اسلاميات
تفسير سورة الطارق للأطفال
تفسير سورة الطارق للأطفال تعد سورة الطارق سورة من السور التي نزلت في مدينة مكة والتي سوف نتحدث عنها اليوم عبر موقع البلد ، حيث أوحى إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من سيدنا جبريل عليه السلام بهذه السورة في مكة المكرمة، وعدد آيات هذه السورة حوالي 17 آية وهي ترتيبها السورة السادسة والثمانون.
سبب نزول سورة الطارق
- يعد سبب نزول حيث أنها قد بدأت بهذا القسم بقول الله تعالى : (والسماء والطارق)، فهذان الكلمتان تعد قسمان بالسماء وأيضا بالطارق، فقد أقسم الله تعالى بهذين القسمين ليوضح ما سبب نزول هذه السورة، ففي يوم كان جالس سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو ومعه أبي طالب
- إذا فجأة قد أنحط نجم وقد امتلأت الأرض كلها نور، فقد فزع أبو طالب كثيرا وقال: ما هذا الشيء، فرد عليه نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقال: هذا نجم قد رمي به، فهو آية من آيات الله، فتعجب أبو طالب كثيرا، لينزل الله تعالى قوله ( والسماء والطارق).
تفسير سورة الطارق للأطفال
- سوف نقوم بتفسير آيات سورة الطارق للأطفال بشكل مبسط وجميل، والتفسير هو: قال الله تعالى( والسماء والطارق، وما أدراك من الطارق، النجم الثاقب)، فقد أقسم الله تعالى بالسماء وأيضا بالطارق، ثم يسألنا الله عز وجل هل نعرف ما معنى الطارق، فأجابه هذا السؤال في الآية القادمة وهي النجم الثاقب.
- كما أن هذا النجم هو النجم المضيء للكرة الأرضية بالكامل، وهو يخترق نوره السماوات كلها حتى يصل إلى الأرض، فقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالسماء والنجوم المتواجدة فيها والتي تظهر في الليل فقط وتختفي بالنهار، وهذا برهان على عظمة الله سبحانه وتعالى في تدبير الكون.
معلومات عن سورة الطارق
- هذه السورة لها فضل كبير ومعانيها عميقة وتدل على عظمة الله في الكون، فمن فضل هذه السورة أن نبينا الكريم قد أمرنا معاذ بن جبل أن يقرأ في الصلاة هذه السورة.
- أن يبتعد عن السور الطويلة وذلك حتى لا يفتن الناس، فقد أمره بالصلاة حيث أقرأ سورة ( السماء والطارق) ( والسماء ذات البروج)،(والشمس وضحاها) ( والليل إذا يغشى)، فمن قرأها فله أجر عظيم عند الله عز وجل.
تفسير سورة الطارق السعدي
تفسير سورة الطارق من خلال السعدي هو كالآتي:
- (السماء والطارق) تعني أن الله سبحانه وتعالي يقسم بالسماء وبالنجم الذي يطرق ويظهر ليلا، (وما أدراك ما الطارق) تعني أن هل تعرف ما عظمة هذا النجم، (النجم الثاقب) يعني النجم المنير والمتوهج في السماء.
- (إن كل نفس لما عليها حافظ) تعني أن لكل نفس أوكل لها ملك يكتب لها كل ما قامت به من أعمال حتى يوم القيامة، (فلينظر الإنسان مما خلق) أن على الإنسان أن يتدبر لخلق الله سبحانه وتعالى له، وأن خلق الإنسان لمعجزة عظيمة تبين قدرة الله تعالى في الخلق.
- (خلق من ماء دافق) يعني أن الجنين قد خلق من مني تنصب بسرعة في الرحم سبحان الله، (يخرج من بين الصلب والترائب) يعني أن الطفل يخرج من صلب الرجل وأيضا صدر المرأة، (إنه على رجعه لقادر) تعني أن الله قادر على إعادة الحياة للإنسان بعد الموت.
- (يوم تبلى السرائر) في هذا اليوم تميز بين الشخص الصالح والشخص الفاسد، ( فما له من قوة ولا ناصر) تدل على أن الإنسان ليس له القوة للدفاع عن نفسه يوم القيامة، أو لا يمتلك ناصر له يدفع عنه هذا العذاب، ( والسماء ذات الرجع) تعني أن السماء تنزل مطر بشكل متكرر.
- ( والأرض ذات الصدع) تعني أن الأرض التي تمتلك تشققات لكي يخرج من باطنها النبات، ( إنه لقول فصل) تعني أن القرآن الكريم يفصل بين الحق والباطل، (وما هو بالهزل) تعني بالهزل أن لا يمكن لمخلوق أن يقسم بغير الله فهذا يعد شرك بالله عزو جل،(إنهم يكيدون كيدا) تعني أن الأشخاص المكذبين لرسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- فهم دائما يقوموا بتدبير ويكيدوا للتخلص من الإسلام، لكن يدفعهم كيدهم إلى الباطل دائما والحق هو المنتصر، ( وأكيد كيدا) تعني أن سوف يظهر الحق ولو كره الكافرون، (فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) تعني أن لا تستعجلوا بنزول العقاب على الكافرين بل أعطيهم الوقت وأنتظر ولا تستعجل، فسوف تلاحظ وترى ما يحل بهم من عذاب وعقوبة.
تفسير سورة الطارق ابن كثير
هناك تفسير لسورة الطارق للعالم الكبير ابن كثير، والتفسير هو كالآتي:
- قال الله تعالى (والسماء والطارق) ثم قال (وما أدراك ما الطارق) ثم فسر الآيتين بقوله تعالى
- (النجم الثاقب) وهذا يدل على أن تم تسمية النجم بالطارق لأنه يمكن للإنسان رؤيته في الليل ويختفي في النهار.
- يدل ويوضح معنى الثاقب أنه الطارق أو المضيء كما قال ابن عباس أن النجم الثاقب هو النجم المضيء في السماء بالليل، كما قال السدي أن الشيطان يثقب إذا أرسل عليها، لكن قال عكرمة أن النجم هو مضيء ومحرق للشيطان.
- قال الله تعالى (إن كل نفس لما عليها حافظ) تعني أن كل نفس وضع الله عليها حارس يحافظ عليها من كل شر، فقد قال الله تعالى في سورة أخرى ( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله).
- قد قال الله تعالى ( فلينظر الإنسان مما خلق) هذا يعد تنبيه للإنسان ليتعرف أنه ضعيف، كما توضح هذه الآية عظمة الله في خلق الإنسان لذلك فعلى الإنسان أن يعترف بالمعاد ويوم القيامة وعبادة الله وحده لا شريك له، فالله عز وجل قادر على إعادة الإنسان إلى ما هو كان عليه.
- فقد قال تعالى ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه)، قال الله تعالى(خلق من ماء دافق) هذه الآية توضح أن المني يخرج من الرجل متدفق إلى رحم المرأة، وهذا سبب لتكوين الجنين من الرجل والمرأة بإذن الله.
- قال الله تعالى (يخرج من بين الصلب والترائب) يعنى أن الطفل يخرج من صلب الرجل وترائب المرأة، والترائب تعني الصدر حيث قال ابن عباس ليوضح أن صلب الرجل وترائب المرأة لونه أصفر رقيق تماما ولا يتكون الولد إلا منهما، حيث قال أن الترائب هو وضع يده على صدره.
- قال الله تعالى (إنه على رجعه لقادر) يوضح أن الله قادر على إعادة الإنسان إلى ما كان عليه من قبل فهو قادر على كل شيء، قال تعالى (يوم تبلى السرائر) تعني أن يوم القيامة يظهر كل شيء مكتوب ويصبح السر هو العلانية، وقال تعالى (فما له من قوة ولا ناصر) أن الإنسان ليس له قوة وليس لديه ناصر يوم العذاب.
- قال الله تعالى ( والسماء ذات الرجع) تعني أن السماء تنزل مطر دائما، قال الله تعالى (والأرض ذات الصدع) تعني أن الأرض لديها تشققات لكي يخرج منها النبات، (إنه لقول الفصل) هذا يعني أن القرآن الكريم هو الفاصل بين الحق والباطل.
- قال الله تعالى ( وما هو بالهزل) يوضح بالهزل أنك لا يجب أن تقسم بأحد أو بغير الله عز وجل، (إنهم يكيدون كيدا) توضح هذه الآية أن بالتأكيد الكافرين سوف يدبرون لكم المكائد للتخلص من الدين الإسلام نهائيا، لكن الله دائما ما يجعل مكائدهم على أنفسهم، (وأكيد كيدا) لتوضح أن سوف يظهر الحق وينتصر في النهاية.
- قال الله تعالى( فمهل الكافرين أمهلهم رويدا) هذا يعني أن لا تستعجل على القضاء عليهم، ومعاقبتهم وعليك أن تنتظر وسوف تشاهد بنفسك ما سوف يحدث للكافرين.