استشهد عمر بن الخطاب على يد من؟ وكيف مات؟ وأين؟ قضى عمر بن الخطاب معظم أيام حياته في محاولة تثبيت كل قواعد الدين داخل كل قلب مسلم، ومحاولة نشره في كل بقاع الأرض، حيث أنه حياته لم تمر هباء منثورًا، ولهذا السبب سيرته تكون من ضمن الأمور الهامة التي لابد أن يعرفها الجميع، تعرف معنا في المقال التالي على موقع البلد على استشهاد عمر بن الخطاب.
استشهد عمر بن الخطاب على يد
من المعلومات التي لابد من معرفتها عن استشهاد عمر بن الخطاب هي الأمور التالية:
- استشهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد أبو لؤلؤة الما جوسي، ودخل أبو لؤلؤه المدينة بعد أن كان عمر بن الخطاب أصدر بيانًا بمنع أي سبي وصل الحلم الي المدينة ولكن عن طريق استأذن المغيرة بن شعبة لسيدنا عمر بن الخطاب ومدحه في حرفة أبو لؤلؤة ومهارته في الحدادة والنجارة.
- وافق عمر بن الخطاب بهدف أن يستفيد الناس المسلمين من هذه المهارة وتنتقل إليهم وجعل عليه خراج يقدر ب 100 درهم.
- بعد فترة جاء أبو لؤلؤة الماجوسي لسيدنا عمر بن الخطاب وأخبره أن الخراج ثقيل عليه ولا يستطيع المداومة عليه وسيدنا عمر أوضح له أن الخراج غير كبير.
- غضب أبو لؤلؤة وبعدها سأله سيدنا عمر ألم تقل بأن لك القدرة على صنع رحي تطحن عن طريق الرياح، فقال له أبو لؤلؤة بنظرة خبيثه سوف أصنع لك رحي يتحاكى عنها الناس ففهم سيدنا عمر بن الخطاب أن ذلك تهديد له وأخبر من معه من أصحابه بأن ذلك هو وعيد من أبو لؤلؤة.
كيف مات عمر بن الخطاب؟
كانت احداث اغتياله مؤلمة للغاية ومن ضمن الأحداث هذه:
- تم اغتيال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بواسطة أحد خدام مغيرة بن شعبة اسمه فيروز أبو لؤلؤة المجوسي وكان فارسي وهو أحد زعماء التثقيف كان موجود حينها في منطقة تسمى طائف.
- في أحد الأيام خرج عمر بن الخطاب من المنزل وذهب إلى المسجد حتى يؤم بالناس لصلاة الفجر وعندما اجتمع وانتظم المصلون وبدأ يكبر خلال ذلك دخل أحد الخدم وهو فيروزه ووقف بجانب عمر بن الخطاب، وقام بإخراج خنجر ذو نصلين حادين وقام بطعن الخليفة عدة طعنات من ثلاث إلى ست طعنات.
- كانت أحد الطعنات وأصعبها تحت منطقة السرة وبعدما شعر الخليفة بما حدث، نظر إلى المصلين وهو باسط يديه وقال (أدركوا الكلب فقد قتلني) وبعدها حاول القاتل أن يهرب ويفر ولكن بلا فائدة حيث قام المصلون بالتصدي له ومنعه من الهروب فبدأ بطعنهم وأصاب عدد منهم حوالى ١٣ مصلي ولن يتم التخلص منه إلا عندما أتى عبدالله بن عوف والقى رداءه على فيروز من خلفه فسقط على الأرض وعندما لم يجد مخرجا قام بطعن نفسه منتحرًا .
ما بعد حادثة الاغتيال
وبعد أن طعنه القاتل، وأوشك سيدنا عمر أن ينتقل إلى ربه حدثت هذه الأمور:
- قبل أن يسقط عمر بن الخطاب على الأرض قام وامسك بيد عبدالرحمن بن عوف وطلب منه أن يؤم الناس في الصلاة، وبعد ذلك اغشي عليه بسبب النزيف الشديد من دمه الشريف، وبعدها حمله الناس إلي بيته.
- وعندما فاق عليه السلام من غشيانه سأل هل صلى الناس فرد عليه الناس بنعم أي أن الناس قد صلوا فقال مقولته الشهيرة لا إسلام لمن ترك الصلاة، وبعد ذلك حاول الوقوف على قدمه حتى يتوضأ ويصلي ولكن الطعنه القاتلة كانت تحت السرة مباشرة فكان الوقوف صعبًا عليه ولكنه قام وصلي.
- وفرح عمر بن الخطاب رضي الله عنه عند علمة بأن من طعنة هو أبو لؤلؤه الماجوسي وأنه غير مسلم، وقال الحمد لله أن من قتلني هو رجل لم يسجد لله سجدة واحدة يحاجني بها يوم القيامة أمام الله.
- وتوفى عمر بن الخطاب بعد ذلك بثلاثة أيام، ونادي عبدالله بن عمر وطلب منه أن يذهب إلى أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر واستأذن في أن يدفن بجوار صاحبيه أبو بكر الصديق رضي الله، أول خليفة للمؤمنين و الرسول صلى الله عليه وسلم ودفن في يوم الأحد.
حياة الخليفة عمر بن الخطاب
كان عمر بن الخطاب حياته مليئة بالأحداث التي زادت من قيمته، وكانت سيرته هي من ضمن المناهج التي يبحث عنها الجميع حتى يتعلموا منها، ومن المعلومات التي لابد أن تكون واضحة للجميع عن الخليفة:
- عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العُزَّى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزَاح بن عديّ (رضي الله عنه )هو أحد العشر المبشرين بالجنة وثاني الخلفاء الراشدين ولد في مكة المكرمة عام ٥٨٦م.
- عاش وتربى في قريش مثل باقي أفراد القبيلة، ولكنه اختلف عنهم في إتقانه القراءة، وتربيته بعيد عن الترف والغنى فقد كان يرعى الإبل والاغنام.
- كان عمر بن الخطاب يجيد ركوب الخيل والفروسية والمصارعة، والرمي وعرف عنه القوة والصرامة والعدل والزهد.
- نال احترام الجميع وتوفى بعد مرور عشر سنوات من خلافته عام ٦٤٤م في المدينة المنورة.
لذلك معرفة كيف استشهد عمر بن الخطاب على يد وكيف مات هو من ضمن السيرة التي تخص الصحابة في الإسلام، وخاصة أن سيدنا عمر بن الخطاب كان من أبرز الصحابة في الإسلام الذين حاولوا طوال فترة حياتهم جاهدين أن ينشر العدل في الأرض بين المسلمين وغيرهم.
