طريقة صنع العرق بقدر الضغط يعتبر العرق من المشروبات الكحولية التي يتم تصنيعها من خلال تخمير وتقطير بعض الفواكه مثل العنب والتمر، لذا تابعوا معنا السطور التالية عبر موقع البلد .
تعريف العرق
- ينتمي العرق إلى فصيلة الليكورات وهي عبارة عن مشروبات كحولية ثم تحميلها وتقطيرها ثم القيام بتحليتها ببعض المحليات الطبيعية.
- حيث يتم صناعة العرق في بعض الدول العربية من خلال تخمير العنب وتعطيره وفي بعض الأحيان يتم تحليته بعشبة اليانسون.
- بالإضافة إلى ذلك فإن مصدر العرق الأساسي هو الكحل الشامي نسبة إلى بلاد الشام وغالبا ما تبلغ نسبة الكحول بداخله حوالي ٥٠% من نسبة المواد السائلة التي تدخل في تكوينه.
- يعتبر العرق من أكثر المشروبات المنتشرة والمشهورة بعض البلاد العربية مثل سوريا والعراق ولبنان وتركيا وغيرها من الدول الأخرى.
- يتميز العرق بأنه عديم اللون ويغلب على طعمه ورائحته مذاق اليانسون ولا يشرب العرق بمفرده بل لابد من مزجه بمقدار معين من الماء حتى يصبح مذاقه مميز وخفيف.
طريقة وأسلوب شرب العرق
- غالبا ما يخالف العرق في طريقة تناوله واستهلاكه عن باقي المشروبات الكحولية بالإضافة إلى ذلك فقد تختلف طريقة صنع العرق من دول إلى أخرى.
- لا يتم تناول العرق بطريقة مباشرة وإنما يجب تمديده بالماء الصافي ثم إضافة بعض قطع الثلج إليه بعد مزجه بالماء.
- أما نسبة الماء التي يمزج فيها العرق تختلف في الكمية على حسب ذوق الشخص ورغبته ولكن كلما كانت كمية الماء كبيرة كلما قلة طعم العرق وحلاوته.
- وعادة ما يتم خلط ثلث كوب من العرق المقطر مع ثلثي كوب من الماء أي يجب أن تكون كمية الماء ضعف كمية العرق.
- وتعتبر هذه النسبة الأكثر شيوعا وانتشارا حيث يصبح طعم العرق متميزا كل ما ارتفعت درجة البرودة.
- ويتميز العرق عن غيره من المشروبات الكحولية هو أنه نادرا ما يتم تناوله بمفرده وأن ما غالبا ما يكون مصاحبا لجلسات العشاء وحفلات الشواء ويتم تناوله أيضا بجانب بعض المكسرات وألمازا وغيرها من الأطعمة.
- وتعتبر الفاكهة باختلاف أنواعها من أكثر الأطعمة التي يفضل تناولها مع العرق وتعطي اللحوم بجميع أنواعها وخاصة المشوية مذاقا مختلفا ومتميزا للعرق.
- بالإضافة إلى كافة مشتقات الألبان من الجبن وغيرها ويعتبر الزيتون والمخللات من أكثر الأشياء الأساسية التي يتم تناولها مع العرق.
- ومن طرق تناول العرق أيضا أنه يتم شربه في كاسات ولا يمكن تناوله في نفس الكأس مرتين ففي كل مرة يتم استبدال الكأس بكأس آخر نظيف فهو يختلف في طريقة شربه عن باقي المشروبات الكحولية الأخرى.
طريقة صنع العرق بقدر الضغط
1- مكونات الوصفة
- كمية مناسبة من العنب الأخضر كامل النضج تقدر بحوالي ثلاثة كيلو جرام.
- طنجرة ضغط.
- ملعقة صغيرة من اليانسون.
- لترين ونصف من الماء.
2- كيفية تحضير العرق
نقوم بتوصيل أنبوبة في مكان صفارة الإنذار التي توجد في أعلى حلة الضغط بحيث يكون طرف الأنبوبة متصل في إناء زجاجي آخر وذلك حتى تتم عملية التبريد.
يتم هرس حبات العنب جيدا سواء من خلال استخدام اليد أو من خلال استخدام الخلاط الكهربائي ثم يتم تعبئة خليط العنب في أوعية من الزجاج.
بعد ذلك نقوم بتحريك مزيج العنب على عدة مرات وذلك لمدة تصل إلى أسبوع ثم يتم غلق الأوعية الزجاجية جيدا من خلال استخدام كيس من النايلون ويتم عمل ثقب صغير في الكيس حتى يسمح بخروج الغازات الناتجة من تخمر العنب.
يتم ترك هذا الخليط لمدة تصل إلى ٢٣ يوم ثم نقوم بوضع المزيج بكل ما يحتويه في قدر الضغط ويضاف له كمية مناسبة من الماء تقدر بحوالي ثلث حجم خليك العنب.
نقوم بوضع حلى الضغط على النار حتى تبدأ مرحلة الغليان ثم يتم ترك المحلول بعد ذلك على نار هادئة تماما حتى تنتهي مرحلة التبخير.
وبعد انتهاء مرحلة التبخير نحصل على سائل لونه أخضر يتميز بطعمه اللاذع ورائحته تشبه رائحة الكحول ثم يتم ترك هذا الخليط لمدة يومين.
بعد ذلك نقوم بوضع هذا السائل في طنجرة الضغط ويضاف إليه ملعقة صغيرة من بذور اليانسون ثم يتم إضافة كمية مناسب من الماء تصل إلى لترين ونصف.
ثم نقوم بعد ذلك بعملية التقطير حتى نحصل على سائل شفاف اللون مائل إلى البياض وبذلك يصبح العرق جاهزا ويمكن تناوله بعد تقطيره بشكل مباشر ولكن يفضل تركه عدة أيام قبل تناوله.
3- طريقة صنع العرق في المنزل
تختلف صناعة العرق من دولة إلى دول أخرى حيث يتم صناعة العرق في بلاد الشام من العنب بالإضافة إلى أنه يمكن صناعته من أصناف أخرى من الفاكهة.
يتم جمع العنب بعد أن ينضج تماما وبشكل كامل حتى تكون نسبة السكر والحلاوة فيه مرتفعة عن العنب الذي لم ينضج تماما.
وذلك لأن العنب الذي تكون نسبة الحلاوة فيه منخفضة لا يعطي عرق جيد من حيث الكمية والنكهة والطعم.
وحتى يكون العرق ممتازا يجب أن يتم اختيار نوع معين في العنب وخاصة العنب الذي ترتفع فيه نسبة السكريات بطريقة هائلة لذلك يجب ترك العنب إلى وقت متأخر حتى ينضج تماما.
بعد أن يجمع العنب يتم عصره جيدا ثم يوضع في براميل بلاستيكية نظيفة ومعقمة تماما حتى يتم تخمير العنب بشكل جيد.
يجب أن تغلق هذه البراميل جيدا وبإحكام ولابد من ترك فتحة صغيرة حتى تسمح بخروج غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج من عملية تخمير العنب.
ولا يجب فتح البراميل قبل انتهاء مدة التخمير وذلك حتى لا يتعرض العنب إلى الهواء والأكسجين وبالتالي يؤدي إلى تلوث العنب ونمو البكتيريا الضارة التي تسبب في الكثير من المشاكل والأضرار الصحية.
ويجب تركه فترة من الوقت حتى يتخمر تماما وذلك بفعل الخميرة الطبيعية التي توجد في قشور العنب قبل أن يتم عصره.
وتبدأ عملية التخمير بعد مرور ثلاثة أيام من وضع العنب في البراميل وذلك إذا كانت كمية الخميرة الموجودة في العنب مناسبة تماما.
تبدأ عملية تخمير العنب بشكل بطيء في البداية وخلال هذه الفترة تبدأ الخمائر الطبيعية بتحويل السكريات الموجودة في العنب إلى كحول من جهة وتقوم بالنمو والتكاثر من جهة أخرى.
بعد ذلك تنشط عملية التخمير وتتفاعل حتى تصل إلى ذروتها وخاصة بعد مرور أربع أيام ثم تنخفض التفاعلات بعد ذلك تدريجيا حتى تتوقف بشكل نهائي.
وعندما تتوقف التفاعلات يكون قد تحولت جميع السكريات التي توجد في العنب إلى كحول ثم تترسب جميع الشوائب والقشور في قاع البراميل بينما يعلو ويطفو النبيذ النقي على السطح.
غالبا وتستغرق عملية التخمير إلى حوالي عشرة أيام وذلك إذا كانت كمية الخمائر الموجودة في العنب كثيرة أما إذا كانت منخفضة تحتاج هذه العملية إلى أكثر من عشرة أيام حتى يبدأ التخمير وتستغرق أيضا عشرة أيام أخرى حتى ينتهي التخمير.
بالإضافة إلى ذلك فإنه يمكن القيام بتقطير النبيذ الصافي وتحويله إلى عرق فور انتهاء من مدة التخمير ويمكن أن يترك النبيذ في البراميل لعدة أشهر قبل القيام بتقطيره ولكن بشرط ألا يتعرض البراميل للهواء.
كيف يتم تقطير النبيذ إلى عرق؟
- في هذه المرحلة نقوم بتقطير النبيذ الذي تم الحصول عليه من مرحلة التخمير وذلك من خلال وضعه في إناء خاص يسمى الكلكة.
- ثم يوضع هذا الإناء على نار متوسطة حتى يصل إلى مرحلة الغليان ويتصاعد بخار النبيذ إلى أعلى الوعاء حيث يوجد في أعلى إناء الكلكة أنبوبة خاصة تعمل على إعادة تبريد هذا البخار المتصاعد وتحويله إلى سائل يجمع ويخزن في إناء آخر.
- حيث يحتوي البخار المتصاعد على نسبة من الكحول والسكريات التي لم تتخمر جيدا بالإضافة إلى نسبة كبيرة من الماء وكمية كبيرة من مكونات النبيذ الأخرى.
- ويمكن إضافة عشبة اليانسون إلى النبيذ خلال مرحلة التقطير وعندما يصل النبيذ الى تمام الغليان تتصاعد وتتبخر النكهات والزيوت العطرية التي توجد في اليانسون وتختلط بالنبيذ وتتصاعد عنه.
- وبذلك يكون السائل الذي ينتج من هذه العملية يطلق عليه اسم العرق وهناك بعض الأشخاص يفضلون تقطير العرق أكثر من ثلاث مرات.
- وكلما زاد عدد التقطير كلما ارتفع تركيز العرق وفي هذه الحالة لا يضاف اليانسون إلى خلال مرحلة التقطير الأخيرة ويمكن تناول مشروب العرق بعد عملية التقطير مباشرة ولكن ينصح بتركه عدة أيام قبل تناوله.
طريقة تحضير العرق من التمر
يمكن صناعة العرق من التمر ولكن يجب تخفيف التمر بالماء وذلك لأن التمر شديد الحلاوة ويحتوي على نسبة هائلة من السكريات لذلك لا يجب تخميره بشكل مباشر.
1- مكونات الوصفة
- ٢ كيلو جرام من التمر خالي من النواة.
- ٩ لتر من الماء الصافي والمعقم.
- ملعقتين كبيرتين من الخميرة الفورية.
2- طريقة تحضير الوصفة
يتم طحن كمية التمر جيدا حتى يصبح ناعما تماما وذلك من خلال استخدام ماكينة طحن اللحمة بعد ذلك نقوم بإضافة الماء إلى التمر وخلطهم جيدا حتى يتم انحلال التمر في الماء بشكل جيد.
وينتج من ذلك مزيج من التمر يبلغ مقداره حوالي عشر لتر نقوم بوضع هذا الخليط في إناء مناسب يمكن إغلاقه جيدا.
بعد ذلك يتم إضافة ملعقتين الخميرة إلى الخليط السابق ونقلبه جيدا ثم نقوم بغلق الإناء جيدا وتترك ثقب صغير وذلك حتى يمسح بخروج جميع الغازات التي تنتج بفعل عملية التخمير.
بعد مرور يوم واحد أو عدة ساعات يبدأ مزيج التمر بالتخمر وغالبا وتستمر عملية التخمير لمدة تصل إلى يومين أو أكثر كما يجب ألا تزيد درجة الحرارة أثناء عملية التخمير عن عشرين درجة مئوية.
وتنتهي مدة التخمير بتوقف خروج الغازات من وعاء التخمير ولكن لا يصبح النبيذ جاهز للتناول بل يجب تركه أطول فترة ممكنة حتى يتم ترقيد النبيذ جيدا وكلما زادت مدة الترقيد كلما أصبح طعم النبيذ متميز ومذاقه طيب.
ويجب الانتباه إلى عدم تعريض النبيذ إلى الهواء حتى لو لدقيقة واحدة لأن هذا الهواء يتسبب في إفساد النبيذ.
لذلك يجب ترك النبيذ حتى تترسب جميع الشوائب في القاع ويرتفع النبيذ الصافي إلى أعلى وغالبا ما تحتاج عملية الترقيد إلى مدة من الوقت تصل إلى أكثر من شهر.
وبعد انتهاء هذه الماء نقوم بتعبئة النبيذ في زجاجات صغيرة محكمة الإغلاق وبذلك يصبح العرق جاهز للتناول.
في نهاية المقال نكون قدمنا كافة المعلومات عن كيفية صناعة العرق بقدر الضغط وطريقة صناعته من التمر والعنب.
