كتلة صغيرة أسفل القفص الصدري
كتلة صغيرة أسفل القفص الصدري أو داخله يعتبر عرضًا لأكثر من مشكلة صحية، تأتي على رأسها: سرطانات جدار الصدر، وسرطانات الثدي ،والأورام الشحمية، وغير ذلك، وسوف نعمل في هذا المقال على تغطية أبرز الأمراض التي تتسبب في ظهور هذا العرض لدى المريض، فتابعنا عبر موقع البلد.
ما هي أسباب ظهور كتلة صغيرة أسفل القفص الصدري ؟
عادة ما نرى الناس يشتكون من ظهور كتلة صغيرة أسفل القفص الصدري، وينتابهم الكثير من القلق لاعتقادهم أنهم مصابون بورم ما، وفي واقع الأمر فإن هذا قد يكون لمرض سرطاني بالفعل، بالإضافة إلى مجموعة من الأمراض الأخرى، وسوف نلقي نظرة على كل منها فيما يلي:
سرطانات الجدار الصدري
يتكون الجدار الصدري من:
- الضلوع.
- العضلات.
- عظام القص.
- عظام الصدر.
- عظام الفقرات.
ويقوم بدور رئيسي في الحفاظ على أجزاء الصدر ودعم التنفس من الرئتين من خلال حركة الضلوع والعضلات التي تسمح باستنشاق وطرد الهواء، وأحيانًا قد تتكون خلايا سرطانية داخل الأعضاء الصدرية، وقد تكون خلايا حميدة أو خبيثة، وجدير بالذكر أن جذور السرطانات الأولية تمتد إلى أعضاء الصدر.
وتوجد أنواع أخرى من السرطانات هي السرطانات الثانوية وهي تقوم بتوجيه النقائل إلى أعضاء الصدر، وإلى العظم بشكل خاص، وكذلك توجد أنواع من السرطانات تتكون على جدار الصدر ممتدة من الرئتين، سواء من المنصف أو العضلات أو نسيج الثدي أو غلاف الجبنة.
وجدير بالذكر أن سرطانات الجدار الصدري لا تعتبر مشكلة صحية شهيرة، غيرأن الآونة الأخيرة قد شهدت زيادة في معدل شيوع السرطانات التي تشخص عند القيام بعلاج إشعاعي لأي من أعضاء الصدر، ويعتبر سرطان الساركومة الغضروفية هو الأوسع شيوعًا بينها، وهو ينتشر بشكل أكبر عند الرجال في المرحلة العمرية من 30 إلى 50 عام.
تتكون الكتل الورمية في المنطقة الأمامية من القفص الصدري، مسببة أوجاع مختلفة، وعند إزالتها يتطلب الأمر إزالة نحو 4 سم من المنطقة المحيطة غير المتضررة، حيث يساهم ذلك في الحد من فرص تكون النقائل أو رجوع المرض مرة أخرى، وذلك على عكس الجراحة الواسعة التي قد تتطلب القيام بمعاودة تكوين الجدار الصدري أثناء الجراحة في عدد من الحالات.
وجدير بالذكر أن الأمر الأخطر بشأن هذا النوع من السرطانات أنها لا تفصح عن مؤشرات في وقت مبكر، وإنما عندما تتدهور الحالة ويتسع انتشار المرض، فيتألم المريض أو يلاحظ بروز كتلة صغيرة أسفل القفص الصدري عند الفحص بيديه.
ويتم اكتشاف هذه الأورام عن طريق:
- عمل أشعة مقطعية على القفص الصدري.
- عمل أشعة رنين مغناطيسي، وهي الطريقة الأفضل لأنها توضح أبعاد انتشار الورم في الجهازين العصبي والدموي.
- عمل خزعة من الورم للوقوف على نوع الورم بشكل دقيق، حيث يوجد أكثر من شكل للأورام الحميدة وكذلك للأورام السرطانية التي تصيب جدار الصدر.
سرطانات الكبد
يعد من الأمراض الخطيرة للغاية نظرًا لكونه يشترك مع أمراض أخرى في الأعراض، كما أنه عادة لا يتم اكتشافه في وقت مبكر، فغالبًا ما يعبر عن نفسه في وقت متقدم خاصة عند انتشاره في أماكن مختلفة من الجسم، وفي بعض الحالات قد نستطيع تشخيصه في وقت أبكر عندما يتركز داخل الكبد فقط.
وتتمثل مؤشرات الإصابة بسرطان الكبد فيما يأتي:
- بروز كتلة صغيرة أسفل القفص الصدري تمامًا، وعادة لا تكون مؤلمة.
- وجع في الشق الأيمن من البطن بفعل تمدد الكتلة السرطانية من الكبد.
- وجع في الكتف اليمنى بفعل تمدد الكتلة السرطانية في أنحاء عدة من الجسم وضغطها على العصب في هذه المناطق، فيصدر الدماغ رسائل مغلوطة بوجود وجع في الكتف، في حين أنه نابع فعليًا من الكبد.
- اليرقان وفيها يميل لون الجلد والعينين إلى الصفار؛ بفعل ترسب الحمض الصفراوي في تلك الأماكن، ونلاحظ كذلك تغير في لون البول والبراز عن المعتاد.
- الشعور بالحكة، فيتسبب ترسب الحمض الصفراوي في حكة لكثير من مرضى سرطان الكبد، وهو أمر يجب الانتباه إليه حيث إننا لا نتعامل مع الحكة أبدًا باعتبارها مؤشر لوضع مقلق، غير أنها تكون كذلك بالفعل لدى المصابين بسرطان الكبد، كما تتميز بكونها قاسية وشديدة.
- انتفاخ البطن بفعل ترسب السوائل، وأحيانًا يتمدد الانتفاخ جهة الجهاز الرئوي مؤثرًا على عملية التنفس.
- الإعياء العام وهو عرض يلازم مرضى السرطانات المختلفة ولا يختفي بالراحة أو النوم، لا سيما لدى ملاحظة المريض ومراقبة تؤثر نشاطه خلال الاثني عشر شهرًا الأخيرة بلا أدنى مبرر ملموس.
- خسارة الوزن بصورة ملحوظة ومفاجئة بدون نظام.
ما هي أسباب ظهور كتلة صغيرة داخل القفص الصدري؟
تمثل الكتل البارزة داخل القفص الصدري إنذار خطر لدى الكثيرين، لا سيما النساء الذين قد يرجعون الأمر إلى سرطان الثدي، غير أن سرطان الثدي يعد أحد المسببات لا المسبب الوحيد، حيث قد يتسبب في ذلك:
الأكياس
- تكون في شكل فقاعات معبأة بمواد سائلة أو غير ذلك، وغالبًا ما تصيب النساء في العقدين الثالث والرابع حيث تزداد فرص تكونها على مشارف سن اليأس، وتنتشر في الثدي.
- في بعض الأحيان قد يزداد حجمها وتقل صلابتها مع اقتراب موعد دورة الطمث حيث تنمو داخل الأنسجة وتنتشر.
- غالبًا لا تسبب تلك الأكياس أي نوع من الألم طالما أنها صغيرة الحجم، كما أنها تكون خلايا حميدة في معظم الحالات.
الكتل الغدية الليفية
يصيب هذا المرض النساء دون الرجال، حيث يعتبر من أوسع الكتل الحميدة انتشارًا لدى النساء، وقد تتعرض له المرأة في أي سن، ولكن تزداد فرص ظهوره خلال العقد الثاني والثالث من العمر، كما أنها لا تسبب أية أوجاع.
الكتل الشحمية
- تمثل تجمع نسيجي دهني يتكون تحت طبقة الجلد بشكل مباشرة، ولا يتطور بشكل سريع، كما أنه لا يسبب أي وجع إذا كان بعيدًا عن الأوعية الدموية أو الأعصاب.
- قد تظهر هذه الكتلة لأي فرد في أي سن، ولكن بصفة خاصة تظهر في الغالب في الأفراد خلال العقد الرابع والخامس من العمر.
- لا تعتبر من الأمور المثيرة للقلق حيث إنها أورام حميدة وغير خطيرة في الغالب، ولكن يوجد منها نوع سرطاني خبيث غير شائع يعرف بساركومة الدهن، وهو يصيب النسيج الدهني وقد يظهر في شكل كتلة شحمية في العمق.
أورام الغدد الليمفاوية
تمثل صورة من سرطان الدم الذي قد يمتد إلى الغدد اللميفاوية، وفي حالات نادرة قد يمتد إلى الجهاز العظمي، كعظمة القص وضلوع وفقرات العمود الفقري.
وهذه هي أشهر العوامل التي قد ينتج عنها بروز كتلة صغيرة أسفل القفص الصدري أو داخله، ورغم ترواحها بين عوامل حميدة إلى عوامل بالغة الخطورة، فإن النصيحة المثالية في أي حالة من تلك الحالات هو مراجعة المعالجين المختصين لتشخيص السبب بدقة والبدء في علاجه على الفور منعًا لتدهور وضع المريض.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم أسباب كتلة صغيرة أسفل القفص الصدري وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.