علاقات

حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته

حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته وعقابه يجب أن يحيط جميع الأزواج علمًا به، فلا يجوز للزوج في أي حال من الأحوال أن يجرح زوجته أو يقوم بإهانتها أو ضربها، وذلك حيث تنهى الأديان السماوية جميعًا عن إهانة الزوجة، لذلك سنعرض لكم حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته من خلال موقع البلد.

حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته

ليس الدين فقط من ينفر من المعاملة السيئة من الزوج لزوجته، فجميع الأعراف النبيل تنفر من ذلك أيضًا، فتلك المعاملة بالطبع ستؤدي لنوع من أنواع التذبذب في العلاقة بينهما، وقد تؤدي بعض الحالات إلى الانفصال، لذلك سنعرض لكم حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته فيما يلي:

يقول الله تعالى في الآية الكريمة: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)، سورة النساء الآية 19.

بناءً على هذه الآية فيجب العلم أن حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته يكون كبير عند الله في محكمة الآخرة، أما في الدنيا فيكون له بعض العواقب الذي يمكن أن يقابلها الزوج بسبب معاملته السيئة لزوجته، حيث يمكن أن يتسبب هذا الأمر في حدوث الكثير من المشاكل بين الزوج وزوجته، التي يمكن أن تصل إلى المحاكم أو إلى الطلاق.

كما يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آَتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)، سورة النساء الآية 19.

يقول الله تعالى في هذه الآية أنه لا يحق للرجل أن يجبر المرأة على فعل شيء لا ترغب فيه، كما يحثنا الله عز وجل على احترام مشاعر النساء وعدم إهانتهن، والحفاظ عليهن وعد لحاق الضرر بهن.

في حالة عدم طاعة المرأة لكلام زوجها، ففي هذه الحالة يجب اتباع الخطوات الشرعية التي يحثنا بها الله بالبدء بالوعظ والكلمة الطَّيبة، والتّدرج بعد ذلك في الهجر في المضجع، ولا يجب اتباع الأسلوب السلبي معها أو اتباع أسلوب الضرب أو توجيه الكلمات السيئة معها.

لأن هذه الأمور لا ترضي الله ولا ترضي أي شخص سوي نفسيًا أو عادل، لأن النساء هن بشر مثلك، لديهم أحاسيس ومشاعر بل وتكون أحاسيسهم أعمق واقل رقة من مشاعر الرجال، لذلك يجب مراعاة مشاعر النساء جيدًا وعدم جرح مشاعرهن.

كيفية التعامل مع الزوج الذي يهين زوجته

في حالة جرح الرجل لمشاعر زوجته ففي هذه الحالة يجب على الزوجة أن تتخذ موقف وأن تحاول أن تجد حل لذلك، خاصةً وإن تكرر هذه الأمر أكثر من مرة، لذلك في إطار حديثنا حول حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته، سنعرض لكم الآن بعض الأمور التي يجب على الزوجة فعلها في الفقرات التالية:

  • محاولة التحدث معه ببساطة وفهم سبب قيامه بذلك، وفي حالة كان ردة فعله غير متوقعة إذًا عليكِ شكوى الزوج لذوي الحكمة والرأي من الأهل أو شكواه للقاضي إن استلزم الأمر.
  • في حالة التواصل معه إلى حل يرضيه ويرضيكِ يجب السير على هذا الرأي، حتى لا يتكرر هذا الأمر مرة أخرى.
  • يجب عدم السكوت عن معاملة الزوج لكِ معاملة سيئة، حيث إن ألتزمتِ الصمت حتى تعطيه فرصة سوف يتمادى الأمر ويصبح عادة سيئة لديه.
  • إذا حدث أنه قام بجرح مشاعركِ وكانت هذه المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، إذًا عليكِ التحدث معه بلطف فيمكن أن يكون قد تعرض لموقف أحزنه أو كان يعاني من ضغط عصبي أو نفسي، وبعد التحدث معه وتحسن سلوكه، فيجب عليكِ مسامحته في هذه الحالة.
  • لكن في حالة تكرار هذا الأمر فلا بد من اتخاذ موقف ووضع أسس وقواعد بينكما، حتى تستطيعا احترام بعضكما البعض.
  • يجب إظهار الحب والاحترام الدائم للزوج حتى يبادلك نفس الشعور، ولكن إذا كنتِ تتبعين نظام المعاملة بالمثل، فمن الطبيعي عدم وجود احترام متبادل بينكما في هذه العلاقة.

في حالة سبّها وشتمها وتكرار هذا الأمر أكثر من مرة، ففي هذه الحالة يجب اللجوء على آخر الحلول وهو الطلاق، حيث يقول الدردير في كتابه الشرح الكبير: “ولها أي للزوجة التطليق بالضرر، وهو ما لا يجوز شرعًا، كهجرها بلا موجب شرعي، وضربها كذلك وسبها وسب أبيها، نحو: يا بنت الكلب، يا بنت الكافر، يا بنت الملعون، كما يقع كثيرًا من رعاع الناس، ويؤدب على ذلك زيادة على التطليق، كما هو ظاهر، وكوطئها في دبرها”

بعض النصائح التي يجب على الزوجة اتباعها في حالة كانت مخطئة

في حالة كانت الزوجة هي المخطئة وليس الزوج، وهي التي تسبب في حدوث هذا الأمر بينهما وبين زوجها، إذًا عليها اتباع بعض الخطوات حتى تكتسب محبة زوجها وطاعته مرة أخرى، لذلك في إطار حديثنا حول حكم جرح الزوج لمشاعر زوجته، سنعرض لكِ بعض النصائح في النقاط التالية:

  • فهم الخطأ، في حالة كانت الزوجة هي المخطئة في حق الزوج وقد تسبب ذلك في جرح زوجها لمشاعرها، فيجب عليها أن تقوم بالتحدث معه وتوضيح الموقف الذي حدث.
  • يجب على المرأة الاعتناء بنفسها جيدًا، حيث يُعد ذلك من واجباتها تجاه زوجها ومن حقوقه عليها.
  • محاولة تهدئة الزوج بعبارات جميلة، وبعد أن يهدأ حاولِ فهم وجهة نظره قبل التحدث معه في أي شيء وبعد ذلك قومِ بتوضيح وجهة النظر الخاصة بكِ، وبذلك تكونِ قد وصلتي لحل المشكلة بكل هدء.
  • حاولِ تقريب المسافة بينكما، حتى لا ينقطع الاتصال بينك وبين زوجك، ويمكن فعل ذلك بالعديد من الأشياء، مثل: مشاهدة فيلم معًا، السهر أو الذهاب في نزهة.
  • توقفي عن التذمر خاصةً وإن كان الخطأ يقع على عاتقكِ، ففي هذه اللحظة لم تتمكنِ من حل المشكلة بالتذمر، لذا عليكِ احتضان المشكلة وحلها بالهدوء مع الزوج.
  • في حالة شكوى الزوج من شيء قمتِ بفعله، لا بد أن يكون ردة فعلكِ غير حادة، بل حاولِ السيطرة على غضبكِ لا تزيدي من حجم المشكلة.
  • بعد اتباع النصائح السابق ذكرها، يجب القيام بعد ذلك بمغفرة الخطأ بعضكما البعض حتى تستطيعا استكمال حياتكما في هناء.

حقوق الزوجة

وضع الإسلام بعض البنود التي يجب أن يسير عليها الرجل المتزوج عند تعامله مع زوجته، وأيضًا وضع بعض الواجبات من يتطلب على المرأة القيام بها تجاه زوجها، ومن الجدير بالذكر أن يمكن لهذه الواجبات أن تكون عامل أساسي في حدوث مشاكل بين الزوج وزوجته، وذلك بسبب تقصير إحداهما في أداء واجباته.

فمن الحقوق الواجب على الزوج القيام بها، ما سنعرضه لكم في النقاط التالية:

  • النفقة.
  • حسن المعاملة والعشرة مع الزوجة.
  • عدم إساءة الخلق.
  • الرفق واللين بالزوجة.
  • السكن الذي يقدر عليه الزوج.
  • التسامح وتقدير الاختلافات بينهما.
  • احترام الزوجة وتقديرها.
  • احترام مشاعر الزوجة وعدم جرحها.

يجب على الزوج والزوجة أن يقوما باتباع الطرق الشرعية في التعامل فيما بينهما، حيث تحفظ هذه الطرق العلاقة آمنة وتساعد في تحقيق حياة زوجية سعيدة، كما يجب اللجوء إلى الانفصال في آخر المراحل التي يمكن أن تصل لها العلاقة الزوجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى