كيفية الخشوع في الصلاة
الخشوع في الصلاة هناك أعمال عباده كما قال الإمام الشافعي ذات صلة بمصالح الناس وهناك طقوس من سمات الملل الأرضية، فالطقوس هي الحركات والإيماءات، والغمغمة التي لا معنى لها، في حين أن أعمال العبادة ترتبط بمصالح الناس.
تعظيم عبادة الصلاة
- إن ذكر الله هو أعظم شيء في الصلاة، ومع ذلك فإن تذكر الله لك أعظم من تذكرك له فيها.
- لأنه إذا كان قد تذكرك فإنه سيمنحك الحكمة والارتياح والهدوء والأمان والسعادة والنجاح والدعم والنصر، لذا لا أحد يعرف جزاء الصلاة إلا الله.
الصلاة تقرب، تذكر، اعتراف، والتنقية
- الصلاة تنقي الإنسان من أوزاره ، ومن رغباته الدنيئة، إنها تلقي الضوء في قلبك حتى تميز بين الصواب والخطأ.
- وأنه من البهجة والسعادة أن تكون على دراية بالحكمات اللانهائية لأعمال العبادات، لأن هذه الحكمة قد تساعدك على أن تصل إلى الخشوع في الصلاة.
- وعي الحكمة يساعد على أن يكون خاشعا لله، لذلك فإن العبادة ترتبط بمصالح الناس.
- ،ومن هنا فإن وعي حكمة العبادة يساعدك على أن تكون خاشعا، ومع ذلك أوضح الإمام الغزالي في كتابه “إحياء علوم الدين” حكمة وأسرار كل عبادة.
- المؤمن لا يؤمن أن في الحج، يأمر الله المؤمن بمغادرة بيته، وأسرته، وثروته، وعمله، وأن يأتي من بلاد بعيدة لكي يكون في مكان واحد للحظات في “عرفات” وقد انتهى الأمر، يهتم الفقهاء بالمعنى الظاهر للعبادة.
- ولكن العلماء المهتمين بجوهر العبادة يوضحون أسرارها وحكمتها، يقولون إن يوم عرفة هو يوم اللقاء الأعظم مع الله، ويوم عرفة هو يوم الاقتراب من الله.
- عندما تُفرغ العبادة من المحتوى، أو من الأهداف السامية التي قصدها الله أن تكون بها، تصبح مجرد حركات، وغمغمات، وكلمات، في ذلك الوقت بسبب الجهل المشين، تعتبر مجرد نهج من الطقوس.
علامات الخشوع في الصلاة
- إن العبادة هي أعمال عظيمة جداً، لأن الإسلام ينقسم إلى قسمين رئيسيين، والأفعال الدينية هي جزء كبير جداً، الجزء الأول يشمل العقيدة ‘المذاهب’، والجزء الآخر يشمل العبادة …
- إنها علامة أخرى من علامات الخشوع فالعين دامعة والوجه ساطع، وهناك تقديس القلب، وقشعريرة الجلد، واضطراب الأعصاب، والإنسان يبكي للاقتراب من الله، يبكي للحب، ويبكي للخشوع.
- إن الخشوع هو التواضع، أي نجعل الرأس منحن مع التواضع أمام الله سبحانه وتعالى، لقد قال بعض العلماء أنه كلما تواضعت أمام الله، زاد شرفك.
- وكلما انحنى رأسك، زاد الله عن قيمتك، إذاً إنها علاقة عكسية، كلما لفّ وجهك في عتبات الله، كلما رفع شأنك.
هبوط نار الرغبة في القلب
- التبجيل هو أن يكون منقاداً وخاضعا في حضرة الله سبحانه وتعالى، إن التبجيل هو الخضوع للحق ما دمت قد خضعت لحكم الله.
- الأوامر المذكورة في القرآن والسنة النبوية لا تخضع للنقاش والدراسة، وليست مسألة نقاش، وليست مسألة اعتبار.
- وليست مسألة قبول أو رفض، “ليس للمؤمن”، (ليس) من أشد أشكال النفي إنكار الشأن.
- من بين علامات التبجيل، هبوط نار الرغبة، وسطوع نور الله في القلب، هناك نار، وهناك نور، إذا اقتربت من الله، ألقى ضوءًا في قلبك.
- وإذا كنت قد قدمت لرغبتك، فإن الرغبة تكون نارًا مستعرة الرغبات ترمز إليها النار، في حين أن الاقتراب من الله يرمز إلى الأضواء، وأنت بين النار والضوء ، وكلما اقتربت من الخشوع في الصلاة، كلما يلمع الضوء، وتختفي الرغبة.
الخشوع في الصلاة يلقي ضوءا في قلبك
- إذا لم تشعر أنك قريب من الله، إذا لم تشعر بحالة من السعادة يصعب وصفها، وما لم تشعر بالهدوء الذي ذكره الله في القرآن الكريم.
- ومن هنا هناك مشكلة في أعمال العبادة، فالتبجيل هو سر العبادة، التبجيل يعني أنك تعبد الله كما أراد، وليس كما كنت قد يتصور، لذلك انظروا إلى الدليل القوي الذي عندما نتواصل مع الله سبحانه وتعالى،.
- وقال انه سوف يلقي ضوءا في قلبك، بمعنى أن الله سوف يعطيك الرحمة في الحياة الدنيل والرحمة في الآخرة،هذا الضوء يجعلك ترى الحق كما هو، والخطأ كما هو.
أسباب الخشوع في الصلاة
- يجب أن يكون لديك يقين أنك بين يدي الله و أنت تتذكر أنك تقف بين يديه الآن كما ستقف بين يديه يوم القيامة.
- الرجل الذي يصل إلى الخشوع في الصلاة سيكون الناجي في ذلك اليوم، وسيتذكر هذا الحدث العظيم وهو في الوقت الحاضر حتى يخشى ألا تتبدد صلاته.
- ويدعو ويقبل صلاته، ويتذكر عظمة الله وأنه يطلب من سيده أن يساعده في أمر الدنيا والآخرة أثناء مثوله للصلاة.
وسائل تعين على الخشوع في الصلاة
يجب على المسلم أن يدعو الله أن يبتعد عن الوسوسات وأن يتأكد من جمع القلب عليها وأن يتذكّر أنه بين يديه وأنه خائف ولاجئ لعظمته ويتذكر أن المؤمنين المفلحين هم الذين يحافظون على الخشوع في الصلاة، وذلك بأن يخاف الله ويطلب منه العفو والمساعدة على الوصول إلى الخشوع في الصلاة.
حكم الصلاة من غير خشوع
إنها صحيحة ولكن يمكن القول بأنها ناقصة، وليس فيه سوى ما كان فيه اطمئنان وخشوع ولكن إن كان مقتنعاً مطمئنا ولكنه يهمس ولديه أوهام أو حتى بعض التفكير فتكون صلواته صحيحة لكنها غير مكتملة.
حكم إغماض العين للوصول إلى الخشوع في الصلاة
لا يجب إغماض العين في صلواتك، والسنة على عدم غلقها، وإذا أغلقتها لسبب من الأسباب فلا عيب فيها، والخوف من كمال الصلاة والخشوع في الصلاة ليس شرطًا، وإنما الشرط هوالطمأنة، وهذا هو زاوية الطمأنينة حتى يعود كل نقص إلى مكانه، ولكن يجب ترك الأوهام والوساوس والتركيز على الخشوع في الصلاة.
من هو المؤمن الحقيقي؟
- هو الذي لديه رؤية صحيحة، إذا كان الشخص قد تصور أن التغيير في صفات السلع سيجعلها تباع لكان أعمى، وإذا كان الرجل قد اعتقد أن القسم الزائف يجعل التجارة واسعة النطاق لكان أعمى.
- وإذا اعتقد الرجل أن الغش للمسلمين يحقق أرباحًا كبيرة، فسيكون أعمى؛ ليس من الممكن أن يتركك الله دون تأديب.
- ذا فمن المستحيل بالتأكيد أن تطيع الله ثم تخسر، ومن المستحيل بالتأكيد أن تعصيه ثم تفوز.
- لقد منح الله الإنسان شعوراً بالشرف، ولكن عندما يتعامل الإنسان مع الله، يجب أن يكون متواضعاً ويفرك وجهه في عتباته.
- حتى لو كنت تتمتع بمكانة عالية، في منصب رفيع، وإذا كنت تملك قدرات كبيرة جدا، يجب أن تعود نفسك أن تكون خاشعا أمام الله عندما تكون وحدك معه.
- وبقدر ما يمكن أن تكون متواضعا أمام الله بينك وبينه، وقال انه رفع علاقتك، ورفع قيمتك ورمي النور في قلبك وكنت ناجحا.
أذكار بعد الصلاة وما هي فوائدها وفضلها في الدين
الخشوع يكون في القلب، وليس في الأعضاء
التبجيل هو اليقين من وجود الله سبحانه وتعالى، وأنت إما تحت حماية الله أو أنه سيتخلى عنك، إذا كنت في عناية الله، فإنه يعتني بك، يحميك، و يدعمك ويساعدك ويمنحك النصر كما انه سيحفظك، كل هذه المعاني يجب أن تنبع من إيمان قوي يتمكن من القلب، لأن الخشوع في الصلاة يكون محله الأول والأخير هو القلب.
في ختام هذا المقال قدمنا لكم كيفية الخشوع في الصلاة كما ذكرنا لكم طرق الخشوع في الصلاة وطرق الصلاة من القلب لكي يقبلها الله ولا يرفضها، فيجب على كل مسلم ان تكون صلاته قلبية وليس شكلية.