أعراض وأمراضصحة

ما هو مرض الكزاز؟

ما هو مرض الكزاز؟ وأعراضه ومضاعفاته وكيفية علاجه وهل يسبب الوفاة؟ وغيرها من التفاصيل سوف نتعرف عليها عبر موقع البلد ، حيث أنه  على الرغم من ندرة الإصابة به في وقتنا الحالي، على كل منا معرفة ما هو مرض الكزاز؟ الذي يعرف كذلك بالتيتانوس أو تصلب مفصل الفك، والكزاز هو أحد الأمراض التي قد يؤدي الاستهانة بها إلى تعرض الإنسان لمشاكل صحية جسيمة أو حتى فقدان حياته من الأساس، ومن هنا وجب معرفة ما هو مرض الكزاز وما هي أعراضه وكيفية الوقاية منه.

ما هو مرض الكزاز؟

الكزاز هو عبارة عن سم بكتيري يصنع عن طريق جراثيم البكتيريا، وهي موجودة في الغبار والتربة والبراز الحيواني، وفي حال تعرض الإنسان لجرح عميق في اللحم وحدث أن تلوث ودخلت الجراثيم إلى عمق هذا الجرح فإنها تتحول بعد نموها إلى بكتيريا تنتج سموم قوية، والتي تؤثر على الأعصاب بالسلب، حيث تضعفها وتسبب لها التيبس والتشنج.

ويعتبر هذا المرض هو أحد الأمراض الخطيرة التي تؤذي الجهاز العصبي للإنسان، ويشعر الإنسان المصاب بالكزاز بآلام مبرحة في العضلات، خاصةً عضلات الفكين والعنق، ويمكن أن يزداد الأمر سوءً فيؤثر على عملية التنفس ويعيق الإنسان من التنفس بشكل سلس بسبب ما يشعر به من ألم، الأمر الذي يشكل خطرًا على حياة المصاب.

أعراض مرض الكزاز

لكي تعرف ما هو مرض الكزاز عليك الإلمام بالأعراض التي تظهر على الإنسان في حال الإصابة به، والتي تشمل ما يلي:

  • حدوث تيبس في عضلات الفك والشعور بتقلصات فيها.
  • حدوث تيبس في عضلات الرقبة.
  • التأثر بالمحفزات المحيطة، كتيار الهواء أو الضوء أو الضوضاء أو اللمس، والشعور عندها بتقلصات في الجسد كله.
  • حدوث تيبس في عضلات البطن.
  • الشعور بألم في الحلق يمنع الإنسان من بلع الطعام بسهولة.
  • الشعور بارتفاع معدل ضربات القلب والمعاناة من ضغط الدم المرتفع.
  • الإصابة بالحمى الشديدة التي تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم وتعرقه بشكل غير طبيعي.

متى تظهر أعراض مرض الكزاز؟

بعد الإصابة بمرض الكزاز ودخوله لجسم الإنسان عن طريق جرح ما أو حرق شديد تظهر أعراضه عليه خلال أيام، وقد يمتد الأمر إلى عدة أسابيع، وبمعنى آخر فإن فترة حضانة مرض الكزاز تبدأ من سبعة أيام إلى أسبوعين، وقد تزيد على ذلك.

مضاعفات مرض الكزاز

لا تقتصر أعراض مرض الكزاز على ما تم ذكره مسبقًا، بل إن هناك الكثير من المضاعفات التي من الممكن أن يتعرض لها الإنسان جراء إصابته بهذا المرض، وهي كالتالي:

  • وصوله إلى النهايات العصيبة التي تموت وعدم التشافي منه قبل نمو نهايات عصبية جديدة، وهو ما يستغرق شهورًا.
  • قد تتسبب التقلصات العنيفة في حدوث كسور بعظام العمود الفقري أو عظام الجسم الأخرى.
  • حدوث انسداد في شريان الرئة الرئيسي بسبب انتقال جلطة من أحد الأماكن الأخرى بالجسم إليه.
  • في بعض الحالات قد يتضرر الدماغ أو يحدث اضطراب في دقات القلب.

هل يسبب مرض الكزاز الوفاة؟

عند التعامل الصحيح مع مرض الكزاز تخف أعراضه بمرور الوقت شيئًا فشيئًا، حتى لو استغرق ذلك وقتًا طويلًا، غير أنه في حال أثر المرض على كفاءة عمل الجهاز التنفسي ومنع الإنسان من التنفس الصحيح بسبب شدة التقلصات وقوتها فإن ذلك قد يؤدي إلى الوفاة، كذلك قد يتسبب في الإصابة بالالتهاب الرئوي الذي يعد سببًا آخرًا لوفاة الشخص المصاب بالكزاز.

عوامل الإصابة بمرض الكزاز

لتتمكن من تفادي الإصابة بهذا المرض عليك معرفة الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، وهناك بعض العوامل التي تزيد من فرص إصابة الإنسان بمرض الكزاز، والتي نوردها فيما يلي:

  • في حال لم يأخد الشخص تطعيم الكزاز في سن صغيرة أو لم يواظب على الحقن المعززة في سن العاشرة.
  • إصابة الإنسان بجرح عميق، كجرح الطلق الناري، وعدم تطهيره، مما يسمح بدخول الجراثيم فيه.
  • تلوث الجروح الغائرة باللعاب الملوث أو البراز.
  • تعمق جسم غريب في لحم الإنسان، كالجبيرة وحقن العقاقير والإبر الأخرى.
  • دق الوشم على الجلد وتأثر الطبقات الداخلية منه به.
  • تعرض الجلد لحرق من الدرجة الثالثة، والذي يصيب اللحم.
  • لدغات الحشرات السامة وعضات الحيوانات.
  • الإصابة بعدوى قرح القدمين أو الالتهابات المزمنة.
  • وجود عدوى بالفم والأسنان أو الأذنين.
  • قد ينتقل للجنين الذي لم يتم تحصين أمه من الكزاز بالشكل الصحيح عن طريق الحبل السري.

علاج مرض الكزاز

حتى وقتنا الحالي لم يتوصل العلماء والأطباء إلى علاج حقيقي وفعال لمرض الكزاز، غير أنه في حال الإصابة به يقدم للمريض العلاج الذي يخفف من مضاعفاته حتى يتعافي منه ويزول أثره من جسده، ولابد من تواجد المريض في المستشفى حتى يتلقى الرعاية والعلاج المناسبين للتشنجات التي يتعرض لها، والتي تستمر لثلاثة إلى أربعة أسابيع.

ويركز الطبيب المعالج على تنظيف الجرح وتنقيته من أي جراثيم أو أوساخ أو أنسجة ميتة عالقة به حتى لا تنمو المزيد من السموم البكتيرية، ويشمل العلاج الذي يتلقاه المريض مضادات الذيفان والمضادات الحيوية ولقاح الكزاز وبعض المهدئات، للتحكم في التشنجات العضلية، ومهدئات أخرى تتحكم في التشنجات اللاإرادية بالقلب والجهاز التنفسي.

للمزيد من المعرفة اضغط هنا: ما هو مرض توحد وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه وتشخيصه

كيفية الوقاية من مرض الكزاز

بعد معرفة ما هو مرض الكزاز وأعراضه ومضاعفاته نتعرف الآن على طرق الوقاية منه، وهناك طريقتان للوقاية من هذا المرض، إحداهما أخذ التطعيم أو اللقاح الرئيسي له والثانية أخذ جرعات اللقاح المعززة في سن العاشرة، ونفصل فيما يلي الحديث عن ذلك.

1- لقاح الكزاز الرئيسي

وهو تطعيم يعطى للأطفال على جرعات متفرقة للوقاية من أمراض ثلاثة، وهي الكزاز والسعال الديكي والخناق، أو عدوى الجهاز التنفسي والحلق، ويتكون هذا التطعيم من خمس جرعات تؤخذ في الفخذ أو الذراع لدى الطفل في عمر الشهرين ثم الأربعة أشهر ثم ستة أشهر ثم يكرر وهو ابن خمسة عشر إلى ثمانية عشر شهرًا، وبعدها يأخذ الجرعة الأخيرة عند بلوغه أربعة إلى ستة أعوام.

2- الجرعة المعززة للكزاز

في عام 2005 تم اعتماد تطعيم البالغين والمراهقين بجرعة معززة للقاح الخناق والكزاز والسعال الديكي، وذلك للتأكد من مدى استمرارية وفاعلية اللقاحات التي تم إعطاؤها للشخص ضد مرض الكزاز، وتؤخذ هذه الجرعات تحديدًا في سن الثانية عشر من عمر الإنسان، ومن ثم يعاد تلقيحه كل عشر سنوات بجرعات معززة كذلك.

ماذا لو لم تكن قد تلقيت لقاح الكزاز في الصغر؟

في حال فاتك تطعيم الكزاز وأنت طفل صغير يمكنك مراجعة طبيبك لأخذه في أقرب وقت، ويفضل أخذ جرعة من التطعيم الرئيسي أولًا ثم أكمل بجرعات معززة بعد ذلك للأمرض الثلاثة، الكزاز والخناق والسعال الديكي، وتأكد من أخذ كامل تطعيماتك في حال كنت مقدم على السفر لإحدى البلاد النامية التي يشيع فيها الإصابة بمرض الكزاز وغيره.

وبعد أن أحطت علمًا بموضوع المقال وعرفت ما هو مرض الكزاز وما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به أظن أنك قد استشعرت مدى خطورة الاستهانة به والتعامل معه بلامبالاة قد تسبب لك الكثير من الضرر والأذى، فهو وإن كان غير شائع في بلادنا إلا أنه لا يستحيل الإصابة به عند تعرض الإنسان لأحد مسبباته وعوامل الإصابة به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى