متى يتكون الحليب عند الحامل من الأسئلة الشائعة التي تتكرر من قبل النساء في فترة حملهم وبالتحديد في بدايتها، لأن كثير من السيدات في أول حمل لهن لا يعرفن كافة المعلومات الخاصة بالحمل بما فيهم الموعد المحدد لتكون الحليب عند المرأة الحامل من خلال موقع البلد.
حليب الأم
قبل البدء في سرد الإجابة الخاصة بسؤال متى يتكون الحليب عند الحامل، يجب أولاً معرفة كافة المعلومات الخاصة بحليب الأم، فنجد التالي:
- يعتبر حليب الأم هو أفضل غذاء للطفل، حيث يتكون من عدد من العناصر الغذائية التي تساعد في نمو الطفل، هذا بالإضافة إلى الأجسام المضادة التي لها دور فعال في محاربة العدوى.
- ويساعد لبن الأم في حماية الطفل من أي مشاكل صحية متنوعة، مثل: نزلات الإسهال، الإصابة بالالتهابات الرئوية، الالتهابات في الأذن.
طريقة تكون الحليب في ثدي المرأة
من ضمن الأسئلة التي تسأل بشكل متكرر بجانب سؤال متى يتكون الحليب عند الحامل، الطريقة التي يتكون بها الحليب في ثدي المرأة، فتكون الطريقة كما يلي:
- أجزاء الثدي
- يتكون ثدي المرأة من الدهون، وأيضاً الغدد الحليبية، والأنسجة الساندة وهذه الأجزاء تشكل جزءاً كبيراً من الثدي.
- وعند الولادة تكون قنوات الحليب الأساسية قد تم تشكيلها، وهذه القنوات تكون عبارة عن قنوات مخصصة لنقل الحليب في الثدي، أما الغدد الحليبية تظل ساكنة حتى الوصول لسن البلوغ.
- فيتسبب المعدل المرتفع من هرمون الإستروجين في نمو الغدد الحليبية وانتفاخها، أما في فترة الحمل يتم تجهيز الغدد هذه حتى تعمل بشكل كامل.
- تقع في وسط الخلايا الدهنية، وفي وسط الأنسجة الغدية ما تعرف بقنوات الحليب، ويتم تحفيزها عن طريق هرمونات الحمل حتى تنمو في الحجم، وفي عددهم، وبعد ذلك تبدأ هذه الغدد بالتفرع إلى قنوات حجمها صغير توجد بالقرب من جدار الصدر ويطلق عليها ( القنيات ).
- وفي نهايات هذه القنيات يوجد عنقود يتكون أكياس صغيرة تشبه حبات من العنب، يطلق على كل كيس من هذه الحبات ( العنبات المفرزة للحليب ).
- تتكون العنبات المفرزة للحليب من مجموعة أكياس، أو غدد الحليب التي تتشابه مع عنقود العنب في الشكل، ويطلق على العنقود الذي تتكون منه اسم الفصيص.
- يطلق على عدد الفصيصات مع بعضها اسم الفصوص، حيث يضم كل ثدي ما يقرب من 20 فصاً، مع قناة واحدة من الحليب لكل من هذه الفصوص.
متى يتكون الحليب عند الحامل
يعتبر سؤال متى يتكون الحليب عند الحامل من أكثر الأسئلة الشائعة التي تسألها السيدة منذ بداية حملها، فنجد أن الإجابة على هذا السؤال تكون كما يلي:
- يدر الحليب بصورة طبيعية من ثدي الأم، وهذا بعدما يكتمل 3 أيام من يوم الولادة.
- يحتوي الثدي على عدد من المواد الأخرى خلال فترة الحمل، وهذه المواد تخرج بعد الولادة، مثل: مادة اللبأ، وهذه المادة تكون عبارة عن سائل لزج لونه أصفر، يتكون من عدد من الأجسام المضادة، والإنزيمات، وأيضاً البروتينات، بالإضافة إلى الأحماض المعدنية.
- وتحتوي هذه المادة أيضاً على مجموعة من الفوائد الصحية للمولود، وهذا لأنها تساعد في حماية جسمه من إصابته بالجفاف، وتساعد أيضاً في تقوية مناعته ضد الأمراض المتنوعة.
- ونجد أن الحليب الذي يتم إفرازه يبدأ في التغير بصورة تدريجية منذ بداية فترة الحمل ووصولاً للشهر الثاني منذ يوم الولادة.
- وبعد الشهر الثاني يكون الحليب قد وصل للمرحلة النهائية، وتستطيع الأم أن ترضع طفلها منذ ولادتها بصورة مباشرة، وهذا حتى يتم الاستفادة من فوائد مادة اللبأ التي تتكون في فترة الحمل، وشهور الحمل الأخيرة.
- أما بالنسبة لمرحلة خروج الحليب من ثدي الأم يبدأ مباشرةً عندما يقوم الطفل بمص ثدي الأم لخروج الحليب، وهذا لأن المص يساعد في خروج الحليب وزيادته، فينتقل الحليب من صدر الأم لفم الطفل بشكل مباشر من خلال هذه القنوات.
- وفي كثير من الأحيان تشعر الأم بألم متفرق في منطقة الثدي وبالتحديد الحلمة بعد الولادة.
- وفي كثير من الأحيان يخرج الحليب من ثدي الأم بصورة مباشرة دون أن ترضع طفلها في المراحل المتقدمة.
- وقد يصاب ثدي الأم لاحتقان بسبب أنه يتعرض للألم، وفي حالة حبس الحليب في الثدي يصاب الثدي بالالتهابات، وأيضاً إذا ما حدثت تقلصات في الرحم.
- وتعتبر عملية الرضاعة بشكل طبيعي من أهم الأسباب التي تساعد في إعادة الرحم للحالة الطبيعية التي كان عليها.
مراحل إنتاج حليب الأم
بعد معرفة الإجابة على سؤال متى يتكون الحليب عند الحامل، يجب معرفة جميع مراحل إنتاج حليب الأم، فتكون هذه المراحل كما يلي:
- المرحلة الأولى
- تبدأ هذه المرحلة في فترة الثلث الثاني من مرحلة الحمل، أي بداية من الشهر الرابع من الحمل وحتى الشهر السادس.
- فيتم إفراز الهرمونات التي تساعد في تحفيز الغدد الثديية حتى تبدأ في إنتاج الحليب.
- وفي المدة التي تتراوح من 24 ساعة إلى 48 ساعة بعد يوم الولادة، يبدأ الثديين في إنتاج كميات منخفضة من اللبأ، وهذه المادة ذات قوام سميك وتعد الحليب الأول الذي ينتجه الجسم.
- المرحلة الثانية
- تبدأ هذه المرحلة بعد فترة تتراوح من 3 أيام إلى خمسة أيام بعد الولادة، عندما يبدأ ثدي المرأة بتصنيع اللبن الذي تماثل للنضج.
- في هذه المرحلة يكون كلا الثديين ممتلئين بالحليب بسبب الزيادة في إنتاجه.
- وقد يتأخر إنتاج حليب الأم عند بعض النساء لمدة تتراوح ما بين ستة أيام إلى عشرة أيام، وقد ينتج عن هذا التأخر بعض المشاكل الصحية، مثل: السكر، السمنة، الحلمات المقلوبة، الحلمات الغائرة.
- المرحلة الثالثة
- هذه المرحلة تبدأ منذ بلوغ الطفل عمر التسعة أشهر، وتستمر حتى السن الذي يتوقف فيه الطفل عن الرضاعة الطبيعية.
- في هذه المرحلة يجب إزالة الحليب بشكل مستمر من الثديين وهذا حتى نضمن الاستمرارية في إنتاج الحليب، وهذا من خلال إرضاع المولود.
- المرحلة الرابعة
- نجد أن هذه المرحلة تستمر حتى مرور 40 يوماً منذ آخر مرة تم إرضاع الطفل فيها طبيعي.
- وفي هذه المرحلة يستمر اللبن في التناقص بشكل بطيء حتى ينقطع بشكل تام.
مكونات حليب الأم
- يختلف تركيب الحليب وهذا ليتم تلبية كافة احتياجات الطفل في فترة نموه، حيث يوجد في حليب اللبأ على نسبة مرتفعة من البروتين، ونسبة من المعادن، وكمية قليلة سكر، هذا بالإضافة إلى الأجسام المضادة.
- أما اللبن الناضج يحتوي على كمية قليلة من البروتين، وكمية كبيرة من السكر، والفيتامينات، وأيضاَ المعادن، والدهون، ويحصل الطفل في المعتاد على الكمية الكبيرة من العناصر الغذائية في كل مرة يرضع الطفل فيها.
- يسمى حليب اللبأ في كثير من الأحيان بالسائل الذهبي، وقد يكون قوامه شفاف، ولونه أصفر وفي بعض الحالات يكون برتقالي، ومن المعروف عنه أنه سميك ولزج.
عناية الأم بنفسها خلال فترة الرضاعة الطبيعية
هناك العديد من الأمور التي تساعد الأم المرضعة في فترة الرضاعة أن تهتم بنفسها خلال فترة الحمل، وهذه الأمور كما يلي:
- تناول الطعام الصحي
- من الأمور الهامة التي تساعد في إنتاج كمية الحليب بشكل كافي هو تناول الطعام الصحي.
- يجب أن تتناول الأم كمية مياه لا تقل عن 8 أكواب بشكل يومي.
- ويطلب منها أن تتناول الفيتامينات، مثل: فيتامين د، وهذا يكون تحت إشراف الطبيب المختص.
- التحكم في التوتر
- يتسبب الزيادة في الشعور بالتوتر خفض إنتاج الحليب، وهذا يجب أن تسترخي الأم حتى تقلل التوتر.
يجب أن تتغذى الأم أثناء فترة حملها، ورضاعتها حتى تعطي الطفل احتياجه الكافي من الحليب، حيث نعرف أن هناك أطعمة ومشروبات تساعد في زيادة إنتاج الحليب بشكل زائد، ويجب أن تكون هذه الأطعمة بها كافة الاحتياجات الغذائية من الفيتامينات والمعادن، حتى تنتقل المواد الغذائية للطفل.
