فوائد الصوم الصحية والنفسية والاجتماعية عديدة حيث يعد الصوم من أهم وأعظم أركان الإسلام، كما دعانا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الصيام لطهارة النفس وتجنب ارتكاب الفواحش، ولكن لا تقتصر فوائد الصوم على الجوانب الدينية والفضائل فقط، بينما له العديد من الفوائد الاجتماعية والصحية والنفسية، وهذا ما سوف نتعرف عليه من خلال موضوعنا عبر موقع البلد.
فوائد الصوم الصحية والنفسية والاجتماعية
- الصوم هو عبارة عن الامتناع عن تناول الطعام والشراب وتجنب الشهوات بداية من طلوع الفجر حتى غروب الشمس.
- وبعد وقت الغروب أو آذان المغرب بالتحديد يمكن أن يتناول المسلم كل ما يطيب له فهو حلال نتيجة للصبر والالتزام بما أمرنا الله به.
- ولكن وجد العلماء أن الصوم لا يرتبط بالجوانب الدينية والثواب والحصول على رضا الله فحسب، ولكنه مرتبط بالعديد من الجوانب التربوية والصحية للإنسان.
- فصوم المسلم يجعله أقل عرضه للإصابة بالعديد من الأمراض ويخلص جسمه من السموم التي تتراكم نتيجة الإفراط في تناول الطعام.
- وفي حالة الإصابة بالمرض يساعد الصوم على تحسن الحالة وتنشيط المناعة في مهاجمة الأمراض.
- كما أن الصوم يجعل من الإنسان شخص سوي يحب فعل الخير ومساعدة الأخرين، كما إنه يجنبه من ارتكاب العديد من المعاصي والذنوب.
- بالإضافة إلى الجانب النفسي فهو يجعل العقل صافي ومتزن مما يؤدي إلى ارتفاع قدرة الشخص على التفكير بشكل سليم واتخاذ القرارات الصائبة.
فوائد الصيام الصحية
وجدت الأبحاث الطبية أن للصوم نتائج مذهلة على صحة أجهزة الجسم والوقاية من الأمراض، والعديد من الفوائد الأخرى التي تتمثل في:
- يؤدي الامتناع عن الطعام لعدد من الساعات إلى الشعور بالجوع مما يحفز أجهزة الجسم للنشاط والحيوية، فيؤدي ذلك إلى التخلص من الخلايا الضعيفة والسموم داخل الجسم، وبالتالي يعمل على الوقاية من الإصابة بالأورام السرطانية.
- التخلص من حصوات الكلى والأكياس الدهنية وغيرهم من الرواسب والزوائد اللحمية.
- يساعد على راحة البنكرياس وتقليل ضغط الطعام عليه، فيتسبب ذلك في الوقاية من الإصابة بمرض السكري.
- حيث أن البنكرياس هو المسؤول عن إنتاج الأنسولين لتنظيم السكر في الدم، وذلك من خلال تحويل السكريات إلى نشويات ودهون تساعد على تحفيز طاقة الجسم، مما يؤدي إلى الضغط عليه وإرهاقه، ولكن الصوم يعطيه قدر من الراحة والنشاط.
- كما أن الصوم مناسب جدا لمن يرغبون في إنقاص الوزن، لأنه يساعد على حرق السعرات الحرارية، ولكن يشترط تناول فطار صحي ومتوازن لتحقيق المطلوب.
- يعمل الصيام على الوقاية من الأمراض الجلدية وعلاج البثور والدمامل من الجسم بنسبة كبيرة، وذلك نتيجة تأثيره في خفض كمية الماء في الدم، مما يؤدي إلى زيادة المناعة الجلدية، وتقليل إفراز السموم والتعرض للحساسية.
- تجنب الإصابة بمرض النقرس الذي ينتج عن الإفراط في تناول اللحوم.
- تخفيض نسبة الكوليسترول الضار بالجسم وبالتالي التقليل من احتمالية التعرض لجلطات القلب والمخ.
- الحفاظ على راحة المفاصل والعظام وتخفيف الشعور بالآلام الناتجة عنهما.
فوائد الصيام النفسية
- يساعد الصوم على توازن الجسم والعقل، فهو يعمل على صفاء العقل وبالتالي التفكير بشكل أوضح، والقدرة على التخطيط واتخاذ القرارات المناسبة.
- الشعور بالراحة والتفاؤل وذلك ينتج عند القيام بالصوم كعبادة واجبة على المسلم، وعندما يقوم المسلم بأحد العبادات والتقرب من الله تعالى فيشعر حينها بالسعادة وحب الحياة.
- حيث أن فعل القيام بالعبادات والابتعاد عن ارتكاب الذنوب والمعاصي يجعل الشخص سوي يحب مساعدة الآخرين والرضا بقضاء الله عز وجل.
- تجنب سوء الحالة المزاجية والاكتئاب، وقد توصلت بعض الأبحاث أن من يقومون بالصيام والحرص على الصلاة في الثلث الأخير من الليل هم أقل عرضة للشعور بالحزن والاكتئاب.
- القدرة على كبح النفس والسيطرة على الرغبات والشهوات، وذلك نتيجة الامتناع لعدد من الساعات عن تناول ما يشتهي من المأكولات والمشروبات، وبذلك يكون لدية إرادة قوية تمنعه من الانجذاب للكثير من الأشياء التي قد تضره.
- ومن جانب أخر يعمل الصوم على تواجد المساواة بين أفراد المجتمع من الغني والفقير، وذلك عن طريق شعور الغني بالفقير عندما يتعرض للجوع، فيقوم بالعطف عليه ومساعدته.
- كما يشعر الفقير بالأمان نتيجة التعاطف والمعاملة الحسنة التي يتلقاها من الشخص القادر، وعدم الخوف من الوحدة والتعرض للمعاناة.
الفوائد الاجتماعية للصوم
أما عن الفوائد الاجتماعية للصوم فهي تتمثل في:
النظام:
- يعمل الصيام على تنظيم أوقات الطعام والشراب على عكس الأيام العادية التي يكون الطعام مسموح فيها في كل وقت.
- فالصيام له احترامه وقواعده المحددة، حيث يمتنع الصائم عن تناول الطعام والشراب بداية من الفجر حتى أذان المغرب، وعليه أن يتحمل ويصبر مهما كانت الظروف المحيطة ومهما شعر بالجوع أو العطش.
- وبذلك تظهر قوته في التحمل والصبر حتى يتخطى وقت الصيام ويتغلب على شهواته.
- ويقوم المسلمون جميعا في كل بقاع الأرض بانتظار أصداء أذان المغرب تبعا للوقت المحدد له في كل بلد، والإفطار معا في وقت واحد بكل نظام وترتيب.
مشاركة الآخرين والمساواة بينهم:
- لا يميز الصيام بين الغني والفقير فهو موحد من حيث التعليمات الواردة في تعاليم الدين الإسلامي ولا يمكن تحريفها أو تغيرها حتى تتوافق مع الغني ويتم التفرقة بينه وبين الفقير.
- ولكنه أمر موحد يساعد على خلق المساواة بين جميع طبقات المجتمع، وذلك حتى يشعر الغني بالفقير عندما يتعرض للجوع بعد صيام يوم طويل، مما يحفزه إلى مساعدته والاهتمام بالعطف عليه بكافة الطرق.
- كما أن رمضان هو شهر الخير والفضائل ويقوم الأغنياء فيه بالتصدق وإخراج الزكاة، وكل هذه الأمور تساعد الفقراء على أعباء الحياة وتساعد على رفع مستوى معيشتهم بشكل محدود.
تخطي الخصومات وتقارب الأفراد:
- يساهم الصيام على التجمع العائلي والإفطار معا خلال الشهر الفضيل، وبذلك يساعد في التقارب بينهم والقضاء على الخلافات والمشاكل، على عكس الأيام العادية التي يكون فيها تباعد ويأكل كل فرد منهم على حدة.
- حيث أن التجمعات قادرة على إزالة كل الحقد والغضب من النفوس، فإن رؤية الأشخاص لبعضهم ومشاركتهم الطعام وأداء الصلوات معا يساعد على تخطي المشاكل والخصومات بينهم.
الفوائد التربوية للصوم
- يفوز المسلم عندما يتبع ما أمر الله تعالى به ويتجنب كل ما حرم الله من ارتكاب المعاصي والذنوب، وبذلك يحصل على رضاه ورضوانه.
- الله عز وجل رحيم بعباده ويظهر ذلك في فرض العبادات بما يتناسب مع قدرة المسلم، حيث إنه لم يفرض الصيام طوال السنة أو طوال اليوم، ولكنه وضع للصيام أيام محددة ويكون في خلال عدد من الساعات أثناء اليوم حتى لا يكون عبء ثقيل عليه.
- كما أن مسموح له أن يكمل الصيام إذا تناول الطعام أو المشروبات في حالة النسيان.
- يساعد الصيام على تربية نفس المسلم وابتعادها عن ارتكاب الفواحش وتطهير النفس من كل ما هو بغيض.
- كما أن الصوم يعمل على تعليم المسلم الصبر والتحمل وهذا لا ينطبق على الطعام والشراب فقط، ولكن سيجعل منه شخص حكيم يستطيع تجنب الشهوات المحرمة ويبتعد عنها حتى ينال رضا الله تعالى.
- يربي المسلم على حب الكرم ومساعدة الآخرين، ويظهر ذلك من خلال التصدق والزكاة لفك كرب المحتاج.
- تجديد نية المسلم وجعلها خالصة لوجه الله تعالى، فهو يقوم بالعبادات لإرضاء الله وحده وليس للتباهي أمام الآخرين.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم فوائد الصوم الصحية والنفسية والاجتماعية وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.
