اسلامياتالحمل والولادة

حكم أطفال الأنابيب في الإسلام

اطفال الانابيب في الاسلام خلال الفترة الماضية كثر الحديث في وسائل التواصل الاجتماعي عن العديد من الاسئلة الخاصة بعملية أطفال الأنابيب ومدى جواز ذلك وفى هذا المقال يقدم موقع البلد رأى الدين الإسلامى فى إجراء عملية الحقن المجهرى واطفال الانابيب في الاسلام.

اطفال الانابيب في الاسلام

  • عرف العالم أطفال الأنابيب لأول مرة سنة ، 1978 حيث كانت لويز براون أول طفلة أنابيب، وبذلك قد تمكن العالم من العوائق التي تمنع الحمل عند المرأة منها على سبيل المثال انسداد قناة فالوب عند المرأة أو بسبب ضعف الحيوان المنوي عند الرجل حيث يمكن اللجوء إلى أطفال الأنابيب في حالات عدم التلقيح الطبيعي للبويضة في رحم الأم .
  • وتتم عملية أطفال الأنابيب عن طريق حدوث العملية الخاصة بالإخصاب خارج جسم المرأة، وذلك عن طريق تجهيز المبيضين الخاص بالمرأة عن طريق أدوية مساعدة،  لذلك من أجل إنتاج عدد كبير من البويضات وبعد ذلك يتم سحب البويضات بطريقة جراحية،   ثم بعد ذلك تخصب في المختبر عن طريق الحيوان المنوي الذي تم أخذه من العينات  الخاصة بالسائل المنوي للزوج،  ثم بعد ذلك تبدأ المرحلة الخاصة بـ انقسام الخلية،  حيث يقوم الطبيب بزرع الجنين في الرحم من أجمل أن ينمو نموا طبيعيا حتى مرحلة الولادة، بالإضافة إلى أن زراعة الجنين داخل رحم الأم وهذه البويضة المخصبة  يتم بعد مرور خمسة أيام من عملية التخصيب.

تعرف على مجموعة ملابس الأطفال حديثي الولادة من خلال قراءة هذا الموضوع: ملابس الأطفال حديثي الولادة وبعض النصائح الهامة لملابس الأطفال

الحكم الشرعي لأطفال الأنابيب

  • يعتبر عملية إنجاب أطفال من خلال أطفال الأنابيب من العمليات المباحة عندما تحتاج المرأة إليها، ولكن ينبغي اللجوء إلى أطفال الأنابيب بشرط أن يكون كل من الحيوان المنوي وكذلك البويضة من الزوجين، بالإضافة إلى أن تتم زرع البويضة الملقحة في الرحم الخاص بالأم وتكون هذه الأم هي صاحبة البويضة،  كما ينبغي أن يتم هذا الأمر مع وجود عقد زواج شرعي لكل من الزوج والزوجة، وبهذا لا تعتبر أطفال الأنابيب في هذا الأمر من الأشياء المحرمة.

حديث دار الإفتاء عن أطفال الأنابيب

  • قامت دار الإفتاء بالرد على الأسئلة المتداولة في حكم الحمل من خلال أطفال الأنابيب التي يمكن من خلالها الإنجاب عن طريق وضع اللقاح الخاص الزوج وكذلك الزوجة خارج الرحم ثم بعد ذلك يتم إعادة نقله مرة أخرى إلى رحم الأم، وبالتالي فإن هذه الأمور لا مانع منها في الشرع،  ولكن بشرط عدم استبدال أو عدم خلط المني من إنسان آخر غير الزوج والزوجة في حالة عدم وجود الضرورة الطبية التي تدعو إلى ذلك ومنها على سبيل المثال مرض الزوجة أو مرض الزوج، بالإضافة إلى أن هذه الأمور تتم عن طريق الطبيب المختص في ذلك والذي يؤتمن في التعامل معه.
  • كما ردت دار الإفتاء على السؤال الخاص بالحكم الشرعي في تدخل الطب من أجل تحديد نوع الجنين إذا كان الجنين صبيا أو كان بنت، بالنسبة لهذه الناحية إذا كانت على المستوى الفردي فلا يمنع  ذلك ولكن يشترط أن تكون التقنيات المستخدمة في اكتشاف هذا الأمر غير مضرة بالمولود وهذا توضيح أهل الاختصاص في ذلك،  وذلك لأن الإنسان لا يجب أن يكون محلا من أجل التجارب ومحطا من أجل التلاعب،  بالإضافة إلى أنه يشترط عدم تشكيل اختيار أحد الجنسين ظواهر عامة،  حيث إن الأمر يختلف في هذا لأنه يعمل على اختلال التوازن الطبيعي الذي وضعه الله عز وجل، بالإضافة إلى حدوث الاضطراب التعادلي من حيث العدد بين كل من الذكر والأنثى وهو يعتبر من العوامل المهمة التي يمكن من خلالها استمرار التناسل البشري والتي يمكن من خلالها أن تصبح ضمن الأمور التي تعترض على الله عز وجل في خلقه وتقوم بتغيير النظام وحدوث الخلل في المجتمع.

الوسائل التي يمكن من خلالها تحريم أطفال الأنابيب

  • لقد وضح المجتمع الخاص بالفقه الإسلامي الطرق التي يمكن من خلالها تحريم أطفال الأنابيب ومنعها منعا باتا ومن هذه الطرق ما يلي:
  • أن تتم عملية التلقيح بين كل من النطفة التي تم أخذها من الزوج وكذلك البويضة التي تم أخذها من المرأة وتكون هذه المرأة ليست متزوجة من هذا الزوج ثم بعد ذلك يتم زرعها في رحم زوجة هذا الرجل، في هذه الحالة تكون عملية أطفال الأنابيب من الأشياء المحرمة.
  • أن يتم حدوث عملية التلقيح للبويضة الخاصة بالمرأة بالإضافة إلى نطفة رجل غير متزوج من هذه المرأة.
  • يتم حدوث عملية التلقيح الخارجي من بويضة خاصة بامرأة أجنبية، بالإضافة إلى بذرة خاصة برجل أجنبي ويتم زرعها في رحم المرأة فهي بذلك تعتبر من المحرمات حيث يتم حدوث التلقيح الخارجي بين بذرتي الرجل والمرأة المتزوجين ثم بعد ذلك يتم زرع تلقيحها داخل رحم امرأة تكون متطوعة بحملها.
  • وكذلك أيضا يمكن تحريم أطفال الأنابيب عن طريق حدوث التلقيح الخارجي عن طريق بذرتين كل من الزوجين ثم بعد ذلك يتم زرع النطفة داخل الرحم الخاص بالزوجة الأخرى،  فكل ما ذكرناه يعتبر من ضمن المحرمات الناتجة عن عملية أطفال الأنابيب ويعمل الإسلام على تحريمها..

ما هو الحكم في الاحتفاظ بالحيوان المنوي

  • هناك اختلاف كبير بين أهل العلم بخصوص الحكم الخاص بالاحتفاظ بالحيوانات المنوية، فهناك من قال إنها تعتبر من الموانع، وهناك من قال إنها تعتبر جائزة.
  • ويعتبر هذا الخلاف الذي يوجد بين أهل العلم في هذا الموضوع نتيجة عدم الاطمئنان إلى بقاء البويضة التي قام بتلقيحها أو بقاء الحيوان المنوي في البنوك الخاصة باللجنة دون أن يتم التعرض إلى العبث أو أن تقوم الأشخاص باختلاطها،  ويمكن أيضا القيام بالانتفاع بها للغير وذلك لأنه في هذه الحالة يقع الشخص في الإثم، بالإضافة إلى تعريض النسب إلى عملية الاختلاط.
  • أما بخلاف هذه الأمور فليس هناك مانع من تخصيب البويضة الخاصة بالزوجة.
  • أما بالنسبة للجزء الخاص بأخذ المقابل المالي من أجل الحصول على المني فقد وضح العلماء بأن هذا لا يجوز، وذلك لأن المني من السوائل التي لا يستطيع الإنسان أن يقوم بتسليمها،  بالإضافة إلى أنه يعتبر شرعا فضله غير متقومة،  فمن شروط البيع في ذلك أن يكون المبيع في هذه الحالة مالا متقوما، بالإضافة إلى أن المالكية وكذلك الحنفية قالوا إن المني من الأمور النجسة وبالتالي لا يجوز بيعه ولا يجوز أخذ الأجر عليه.

متى يتم اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب

  • يلجأ العديد من الأمهات إلى إجراء عملية أطفال الأنابيب من أجل معالجة العقم ويعتبر هذا العقم له أسباب عديدة أدت إلى عدم حدوث عملية الحمل ومن هذه الأسباب ما يلي :
  • حدوث انسداد الأنبوب أو أنبوبين من الرحم الموجود داخل المرأة.
  • قد ترجع الأسباب إلى الرجل التي تؤدي إلى العقم منها على سبيل المثال، قلة النطف أو أن تكون إثارة الرجل ضعيفة، ويمكن أيضا أن تكون بسبب شكل السائل المنوي حيث يكون غير طبيعي للنطف.
  • حدوث بعض الاضطرابات في عملية الإباضة.
  • قد تتعرض الزوجة إلى الإصابة ببعض الأمراض الخاصة بالرحم، ومنها مرض بطانة الرحم المهاجرة.
  • قد يتعرض عنق الرحم إلى وجود بعض الأجسام وهذه الأجسام عبارة عن مضادات للحيوانات المنوية.
  • قد يحدث العقم أيضا بسبب ضعف المبيض أو بسبب حدوث انخفاض الاحتياطي الخاص بالمبيض الأنثوي، منها على سبيل المثال الإصابة بالسرطان أو حدوث انقطاع الطمث مبكرا
  • وقد يكون سبب العقم أيضا لأسباب غير معروفة

فى نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على اطفال الانابيب في الاسلام والحكم الشرعي لأطفال الأنابيب كما تناولنا فى هذا المقال حديث دار الإفتاء عن أطفال الأنابيب والوسائل التي يمكن من خلالها تحريم أطفال الأنابيب ومتى يتم اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى