دعاء لقضاء الحوائج المستعجلة، يلجأ العبد لله ويتوسل إليه لقضاء حوائجه عندما يرغب في شيء أو يريد دفع بلاء ما قد أصابه في هذه الدنيا الزائفة، فيظل يسعى عن جميع السبل التي بها يتقبل الله دعائه، وبخصوص هذه الأدعية سوف يعرض موقع البلد مجموعه من الأدعية المستجابة بإذن الله.
دعاء لقضاء الحوائج المستعجلة
عند ذكرنا دعاء لقضاء الحوائج المستعجلة، يجدر بنا القول بأن الله يقبل الدعاء من عبده، وينتظره بأن يتوسل إليه ويلح عليه لطلب حاجته بما في ذلك من حب الله للعبد، كما ورد في قوله تعالى (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)، فإليك مجموعه من الأدعية المستجابة بإذن الله.
- اللهم يا مالك الملك، يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أسألك بكل أسم سميته لك أو أنزلته على ملائكتك أو علمته لاحد من خلقك، أن تتقبل دعائي ولا ترده، اللهم إني أسألك بعزتك وجلالتك أن تقبل منى دعائي وتحقق لي أمنيتي وحاجتي إليك، يا قدر على كل شيء، بيدك الخير كله، يا من تعز من تشاء وتذل من تشاء أقضي لي حاجتي يا رب العالمين.
- اللهم إني أسألك الفوز بقضائك لحاجتي التي اتوسلك في تحقيقها لي، اللهم أرح قلبي بتحقيقها، وأرضين بها، وتقبل دعائي لطلبها، فأنت قادر على كل شيء، يا من تقول للشيء كون فتكون، حقق لي حاجتي.
- اللهم إني أستعين وأستهدى بك وأتوكل عليك في قضاء حاجتي، يا حي يا قيوم يا زي العرش العظيم، تقبل دعائي إليك
- إلهي ومولاي وسيدي، أسألك بكل أسم سميت به نفسك، أن تنجني مما أنا فيه وتفرج كربى وبلائي وترحمني من حيرتي
- اللهم يا إلهي يا من تسمع صوت نفسي بداخلي وهي ترجوك وتتوسلك بأن تتقبل دعاء حاجتي، فأنت العالم بضعف حيلتي، وضعف قدرتي، فإنك تقدر ولا أقدر وأنك تعلم ولا اعلم، ا عالم الغيب والشهادة، إنك على كل شيء قدير.
- اللهم لا تدع لي حاجة قد توسلتها منك إلا قضيتها، ولا ذنباً ارتكبته جهالا منى إلا غفرته، ولا كرباً أشعر به إلا فرجته عنى يارب العالمين.
آيات قرآنيه لقضاء الحوائج المستعجلة
استكمالًا للحديث عن دعاء لقضاء الحوائج المستعجلة، فحري بنا أن نذكر مجموعه من الآيات القرآنيه التي نتقرب بها إلى الله لقضاء حاجتنا، وتصبير نفسنا حتى إتمامها، من هذه الآيات:
- قوله تعالى: (فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ) سورة غافر الآية 44-45
- قوله تعالى: “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ) سورة آل عمران، الآية 173- 174
- قوله تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) سورة البقرة، الآية 155 – 157
- قوله تعالى: “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) سورة الأنبياء، الآية 83، 84
- قوله تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لّا إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) سورة الأنبياء، الآية 87، 88
أوقات مستحب بها الدعاء لقضاء الحاجة المستعجلة
بخصوص الحديث عن دعاء لقضاء الحوائج المستعجلة، فها نحن نذكر أفضل وقت يمكنك الدعاء فيه حتى يكون دعائك مستجاب، وعلى ذلك نذكر:
الدعاء أثناء السجود، حيث يكون العبد أقرب ما يكون من ربه، حين كَشَفَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ السِّتَارَةَ والنَّاسُ صُفُوفٌ خَلْفَ أبِي بَكْرٍ، فَقالَ: أيُّها النَّاسُ، إنَّه لَمْ يَبْقَ مِن مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا المُسْلِمُ، أوْ تُرَى له، ألَا وإنِّي نُهِيتُ أنْ أقْرَأَ القُرْآنَ رَاكِعًا، أوْ سَاجِدًا، فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ. قالَ أبو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عن سُلَيْمَانَ
الدعاء وقت إقامة الليل أي في أواخر الليل قبل الفجر وهو الثلث الأخير من الليل، فهو من أفضل الأوقات التي لا يرد الله فيها الدعاء، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له)
الوقت بين الأذان والإقامة، والدليل على ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال (الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة)
صلاة الحاجة
تعتبر صلاة الحاجة إحدى السبل للتقرب إلى الله بجانب دعاء لقضاء الحوائج المستعجلة، فيقوم المرء بقضائها توسلاً إلى الله عز وجل، بقضاء الحاجات التي نرجوها، فيتوسل فيها العبد إلى ربه لقضاء حاجته ولتفريج همه وكربه، وتعتبر صلاة الحاجة واحدة من النوافل، أما عند عدد ركعاتها فقد أختلف أراء الفقهاء في هذا منهم من يرى أنها ركعتين أما عن المذهب الحنفي يرى أنها أربعة ركعات.
من الممكن اتمام صلاه الحاجة في حاله الدعاء بأكثر من نية أو قول بها دعاء لقضاء الحوائج المستعجلة، فصلاة الحاجة شئنها كباقي الصلوات العادية، وهي التي يقوم بها العبد حين يرجو من الله قضاء حاجته، ويريد من الله أن يحققها له.
في جميع الظروف يتقبل الله دعوتك بجانب دعاء لقضاء الحوائج المستعجلة، ويقف بجانبك في محنتك ما دمت تقترب إليه بالصلاة والدعاء، متيقناً أنه سيقبل منك دعائك في الوقت الذي هو صالح لك، فكن صبوراً ولا تمل من الدعاء، إن الله مع الصابرين.