المعاناة اليومية للحامل
المعاناة اليومية للحامل تختلف شدتها حسب صحة المرأة الحامل، وكل يوم يزداد حجم الجنين عن اليوم الذي قبله، وبالتالي يحدث تغيرات في جسم الأم ينتج عنها بعض الآلام التي تشتد عليها من وقت إلى آخر.
بجانب أن تلك المعاناة تختفي بمجرد الولادة ونزول الجنين من بطن الأم، ومن خلال موقع البلد سنتعرف على المعاناة اليومية للحامل.
المعاناة اليومية للحامل
إن ما تعانيه المرأة الحامل في العموم يتمثل في عدد معين من الأعراض المصاحبة لحدوث الحمل ذاته وتطورات الجنين، فهي أعراض طبيعية لا خلاف عليها وأثبتت التجارب صحة حدوثها.
لكن نشير إلى أن تلك المعاناة تحدث للسيدات في فترات الحمل بدرجات متفاوتة، فليس من الضروري الشعور بكل هذه الأعراض، وتتمثل المعاناة التي تمر بها المرأة الحامل كل يوم في بعض الأعراض خصوصًا في الثلث الأول من فترة الحمل، حيث تتمثل تلك الأعراض في التالي:
غثيان الصباح
تشعر الأم الحامل بالغثيان كل يوم في الصباح، وهذا العرض من أكثر الأعراض شيوعًا بين الحوامل، وفي بعض الحالات تعاني سيدات منه طوال فترة الحمل.
آلام الظهر
في مراحل متقدمة من الحمل يزداد حجم الجنين وبالتالي يضغط بوزنه على الرحم وأربطة ومفاصل الظهر، مما ينتج عنه الألم الذي تشعر به الحامل في ظهرها، لهذا يجب ممارسة الرياضة بانتظام خصوصًا في الثلث الأخير من الحمل لتخفيف الألم والضغط على الظهر.
تشنجات الحمل
تحدث تشنجات الحمل بشكل طبيعي خصوصًا في الشهور الأولى، بسبب التغيرات الحادثة في الجسم بسبب وجود الجنين، وفي أغلب الأوقات يصبح التشنج جزء لا يتجزأ من فترة الحمل.
الحموضة في المعدة
في مرحلة الحمل يحدث ارتفاع في نسبة هرمون البروجسترون في جسم الحامل، وهذا بسبب ضعف عضلة المريء الموجودة بين المريء والمعدة، مما ينتج عنه عودة عصارة المعدة والشعور بالحموضة، ومن الممكن أن تشعر المرأة بالحموضة عند تناول أطعمة غير صحية بكمية كبيرة أو وضع توابل كثيرة على الطعام.
صعوبة التنفس
تعمل الزيادة في هرمون البروجسترون في التأثير بصورة مباشرة على الرئتين وهذا بسبب زيادة الضغط على الحجاب الحاجز.
الإصابة بالإمساك
نصف السيدات الحوامل يشعرون بالإمساك خلال فترة الحمل، ويحدث بسبب الإكثار في تناول أقراص الحديد وبسبب زيادة هرمون البروجسترون الذي يساعد الأمعاء على الاسترخاء، مما يبطئ حركتها.
بالإضافة إلى عدم تناول الألياف بشكل كافي وعدم ممارسة الرياضة خلال تلك الفترة، كل هذه العوامل تجعل حركة الأمعاء بطيئة ويبطئ عملية الإخراج.
زيادة الرغبة في التبول
بسبب زيادة حجم الجنين يضغط بقوة على المثانة، مما يجعل الأم تشعر بأنها تريد التبول مرات عديدة خلال اليوم.
فرط إفراز اللعاب
في الأشهر الأولى من الحمل يزداد إفراز الحامل للعاب، وهذا بدوره يتسبب في الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.
آلام البواسير
تحدث بسبب تمدد الأوعية الدموية في فتحة الشرج، وهذا يتسبب في شعور الأم بألم شديد، بالإضافة إلى المعاناة مع الإمساك.
الشعور بالتعرق الشديد
هي من أكثر الأعراض إزعاجًا في معاناة المرأة بشكل يومي خلال فترة الحمل، وللتخلص منها يجب التقليل من التوابل في الطعام والبعد عن شرب الشاي، والحرص على ارتداء الملابس الخفيفة القطنية.
الالتهابات المهبلية
يصاب كثير من النساء بهذا العرض خلال فترة الحمل، وتحدث بسبب التغيرات الهرمونية وتتمثل في إفرازات مهبلية رائحتها سيئة، بجانب أن لونها يكون أبيض أو أبيض مائل للاصفرار.
ألم الثدي
في إطار حديثنا عن المعاناة اليومية للحامل نشير إلى أكثر الأعراض شيوعًا خلال فترة الحمل وهو شعور الأم الحامل بآلام في الثديين، فبسبب تغير الهرمونات في الجسم يزداد حجم الثدي، وبالتالي تشعر بالألم شديد فيهما.
اضطرابات الدورة الدموية
نعني بذلك الزيادة الحادثة في الوزن وضغط الرحم على الأوعية الدموية الموجودة في البطن، بالإضافة إلى الشعور بألم وثقل في الساق، وانتفاخ الأطراف.
تغيرات في الجلد
ظهور علامات التمدد البيضاء بسبب تمدد البطن بفعل زيادة حجم الجنين وزيادة الوزن، ولكن يمكن معالجة الأمر من خلال استخدامات الكريمات المعالجة بعد استشارة الطبيب المختص.
اضطرابات النوم
يتسبب الحمل في الكثير من الاضطرابات سواء كانت في النوم أو اضطرابات الحالة النفسية، ولكن تختفي تلك الاضطرابات في الربع الثاني من فترة الحمل، وتعود مرة أخرى للظهور في الشهور الأخيرة، بسبب كبر حجم البطن.
بروز الأوردة
يحدث ذلك العَرَض بسبب توسيع الرحم لنفسه، حتى يقدر على احتضان الجنين يحدث ضغط على الوريد الأجوف السفلي الذي يمتد إلى الجانب الأيمن من الجسم، مما ينتج عن ذلك انخفاض كمية الدم الواصلة للساقين، وبالتالي يحدث توسع في الأوردة.
الشعور بألم الصداع
يظهر الصداع خصوصًا في الفترة الأولى من الحمل، وهذا ينتج عن التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم، ويمكن التخلص منه عن طريق أخذ قسط كافي من الراحة والاسترخاء.
تقلبات المزاج
من أيضًا المعاناة اليومية للحامل هي حدوث تقلبات في المزاج، ذلك بسبب تغير الهرمونات، فتصبح الأم عاطفية جدًا وترغب في البكاء على أصغر وأتفه الأسباب.
الضعف العام والدوار
من ضمن ما تعانيه المرأة الحامل في فترات الحمل هو الإرهاق الشديد والدوار، عندما يحدث توسع في الأوعية الدموية يحدث انخفاض في ضغط الدم، مما يؤدي إلى شعور الحامل بالدوار، وفي بعض الحالات تصل إلى الإغماء.
انسداد الأنف
آخر ما سنتحدث عنه في معاناة الحامل بشكل يومي هو انسداد الأنف والجيوب الأنفية في الفترة الأولى من الحمل، مما يؤدي إلى زيادة نسبة هرمون الأستروجين الذي يعمل على تضخيم ممرات الجيوب الأنفية، وإنتاج كمية أكبر من المخاط.
المعاناة اليومية للحامل صعبة وتحمل الكثير من الآلام، ولكن تستقبل الأم تلك الأعراض بصدر رحب في سبيل أن تلتقي بطفلها وقرة عينها.