قصة الخضر عليه السلام
قصة الخضر عليه السلام نقدمها لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أنه حينما نذكر سيدنا الخضر عليه السلام نجد ان هناك الكثير من الأسئلة المتعلقة به، من هو؟ وهل هو نبي؟ كيف عاش حياته؟ ومتى وُلِدَ؟ ومتى توفى؟ والكثير من الأسئلة حول الخضر عليه السلام سنجيب عنها في هذا المقال.
قصة الخضر عليه السلام
الخضر هو رجل صالح ذُكَرَ في سورة الكهف، فقد رافقه سيدنا موسى عليه السلام لكي يتعلم منه لأن الخضر عليه السلام أعطاه الله علمًا من عنده، وقيل عنه أنه نبي من أنبياء الله وانه ولي من أولياء الله، فأراد موسى عليه السلام أن يتعلم منه.
تسميته
اختلفت الأقوال في اسمه، حيث قال ابن قتيبة والفيروز أبادي أن لقبه الخضر بينما اسمه (بليا بن فالغ بن شالح ابن ارفخشد بن سام ابن نوح)، وقيل عن إسماعيل بن أبي أويس أن الخضر اسمه (المعمر بن مالك بن عبد الله بن نصر بن لاذ)، وأخبرنا السدي أن الخضر اسمه (الخضر بن مالك أخو إلياس النبي) والله أعلى واعلم.
نسبه
أما عن نسبه فقد تعددت الأقاويل، قال ابن عباس أن الخضر هو ابن آدم عليه السلام ولكن زاد الله له في عمره لكي يكذب المسيخ الدجال وقت ظهوره، وقال السجتساني انه سمع الشيوخ يقولون بأن الخضر هو أطول أبناء آدم من حيث العمر، وأنه ابن قابيل ابن آدم، وقيل أنه لم يكن من أبناء آدم عليه السلام بل كان ملكًا وقيل بأنه كان ابن فرعون، والله أعلى وأعلم.
لقبه
ويرجع سبب حصوله على لقب الخضر استنادًا إلى حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الصحيحين، أنه كان جالسًا على فروة بيضاء اللون فاخضرت والفروة تعني سطح الأرض. وكانت كناية الخضر (ابن العباس).
نشأته
حدثنا البستاني في موسوعته أن ” كان ذي القرنين يتابع نجمًا في السماء لأن هذا النجم إذا دخل الرجل على زوجته في ليلة طلوعه فإنها تَلِد ولدًا يعيش إلى آخر الزمان، فظل يراقب النجم طيلة أربعين عامًا، وفي ليلة طلوعه حملت زوجته بالفعل وأنجبي الخضر، وأنجبته في مغارة وكانت هناك شاة تأتي وترضعه، فبحث صاحب الغنم عن شاته المفقودة فوجدها ووجد الخضر فأخذه ورباه.
ولما كبر الخضر كان أباه الملك أعلن عن حاجته لكُتابٍ، وكان الخضر من ضمن المتقدمين فلما رأى الملك خطه أعجب به وسأله عن حياته وحاله فحكى له الخضر، وبعدما بحث الملك في أمره علم أنه ابنه فأخذه، وأصبح الخضر واليًا على الناس.
ونرشح لك أيضًا المزيد من القصص من خلال: قصص سورة البقرة والأنبياء والرسل وفضلها وسبب نزولها
حياته
تعددت الأقاويل حول حياته ووفاته أيضًا، عند الصوفيين يُقال بأنه حي ويلتقي بالصالحين، وقال الدارقطني بأنه حي حتى يظهر المسيخ الدجال فيقوم بتكذيبه فيقوم الدجال بقتله وتقطيعه ويحيه الله بعد ذلك مرة أخرى، وهذا ما رواه إبراهيم بن سفيان عن صحيح مسلم.
وقيل أيضًا عن ابن أسحق في “المبتدأ” أنه عندما حلن وقت موت آدم عليه السلام أخبر بنيه أن الله عز وجل سينزل عذابًا على أهل الأرض فأخبرهم أن يضعوا جسده في المغارة حتى يدفنوه في بلاد الشام.
عندما حدث الطوفان أخبر نوح عليه السلام بنيه ان آدم عليه السلام دعا الله بأن يجعل عمر الذي يدفنه طويلًا إلى يوم القيامة، فظل جسد آدم عليه السلام لم يُدفن حتى جاء الخضر عليه السلام ودفنه فحقق الله دعاء آدم عليه السلام وجعل الخضر من المعمرين في الدنيا إلى يوم القيامة، والله أعلى وأعلم.
ونرشح لك أيضًا المزيد من خلال: قصص عن الاستغفار والرزق وما هي فوائد الاستغفار
قصة موسى والخضر
وقف موسى عليه السلام وألقى خطبة لقومه أخبرهم فيها أنه أكثر أهل الأرض علمًا في ذلك الوقت، ولم يذكر فضل الله عليه فيما علمه إياه، فأوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام بأن في على الأرض من هو أكثر علمًا منه، فطلب موسى من الله أن يجعله يلتقي بهذا الرجل.
أخبره الله ان يأخذ مكتلًا (كيسًا) ويضع بداخله حوتًا ويسافر في البحر، وأنه سيجد هذا الرجل عندما يفقد الحوت، فخرج موسى عليه السلام وأخذ معه فتاه يوشع بن نون، وفي طريقهما أراد موسى وفتاه ان يستريحان فآويا إلى صخرةٍ، وفي ذلك الوقت خرج الحوت من المكتل وهم لا يعلمون.
وهما في طريقهما أخبر موسى فتاه أن يأتيه بالغداء فوجدا أنهما نسيا الحوت عند الصخرة، فعادوا إلى الصخرة مرة أخرى، وعندما وصلوا إلى الصخرة وجدوا هناك شيخًا كبيرًا مستلقيًا على الأرض ووجدوا الأرض اخضرت حوله وهذا من أسباب تسميته بالخضر.
فسأل الخضر موسى “من أنت؟” فقال موسى “موسى “، فأخبره الخضر “موسى بني إسرائيل؟”، حينها تعجب موسى بمعرفته له، فسأله من أيه يعرفه فقال له بأن الله أخبره عنه كما أخبرك عني.
فرافقه موسى عليه السلام ليتعلم منه، فأخبره الخضر أنه لن يستطيع تحمل عدم سؤاله عن أسباب ما يفعله، وأنه لن يكون صابرًا، فأخبره موسى عليه السلام بأنه لن يعصي أوامره وسيصبر، رجع الفتى يوشع إلى قومه وبقى موسى مع الخضر في رحلتهما.
في البداية وجد موسى أن هذا الرجل يفعل أشياء مؤذية ولم يفهم سبب فعله لذلك، حيث مروا بسفينة فوجد موسى أن الخضر قام بخلع لوحًا من خشب السفينة وقام موسى بأخذ اللوح محاولًا أن يعيده مكانه وقال له “أخرقتها لتغرق أهله؟”.
فأخبره الخضر بأنه لن يصبر على أفعاله، فطلب موسى منه أن يسامحه وانه لن يسأله مجددًا، حتى وصلا إلى قرية فقام الخضر بقتل غلامًا فيها فاستنكر موسى هذا الفعل من الخضر وقال “أقتلت نفسًا ذكيةً بغير حق؟”، فأخبره الخضر أنه لن يصبر على أفعاله، وحذره من سؤاله مرة اخرى إلا سيتركه.
وجدا بعد ذلك قرية أهلها بخلاء، رفضوا أن يعطوا موسى والخضر شرابًا أو طعامًا، فوجد الخضر جدارًا يوشك أن ينهار فأقامه، فقال له موسى انه من الممكن ان يتلقى أجر مقابل ما فعله، هنا قرر الخضر أن ينهي رحلته مع موسى عليه السلام وأخبره بانه خرق السفينة لأن هناك ملكًا ظالمًا يأخذ أي سفينة سليمة، وكان اهل السفينة أُناس مساكين، فأراد ان يخرقها حتى لا يأخذها الملك الظالم.
وأن الغلام الذي قتله كان إذا كبر كان سيرهق والديه ويصبح طاغيًا وكافرًا، فكان قتله رحمة له ولوالديه، وان الجدار الذي أقامه، كان يوجد في هذه القرية غلامين يتيمين، وأبوهما وضع مالًا خلف هذا الجدار حتى لا يعلم اهل القرية بشأن المال، فإذا انهار الجدار كان سيضيع حق الغلامين، فأراد الله ان يكبرا ويأخذوا المال.
العبرة من قصة موسى مع الخضر
نستفيد من هذه القصة العديد من الأشياء ولكن أعظمها هو أن سيدنا موسى كان حريصًا على طلب العلم فلم ييأس في محاولة طلب العلم وكيف عامل من يعلمه باحترام ويتبعه ويحرص على التعلم منه، فهكذا يجب أن يكون طالب العلم ان يكون صاحب أدبٍ في طلبه للعلم.
ونتعلم منها التواضع في طلي العلم وأن لا نستعلي على الآخرين، وأن الإنسان مهما أعطاه الله من علمٍ سيظل هناك ما يجهله، ونتعلم من هذه القصة التدرج في المعاتبة، أي أنك لا يجب أن تكون عنيفًا مع الآخرين إذا رأيتهم يفعلون شيئًا خاطئًا بل تكون لطيفًا.
الكثير من العبر التر تحملها هذه القصة الرائعة.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم قصة الخضر عليه السلام وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق اسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة ليكم في الحال.