علاقات

قصص حب حزينة عن الفراق

قصص حب حزينة عن الفراق من القصص التي كثيرًا يحبها الشباب خاصة في مرحلة المراهقة، كما أن النساء عمومًا ما يحببن هذا النوع من القصص، وقد انتشرت أنواع كثيره من الروايات في خلال العقود القليلة السابقة، فانتشرت روايات عبير وزهور وغيرها من السلاسل التي تعلقت بها قلوب الكثيرين، لذا فمن خلال موقع البلد نتناول بعض هذه القصص القصيرة.

قصص حب حزينة عن الفراق

سنحاول أن نجني لكم من بعض حدائق عقول المؤلفين بعض أزهار أفكارهم التي فاحت رياحينها في قلوب محبي القصص الحزينة في الحب، ومن أهم تلك القصص وأكثرها تأثيرًا ما يلي:

ماتت لحبه

لعل أولى ما نذكره ونحن بصدد حديثنا عن قصص حب حزينة عن الفراق، هو شعورها بافتقاد الدفء الذي تشعر به عندما تنظر إليه، كذلك نظراته الخلابة ودفئ مشاعره، كان ذلك هو محركها الأساسي في تلك اللحظة، فما كان منها حين رأته إلا أنها أقتربت منه لتخبره بما تشعر به.

لكنها عندما واجهته لم تشعر تجاهه بهذا القدر من الاهتمام، فبدلت كل كلامها الذي في داخلها ليكن أول ما ينطقه لسانها هو كيف حالك؟

فأجاب ببرود واضح: أنا بخير وانتِ؟

فما كان منها حين سمعت نبرته إلا أن ردت “أنا أيضًا بخير” وهمت بالرحيل قبل أن تسقط الدموع من عينيها معلنة معها  أحاسيس دفينة بأنها لم تعد تمثل شيء بالنسبة له.

فوجدته يستطرد: كنتِ تريدين شيئًا، أليس كذلك؟!

فقالت له وبنفس النبرة الحادة في كلامها: لا أنا فقط راحلة.

وتركته مغادرة بخطوات مسرعة، خشية أن يكشف أمرها أو أن تنسل مشاعرها من بين أعينها دون أن تشعر.

دخلت غرفتها لتجد في جماد سريرها ما افتقدته فيه من احتواء ودفئ، فألقت جسدها على سريرها وانفجرت في البكاء محاولة إخراج الوجع والصدمة التي لاقتها منه.

مكالمة خادعة وأمل كذاب

ها نحن نستكمل حديثنا عن قصص حب حزينة عن الفراق، متابعين القصة نفسها لنعلم ما حدث في نهايتها.

مرت عدة أيام ليرن هاتفها فتكتشف أنه هو المتصل، فزدادت دقات قلبها معلنة شوقها لسماع صوته، فأجابت متلهفة:

ماذا تريد؟!، فأجابها: أريد أن أراكِ الآن. فما كان منها إلا أن ردت على طلبه هذا مسرعة: لن أتأخر. فأنهى المكالمة، وتوجهت إلى المرآة لترتدي أجمل الفساتين استعدادًا لتلك اللحظة التاريخية التي سيتوقف عندها الزمن وهو يطلب منها الرجوع لأنه لا يطيق فراقها.

توجهت إليه مسرعة لعله ينطق لها بما تنتظره طوال تلك المدة، فأخذت تتخيله وهو يتحدث إليها بما تحب من معسول الكلام وهي تخفي عيناها عنه من الخجل.

فلما وصلت إلى حيث تواعدا اللقاء، وجدته بانتظارها، فجلست أمامه، ومرت بضع دقائق وهو يحاول التمهيد وهي منتظر لكلامه لتعلن موافقتها ورغبتها في العودة إليه، فوجدته يقول: أريد أن أخبرك بأمر!

فسقطت عينيها خجلًا وابتسمت شفتيها وهي تقول: تفضل أسمعك.

فكادت إجابته أن تفقدها الوعي من هو صدمتها، فإذا به يقول: انا أشعر بما في داخلك وأنك على قدر كبير من الاهتمام بي، لكني أحب فتاة أخرى وسأتزوجها  قريبًا.

ما كان منها حينها إلا أنها قد أخرجت أشد أسلحتها تأثيرًا، معلنة معها أخر أدواتها لحفظ ما تبقي من كرامتها أما نفسها، فصرخت باكية وهي ترد على كلامه: من قال لك أني مهتمة بك أو بكلامك هذا، أنا حقًا لا أريدك إنما أتيت لإنهي ما تبقي من تلك العلاقة.

وقامت من مكانها مندفعة متوجهه إلى بيتها ليكن هو ملجأها الوحيد لشهور، رافضة الحديث أو التعامل مع أي شخص مهما كانت درجة قربه منها.

ظلت لشهور على تلك الحالة مفكرة فيما مرت به بداية من كون حياتها عبارة عن واحدة من أجمل قصص الحب، وصولًا إلى ما انتهت إليه لتكن واحدة من قصص حب حزينة عن الفراق

رصاصة الرحمة ونهاية الحكاية

مازلنا في إطار حديثنا عن قصص حب حزينة عن الفراق، ظلت على حالتها كما ذكرنا لبضع شهور، حتى فوجئت ذات يوم بتلك المكالمة، طالبًا فيها منها حضور فرحة كونها أقرب صديقاته، يال وقاحته!!.

قررت بعد طول تفكير أن تذهب لفرحة إثباتًا لنفسها أنها لم تكن تفكر فيه من الأصل، وأنه لم يعد ذو قيمة من الأساس.

لكنها حين اقتربت من موضع الزفاف، وبدأت بتميز العريسين فكانت المفاجئة أكبر من قدرتها على الاحتمال، نعم إنها هي حقًا، إنها صديقتها القديمة التي تركتها بعد أن كلت منها ومن تصنعها الدائم الخالي من أي مشاعر أو أحاسيس.

خرجت مسرعة تجري من القاعة، وهي تكاد تجن من فرط الأسئلة الجائلة في خاطرها، هل هي من فضلها علي؟ لن يشعر معها بأي سعادة، هذا الغبي! إنها مزيفة في كل شيء حتى مشاعرها.

بينما هي في خضم إجابتها على كل تلك الأسئلة فإذا بتلك السيارة تخرج من العدم وتصدمها لتقع صريعة الحب وتمت على الفور.

كما تدين تدان

ها هو حديثنا عن قصص حب حزينة عن الفراق يستمر معلنًا معه واحدة من أكثر نهايات القصص عدلًا ومنطقية.

بعد أشهر من زواج الفتى فقد اكتشف أنه غير قادر على ان يعيش معها، فقد كان استمرار الحياة معها أشبه بالمهمه المستحيلة، فهو لا يراها بين الحين والأخر إلا أقل القليل، وهي تقريبًا لا تتذكره إلى ابتغاء سحب المال، فكان هو أخر أولوياتها وهي بالنسبة له كل أولوياته، فتلك هي الحياة كما تدين تدان!.

تذكر حينها ما كان من الفتاة الأولى، كم كانت تحبه وتتلهف لملاقاته، بل أنها لم تكن تخلد للنوم إلا بعد أن تطمئن عليه.

بعد عام من سحب الأموال وانفاقها في المظاهر الخادعة فقد انهارت شركته وأصبح شبح الفقر يخيم عليه بين الحين و الآخر، فحينها ظهر معدنا الحقيقي وكان طلبها للطلاق هو خير معبر عما تحتويه من خسه وسوء للتربية، فما كان منه حينها إلا أن طلقها.

نهاية عادلة

قد تكون تلك واحدة من أكثر نهايات قصص حب حزينة عن الفراق إنصافًا وعدلًا، فبعد أن تركته زوجته بعد أن بدأ شبح الفقر بزيارته فقد بدأ بمحاولة الاتصال بحبيبته الأولى مرارًا وتكرارًا، بغية الاعتذار لها والتعبير عن ندمه وجهله وغبائه.

أرجوكِ ردي ولو لمرة واحدة، كان الهاتف مغلقًا باستمرار، فتوجه إلى بيتها ليسأل عنها، فإذا بوالدتها  ترد عليه وهي تجهش في البكاء: لقد ماتت يوم زفافك، يوم أن كنت من أسعد أهل الأرض صعدت هي إلى السماء.

فصدم من هول الخبر متمتمًا ببعض الكلمات  الغير مفهومة والتي بالكاد تفهم منها انه يقول: أنا متأكد من أنها لا زالت تحبني، فردت عليه: لقد ماتت وأنت أخر ما تفكر به، أنت أكثر أهل الأرض إيلامًا لابنتي.

لقد قتلتها أكثر من مرة، مرة يوم بلغتها بأنك تحب امرأة أخرى ومرة حين طلبت منها حضور فرحك بمنتهى القسوة، وقتلتها يوم رأتك أنت وصديقتها المتصنعة منعدمة المشاعر وقد فضلتها عليها.

تملك الأم حينها حالة من الصمت والذهول حين تذكرت ما فعله هذا الشاب بابنتها، حتى استفاقت من ردة فعله وصراخه قائلًا: أرجوكِ نادِ عليها، أنا اعلم أنها غاضبة مني، لكني سأعوضها عن كل ما فات، لقد اشتقت إليها.

أجابته الأم وهي بحالة هستيرية من للصراخ: لو لم تذهب الآن سأقتلك كما قتلتها، وما كادت تنهي كلامها حتى فوجئ الشاب بسكين في صدره يشق ضلوعة قد ظهر على حين غرة، لا يعلم متي وأين خبئته الأم.

بدأ شيئًا فشيئًا يفقد الوعي من شدة الألم، ثم سقط على الأرض غارقة في دمه معلنًا واحدة من أكثر نهايات قصص حب حزينة عن الفراق عدلًا وإنصافًا على الإطلاق.

فماتت بسببه ثم مات بسببها.

لعل الحزن هو الحالة المسيطرة عليك حال قراءتك لإحدى أكثر قصص حب حزينة عن الفراق، ولكن في حقيقة الأمر تكمن الحكمة في مدى كياستك واستنباطك للحكمة الحقيقية من القصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى