على التعامل مع الحياة بشكل أكثر صلابة عما مضى.
4- الاحترام الإلزامي
على الأبوين اللذان كانا يوجهان لابنهما الضربات أو الإهانات أو التوبيخ أن يكفا عن ذلك لأنه خطأ من الأساس في أي مرحلة عمرية، ولكنه في بداية سن البلوغ أو المراهقة يصبح الأمر خطيرًا وليس فقط خطأً، ولتوضيح أكثر يتوجب على الأبوين التعامل باحترام مع بعضهما البعض ومعاملة ابنهما بدرجة كبيرة منه.
الغرض من ذلك هو أن يشعر الولد بأنه في هذه اللحظة قد أصبح رجلًا ولم يعد طفلًا، وأن الاحترام أمر طبيعي وإلزامي بين الكبار الذي أصبح واحدًا منهم الآن ببلوغه هذه المرحلة، وهكذا سيتعلم الولد منذ بداية بلوغه أن سن البلوغ هو سن يتوجب عليه في التعامل باحترام وأن يعامل من قبل المحيطين به بنفس الاحترام وألا يقبل بأقل من هذا.
5- التصالح مع التغيرات
يشعر الولد بضيق في نفسه وبعض الخجل من التغيرات التي تطرأ على جسمه ومظهره الخارجي، فمثلًا يكون خَجِلًا من زيادة حجم العضو التناسلي لديه فيحاول قدر الإمكان أن يجعله يبدو ممحيًا تمامًا، وهذا أمر خاطئ، كذلك ما يطرأ من تغيرات على البشرة مثل ظهور الحبوب وظهور الشارب والذقن الخفيفة المائلة للون الأخضر.
نضيف إلى ذلك تغير نبرة الصوت بشكل طبيعي، فبعد أن كان الصوت رقيقًا موزونًا أصبح جهوريًا أكثر، فيخاف الولد من أن يعتبر من حوله أن هذا قلة أدب أو تطاول منه عليهم مع أنه أمر لا إرادي وفطري، إلى جانب بروز عظام الوجه أكثر وخاصةً الوجنتين.
هنا يتوجب أيضًا على الوالدين أن ينظرا لابنهما نظرة يفهم منها بأنهما فخوران وسعيدان، بأن طفلهما الجميل المدلل كبر وصار رجلًا وأنهما فرحان برؤيته قد وصل إلى هذه المرحلة من العمر وأنه ازداد جمالًا على جماله، فهذا يساعده على تقبل نفسه أكثر.
6- تقدير الرجولة الناشئة
هذه النقطة غاية في الأهمية ضمن كيفية التعامل مع بلوغ الولد، حيث إن الولد في هذه المرحلة تتغير لديه الهرمونات ويرتفع لديه مستوى الهرمون الذكوري التستوستيرون، وهذا التقلب الهرموني يجعل من حالته النفسية غير مستقرة ويشعر بأنه أكثر قوة ورغبة في الاستقلالية وترك تبيعة الأبوين التي تتميز بها مرحلة الطفولة.
على الأب والأم أن يتعاملا مع هذه النقطة بحرص شديد للغاية، وهذا من خلال الإصغاء إليه والانتباه إذا ما هم بالحديث، ومراعاة أن طبقة ونبرة صوته تغيرت بشكل فطري ولا دخل له بذلك، كما يتوجب عليهما تعزيز شعور الرجولة لديه أكثر لكي يكون أكثر تقبلًا لما يطرأ عليه من تغيرات.
ما سن المراهقة
معرفتنا كيفية التعامل مع بلوغ الولد تحتم إلينا التعرف أكثر إلى مرحلة أو سن البلوغ أو كما يسمى علميًا بسن المراهقة، ويمكن تعريف هذه المرحلة العمرية على أنها إحدى مراحل التطور والنمو لدى الجنسين، يصل فيها كلا الجنسين ذكورًا وإناثُا إلى البلوغ الجنسي، وهذا العمر يكون ثلاثة عشر سنة عند الأولاد، والثانية عشر عند البنات.
لعل أكثر ما يميز هذه المرحلة من العمر هي التغيرات التي تطرأ على الولد والبنت على الصعيد الجسدي والفكري والنفسي والعاطفي، فعلى سبيل المثال يتطور فكر الطفل عندما يصبح مراهقًا بكونه يبدأ في السؤال عن سبب تلك التغيرات التي تطرأ عليه من الناحية الجسدية.
هنا يولد في نفسه فضولًا لمعرفة السر وراء حدوث هذه التغيرات، فيبدأ بالسؤال أو ربما البحث بنفسه أو نفسها لكي يتفهم الوضع أكثر، وهناك الكثير من التغيرات التي تطرأ على الولد والبنت في بداية سن المراهقة جسديًا وجنسيًا ونفسيًا وعقليًا أيضًا.
التغيرات الجسدية للذكر في سن البلوغ
في إطار التعرف أكثر إلى كيفية التعامل مع بلوغ الولد، فيجدر بنا الإشارة إلى أن جسم الولد يشهد بداية من سن الثالثة عشر مجموعة التغيرات الظاهرية الناتجة عن التطورات الباطنية، ومن بينها:
- زيادة ملحوظة في الطول.
- ملاحظة زيادة المسافة الموجودة فيما بين الكتفين والفخذين.
- ظهور الشعر الكثيف في كامل الجسم مثل الساقين والذراعين والإبطين والصدر والوجه.
- صلابة الرقبة وازدياد طولها.
- بروز عظام الوجه ولا سيما الوجنتين.
- القذف اللا إرادي أثناء النوم.
- ظهور حب الشباب.
- انتفاخ طفيف في منطقة الصدر.
- بروز عضلات اليدين والساقين.
- تضخم حجم الخصيتين والعضو التناسلي.
- تغير لون كيس الصفن وبداية ميله إلى اللون الأحمر الخفيف.
- زيادة ملحوظة في الوزن.
- ظهور الشعر في محيط العضو الذكري.
- بروز تفاحة آدم في منتصف الرقبة.
- تغير نبرة الصوت وميلها إلى الحدة.
- زيادة في قدرة العضو الذكري على الانتصاب وبالتحديد في وقت الليل.
مراحل سن المراهقة
استكمالًا لعرض كيفية التعامل مع بلوغ الولد، يجدر الإشارة إلى أن سن المراهقة كما سلف وأشرنا يبدأ عنده في سن الثالثة عشر بينما ينتهي في الحادية والعشرين، كما يجدر التنويه بأن سن المراهقة لدى الجنسين يمر بثلاث مراحل أو أطوار متباينة ومتدرجة وهي:
1- مرحلة المراهقة المبكرة
إن كيفية التعامل مع بلوغ الولد تقضي بتوضيح أن هذه المرحلة تبدأ قبل السن الطبيعي للبلوغ أي تبدأ من سن الحادية عشر من العمر، ويبدأ فيها الطفل سواءً كان ذكرًا أو أنثى بمواجهة التغيرات الجسدية السالف ذكرها، أما على الصعيد العاطفي والاجتماعي فنرى أن المراهق يتسم بالصفات الآتية:
- كثرة الشعور بالتوتر أو الارتباك بسبب ما يمر به جسده من تغيرات غير مفهومة.
- تلاحق التقلبات المزاجية.
- تعمد كسر الحواجز المتعارف عليها لمعرفة النتائج.
- الانجراف وراء آراء الأصدقاء.
- ظهور المشكلات والخلافات بينه وبين والديه.
- الإحساس بالرغبة القوية في الاستقلال وامتلاك مساحة شخصية.
- تعمد التصرف بطريقة طفولية عندما يتعرض إلى الضغط.
- الصراع النفسي الداخلي فيما يخص الهوية.
أما من ناحية النضج الفكري والمعرفي، فنجد أن المراهق خلال محلة المرحلة المبكرة يتسم نموه المعرفي بالخصائص الآتية:
- التفكير العميق من الناحية الأخلاقية الأخلاقي.
- التوسع الكبير في نمط التفكير التجريدي.
- التمركز حول المصلحة الذاتية أكثر.
- تركيز الاهتمام على الحاضر وإهمال المستقبل.
- التفكير المحدود فيما يتعلق بالحياة في المستقبل.
2- مرحلة المراهقة المتوسطة
تلك الفترة من سن المراهقة تبدأ من سن الرابعة عشر من العمر وتمتد حتى السنة السابعة عشر، فخلالها تصبح المعالم الجنسية لبلوغ للولد أكثر وضوحًا، ولكن يكون النمو الجسماني أكثر بطئًا بينما يشهد العقل تطورًا سريعاً، هذا إلى جانب تنامي المهارات الاجتماعية وزيادة القدرة على فهم جميع النتائج المترتبة على الأفعال.
كما تتسم تلك الحقبة بسيادة الخيال عليها والجموح إلى تجربة كل شيء حتى وإن كانت محرمة أو خطرة، مثل تجربة تعاطي المخدرات أو الدخول في علاقات جنسية غير مشروعة، وهذا لشعوره المتزايد بمدى قوته التي تدفعه إلى مجادلة عائلته وكل من يكبرونه في العمر، ولكنه يكون مفرطًا في تكوين الصداقات الخاصة به مما يجعلها ذات تأثير كبير عليه.
3- مرحلة المراهقة المتأخرة
تدخل هذه المرحلة ضمن معرفة كيفية التعامل مع بلوغ الولد، وبالتحديد ضمن نطاق مرحلة الشباب والرشد لكونها تمثل المرحلة الأخيرة من سن المراهقة، وهي في الغالب تبدأ من سن الثامنة عشر وحتى سن الرابعة والعشرين من العمر.
خلالها يشهد النمو الفكري والعاطفي والجسدي تطورًا كبيرًا، أي أنه يكون قادرًا أكثر على التفكير بشكل أكثر عقلانية وأكثر قدرة على رسم المستقبل، والميل إلى الاستقلال التام بحياته والاستقرار، وتعد هي لتحديد كيفية التعامل مع بلوغ الولد.
تحديات سن البلوغ وفترة المراهقة
معرفتنا كيف يكون التعامل مع بلوغ الولد توجب علينا توضيح حقيقة غاية في الأهمية يجب أن يتفهمها الجميع، ألا وهي أن فترة المراهقة سميت بهذا الاسم لأنها مشتقة من كلمة رهق أو الإرهاق.
السبب وراء ذلك هو التعب والإرهاق على الصعيد النفسي والمعنوي والجسدي والفكري الذي يشهده الإنسان خلال هذه المرحلة، حيث إنه يواجه تقلبات مزاجية شديدة جدًا بسبب التغيرات البيولوجية والفسيولوجية التي تحدث بداخله، كما ويواجه فيها الكثير من التحديات مثل:
- الرغبة في الاستقلال المادي والاعتماد على النفس، ولكنه غير قادر على ذلك مما يشعره بالعجز والفشل.
- الميل اللا إرادي إلى تجربة وممارسة الجنس، إلا أنه مجبر على أن يكبت رغباته الفطرية لأن المجتمع والدين يحرمان ذلك في الإطار الغير مشروع.
- البحث عن الذات والرغبة في الاستقلال إلا أن حداثة السن والإمكانيات لا يساعدان على ذلك.
- مواجهة الإحباط من قبل الأسرة والمجتمع والمدرسة.
- الرغبة في توظيف المشاعر والعاطفة في علاقات الارتباط ولكن الإطار الاجتماعي والعادات والتقاليد لا تسمح إلا في الإطار الرسمي للشباب.
- الحرب النفسية بين الشجاعة والخوف.
- الحرمان المادي أو المعنوي أو الجسدي.
- الرغبة في الالتزام على المستوى الديني، إلا أن ضعف القدرة على ذلك يسبب حالة نفسية سيئة.
الخصائص العامة لمرحلة المراهقة
بوجه عام تتسم فترة المراهقة بالنسبة إلى الولد ببعض السمات أو الخصائص العامة، ويمكن تلخيص تلك السمات فيما يلي:
- الميل إلى تكوين صداقات مع أشخاص من نفس عمره.
- عدم الرغبة في مشاركة الوالدين فيما يدور بداخله من خواطر وأفكار، ظنًا منهم بأنهم لن يتفهموا الوضع ولن يشعروا به.
- عدم الاهتمام بتصرفات وسلوكيات الوالدين مثلما كان الوضع من قبل.
- الانسلاخ من العاطفة الطفولية التي تتمثل تتلخص في التعلق بأحد الأبوين أو كليهما.
- خوفه من الميل إلى الآخر.
- التمرد على أوامر ونصائح الأبوين أو رفضها.
- التردد والتشويش فيما يخص فهم الهوية الجنسية وإدراكها.
- الخوف من خوض العلاقات الاجتماعية.
- التمرد والثورة على العادات والتقاليد المجتمعية.
- الاضطراب في معدل تناول الطعام.
- السخرية وتسفيه كل ما لا يُرى بالعين المجردة.
نصائح عامة للتعامل مع الولد المراهق
يتوجب علينا أن نقدم لكل أب وأم مجموعة من النصائح المهمة التي يحتاجون إلى تطبيقها للتعامل الصحيح مع بلوغ الولد سن المراهقة، وهذه النصائح تتلخص في النقاط التالية:
- تقدير الولد ومعاملته على أنه أصبح شخصًا أكثر قدرة ورجولة لكي يدرك قيمة نفسه ويحقق ذاته فيما بعد.
- عدم توجيه أي إهانة له أو رفع الصوت عليه دائمًا، حيث إن هذا التصرف ينتج عنه انفلات قدرته على التحكم بأعصابه، والتي تكون مشدودة ومشتعلة بطبيعة الحال.
- إتاحة الفرصة له لكي يتعرف إلى الأشياء من حوله.
- عدم الإفراط في اتباع استخدام أسلوب الترهيب والعقاب مع الولد المراهق.
- احتواء الولد نفسيًا وفكريًا.
- تعليمه كيف يكون أكثر احترامًا لذاته وللجنس الآخر.
- التشجيع على ممارسة رياضة جيدة.
- إتاحة المجال له في استكشاف المجتمع من حاوله واختيار أصدقائه، مع نصحه أولًا بأنه ليس كل شيء مباح أو متاح للتجربة.
- مراعاة الشرح له لخصائص المرحلة التي يمر بها من الناحية النفسية والجسدية والفكرية، وذلك منعًا تلقيه المعلومات المغلوطة من البيئة الخارجية وخاصةً فيما يتعلق بالجنس.
- تنمية الوازع الديني في نفسه لكي يكون أكثر ورعًا وتقوى.
إن فترة البلوغ لدى الأولاد أو سن المراهقة كما يعد صعبًا عليهم، فهو شاق أيضًا على الأهل، وذلك لأنهم مجبرون على تحمل ما يمر به وما يصدر منه نتيجة التغيرات التي يشهده كيانه بالكامل، ولكن يجب التأقلم معها فهي فترة وتنقضي.