هل الثقل يجذب الرجل
هل الثقل يجذب الرجل؟ وما صفات المرأة الثقيلة؟ فإن الرجل يحب الصفات الجميلة التي تتلخص في كيان امرأة واحدة يسعى جاهدًا كي تكون ملكًا له، وقد تكون هذه المرأة إما ثقيلة رزينة أو تكون رومانسية أو حتى مرحة، ونظرًا لاختلاف أذواق وتوجهات الرجال فنجيب عن هذه التساؤلات بوضوح ودقة من خلال موقع البلد.
هل الثقل يجذب الرجل
لا يمكننا أن نعمم الإجابة عن سؤال هل الثقل يجذب الرجل سواءً بالنفي أو بالتأكيد، وذلك لأنه لكل رجل طبيعة وطبع وميول مختلفة عن الآخر فمثلًا يمكننا أن نجد رجلًا يفضل المرأة المرحة ذات الظل الخفيف سريعة الاستجابات للمثيرات من حولها، ويرى فيها قبولًا ويشعر تجاهها بالميل والانجذاب والإعجاب.
في حين نجد أن هناك رجلًا آخر ينجذب أكثر إلى المرأة الرزينة التي لا تستجيب إلى الانفعالات والمثيرات بسهولة، بل مهما كان الجو من حولها يعج بالأحداث تبقى متماسكة وقوية ولا تهتز أو يتزعزع ثباتها، ويشعر أنها قوية واثقة بنفسها وتشعر بقيمة ذاتها وستتحمل معه متغيرات الحياة.
كذلك لا يسعنا إنكار أن فئة كبيرة من الرجال تفضل المرأة الثقيلة لما لها من جاذبية وسحر خاص، لأن الرجل كثيرًا ما ينجذب إلى المرأة الثقيلة كما تنجذب العديد من النساء إلى الرجل الثقيل، فهو يشعر أنها أكثر غموضًا والرجل بطبعه فضولي يحب السعي وراء كل ما هو مبهم ومجهول.
لأن المرأة الثقيلة تترك ورائها أينما حلت ألف علامة استفهام والرجال لا يحبون تلك العلامات لكونها تثير استفزازهم، فالرجل عنيد ويحب التحدي ولا يحب أن يعجز أمام شيء لذلك يستميت في محاولاته البحث حول هذه العلامات، ولا يهدأ أو يرتاح له بالًا إلا إذا عندما يتمكن من حل هذا اللغز.
صفات يحبها الرجل في المرأة الثقيلة
سبق وأوضحنا أنه ليس كل الرجال يحبون المرأة الثقيلة، ولكن بعضهم يهيمون بها حبًا وإعجابًا، وذلك لما تتمتع به شخصيتها من مميزات من وجهة نظره تتمثل في:
1- القدرة على التحكم في العاطفة
بقدر ما يحب الرجل أن تكون امرأته حانية ولينة الطباع وعاطفية بقدر ما ينفر منها ويكثر استياؤه إذا كانت عاطفية بشكل مبالغ فيه، ولا يمكنها أن تتحكم في عاطفتها الجامحة وتسيطر عليها في كل تصرفاتها وتحركاتها، بل يحب أكثر تلك التي تكون قادرة على التحكم في عواطفها ومشاعرها ولا تسمح لها بأن تفسد الأمر.
هذا أمر طبيعي لأن المرأة بطبيعة الحال كيان عاطفي تتحكم به المشاعر أكثر من العقل، ولكن فئة من النساء قادرة على التحكم في عواطفها الجامحة التي كثيرًا ما تكون ثائرة، فالرجل يحب المرأة القادرة على التحكم بنفسها أكثر من تلك المرهفة التي لا تتحكم بنوبات غضبها وانفعالاتها الشديدة.
فيرى الرجل أن المرأة الثقيلة بالرغم من الضغط تبقى قادرة على الهدوء واتخاذ القرارات الحاسمة الصائبة؛ مما يجعلها محل ثقته لأنه بالنسبة إليه قادرة على التحكم في سير السفينة وسط الأمواج المتضاربة والرياح العاتية، وهذه هي الأنسب له كي تكون رفيقته في رحلة الحياة.
2- تقبل سلبيات الآخرين
من أكثر ما يحبه الرجل في المرأة الثقيلة هو أنها لا تشبه غالبية النساء فيما يخص التركيز على الآخرين وانتقادهم والتعليق عليهم لمجرد أنهم مختلفين، فالمرأة الثقيلة تتقبل منطق وفطرة الاختلاف التي خلق الله عليها البشر جميعًا، لذا تتقبل كل شخص بعيوبه ومميزاته ونمط حياته وخاصةً من النساء مثلها.
لأنها تتقبل كل واحد بما هو عليه دون أن تجعل من نفسها المقياس والمعيار التي تقيّم به كل شخص، وهذه الصفة محدودة إلى حد ما بين النساء وهذا ما يجعلها جذابة وفريدة من نوعها، فلا تشغل بالها بغيرها وتركز جهودها على إظهار عيوب الناس ومساوئهم.
3- الثقة بالنفس دون تكبر
لا يحب الرجل تلك المرأة المهزوزة التي تغار وتنفعل وتخاف أو تغضب إذا ما ظهرت امرأة أخرى بجانبها على نفس الساحة، بل تبقى شاعرة بقدرها ومقدارها حتى وإن كانت وسط جيش من النساء، ولكن شرط ألا تكون ثقتها بنفسها قد بلغت حد الغرور والتكبر على الغير.
الدليل الأبرز على إن المرأة الثقيلة تتمتع بهذه الصفة هو أنها تتقبل النقد والتوجيه بصدر رحب وعقل متفتح، وذلك إن دل على شيء فهو يدل على ثقتها بذاتها وتصالحها مع نفسها وإيمانها بمنطق الاختلاف، فالمرأة ضعيفة الشخصية لا تتقبل أي نقض يوجه لها حتى وإن كان إيجابيًا.
كما ترى أنه انتقاص من شخصيتها ومحاولة لهدم كيانها وطموحها لذا لا تتمتع بالمرونة الكافية لتقبله، فترفض ولا تستجيب للنصيحة ولا تفكر حتى في تطبيقها لكونها لا تثق بنفسها بالقدر الكافي ولا تتمتع بأي مرونة فكرية، على النقيض تمامًا من المرأة الثقيلة الواثقة بنفسها.
التي تستغل نصائح غيرها في تطوير نفسها والانشغال على تقويم مواطن القصور لديها لتصبح أفضل، فهي مقتنعة تمامًا بأن الآخرين يرون ما لا تراه عيناها لأنه لا إنسان كامل ولا يوجد شخص يمكنه رؤية كل الزوايا بعينه هو فقط، لذلك فهي تمثل الجانب المثالي للعديد من الرجال لأن ثقتها بنفسها لم تبلغ حد التكبر والغرور.
4- الموازنة بين حاجاتها
من المواصفات التي تتمتع بها المرأة الثقيلة هو أنها توازن ما بين الحاجات الجسدية والروحية، فهي على عكس كثير من السيدات وعلى النقيض تمامًا مما هو شائع، فهي ليست قبيحة أو مهملة لأناقتها ومظهرها الخارجي، بل تحب أن يكون كل شيء في موضعه الصحيح.
بمعنى أنها تعرف تمامًا متى يجب أن تتزين ولأي الأشخاص، وما هي المواقف والمناسبات التي تظهر فيها بكامل أناقتها والمواقف التي لا يحبذ فيها ذلك، كما أنها لا تعتمد في المقام الأول على ثقلها ورزانتها فقط، لأنها تدرك أن الرجل كما يحب المرأة ذات العقل الحكيم يحب المرأة ذات الجسم الجميل.
فتركز هذه المرأة على ممارسة التمارين الرياضية لكي تبقى متألقة ورشيقة وجميلة، وتضع أجمل زينتها وتتبع أحدث صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها وعادات وتقاليد المجتمع وأحكام الدين، وفي نفس الوقت نجدها تهتم بنفس الدرجة بالاحتياجات الروحية فهي ذات ثقافة وسعة اطلاع على الثقافات والمجالات العامة.
5- حل المشكلات وليس صنعها
إنما تنفعل المرأة كثيرًا وبسرعة بسبب تحكم عاطفتها بها وبالتالي كثيرًا ما تكون هي السبب في اندلاع المشكلات والخلافات، ولكن بما أن المرأة الثقيلة رزينة وعقلانية أكثر تتمكن من حل هذه المشكلات وتحد من ظهورها ولا تختلقها وتتسبب في تفاقمها.
فهي ليست فقط لا تحب المشكلات ولا تحب إثارة الجدل فقط، بل أيضًا ذات قدرة كبيرة على احتوائها والسيطرة عليها ربما حتى قبل أن تنشأ، وذلك لأنها تعرف أن النجاح والحكمة تكمن في إخماد الصراعات وليس في إشعالها، لأن عليها توفير الجهد الأكبر لعمل مجدٍ يعود عليها بالنفع.
6- انتقاء الحديث ووقت التحدث
مما يجعل الإجابة عن سؤال هل الثقل يجذب الرجل بالإيجاب هو أنها تحسن انتقاء حديثها ووقته، فهي تعرف تمامًا ماذا تقول ومتى يتوجب عليها قوله وتلتزم دومًا بالمثل القائل بأن الصمت فضيلة، فبذلك تصبح كالسمكة التي أغلقت فمها أمام طعم الصياد فلم يتمكن منها.
أي إنها تلتزم الصمت وتقلل من كلامها لكي تحفظ هيبتها ولا تمكن أحد من تسجيل خطأ واحد ضدها، فالمرأة الثقيلة والرزينة تعرف كليًا أن الكلمة الواحدة بين النساء تكون بمثابة بذرة شجرة، فتستمر في النمو حتى تغدو كغابة من الحكايا والقصص التي تطال الجميع والتي تكون هي طرفًا بها.
معرفة هل الثقل يجذب الرجل أم لا توضح للمرأة حقيقة أنها لا تحتاج أبدًا إلى الاجتهاد من أجل جذب انتباه رجل معين، فلكل رجل رغبة وتوجهات ومواصفات في شريكته يبحث عنها، وإذا استشفها فيها لن يتردد أبدًا في محاولة التقرب إليها.