أسئلةفوازير

ما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس

ما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس؟ وهل لها عقار طبي يُستخدم لعلاجها؟ لا أحد منا لم ينتابه ولو لمرة على مدار حياته الشعور المفاجئ بالضيق، أو كما يسمى بالحزن المباغت والغير مبرر، لذلك سنخبركم من خلال موقع البلد إجابة سؤال ما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس، كما سنتعرف إلى الوسيلة التي نتمكن من خلالها التخلص من هذا الشعور أو من تلك الحالة.

ما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس

إن الإجابة عن سؤال ما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس احتمالية ونسبية في آن واحد، لأن الأسباب كثيرة ومتعددة، ويزيد من اختلافها وتباينها هو اختلاف الأشخاص الذين يتعرضون لها، وفي الأساس يرجع السبب إلى الشعور بالضيق أو الحزن النفسي اللا مبرر هو تراكم الذكريات والمواقف المؤلمة في نفس الشخص وتخزين العقل الباطن لها.

في وجهة نظر علماء الطب النفسي هناك بعض الأسباب التي يمكن رد الشعور بالضيق المفاجئ إلى تواجدها، وتلك الأسباب تتمثل في:

  • البقاء مع شخص سلبي أو يحب الشكوى والتذمر بكثرة أو ربما الجلوس مع شخص يعاني من الحزن والهم والضيق في حياته، كل تلك المشاعر يتم تصنيفها على أنها مشاعر سلبية تنتقل من شخص لآخر بمنتهى السهولة، وكلما طالت فترة البقاء مع ذلك الشخص كلما زاد الشعور بالضيق المفاجئ.
  • ارتكاب الكثير من الذنوب والمعاصي والبعد عن طريق الله كل تلك الأمور تتسبب في الشعور بالحزن والضيق المفاجئ الذي يستمر لوقت غير قصير، كما أنه يجعل الشخص يدخل في حالة من البكاء الهستيري.

ذلك لأن الإنسان من مخلوقات لله تعالى وهو صاحب الخير والفضل الأول عليه، وإذا عصى الإنسان ربه وهجره يكون بذلك قد خرج عن النطاق الفطري الذي خلق عليه مما يولد لديه شعورًا بالضيق والاكتئاب والحزن المفاجئ.

  • نقص بعض العناصر في جسم الإنسان قد يكون سببًا في إحساسه بالضيق المفاجئ، فلقد قال علماء النفس أن نقص تلك العناصر الغذائية في جسم الإنسان قد يتسبب في تثبيط إفراز بعض الهرمونات التي تتحكم في الحالة المزاجية مثل السيترونين، ويمكن تحسن الحالة والتخلص من الضيق الناجم عن هذا السبب بتناول الشوكولاتة أو تناول النشويات أو التعرض لأشعة الشمس.
  • تراكم بعض الأسباب المخفية التي تدفع إلى الإحساس بالضيقة المفاجئة فيكون هذا الضيق عبارة عن مجموعة من الرسالات العصبية التي يقوم العقل الباطن بإرسالها إلى العقل الظاهر، لكي تكون إشارة إلى وجود مشكلة أو خطأ يحتاج إلى المعالجة والحل بمعنى أن العقل الباطن هو مخزن الأفكار والذكريات القديمة.

ما السبب العضوي للضيقة المفاجئة؟

كما توجد إجابة عن سؤال ما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس توجد أيضًا إجابة عن سؤال ما هو السبب العضوي للشعور بالضيقة عند الإنسان، وفي الواقع أن سبب الشعور بالضيق المفاجئ لدى الشخص غير مقتصر فقط على الأسباب النفسية، ولكننا نرى غالبية الناس إذا ما شعروا بالضيق المفاجئ اعتقدوا أن هذا بسبب العامل النفسي، وأنهم في حاجة إلى تناول بعض الأدوية الخاصة بالعلاج النفسي وذلك غير صحيح.

لقد ذكر أطباء الصحة النفسية أن هناك بعض الأسباب العضوية داخل جسم الإنسان تكون هي العامل الرئيسي أو المسبب الأوّلي في إحساسه بالضيق والحزن، ومن بين تلك الأسباب:

  • الاضطراب الهرموني لدى النساء والذي يحدث دومًا في فترة الدورة الشهرية، فهو يتسبب في تقلب الحالة المزاجية للمرأة وإحساسها بالضيق أو ربما بالاكتئاب والحزن، كما أن فترة الحمل أيضًا تتسبب في حدوث هذا الاضطراب الهرموني.
  • نوم الشخص لفترة طويلة يتسبب في توليد شعور بالضيق أثناء نومه ومعه شعور آخر بالحزن والتعب المفرط.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضية مثل فقر الدم، والذي يولد لدى الشخص إحساسًا بالتعب والضعف، وانعدام القدرة على فعل أي شيء وخلق إحساس بالعجز لديه.
  • الإصابة بأحد أمراض الكلى ولا يذهب تفكير البعض إلى أن إصابتهم بمرض من أمراض الكلى لا يعد هو السبب في إحساسهم بالضيقة المفاجئة، ولكن العلماء والأطباء النفسيين أثبتوا عكس ذلك الاعتقاد تمامًا.
  • الإصابة بأحد أمراض القلب.
  • نقص فيتامين د وفيتامين ج وفيتامين سي في الجسم.

أسباب عامة للشعور بالضيقة المفاجئة

سبق وذكرنا في الإجابة عن سؤال ما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس أنه لا يوجد سبب محدد لإحساس الإنسان بالضيق والحزن المفاجئ، فإن أسباب الحزن تختلف من شخص لآخر وفقًا لنوع وطبيعة السبب الذي يدعو إلى الشعور بالضيق وليست حياة كل شخص كالآخر، فربما يشعر شخصان بالضيق المفاجئ ولنفس السبب ولكن بدرجات متفاوتة.

لكن توجد أسباب عامة يواجهها كل البشر تقريبًا وتكون هي العامل المسبب في الشعور بالضيق، ومن هذه الأسباب:

  • التعرض إلى صدمات نفسية وعاطفية متكررة.
  • الأزمات المالية.
  • فقدان شخص عزيز.
  • عدم القدرة على التحصيل الدراسي.
  • الشعور بالوحدة.
  • توالي فشل المحاولات من أجل الوصول إلى شيء معين.
  • التعرض إلى الخذلان من قبل الأشخاص المقربين.
  • التدخين أو الإفراط في شرب الكحوليات.
  • الضغط النفسي والعصبي.
  • مواجهة بعض المشاكل الأسرية المعقدة.
  • التعرض إلى مشاكل في العمل.
  • وفاة أحد الوالدين.
  • الخلاف مع الصديق المفضل الذي أدى إلى القطيعة.
  • تواتر الذكريات السيئة أو المواقف المحزنة إلى عقل وقلب الشخص.
  • تكوين الصداقات مع أشخاص سلبيين أو أنانيين ويسعون إلى استغلال الغير.
  • فشل العلاقات الاجتماعية.
  • التعرض إلى الخيانة من قبل شخص نحبه.

الفئة الأكثر عرضة للضيقة المفاجئة

إن الفئة التي تطرح سؤال ما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس هي ذات الفئة التي تود معرفة أي الجنسين هو الأكثر عرضة إلى أزمة الضيقة المفاجئة، والإجابة هي أن النساء هن الأكثر عرضة للشعور بالضيق المفاجئ مقارنة بالرجال، وهذا ما أثبتته الدراسات العلمية والتجارب العملية التي أجريت على الرجال والنساء.

من الطبيعي أن نجد المرأة بعد فقدها لشخص تحبه أو فشل علاقة عاطفية مع رجل تدخل في نوبة من الحزن والضيق الشديد وتتأثر بذلك تأثرًا بالغًا، وعندما أجريت تجربة عملية على أكثر من ثلاثة آلاف شخص من الرجال والنساء على حد سواء تعرضوا للفشل العاطفي.

وجد أطباء علم النفس أن نسبة ثمانين بالمائة من النساء لا زلن يشعرن بالحزن بعد مرور فترة كبيرة من الانفصال عن الشريك، بينما وجد الأطباء أن نسبة ثلاثين بالمائة فقط من الرجال لا زالوا يشعرون بالضيق بسبب فشل العلاقة العاطفية.

إن المرأة تتميز بطبيعة فسيولوجية حساسة على عكس الرجل والمرأة كثيرة البكاء على عكس الرجل أيضًا، وذلك لأن الغدد الدمعية لدى النساء تفرز الكثير من الدموع عند الإحساس بالضيق، بينما يختلف الأمر عند الذكور الذين يرون أن البكاء هو دلالة على الضعف والهوان وإذا ذرف الرجل دمعة واحدة من عينية رغمًا عنه بسبب الضيق لا يصلح من بعدها أن يصنف كرجل.

هناك سبب آخر يمكن الاستناد إليه في حقيقة أن المرأة هي الأكثر تعرض للضيق المفاجئ أكثر من الرجال، وهو أن المرأة بعد الانفصال عن الشريك تبقى على صلة بأشخاص مشتركين بينها وبين حبيبها السابق، مما يجعل الذكريات المؤلمة أكثر ترددًا في ذهنها وقلبها بصفة مستمرة ولمدى طويل.

ما هو الفرق بين الضيق والاكتئاب؟

في إطار الإجابة عن سؤال ما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس، نوضح لكم أن هناك بعض الناس يخلطون بين الشعور بالاكتئاب والشعور بالضيقة والحزن، ولكن هذا غير صحيح فالاكتئاب والحزن شتان، فإن الحزن هو جزء من الاكتئاب لأنه عاطفة أو شعور إنساني طبيعي يوجد في كل شخص على وجه الأرض، ويصبح أكثر وضوحًا عند التعرض لضيقة مفاجئة في وقت من الأوقات العصيبة أو حتى العادية.

كما أن الحزن أو الضيق المفاجئ قد يولد بسبب فقدان الإنسان لشخص عزيز عليه أو وقوع انفصال أو ربما فشل في العلاقة العاطفية، وحدوث مشاكل مادية أو خلافات عائلية ونزاع بين الأصدقاء وغيرها من الأمور الأخرى المعتادة، عندها من الطبيعي عندما تخزن كل تلك الذكريات في العقل الباطل أن يشعر الإنسان بالضيق المفاجئ.

هذا بالنسبة للحزن أما بالنسبة إلى الاكتئاب فهو اضطراب عقلي يؤثر بشدة على شتى مناحي حياة الشخص، وهو يصيب كلا الجنسين من مختلف الأعمار وقد يؤدي بهم في النهاية إلى الانتحار، كما أن الاكتئاب قد تستمر أعراضه على الشخص، ويظل يعاني منها لمدة أسابيع أو أشهر وفي بعض الأحيان تمتد مدته إلى سنوات.

أعراض الضيقة المفاجئة وعلاجها

إن الشعور بالضيقة المفاجئة الممتدة يصحبه عادة ظهور بعض الأعراض الفسيولوجية والبيولوجية على الشخص، ومن بين أشهر هذه الأعراض:

  • فقدان الشهية إلى الطعام.
  • التشوش الذهني وعدم القدرة على التركيز.
  • اضطرابات مزاجية متلاحقة ومتغيرة.
  • النفور من التجمعات العائلية وتجمعات الأصدقاء أو مخالطة أي شخص آخر.
  • الميل إلى الوحدة والانعزال التام.
  • سيطرة وسيادة التفكير السلبي على الشخص لدرجة تمنعه من مواصلة حياته الاجتماعية مثل السابق.
  • فقدان الرغبة في الذهاب إلى العمل حتى وإن كان العمل المفضل.
  • فقدان الشغف والاهتمام بالأشياء أو الأشخاص.

كما توجد أسباب وتلحقها أعراض للضيقة المفاجئة بالنسبة للشخص الذي يشعر بها، فمن الطبيعي أن توجد وسائل وطرق للعلاج كلها تكمن في يد الشخص نفسه فيمكنه للتخلص من الإحساس بالضيقة المفاجئة من خلال أن يقوم بـ:

  • الحفاظ على تناول الغذاء الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن.
  • التقليل من تناول الوجبات الثقيلة أو الدسمة.
  • الحرص على شرب كمية وفيرة من الماء.
  • تناول الخضراوات والفواكه الطبيعية الطازجة.
  • الوقوف مع النفس قليلًا عند الشعور بالضيقة المفاجئة، لمعرفة ما هو السبب الكامن ورائها، لإيجاد حل مناسب له.
  • البحث عن حل لكل مشكلة على الفور وعدم إهمالها كي لا تتراكم وتسبب الضيقة المفاجئة والقوية فيما بعد، وكي لا تتفاقم وتصل إلى مرحلة يكون الحل فيها مستحيلًا.
  • المحاولة من أجل تفريغ المشاعر والأفكار السلبية، واستبدال مكانها في العقل الباطن بأفكار أكثر إيجابية وتدعو إلى السعادة.
  • المحاولة الدائمة من أجل التغلب على مشاعر الحزن والغضب والسيطرة عليها، بدلًا من أن تقوم هي بالسيطرة على الشخص.
  • تجنب التعامل مع الشخصيات السلبية والإكثار من التعامل مع الأشخاص المرحين الأكثر إيجابية وتكوين صداقات معهم.
  • توطيد العلاقة مع الله والتقرب إليه بالأعمال الصالحة، مع المداومة على أداء الفروض والصلوات كاملة والإكثار من الاستغفار.

فائدة الإحساس بالضيق المفاجئ

بعد معرفة ما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس، وبالرغم من أن الشعور بالضيقة المفاجئة والحزن أمر مؤلم، إلا أنه مفيد جدًا للإنسان وذلك لأن الشعور يتسبب في:

  • تقوية الذاكرة لأن الإنسان عندما يشعر بالضيق والحزن يبدأ عقله في التفكير في الوضع الراهن والمشكلة التي نتج عنها، ويزداد نشاطه حينها ببحثه المستميت عن حل مناسب لها مما يجعل العقل والتفكير يهدفان إلى شيء واحد.
  • تجعل الشخص أكثر صبرًا ومثابرة عند قيامه بشيء معين.
  • تقوية وتدعيم القدرة على التواصل مع الآخرين بطريقة أفضل، ولقد أثبتت الدراسات النفسية أن الشخص عندما يكون في حالة من الحزن أو الضيق يصبح أكثر انتباهًا وحرصًا في تعامله مع الآخرين، كما يجعله قادرًا على استعمال الحجج المقنعة وفهم الجمل الغير واضحة.
  • حظر الشخص من الاندفاع في التعامل وتحجيم تسرعه في الحكم على غيره من الناس، بحيث يكون الشخص في حالة الحزن والضيق أكثر سلاسة ووضوحًا ودقة في التعامل مع غيره من الناس.
  • الميل إلى العدل والإنصاف والبعد عن أي شكل من أشكال الأنانية، وذلك لأن الشخص عندما يدخل في حالة من الضيق أو الحزن ينظر إلى الوضع الذي هو قائم عليه بالفعل مما يجعله أكثر تعاطًفًا وعدلًا وإنصافًا مع الناس.

أضرار الشعور بالضيقة المفاجئة

في ضوء الإجابة عما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس، لا أن ننبهكم إلى أن الإحساس بالضيق أو بالحزن المفاجئ لفترة غير قصيرة يتسبب في إحداث الكثير من الأضرار بالنسبة للإنسان على الصعيدين النفسي والبيولوجي، وذلك يحدث عندما تتمكن حالة الضيق أو الإحساس بالحزن من كيان الشخص كليًا، ومن أبرز الأضرار الناتجة عن الإحساس بالضيق أو الحزن:

  • الإصابة بالاكتئاب نتيجة التفكير الدائم بالأمور المؤلمة والسيئة.
  • الإصابة بحالة من القلق شبه المستمر.
  • الإصابة بالتوتر في أوقات كثيرة.
  • التفكير السلبي بصفة مستمرة.
  • ضياع الفرص التي تأتي في مصلحة الشخص المصاب بالضيقة والحزن، بسبب تفكيره المستمر فيما مضى وتوقع ما هو أسوأ.
  • الشعور بالضيق نتيجة عدم إيجاد أي أجوبة، للأسئلة التي يطرحها الشخص على نفسه في وجدانه أو في عقله بصمت.
  • فقدان المهارات الاجتماعية التي كان يتمتع بها الشخص من قبل.

هذا بالنسبة إلى الأضرار النفسية التي تلحق بمن يشعر بالضيق المفاجئ والقوي، أما بالنسبة إلى الأضرار الجسدية أو البيولوجية العضوية فهي تتمثل في:

  • مواجهة صعوبات في البلع.
  • الإصابة بالأرق واضطرابات النوم.
  • جفاف كل من الفم والحلق.
  • الشعور بدوار ودوخة.
  • اضطراب وتسارع في دقات القلب.
  • فقدان القدرة على التركيز.
  • التعرق بغزارة.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بالغثيان.
  • الإصابة بآلام وتشنجات في العضلات.
  • مواجهة صعوبة في التنفس.
  • الإحساس ببرودة في الأطراف وخاصةً في القدمين.

بعد معرفة الإجابة عن سؤال ما سبب الضيقة المفاجئة في علم النفس جدير بالذكر أن الإنسان إذا شعر بالضيق المفاجئ بمعدل متكرر، فهذا إنذار باحتمالية إصابته بمرض الاكتئاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى