الأم والطفلصحة الطفل
علاج احتقان الحلق للأطفال بدون مضاد حيوي
احتقان الحلق للأطفال التهابات الحلق من الأعراض الشائعة جدا والتي تنتشر بشكل كبير بين الناس وفي الغالب يكون احتقان الحلق ناتج من الإصابة بعدوى بكتيريا أو فيروس ويكون احتقان الحلق مصاحب للإصابة بالبرد او الاصابة بالانفلونزا ونتيجة عدم مراعاة غسل اليدين بانتظام عند الاطفال قبل وبعد تناول الغذاء او بعد القيام بالألعاب تنتشر الاصابة بالتهابات الحلق عند الاطفال وفى هذا المقال سوف نتناول هذا الموضوع والتعرف على علاج احتقان الحلق عند الاطفال.
احتقان الحلق للأطفال
- يُعد احتقان الحلق أحد الأعراض الشائعة التي تعكس دخول جسم غريب لجسم الإنسان وغالبًا ما يكون هذا الجسم فيروس يصيب الجهاز التنفسي؛ إذ يعتبر ذلك رد فعل طبيعي للجسم عن طريق جهاز المناعة للتمكُن من محاربة الفيروس والسيطرة عليه.
- احتقان الحلق أمر شائع الحدوث في حالة نزلات البرد التي تظهر في أغلب الأحيان في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع كما تظهر في باقي الفصول ولكن بصورة أقل.
- ينتشر التهاب الحلق الفيروسي بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 15 عامًا ويقل بين الرضع.
- يمكن حدوث عدوى بكتيرية في بعض الأحيان كنوع من المضاعفات في حالة عدم تناول الأدوية اللازمة لعلاج أعراض احتقان الحلق للأطفال أو عدم الاهتمام بحالة المريض، وتكون الأعراض حينئذٍ أكثر شدة وأكثر خطورة على الأطفال قد تصل إلى ضيق شديد في التنفس والتهابات اللوزتين مع وجود صديد.
- احتقان الحلق لا يعتبر مرض في حد ذاته ولكنه عَرَض مميز يشير إلى وجود فيروس أو بكتيريا بالجسم على حسب شدة الاحتقان.
أعراض مصاحبة لالتهاب الحلق
- إذا كان الالتهاب نتيجة لوجود عدوى فيروسية فمِن المُرجح وجود بعض الأعراض الأخرى مثل سيلان الأنف، والسعال نتيجة التهاب الشعب الهوائية.
- عدم القدرة على فتح الفم بالكامل مع وجود رائحة كريهة بالفم.
- فقدان الشهية نظرًا لعدم قدرة الطفل على البلع أو الشعور بالألم عند بلع الطعام.
- التهاب اللوزتين مع ظهور بقع بيضاء عليهما نتيجة حدوث التهاب بكتيري مصاحب للالتهابات الفيروسية كما ذكرنا عزيزي قارئ المقال.
- تورم كبير في الغدد الليمفاوية وغدة الرقبة في حالة زيادة عمر الطفل عن ثلاث سنوات أحيانًا إذا كان الطفل يعاني من الحمى الغدية .
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف عن الحد الطبيعي في حالة العدوى الفيروسية.
- ظهور طفح جلدي في بعض الأحيان ولكن هذا لا يعتبر عَرَض مميز لوجود التهاب الحلق لدى الأطفال؛ إذ يمكن الطفح الجلدي أن يحدث نتيجة عدة أسباب أخرى.
- صداع وآلام شديدة بالمعدة قد تصل إلى حدوث القِئ.
- الشعور بالإعياء وعدم قدرة الجسم على القيام بالوظائف اليومية المعتادة.
الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري
- التهاب الحلق الفيروسي يكون في البداية ألم بسيط في الحلق يصاحبه أحيانًا ارتفاع طفيف في درجة الحرارة بينما في حالة الالتهاب البكتيري تكون الأعراض أكثر حدًة.
- ويمكن التفرقة بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري عن طريق الفحص؛ إذ يقوم بعمل مسحة للطفل للتأكد من وجود عدوى بكتيرية وإذا كانت النتيجة إيجابية حينئذ يتم عمل تحليل مزرعة لتحديد نوع المضاد الحيوي المناسب لحالته.
علاج احتقان الحلق للاطفال
- في الغالب لا يحتاج احتقان الحلق في البداية إلى أدوية؛ إذ يمكن أن يتلاشى ذاتيًا في غضون 7 إلى 10 أيام من بدء الإصابة بالفيروس.
- من الممكن تعاطي بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض فقط مع مراعاة أن يأخذ الطفل قدرًا كافيًا من الراحة.
- يمكن تناول مادة الباراسيتامول أو الكيتوبروفين في صورة شراب لخفض الحرارة وتخفيف الأعراض.
- استخدام محلول ملحي للأنف واستخدامها في صورة قطرات لمعالجة الاحتقان الموجود بها والناتج عن اتساع في الأوعية الدموية داخل الأنف؛ إذ يعمل المحلول الملحي على انقباض تلك الأوعية ورجوعها إلى الحالة الطبيعية ومن ثَم يعالج احتقان الأنف.
- الإكثار من شرب السوائل لا سيما الدافئة أو تناول أقراص الاستحلاب الصلبة للحفاظ على رطوبة الحلق؛ إذ يؤدي جفاف الحلق إلى جعله بيئة خصبة لنمو الميكروبات.
- استخدام كمادات المياه للتخفيف من ارتفاع الحرارة. يخطئ بعض الناس في استخدام الكمادات؛ إذ يتم وضعها على مقدمة الرأس أو استخدام الثلج بدلًا من الماء وتكون الكمادات في هذه الحالة غير مجدية.
- يكون استخدام الكمادات بشكل صحيح عن طريق وضع قطعة من القماش المبللة على منطقة الرقبة أو تحت الإبطين أو بين الفخذين.
- استخدام المضادات الحيوية تحت إشراف الطبيب في حالة تطور العدوى للحد من ظهور المضاعفات الأخرى كالالتهاب الرئوي أو الحمى الروماتيزمية التي تؤثر سلبًا على الجسم وغيرهما.
- يمكن التطرق إلى استخدام المضاد الحيوي في حالة زيادة الأعراض مثل التهاب الأذن أو عند امتداد فترة العدوى إلى 14 يومًا مع استمرار السعال أو وجود السعال الديكي وظهور صديد على اللوزتين.
- يلجأ الأطباء أحيانًا إلى صرف مادة الكورتيزون بأي من أشكالها للتقليل من الالتهاب بالجسم ويكون ذلك في حالات معينة لا تستجيب للباراسيتامول أو الكيتوبروفين للتمكن من علاج احتقان الحلق للاطفال.
هل استخدام المضادات الحيوية مجديًا في علاج جميع أنواع احتقان الحلق للاطفال؟
- بالطبع لا يوجد علاج مناسب لكل الحالات، بل أحيانًا يزيد العلاج الخاطئ من المضاعفات.
- المضادات الحيوية تكون مجدية في حالة احتقان الحلق نتيجة لوجود عدوى فيروسية فقط؛ إذ يستطيع المضاد الحيوي السيطرة على البكتيريا أو القضاء عليها حسب نوع المضاد الحيوي وحسب شدته.
- لا يمكن للمضادات الحيوية القضاء على الفيروسات نظرًا لعدة عوامل منها التغير المستمر في شكل الفيروس وعدم قدرة المضاد الحيوي على التعرف عليه.
خطورة المضادات الحيوية في علاج الفيروسات
- من المفترض عدم استخدام المضادات الحيوية إطلاقًا في حالة التأكد من وجود التهاب فيروسي بالحلق وعدم وجود أي التهاب بكتيرية.
- عند الإفراط في استخدام تلك المضادات الحيوية بشكل غير سليم يؤدي ذلك إلى قتل البكتيريا النافعة في الجسم وينتج عن ذلك حدوث إسهال ومشاكل بالمعدة وجعل الجسم أكثر عُرضه للإصابة بالأمراض.
- ولكن يعتبر البعض أن المضاد الحيوي هو العلاج السحري لكل مشكلات التهاب الحلق وينتج عن ذلك حدوث مقاومة بكتيرية أو ما يطلق عليها (مقاومة المضادات الحيوية).
- مقاومة المضادات الحيوية أمر ليس بهين؛ إذ يظهر سلالات بكتيرية صعب التعامل معها لا تستجيب للمضادات الحيوية العادية ومن الممكن أن تنتشر تلك السلالات في نطاق واسع ويصاب بها أشخاص أخرى ليس فقط من يسئ الاستخدام بل كل من يعيش في الوسط المحيط.
- في بعض الحالات المنتشرة في تلك الأيام يجد الأطباء عدم قدرة أي مضاد حيوي مهما كانت قوته على معالجة حالات عدوى بكتيرية طفيفة وذلك قد يؤدي إلى دخول الطفل عناية مركزة بل قد يؤدي إلى الوفاة.
بعض العادات الصحية لتجنب احتقان الحلق لدى الأطفال
- يجب على الأم الاهتمام بصحة الطفل عن طريق اتباع نظام غذائي صحي لطفلها؛ إذ تؤثر الوجبات غير الصحية على كفاءة جهاز المناعة.
- التعامل عن بُعد مع الأشخاص المصابين وأخذ كافة الاحتياطات اللازمة عند التعامل معهم.
- غسل اليد بالماء والصابون وتجنب ملامسة اليد للعين أو الوجه عند ملامسة الأسطح في المناطق العامة لتجنب انتقال الفيروس.
- تغطية الفم عند السعال أو العطس باستخدام المناديل والتخلص منها بطريقة صحيحة عند الانتهاء.
- تنظيف الفم بصفة مستمرة وعدم مشاركة أدوات النظافة الشخصية.
- نشر الوعي الصحي بين الأمهات وتوضيح كيفية حماية الأطفال من الأمراض، ونشر الوعي أيضًا بين الأطفال في المدارس ورياض الأطفال.
- يمكن أيضًا الاستعانة ببعض الڤيتامينات الخارجية مثل ڤيتامين (ج) الذي يعزز عمل الجهاز المناعي ومن ثَم يساعد الجسم على مواجهة الفيروسات.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية للأم والطفل والتوجيه دائمًا لذلك.
- نظافة البيئة المحيطة بالطفل حتى لا تكون مصدر عدوى له وللأسرة.
فى ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على علاج احتقان الحلق للاطفال وأعراض مصاحبة لالتهاب الحلق وخطورة المضادات الحيوية في علاج الفيروسات وبعض العادات الصحية لتجنب احتقان الحلق لدى الأطفال.