الأم والطفلالحمل والولادة

تجربتي مع الإجهاض المتعمد

تجربتي مع الإجهاض المتعمد من التجارب السيئة التي لا أنصح أحدًا بها على الإطلاق، فأنا فعلت جرم، وأتمنى أن يسامحني الله على ذلك لأنني لم أكن أعلم حجم هذا الذنب، والذي قررت الإفصاح عنه وعن مساوئه من خلال عرض تجربتي وتوضيح مضاعفتها عبر موقع البلد.

تجربتي مع الإجهاض المتعمد

في غفلة من عقلي وضميري توجهت إلى الإجهاض المتعمد،  لم تكن أسبابي قاتلة، وهذا ما يقتلني الآن، أين كان تفكيري حين قتلت نفسًا بلا ذنب، نفسًا حرم الله قتلها، نفسًا أودعها الله في رحمي، فقمت انا بكل جبروت بخيانة الأمانة.

لكن لله الحمد فالله -عز وجل- قد أعطاني جزائي في صحتي التي فقدتها بالكامل جزاء لما خالفت وتهاونت في شرعه.

لقد قمت بالإجهاض المتعمد في الثلث الثالث من الشهر الثالث من الحمل، حيث قمت بعمل توسيع وتفريغ لما في رحمي من أجنة، فقد كنت حاملًا في توأم، فقررت قتلهم فأنا غير قادرة على رعاية طفلين يقيدون حريتي في تلك الفترة، ليتني فكرت جيدًا قبل ذلك.

قد نصحوني بهذه الطريقة التي قمت باتباعها، كأحد أنجح الطرق في الإجهاض عبر التدخل الجراحي دون اللجوء إلى الأدوية، أو أقراص الإجهاض ، وسوف أوضح لكم أبرز المعلومات اللي حصلت عليها خلال تجربتي.

أنواع الإجهاض المتعمد

تعرفت على أنواع عديدة خلال تجربتي مع الإجهاض المتعمد سواء أكان لسبب يستدعي ذلك أم لا والتي سأذكرها لكم فيما يلي:

أولًا: الإجهاض عن طريق التدخل الجراحي

فالإجهاض المتعمد الذي يتم عن طريق التدخل الجراحي، يجب أن يتم في الثلث الأول من الحمل، حتي لا يشكل خطرًا على الأم، بينما تتزايد المخاطر في الثلث الثاني.

حيث يتم الإجهاض عبر التخدير الموضعي مع إعطاء المهدئات للأم، التي تكون في حالة ذعر وخوف على الأغلب كما كنت في تلك التجربة المريرة وإليكم الأنواع المختلفة من الإجهاض الجراحي والذي اختلفت أنواعه حسب عمر الجنين.

  • الشفط اليدوي، يتم الإجهاض عن طريق العمليات الجراحية من خلال ما يسمى بالشفط اليدوي، والذي يستخدم في الحمل الذي وصل عمره من عشرة أيام إلى أربعة أسابيع.
  • الكشط، وهو إجراء يتم استعماله في إجهاض الحمل من عمر الشهر والنصف إلى جنين الأربعة عشر أسبوعًا.
  • تفريغ الرحم بالتوسيع، حيث يمكن أن يتم الإجهاض من خلال إجراء التوسيع ومن ثم التفريغ، وهذه هي الطريقة المؤسفة التي فقدت بها أولادي وبرغبتي القاسية، والتي ندمت عليها أشد الندم، يتم ذلك للجنين الذي بلغ عمره شهرين أو أكثر حتى 24 أسبوع.
  • طريقة بضع الرحم، وهي من الطرق نادرة الحدوث والتي تتسبب في إجهاض طفل الثلاثة أشهر وحتى 24 أسبوع.

ثانيًا: الإجهاض عن طريق الأدوية

من الطرق الشائعة للتخلص من الجنين عن طريق بعض العلاجات التي يصفها الطبيب وذلك من خلال عدة والتي تتمثل فيما يلي:

  • في هذه الطريقة يتم استخدام الأدوية المحرضة على انقباض عضلات الرحم، مما يساهم في اجهاض الجنين، سواء بنوع أو اثنين من الأدوية حسب الحالة.
  • يمكن أن يتم تناول بعض الأدوية دون استخدام المسكنات، وذلك بأمر الطبيب لأن الحالة تستدعي ذلك.
  • من الممكن أن يتم الإجهاض باستخدام الأدوية عدة أيام أو أسابيع، حسب ما يقرر الطبيب.
  • يجب أن تتم مراعاة أن تتوجه المريضة للمراجعة الطبية بعد أسبوعين، للتأكد من انتهاء الحمل بشكل آمن، حيث من الممكن أن يريد الله عدم انتهاء الحمل رغم الخضوع للإجهاض المتعمد.

في حال تناول الأدوية المجهضة ولم يسقط الحمل، لابد من إنهائه فورًا بالتدخل الطبي السرع، لأن الأدوية قد تتسبب في تشويه الجنين فقط.

  • في حالة حدوث الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل على الأم أن تتواجد في المستشفى، لمراقبة الحالة الصحية لها عن كثب من قبل الاطباء، حتي لا تتعرض لأي من مضاعفات الإجهاض .

ثالثًا: الإجهاض بالأعشاب الطبيعية

بعد التعافي من عملية الإجهاض قام الطبيب بنصحي بتناول الكثير من مشروب القرفة للتخلص من بقايا الإجهاض وتنظيف الرحم، فكثيرًا ما كنت أسمع السيدات ينصحن الحوامل بالابتعاد عن تناول القرفة أو المرمية ولم أكن أعرف ما السبب وراء ذلك؟.

من خلال البحث أثناء تجربتي مع الإجهاض المتعمد أن هناك العديد من الوصفات التي يتبعها البعض لتتسبب في الإجهاض أو تنظيف الرحم فيما بعده، وإليكم الوصفات فيما يلي:

  • منقوع قشر البصل: حيث أنه يعمل على تقلصات الرحم والتسبب في النزيف الذي يؤدي بدوره إلى الإجهاض .
  • العسل الأسود: حيث أن الفلفل الأسود من التوابل المعروفة بقدرتها على إحداث انقباضات الرحم حينما يتم تناوله بكمية كبيرة، وتقوم السيدة بكسر حدة طعمه النفاذة بوضع عسل النحل.
  • تناول شراب المرمية: تنصح الحوامل بعدم تناول المرمية أثناء الحمل؛ لما تتسبب فيه من انقباض في عضلات الرحم مع زيادة نسبة السيولة منها إلى الإجهاض المباشر دون سابق إنذار.
  • الزنجبيل: فإذا تم تناول مغلي الزنجبيل أو تناوله كنوع من أنواع التوابل بكمية مفرطة، يؤدي للإجهاض الحتمي.
  • الكمون: من ممنوعات الحمل في الأشهر الأولى، سواء كنوع من أنواع التوابل أو مغلي الكمون، لما يتسبب فيه من تقلصات رحمية تؤدي إلى الإجهاض .
  • البقدونس: حيث أن مغلى البقدونس قد يفقدك طفلك، لكن لا بأس من تناوله في صورة أعشاب بأي كمية تريدينها.

رابعًا: الإجهاض عن طريق الممارسات الحياتية

هناك بعض من الأفعال التي قد نمارسها بشكل يومي دون أن ندري أنها من مسببات الإجهاض ، والتي سأذكرها عليكم فيما يلي:

  • ممارسة الرياضات العنيفة والقتالية.
  • رفع الاثقال والأوزان الثقيلة، خاصة في الأشهر الأولى من الحمل.
  • عدم الالتزام بإرشادات الطبيب، والتي تتعلق بممارسة العلاقة الحميمية.
  • استخدام المواد الكيماوية في التنظيف بشكل مبالغ فيه، حيث أنه من الممكن أن ينتقل رذاذ الأبخرة الكيماوية إلى الأم عن طريق التنفس مسببًا الإجهاض .
  • تناول بعض العقاقير خاصة المسكنات دون الرجوع على الطبيب، مما قد يتسبب في الإجهاض أو تشوهات الجنين.
  • بعض الحالات المرضية التي تتعارض مع الحمل مثل انخفاض نسبة سيولة الدم مما يتسبب في الإجهاض ، إذا لم يتم معالجة الأمر في بدايته، حيث أنه يؤدي إلي عدم وصول الدم إلى الجنين، مما يتسبب في وفاته.

الحالات التي تستدعي الإجهاض المتعمد

أثناء بحثي عن الطرق التي أكفر بها عن ذنب تجربتي مع الإجهاض المتعمد، وجدت أن هناك حالات تستدعي الإجهاض المتعمد دون الوقوع في إثمه، وفيما يلي الحالات التي تستدعي ذلك:

الحالة الأولى: تشكيل خطر على حياة الأم

أن يكون الحمل خطرَا على الأم، فإذا كانت تعاني من أي من الأمراض التي تهدد حياتها ومن الله عليها بالحمل ولكن هذا الحمل يزيد من وجعها وتعبها وقد يهدد حياتها.

هنا أجاز أهل العلم والدين بضرورة اجهاضه، وعلى الأم أن تدعو الله أن يربط على قلبها ويؤجرها في مصيبتها ويخلف لها خيرًا فيها، فهي ليس لها من الأمر من شيء، وتدعو الله أن يتم شفاؤها على خير بعد الإجهاض .

الحالة الثانية: إذا مات الجنين في بطن أمه

في هذه الحالة يسمح للطبيب بأن يقوم بعملية الإجهاض للأم بعد التأكد بكل الوسائل أن النبض الخاص بالجنين قد توقف وأنه قد توقف عن النمو، ويجب الإسراع آنذاك حتى لا يتسبب موت الجنين في التسمم للأم.

يتم الإجهاض في هذه الحالة فور التأكد من فقدان الجنين بطريقة من الطرق السابقة حسب عمره التكويني.

مضاعفات الخضوع إلى الإجهاض

نتيجة الخضوع لهذا النوع من العمليات قد تتعرض الأم للكثير من العوارض والتي عانيت منها كثيرًا، سأسردها لكم فيما يلي:

  • مرض فقر الدم، وهو المرض الذي يعرف باسم الأنيميا، وينتج ذلك من شدة النزف الذي يحدث في عمليات الإجهاض ، ويتم تدارك الامر بتناول عقاقير الحديد أو محاليله بعد الرجوع إلى الطبيب.
  • الصدمة العصبية أو الاكتئاب، والذي ينتج عن فقدان الأم للجنين الذي كان يسكن أحشائها، أو الشعور القاتل بتأنيب الضمير إذا كان الإجهاض متعمد كما كان في حالتي.
  • ألام البطن المتفاقمة، حيث تتعرض من عانت من الإجهاض للعديد من التقلصات والتي تشبه كثيرًا ألام الدورة الشهرية، ويمكن تخفيف حدة الألم باستخدام ما يسمى القربة على البطن؛ حيث تحتوي على المياه الساخنة أو بعض الثلوج.

بعد سردي معكم تجربتي مع الإجهاض المتعمد لتكون عبرة لغيري ممن تفكر في الأمر غير المحمود، فهو أمر مؤسف وأتمنى ألا تقع فيه أحداكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى