من هو مكتشف الأنسولين؟ وما هي طبيعة الانسولين من الأصل؟ سؤال طرأ في أذهان من الذين يحملون مرض السكر، فمن هو مكتشف الأنسولين الذي أنقذ حياة الكثيرين من أصحاب هذا المرض، لعل من الإنصاف أن نكشف عن اسم مكتشف الأنسولين من باب إعطاء كل ذي حق حقه، وهذا ما سنقدمه اليوم من خلال موقع البلد في هذا الموضوع.
من هو مكتشف الأنسولين
مكتشف الأنسولين هو فردريك جرانت بانتنغ، وهو طبيب كندي ولد بعام 1891 ميلاديًا وتوفي في 1941 ميلاديًا، حصل على ماجستير في الطب عام 1916، قام بالتطوع بالهيئة الطبية في الجيش الكندي أثناء الحرب العالمية الأولى.
تم منحه الصليب العسكري عام 1919م نسبة إلى شجاعته، اكتشف علاج مرض السكر بالأنسولين عام 1921م، وقد حصل على جائزة نوبل في علم الطب لعام 1923 مناصفة مع جون مكليود عن اكتشاف علاج لمرض السكر.
كما منحته الحكومة الكندية مُرتب مدى للحياة ليقوم بالعمل على أبحاثه، حصل على رتبة نبيل عام 1934م من الملك جورج ألبرت.
أكتشف فردريك بانتنغ أهمية الأنسولين في ضبط وخفض كمية السكر الزائدة في الجسم، وليس فقط بأنه له علاقة في عملية الهضم، بل هو هرمون قام باستخراجه لأول مرة من بنكرياس الأبقار وقام بتجربته على طفل مصاب بمرض السكر يبلغ من العمر 14 عامًا.
كان ذلك الطفل حينها قد فقد هو وأهله الأمل في الشفاء مرة أخرى، لكن ما إن تم حقنه بالأنسولين عاد الى حياته مرة أخرى بشكل جيد.
ما هو الأنسولين؟
بعد أن أحطنا علمًا بمن هو مكتشف الأنسولين فها نحن نذكر نبذة عن أهم ما يجب عليك الإحاطة به بشأن هرمون الأنسولين نفسه.
هو هرمون أساسي لبقاء الإنسان على قيد الحياة، وتتلخص وظيفته في إمداد السكر الموجود داخل الدم الى الخلايا، وذلك بسبب استخدام الأنسولين في عملية الطاقة اللازمة للخلايا مما يجعلها قادرة على أداء وظائفها بصورة سليمة.
في بعض الأوقات يُقال إن الأنسولين هو عبارة عن مجموعة من البروتينات التي تقوم بعدة وظائف مثل حرق السكر، تخزين السكر كطاقة للمستقبل، تخزين الدهون والبروتينات، حيث يقوم الأنسولين بإدخال السكر إلى الكبد والعضلات والدهون حتى يتم تصنيع الطاقة منها.
يُفرز الأنسولين عن طريق خلايا متخصصة تُدعى خلايا بيتا وهي موجودة في البنكرياس، ويتم فرز الأنسولين كمؤشر لزيادة نسبة السكر الموجودة في الدم ويستخدم في أغلب الأوقات للأشخاص المصابين بمرض السكر في الدم للعمل على ضبط معدل السكر، والذي يتم تصنعيه عن طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة، ويتم استخراجه من مصادر حيوانية.
تأثير الأنسولين على الجسم
بينما نحن بصدد إجابة السؤال من هو مكتشف الأنسولين، فها نحن نتطرق لمعرفة تأثير الأنسولين على الجسم، فإن الأنسولين مثل أي هرمون يدخل إلى الجسم فيتأثر به الجسم ومن هذه التأثيرات:
- التأثير على عمل عدد معين من الإنزيمات.
- زيادة معدل أخذ السكريات من قبل العضلات والأنسجة.
- التقليل من تحلل البروتينات.
- زيادة إنتاج أحماض المعدة عن طريق بطانة المعدة.
- عمل الأنسولين على زيادة امتصاص الجلوكوز من الكبد.
- في بعض الأحيان قد يوجد بعض الأعراض كثل الإحساس بالدوخة والرغبة في القيء.
- يعمل الأنسولين على توسيع الأوعية الدموية عن طريق اجبار عضلات جدران الأوعية الدموية على الارتخاء.
- تقليل مستوى البوتاسيوم في الدم.
- يساعد الأنسولين الجسم على القدرة على التحكم بدرجة حرارة الجسم.
أضرار الأنسولين
في إطار إجابتنا عن السؤال من هو مكتشف الأنسولين، فجدير بالذكر أنه وبالرغم من وجود فائدة كبرى للأنسولين، لما له من قدرة على ضبط معدل السكر في الدم، إلا أنه له بعض الأضرار وسوف نتعرف عليها من خلال الموضوع.
- هبوط سكر الدم الحاد حيث يحدث في حالة وصول السكر إلى أقل من 70 في حالة إعطاء جرعات أكبر من المطلوب أو أخذ الجرعة في غير وقتها المناسب.
- قد يؤدي الأنسولين في بعض الأحيان الى زيادة في الوزن.
- ظهور حساسية في الجلد مكان حقت الأنسولين.
- ظهور أعراض تدل على هبوط في السكر مثل الشعور بالجوع الشديد، تسارع نبضات القلب، التشوش وعدم القدرة على التركيز.
- الشعور بالخمول الدائم وعدم القدرة على ممارسة أي نشاط.
- في حالة عدم الانتظام على مواعيد الأنسولين التي يقررها الطبيب فمن الممكن أن يؤدي هذا الى بعض المضاعفات الخطيرة منها النوبة القلبية، أو ما يعرف بغيبوبة السكر، السكتة الدماغية، خلل بوظائف الكلى، قد تصل في بعض الأحيان الى الوفاة.
- في بعض الأحيان يتم إصابة أصحاب مرض السكر بالاكتئاب أو القلق.
بعض التعليمات حول الأنسولين
استمرارًا لحديثنا حول من هو مكتشف الأنسولين، فهناك بعض التعليمات حول استخدام الأنسولين يجب أن يأخذها أصحاب مرض السكر في الاعتبار مثل:
- تجنب شرب المواد التي تحتوي على الكحول مع الأنسولين لأن هذا يزيد من مخاطر هبوط معدل السكر في الدم.
- تجنب التدخين وفى حالة إذا كان الشخص المصاب مدخن يجب أن يستشير الطبيب في الجرعة المُعطاة.
- من العوامل التي تؤثر على جرعة الأنسولين كمية الطعام، ممارسة الرياضات، الأمراض الأخرى، لذلك يجب الانتباه الى مستوى السكر في الدم ومقدار الكمية الواجب أخذها.
- يجب تجنب استخدام الأنسولين في حالة انتهاء صلاحيته.
- يجب علم الأهل بكيفية التصرف مع الأنسولين كيف يُحقن المريض، الآثار الجانبية للأنسولين، الخطوات الواجب فعلها في حالة الهبوط.
- يجب على كل أصحاب مرض السكر حمل بطاقة عن طبيعة الأمراض الذين يعانون منها والأدوية المستخدمة.
- الاحتفاظ بحقن الأنسولين دائمًا مع الشخص تجنبا لحدوث ارتفاع مفاجئ في معدل السكر.
ما هو مرض السكري؟
هو مجموعة من الأمراض التي تؤثر على استخدام الجسم لسكر الدم، والسبب الأساسي لظهور داء السكر في الجسم يختلف حسب اختلاف نوعه لكن تعددت الأنواع وفى النهاية جميعها يؤدي الى ارتفاع نسبة السكر في الدم مما يؤدي الى مشكلات صحية أخطر.
يشمل داء السكر العديد من الأنواع مثل داء السكرى من النوع الأول، أو داء السكرى من النوع الثاني، حالات سكري قابلة للعلاج، السكري الحملي.
يبدأ داء السكري في الظهور عندما يصبح معدل السكر في الدم مرتفعًا لكنه ليس مرتفع لقول إنه داء سكري، لكن غالبًا ما تكون هذه الأعراض إنذار على الإصابة بمرض السكر لذلك يجب الحذر واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تفاقمها.
أما بالنسبة للسكري الحملي فهو عبارة عن نوع من أنواع داء السكري يأتي أثناء الحمل لكن المصابات به سرعان ما يتم شفائهن بعد الولادة مباشرة.
أعراض مرض السكري
تتباين أعراض مرض السكري بحسب ارتفاع مرض السكر في الدم ففي بعض الأحيان لا تظهر الأعراض على الأشخاص خاصة المصابين بمرض السكري 2 أو بمقدمات مرض السكري، أما في داء السكري من النوع الأول فتظهر الأعراض سريعًا والتي تكون حادة في كثير من الأحيان.
فيما يلي بعض العلامات التي تدل على وجود مرض السكري 1 او 2:
- العطش الشديد.
- الشعور الدائم بالجوع.
- فقد الوزن بدون وجود مبرر.
- الشعور بالإرهاق.
- ظهور الالتهابات بشكل متكرر.
- الشعور بتشويش في الرؤية.
- وجود تورم في لثة الأسنان.
- الشعور بالتنميل في اليدين والقدمين.
أنواع مرض السكري
حيث يختلف مرض السكري باختلاف نوعه، ويختلف كل نوع منهم في أعراضه وأسبابه وخصائصه وهنا سوف نتعرف عليهم:
1-السكري من النوع الأول
هو نوع من أنواع أمراض المناعة والتي تعمل في الجسم حين يعمل أحد أجهزة المناعة ضد جزء أخر من أجزاء الجسم ومن خصائصه:
- عند الإصابة بداء السكري 1 يقوم جهاز المناعة بتدمير خلايا بيتا المسئولة عن إنتاج الأنسولين في البنكرياس.
- قد لا يقوم البنكرياس بإنتاج الأنسولين أو إنتاج كمية قليلة جدًا منه.
- لذا يجب على الشخص المصاب بداء السكري 1 أن يقوم بتلقي الأنسولين يوميًا طوال حياته.
- يظهر داء السكري 1 في أي مرحلة عمرية لكنه يتطور لدى الشباب والأطفال.
- قد يدخل المريض في حالة غيبوبة من الممكن أن تؤدي الى الوفاة في حالة عدم تشخيص داء السكري 1 ومعالجته سريعًا.
أسباب الإصابة بداء السكري
حتى وقتنا هذا لم يكتشف العلماء سبب واضح لأن يهاجم جهاز في الجسم خلايا بيتا ولكن البعض يعتقد أن العوامل التي قد تسبب هذا المرض هي:
- المناعة الذاتية.
- أن يكون هذا الداء متوارث.
- العوامل البيئية المحيطة.
- احتمالية وجود بعض الفيروسات.
أعراض الإصابة بمرض السكري النوع الأول
عادة ما تظهر أعراض هذا النوع من أنواع السكري في فترة قصيرة ومن هذه الأعراض:
- العطش الشديد.
- الرغبة في التبول بشكل كبير.
- الإحساس بالجوع بشكل متواصل.
- تشوش الرؤية.
2- السكري من النوع الثاني
يُعتبر من أكثر أنواع مرض السكري انتشارًا بين الناس، حيث يأخذ نسبة 90:95% من إجمالي المصابين بالسكري، وتشتمل خصائصه على:
- يعاني مرضى هذا النوع من السكري من الزيادة في الوزن، وذلك حتى من قبل الإصابة بالمرض.
- يتسم مرضي هذا النوع بحالة تسمي بمقاومة الأنسولين حيث إن البنكرياس يقوم بإنتاج كمية كافية من الأنسولين غير أن الأسباب تكون غير مفهومة لقدرة الجسم على استخدام هذه الكمية من الأنسولين.
- بعد عدة سنوات ينخفض إنتاج الأنسولين في الجسم فيصل مرضى هذا النوع الى النوع الأول من داء السكري.
أعراض داء السكري النوع الثاني
من أعراض داء السكري النوع الثاني ما يلي من نقاط:
- الشعور بالتعب الشديد والغثيان.
- وجود الالتهابات المتكررة.
- وجود بطء شديد في التعافي من الجروح.
- ازدياد الشعور بالعطش.
3- سكري الحمل
يظهر هذا النوع من أنواع مرض السكري أثناء الحمل فقط وهذا النوع من أنواع السكري مثل النوع الثاني، يظهر في حالات كثيرة الى حد ما، وخاصة لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ مسبق مع مرض السكري في عائلتهن.
في معظم الأحيان لا يظهر على النساء هذا المرض لذلك ينصح الأطباء بفحص نسبة الجلوكوز في الدم كل فترة، وتتشابه أعراض هذا النوع من المرض مع أعراض أنواع السكري الأخرى مثل: العطش الشديد، جفاف بالفم، التعب والإرهاق الدائم.
إن كنت أحد مرضى السكري سواء من الدرجة الأولى أو الثانية فعليك الأخذ بالأسباب ومتابعة الطبيب بشكل دوري لتفادي ما لذلك المرض اللعين من أعراض جانبية قد تودي بحياتك حال ما تم اهمالها، ولتكن على دراية أولًا بمن هو مكتشف الأنسولين.