أهمية الدافعية في التعلم والعوامل المؤثرة عليها
أهمية الدافعية في التعلم والعوامل المؤثرة عليها لا يمكننا أن نحصي عددها، فالدافعية عبارة عن باقة من الظروف الخارجية والداخلية المسئولة عن تحريك المرء ليصل إلى أهدافه، والمعلم الجيد ذو الكفاءة هو من يملك الدافعية الكبيرة، وفيما يلي سوف نناقش هذا الموضوع بشيء من التفصيل من خلال مقالتنا عبر موقع البلد.
أهمية الدافعية في التعلم والعوامل المؤثرة عليها
إن الدافعية تُعد جزء لا يتجزأ من البيئة التعليمية التي تتأثر مباشرة ببيئة العمل، وفي السطور التالية سوف نذكر أهمية الدافعية والعوامل المؤثرة عليها باستفاضة:-
أهمية الدافعية في التعلم
إن للدافعية أهمية كبرى للفرد والمجتمع بصورة عامة، ومن أبرز فوائدها عليهما ما سنوف نلخصه فيما يلي:-
- تساند الفرد على معرفة ذاته، والتعرف عليها، والتصرف معها تبعًا للمواقف والظروف الحياتية التي يمر بها.
- لها دور كبير وهام في عدة ميادين، على سبيل المثال، ميدان القانون، وميدان التربية والتعليم.
- لها دور إيجابي في ميدان التوجه والعلاج النفسي، وذلك لأهمية الدافعية الكبرى في تفسير سلوك الفرد واستجاباته.
- تساند الفرد على تحسين سلوكه الإنساني عندما يعرف دوافعه، مما يصبح بإمكانه وضع هذا السلوك أمام وجهات مهمتها تقييد الفرد والمجتمع.
- تساعد الفرد على اكتساب إمكانية لتفسير تصرفات غيره، على سبيل المثال، ترى الأم في منزلها قيام أطفالها بسلوكيات مرفوضة، ولكن إذا تعلمت أنه نتيجة عن أنهم بحاجة إلى العطف، وأنه يحاول جذب انتباهها، فسوف يساعدها ذلك على تغيير سلوكياتها تجاههم.
العوامل المؤثّرة عليها
قد قام المختصون في علم النفس التربوي بتحديد مجموعة من العوامل المؤثرة على دافعية التعلم، لذا قمنا بجمعها بشكل تفصيلي في السطور التالية:-
خصائص المُتعلِّم
- إن هذه الخصية تُعد من أهم العوامل المسئولة عن تحديد دافعية التعلم؛ نظرًا لأن القدرات العقلية والحركية والسمات الجسدية تختلف باختلاف المُتعلم.
- علاوة على ذلك تختلف قيمهم واتجاهاتهم وأيضًا شخصياتهم.
سلوك المعلِّم والمُتعلِّم
- يوجد تفاعل كبير بين سلوكيات كلًا من المعلم والمتعلم، الأمر الذي يؤثر على النتائج الخاصة بالعملية التعليمية.
- إضافة إلى أنه ترتبط ارتباطًا وثيقًا بشخصية المعلم الذكي بواسطة سُبل التدريس المؤثرة والفعالة، والقائمة على عنصر التفاعل بينهما.
البيئة المدرسية
- لابد من توافر كافة الوسائل التعليمية والتجهيزات المتعلقة بالمادة التي تُدرس في الوقت الحالي.
المادة الدراسية
- إن تحصيل المواد الدراسية يختلف باختلاف المتعلم، فعادةً ما يميل الطالب لمواد معينة دونًا عن أخرى.
- لهذا السبب لابد من عرض المواد بصورة واضحة مع تنظيمها بصورة جيدة، وذلك لكي يساعد على رفع دافعية التعلم وفاعليتها.
صفات المُتعلِّمين
- إن القدرات العقلية والحركية تختلف باختلاف الطلاب في نفس الصف، وأيضًا تختلف الخبرات السابقة والاتجاهات والقيم والميول لكلًا منهم.
- ويرجع السبب في ذلك هو أن كلًا منهم ينتمي لطبقة اجتماعية واقتصادية مختلفة عن غيره.
تأثير القوى الخارجية
- تُعد القوى الخارجية هي العوامل المسئولة عن تحديد دافعية التعلم وفعاليته، كما أنها من العوامل التي تؤثر بشكل كبير في التعليم المدرسي.
- على سبيل المثال، الجيران، المنزل، البيئة الثقافية، وهي هامة جدًا حيث أنها تساعد على معرفة السمات والنمط السلوكي لكل طالب على حدا داخل الغرف الصفية.
نظرة المجتمع إلى المدرسة
- إن نظرة المجتمع إلى المدرسة تُعد من ضمن العوامل الخارجية التي تؤثر بصورة كبيرة في فاعلية التعليم.
- إذ أن بعض المجتمعات قد تتوقع من المدرسة أن يكون لها قدرة على تحسين شخصية الطالب وتطويره بصورة تفاعلية وفكرية واجتماعية.
- يَكمُن السبب في ذلك هو تحقيق الهدف، فالمجتمعات تسعى جاهدة على توفير فرص دراسية لأفرادها.
- ومع ذلك فإن بعضها لا تقوم بتشجيعهم على أن يقوموا بالجهد المطلوب لمواصلة التعلم، فتقوم بإرسال أبنائها إلى المدرسة كي تتخلص فقط من المشكلات المنزلية، وبالتالي يجعلها غير قادرة على أن تقوم بأي جهد في سبيل تعليمهم.
أنواع دوافع التعلم
تعددت أنواع الدوافع سواء للتعلم أو لغيرها، فمنها الداخلي ومنها الخارجي، ولكن اليوم سوف نتحدث عن دوافع التعلم بأنواعها في السطور التالية:-
دافعيّة خارجيّة
تلك الدافعية تكون مصدرها خارجي، على سبيل المثال، الأصدقاء، أولياء الأمور، إدارة المدرسة، المعلم، فمن الممكن أن يندفع الطالب للتعلم فقط لكي يرضي والديه أو معلميه.
دافعيّة داخليّة
تلك الدافعية تكون نابعة من داخل المتعلم، فمن الممكن أن يندفع للتعلم تبعًا لرغبته الداخلية، ولكي يرضي ذاته.
نصائح لزيادة الدافعيّة
وبعد أن تعرفنا على أهمية الدافعية في التعلم والعوامل المؤثرة عليها نتعرف معكم على بعض النصائح لزيادة الدافعيّة، فعلماء النفس يوصون بأن يحرص الفرد على رفع دافعيته اتجاه التعلم، وها نحن نلخص تلك النصائح في النقاط التالية:-
- يحدد الفرد جميع أهدافه بصورة واضحة.
- يهتم الفرد بجميع المحفزات التي تمكنه من الحصول عليها من خلال الوصول إلى الهدف.
- الانتباه والتنظيم في الحياة العملية والعلمية.
- يسلك الطرق السهلة والبسيطة بقدر الإمكان، ويبتعد عن الطرق المستعصية وغير الواضحة.
- يعود نفسه على تحمل المسئولية سواء وقت النجاح أو الفشل.
- يعتمد على ذاته في أداء عمله وتحقيق أهدافه.
- يحل جميع مشكلاته التي تواجهه بشكل إيجابي بعيدًا عن العصبية والتوتر والقلق مع استعمال استراتيجيات فعالة ومدروسة.
وللمزيد من الإفادة قم بالتعرف على: مقترحات لتطوير التعليم عن بعد، ونصائح أثناء التعلم عن بعد
إلى هنا تكون قد تعرفت على أهمية الدافعية في التعلم والعوامل المؤثرة عليها وأنواع تلك الدوافع مع أبرز النصائح لزيادتها، يفضل أن تتبع تلك النصائح كي تساعدك على التعلم.