فوازير
هو أقدم اسم لمدينة القدس وصلة.. حزر فزر ما هو؟
هو أقدم اسم لمدينة القدس وصلة تعد القدس من أشهر الدول التاريخية القديمة التي مر عليها الكثير من الأمم، وكان لكل أمة أثرها ونقوشها المحفورة داخلها والتي تشير إلى الحقبة التاريخية لهذه الآمة، وتغير اسم مدينة القدس ليصل العدد إلى عشرين اسم، ويبوس هو أقدم اسم لمدينة القدس وصلة، لذا أدعوك للتعرف على المزيد عبر موقع البلد .
القدس
- القدس هي العاصمة لدولة فلسطين المحتلّة، وهي تعد أكبر مدن فلسطين من حيث الكثافة السكانية أو المساحة، وتتميز بأنها المدينة الأكثر أهمية من النّاحية الدّينية والاقتصاديّة.
- تُعد مدينة القدس أكثر مدينة كان عليها نِزاعاً على مدار التاريخ سواء القديم أو الحديث، وهذا نظرا لأهميتها الاستراتيجية والدينية الخطيرة في المنطقة ولذلك منذ القدم وهي شهدت الكثير من النزاعات.
هو أقدم اسم لمدينة القدس وصلة
1- يبوس
- يبوس هو أقدم اسم لمدينة القدس وصلة، وتعود هذه التسمية إلى اليبوسيين الذين ذُكروا بالتاريخ أنهم البُناة الأوائل لهذه المدينة العظيمة القدس، واستمر اسمها يبوس إلى أن جاء الفتح الإسلامي عام 15هـ.
- يعتبر أوّل البناة لمدينة القدس هو الملك اليبوسي، والذي اشتهر باسم آخر وهو ملك السلام، وهذا يرجع إلى أنه كان رجل تقي يخاف إراقة للدماء.
- وكان هناك أيضاً شخصا آخر من اليبوسيين، وهو سالم اليبوسي الذي كان السبب في بناء حِصن المَدينة للدفاع عنها ضد الأعداء.
- وكانت هناك أهمية تجارية لمَدينة يبوس أثناء تلك الفترة اليبوس التاريخية لموقعها المتميز على طريقين من الطّرق الاستراتيجية التجاريّة المهمة، حيث كان أحدهما يصل بين البحر والصحراء.
- أمّا عن الناحية الحربية لمدينة يبوس كانت تتمثل في موقعها الاستراتيجي والجغرافي وسط التِّلال المرتفعة، لإنها كانت ميداناً يتنازع عليها كلا من اليبوسيين والعبرانيين الذين كانت لهم أكثر من محاولة لغزو مدينة يبوس.
- ولكثرة الغزوات على المدينة جعل الحاكم اليبوسي عبد حيبا يناشد المساعدة من الحاكم تحتمس الأول.
أسماء أخرى لمدينة القدس
1- منورتا
أشارت الحفريات إلى أنه تم بناء مدينة القدس بالعصر البرونزي، من قبل الآموريين، وسميت بهذا الاسم من قبلهم في ذلك الوقت منورتا ذا الأصل الآموري.
2- أورسالم أو أورشاليم
- عندما استقروا الكنعانيون مدينة القدس فترة ما قبل العبرانيين أطلقوا عليها اسم أورسالم، ويُقال إن أصل هذا الاسم بابلي مشتق من اللغة الآرامية القديمة، ثمّ تغير من الكنعانيين ليصبح بيروساليم باليونانية ثم أورشاليم بالعبريّة.
- وأصبح اسم أورشاليم فيما بعد الأكثر شهرةً لمَدينة القدس في التاريخ القديم، وعُرفت بهذا الاسم في العصور الوسطى في أوروبا، وفي فترة النبي موسى عليه السلام وعند خروج بنو إسرائيل من مصر، كانت الوجهة لهم هي أورشاليم.
- تاهوا بني إسرائيل في صحراء سيناء لسنين طويلة ما يقرب من أربعين عاماً.
- وبعد موت النبي موسى عليه السلام، آتى القائد العبراني يوشع بن نون ليقود حرباً ضد الكنعانيين ويغزو المدينة، ولكن تم التصدي من المدينة حتى تم غزوها من النبي داود عليه السَّلام، الذي أنشأ فيما بعد مملكته بالمدينة وسماها مدينة داود.
- ثم جاء حكم سليمان عليه السلام للمدينة بعد حكم والده داود عليه السّلام والذي وحّد فيها مملكة يهوذا ومملكة إسرائيل، واستمرّ هذا الاتحاد بين كلا المملكتين طوال فترة حياته.
- وتم الانفصال بين كلا المملكتين في عهد الابن رحبعام حين تقاتل مع أخيه يربعام حاكم مملكة إسرائيل، واستمرت أورشاليم تُحكم من اليهود لِمدّة أربعة قرون حتى جاء نبوخذ نصّر البابليّ ليغزوها ويتم أسَرَهم.
- وتم غزوها مرة أخرى من ملك الفرس في عام 593 قبل الميلاد ليتغلب على البابليين، والذي قاد هذه الحملة غوبرياس الذي فيما بعد تزوّج من امرأة يهودية وأعاد اليهود إلى أورشاليم.
- واستمرت أورشاليم تابعةً إلى حكم الفرس حتى آتى الإسكندر الأكبر بغزوه عام 332 قبل الميلاد وبقيت تحت احتلاله.
3- سوليموس وإيلياء
- سُميت مدينة القدس باسم سوليموس من قبل الرومان بعد أن تم احتلالها من قبلهم، وكان عهدِ الرّومان من أصعب عهود الحكم حيث كان ملئ بالصّراعات والاضطِرابات، وظهرت الانقِلابات وكثرت الثورات بتلك الفترة.
- حدث أيضا أثناء هذه الفترة حرب بين الإمبراطور هادريان وثوار اليهود، ونتج عن هذه الحَرب تخريب المَدينة تماما وبناء مَدينة سُميت إيليا كابيتولينا في عام 139م.
- بعد بناء هذه المدينة الجديدة قرر هادريان منع اليهود من الدخول للمَدينة، وهذا بِسبب أنهم كانوا مثيري شّغب، واستمر المدينة باسم إيليا حتّى آتى الفتح الإسلامي، وتم تعريب الاسم إلى إيلياء.
- وفي عهدِ الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبعد سلسلة عظيمة من الفُتوحات الإسلاميّة للقدس حدث توسع للمدينة شرقاً وغرباً، وعُرفت من وقتها بمَدينة القدس.
تاريخ مدينة القدس
1- تاريخ مدينة القدس القديم
- تُعتبر مدينة القدس من أقدمِ المدن عالميا؛ حيث يعود تاريخ هذه المدينة إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، ويشهد اختلاف أسماؤها على مرّ العصور على تاريخها العَريق وأصالته.
- بالألف الثالث قبل الميلاد استقر بها الكنعانيون، وتم غزوها من قبل المصريون مع بداية القرن السادس عشر قبل الميلاد، وخضعت لحكم اليهود لِمدّة 73 عاماً، حيث حَكمت من النبي داود لفترة 40 عاماً.
- أقام النبي داود فيها الحصون وأنشأ قصراً له، وابنه سليمان من بعده الذي كان حَاكما لها لمدة 33 عاماً.
- وفي عام 586 قبل الميلاد تم احتلالها من قِبَل ملك بابل نبوخذ نصّر الثاني، منتصرا في غزوته وهَزيمة وأسر آخر ملوك اليهود، وهو صدقيا بن يوشيا.
- ثمّ احتل الإسكندر الأكبر دولة فِلسطين بأكملها عام 333 قبل الميلاد، واستمرّ من بعده المقدونيون والبطالمة وهم خلفاؤه في الحكم حتّى احتلها من جديد القائد الروماني بومبيجي في عام 63 قبل الميلاد.
- تم ضمها إلى الإمبراطوريّة الرّومانية، وكان عهدا شديد الاضطرابات والانقلابات.
- وجاء غزو القدس على يد الفرس الذين نجحوا في احتلالها في فترة ما بين 614- 628م، وحدث عام 621م الزيارة العظيمة للرسول صلى الله عليه وسلم لها في حادثة الإسراء والمعراج، وتم إعادة المَدينة للرومان مرّةً أخرى حتى أتى الفتح الإسلامي عام 636م.
2- العهد الإسلامي
- جاء الفتح الإسلامي في عام 636م حين دخلها الخليفة عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وقاد أبي عبيدة عامر بن الجراح الجيش الإسلامي محققًا انتصارات كبيرة.
- وقتها كان شرطًا للبطريرك صفرونيوس أن تتسلم مفاتيح القدس يدا بيد للخليفة عمر، وحينها آتى عمر رضي الله عنه بوثيقة تؤكد على منح أهل المدينة الحرية الدينية في مقابل دفع الجزية.
- كما مُنع اليهود من مجاورتهم، وتم تغيير اسم المدينة من قبل الخليفة عمر من إيلياء إلى القدس.
- وبدأت تأخذ المدينة وقتها الطابع الإسلامي، واهتم بعد الخليفة عمر الأمويون والعباسيون بها، ونهَضت علميّاً في مختلف الميادين، وأُنشأ الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في ذلك الوقت مسجد قبّة الصّخرة.
- ثمّ حدثت اضطرابات وصراعات وتزعزع الاستقرار حين حدثت مجموعة من الصراعات العسكريّة بين الفاطميين والقرامطة والعباسيين، إلى أن أتى السّلاجقة الذي حَكموها حتى عام 1071م.
2- العصر الحديث
- عام 1917م في شهر ديسمبر/كانون الأول، تم وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وكان عهدا جديدا حيث ارتفع عدد اليهود المهاجرين إليها من مختلف أنحاء العالم بالتحديد بعد وعد بلفور.
- أعلنت بريطانيا عام 1948م نهاية الانتداب لفلسطين وتم سحب قواتها منها، واستغلت العصابات الصهيونية تلك الفترة التي كانت تتسم بالفراغ العسكري والسياسي وتم إعلان قيام دولة إسرائيل.
- أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون في الثّالث من شهر ديسمبر/كانون الأول من عام 1948م أن القدس الغربية عاصمة لدولة إسرائيل.
- وكانت القدس الشرقية تحت سيادة الحكومة الأردنيّة إلى أن جاءت هزيمة 1967م، والتي كانت من نتائجها ضمّ القدس الشرقيّة إلى قوة الاحتِلال الإسرائيلي.
موقع مدينة القدس وسكانها
- تقع مدينة القدس على بعد 60 كم شرق البحر الأحمر في قلب دولة فلسطين، وعلى بعد 35 كم إلى الغرب من البحر الميِّت، وتبعد عن مدينة عمّان بما يقرب 88 كم غرباً، وتبعد 388 كم عن مدينة بيروت جنوباً.
- كما تبعُد 290 كم عن مدينة دمشق في الاتجاه الجنوبي الغربي، أمّا عن السكان فقد سعى الإسرائيليون في محاولات لزيادة عدد سكّان اليهود بهدف السيطرة على المنطقة.
- تكمُن هذه المحاولات في زيادة التوطين لليهود مَكان العرب عن طريق تدمير منازلهم في إطار بنائها بدون تصريح.
- ومع كل ذلك تتراجع نسبة سكان اليهود مقابل نسبة زيادة العَرب، ويرجع ذلك إلى هجرة اليهود إلى دول أخرى التي تزداد يوم بعد يوم، مع ارتفاع نسبة الولادة لدى العرب.
ومن خلال كل ما سبق نستطيع أن نلمس القيمة التاريخية والدينية العظيمة لمدينة القدس حيث ميزها الله عن دونها من مدن العالم وظهرت هذه القيمة في طمع كل العالم في الاستيلاء عليها منذ أن كان اسمها يبوس وهو أقدم اسم لمدينة القدس وصلة.