هل إزالة الشامة تسبب السرطان
هل إزالة الشامة تسبب السرطان من الأسئلة التي تثير قلق البعض وحيرتهم، فالشامة يمكن أن يكون شكلها مزعج خاصة إن كانت في مكان مرئي مثل الوجه، كما أنه في حالات كثيرة يصعب على المصاب أن يتقبلها ويتعايش معها، كما أنه يشيع القول بأن إزالتها تتسبب في الإصابة بالسرطان، وصحة هذا الكلام من عدمها ما سوف نتعرف عليه في التالي من خلال موقع البلد.
هل إزالة الشامة تسبب السرطان
الشامة تظهر في أماكن مختلفة من الجسم، في الوجه وفي الأكتاف والظهر وغيرهم، وبعض من هذه الشامات يكون سرطاني وبعضها لا، وإزالتها يمكن أن تتسبب في تحفيز نمو خلايا سرطانية، كما أنها تترك ندبة والتي يمكن أن تختفي بلا أي تدخل جراحي أو طبي، إنما بسبب عوامل مثل: مكانها، وعمر المصاب بها، وطريقة إزالتها.
والجدير بالذكر أنه يوجد نوع من أنواع سرطانات الجلد يعرف باسم سرطان الخلايا الصبغية ويظهر في صورة شامة على الجلد، وتكمن خطورته في قدرته على الانتشار، فيمكنه أن ينتقل إلى الأنسجة الجلدية القريبة منه وإلى أعضاء أخرى في الجسم منها المخ والرئة والعظام والكبد والجهاز الهضمي والعين وغيرهم.
إضافة لذلك فإنه يصيب الرجال والنساء، وعند إصابته للرجال فإنه في معظم الأحيان يغزو الرقبة أو الرأس أو الظهر، وبالنسبة للنساء فإنه يغزو الظهر وأسفل الأقدام، والجدير بالذكر أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة، وعندما يصيب أصحاب البشرة الداكنة فإنه يصيب الأماكن الفاتحة في جلدهم مثل تحت الأظافر أو في راحتي اليد أو باطن القدمين.
والشائع أن الشخص الذي لديه شامة لا يستطيع التمييز إن كانت سرطانية أو عادية، الطبيب المتخصص فقط من يمكنه تمييز ذلك عن طريق استخدام أدوات معينة.
صفات الشامة السرطانية
كما تعرفنا سابقًا إلى إجابة سؤال هل إزالة الشامة تسبب السرطان تعرفنا على أن الشامة يمكن أن تكون سرطانية أو عادية، وأن الطبيب من يمكنه التمييز بينهما، ولكن هناك بعض الصفات التي تتوافر في الشامات السرطانية عند ملاحظة المصاب لها يجب الذهاب إلى الطبيب فورًا لإجراء التصرفات الطبية المناسبة، وفي التالي سوف نتعرف إلى هذه الصفات:
- عدم التناظر: لا يكون للشامة السرطانية شكل معين، على النقيض فإن الشامة العادية تكون مستديرة محددة الشكل.
- عدم وجود حدود: يصعب معرفة نقطة بدايتها إذ تكون حدودها غير واضحة، بينما العادية تكون واضحة الحدود.
- اللون: تتعدد ألوانها في القطعة الواحدة.
- التطور: من أقوى الإشارات على كونها سرطانية، يتغير حجمها وشكلها.
- الحجم: تكون كبيرة الحجم مقارنة بالعادية، إذ يتجاوز حجمها ستة مليمتر، بينما العادية لا تتجاوز الخمسة مليمتر.
ما هي الشامة؟
تعرفنا سابقًا إلى إجابة سؤال هل إزالة الشامة تسبب السرطان، وتعرضنا للشامات بشيء من التفصيل، ولكن ما المقصود بالشامة وما صفاتها، ذلك يجب معرفته والإلمام به.
فهي عبارة عن تلوين في بعض الخلايا الجلدية التي تتجمع معًا، ويمكن أن يولد بها الشخص أو أن تصيبه بفعل الشمس، وهو شيء طبيعي لا يشكل خطرًا، ولديها مجموعة من الصفات سوف نذكرها فيما يلي:
- منتفخة في بعض الأوقات.
- لا يتجاوز حجمها خمسة مليمتر.
- تأخذ شكل مستدير أو بيضاوي.
- ملساء السطح.
- تأخذ حافتها شكل القبة في الأغلب.
- لونها بني أو زهري.
- تظهر بلون داكن أكثر لدى الأشخاص أصحاب البشرة الداكنة أكثر من الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة أو الشعر الأصفر.
- ترتفع فرص تحولها إلى سرطانية في حالة كان الشخص يمتلك أكثر من خمسين واحدة في جسده.
أنواع الشامات
تختلف الشامات التي تصيب الإنسان باختلاف حجمها وشكلها ولونها، والجدير بالذكر أن الشامات في بعض الأحيان تكون من مظاهر الجمال لبعض الأشخاص والبعض الآخر لا يفضلها، وفي التالي سوف نتعرف على أنواع الشامات:
1 – الشامة العادية
يظهر هذا النوع في مرحلة الطفولة أو عند الولادة، ومن الشائع أن تظهر في المناطق الأكثر عرضة للشمس، كما أنها تكون مستديرة الشكل ذات سطح أملس وحدود واضحة، ولها جوانب متماثلة وحجمها صغير، وهذا النوع نادرًا ما يتطور إلى سرطان.
2 – الشامة الغير نموذجية
هذا النوع من الشامات يمكن أن يظهر بأي موضع بالجسم، كما أنه واسع الانتشار بين الناس أكثر من الأنواع الأخرى، إضافة لذلك فهذا النوع يمتلك مجموعة من الصفات التي تميزه، وهو ما سنتعرف إليه فيما يلي:
- ذات لون وملمس مختلف.
- غير متساوية الحدود، ممتدة للجلد المحيط
- يمكن أن تأتي بألوان الأحمر والبني الداكن والوردي.
- يمكن أن تتحول إلى سرطانية.
- تتشابه في خصائصها مع سرطان الجلد.
3 – الوحمات
من الأنواع الأكثر شهرة وتسمى بالشامة الخلقية، يولد بها الشخص على جسده، تختلف في حجمها بين الكبيرة وبين الصغيرة، في الغالب تكون الأنواع الصغيرة ليست سرطانية بينما الكبيرة للغاية تزيد فيها فرصة أن تتحول إلى سرطان بشكل قليل بنسبة تتراوح بين العشرة والخمسة عشر بالمائة.
4 – وحمة سبيتز
أحد الأنواع النادرة ويشبه سرطان الجلد ولكنه ليس كذلك، في الغالب يصيب الأشخاص أصحاب البشرة الفاتحة الذين لا تتجاوز أعمارهم التسعة عشر عامًا، كما أن الأطباء يواجهون عناءً للتمييز بينها وبين سرطان الجلد، لذلك يوصى بإزالتها للوقاية من ضررها، وتتميز بمجموعة من الصفات سوف نذكرها في التالي:
- سريعة النمو.
- متغيرة الحجم إذ تزيد من واحد مليمتر إلى واحد سنتيمتر.
- دائرية.
- متماثلة الشكل.
- ناعمة السطح.
- لامعة الصبغة.
طرق إزالة الشامة
في بعض الأحيان يكون منظر الشامة غير مريح للبعض ويسبب لهم الإزعاج فيلجؤون لإزالتها، وهو الأمر الذي تتنوع فيه الطرق إن سمح الطبيب بإزالتها ورأى في ذلك مصلحة للمصاب، وفي التالي سوف نتعرف على الطرق المتبعة لإزالتها:
1 – زيت الخروع وبيكربونات الصوديوم
هي طريقة طبيعية يمكن اتباعها لإزالة الشامة دون التدخل الجراحي أو الطبي، كما أنها طريقة غير مكلفة ويسهل تطبيقها، كل ما عليك توفيره هو بعض من زيت الخروع وبعض من بيكربونات الصوديوم وقطعة قماش، والقيام بالخطوات التالية:
ويمكن اتباع طريقة أخرى ألا وهي فركها بزيت الخروع، وتركه لمدة ساعة عليها، ثم إزالة الزيت بالقماش، وتستمر هذه العملية مدة ثلاثة أسابيع.
ويجب التنويه إلى أن هذه الطرق المنزلية ليست مدعمة بدراسات علمية، مما يجعلها غير آمنة ويجب استشارة الطبيب قبل محاولة تطبيقها.
2 – الليزر
من الطرق الآمنة لإزالة الشامة، إذ تستهدف الأماكن الحساسة على وجه الخصوص مثل الوجه والأذنين، كما أنها مستخدمة لاستهداف السطحية والبنية والسوداء منها، وعادة ما تأخذ جلسة إلى ثلاث جلسات عند الطبيب لإزالتها كاملًا.
يقوم التطبيق بحقن المريض بمخدر موضعي ويستخدم أشعة شديدة الحرارة لإحراق الخلايا المتصبغة، كما أنه يجب التنويه إلى أن هذه الوسيلة لا تصلح للشامة الكبيرة أو السرطانية.
3ـ العملية الجراحية
هذه الوسيلة أكثر فاعلية من سابقتها، إذ يقوم فيها الطبيب باستئصال الطبقة الجلدية بالكامل، وهي مناسبة للأحجام الكبيرة من الشامات أو السرطانية منها، يتم حقن المصاب بمخدر موضعي في الجزء المراد التعامل فيه وكذلك في جزء صغير من جانبه لضمان عدم وصول الألم، ويترتب عليها ترك ندبة صغيرة تختفي مع الوقت.
تغيرات في الشامة تستوجب زيارة الطبيب
كما ذكرنا سابقًا أثناء إجابة سؤال هل إزالة الشامة تسبب السرطان أن بعض الشامات قد تكون سرطانية، وتعرفنا على بعض الصفات التي تدل على طبيعتها السرطانية، ولكن العادية منها يمكن أن يحدث بها تغيرات تستوجب الذهاب إلى الطبيب لفحصها والتأكد من أن الأمور على ما يرام، وفي التالي نتعرف إلى هذه التغيرات:
- اللون: في الطبيعي يكون اللون أسود أو بني أو أحمر، وفي حالة حدوث تغير في اللون يجب الذهاب للطبيب.
- الشكل: في الطبيعي يكون شكلها دائريًا، فعند تغير شكلها فإن هذا يدل على زيادة حجمها.
- الحجم: في حالة ازدياد حجمها، فإنه يجب الذهاب للطبيب للتأكد من أمانها.
- الألم: في حالة الإصابة بألم بها أو وجود حكة أو تورمها واحمرارها أو حدوث نزيف منها يجب الذهاب للطبيب على الفور.
- وقت الظهور: الطبيعي أن يولد بها الفرد أو تصيبه في مرحلة مبكرة من حياته، ولكن عند ظهورها في وقت متأخر من حياة الفرد يجب زيارة الطبيب للتأكد من ماهيتها.
الشامة في الوجه أو في أي مكان في الجسد لا تعيب الإنسان في شيء ولا تقلل منه إطلاقًا، ولا يعيبه أنه يريد التخلص منها أيضًا، وفي كل الأحوال يجب التأكد من طبيعتها ومتابعتها من حيث لونها وحجمها حتى لا نتفاجأ بكونها سرطان متخفي.