الفرق بين العائلة والأسرة قد لا يكون متعارف عليه من قبل الجميع، على الرغم من وجود اختلاف ملحوظ بينهم، وذلك ما يظهر في اختلاف أنواعهم وتعريفاتهم وخصائهم، ومن أجل ذلك سوف نقوم من خلال موقع البلد بالتعرف على الفرق بين العائلة والأسرة.
الفرق بين العائلة والأسرة
يوجد فرق كبير وواضح بين مفهوم الأسرة والعائلة، ولذلك سنقوم بعرض كل المعلومات الخاصة بكلاهما على حدا، بسبب اختلاف أنواعهم وخصائصهم.
ما هو تعريف الأسرة؟
هي عبارة عن المؤسس الرئيسي المسؤول عن تربية الأطفال من جميع النواحي الاجتماعية والدينية، فهي مجموعة الأفراد الذين بينهم ترابط وصلة قرابة، ويقيمون في مكان واحد.
أنواع الأسر
في إطار معرفة الفرق بين العائلة والأسرة، فهناك أنواع عديدة للأسر، وذلك بسبب اختلاف ظروف المعيشة من أسرة لأخرى، ولذلك سوف نتناول فيما يلي كل ما يخص أنواع الأسر بالتفصيل:
1ـ الأسرة البسيطة
هي عبارة عن شكل الأسر القديمة المعروف في جميع المجتمعات، والتي تتكون من الأب والأم والأولاد، حيث يقوم الأب بجميع الواجبات المادية والتربوية كذلك.
حيث يقوم بتعليم الأطفال جميع دروس الحياة، كما يقوم بمتابعة معدلاتهم الدراسية وتشجيعهم، ويعد هذا العمل هو العمل المثالي للأب.
تكون نتيجة هذه التربية، أن الأطفال يكون لديهم القدرة على تكوين شخصياتهم المثالية والتي تتميز بالتوازن وتتصف بأنها سوية، وذلك بسبب تشجيع الأب لهم حتى يصبحوا أشخاص ناجحين.
2ـ الأسرة الممتدة
تتكون هذه الأسرة من عدد أفراد كبير، وتسمى باسم العشيرة، حيث يكون هؤلاء الأفراد بينهم صلة قرابة قوية، وتتكون في الأصل من الزوج والزوجة والأطفال، ثم بعد ذلك ينضم لهم الجد والجدة والأعمام والعمات.
بالرغم من أن هذه الأسرة كبيرة إلا أنهم يقومون بالتعاون فيما بينهم، سواء تعاون مادي أو اجتماعي، والذي يتمثل في رعاية الأطفال وكبار السن.
3ـ الأسرة ذات الأب الواحد
يعد هذا النوع من الأسر انتشر بشكل كبير في جميع البلدان في الأوقات الأخيرة، وتتكون من أب ومجموعة من الأطفال، وظهرت هذه الأسرة بسبب الظروف الاجتماعية المختلفة التي تحدث في المجتمعات.
وتكون تربية الأطفال في هذه الأسرة من الأمور الصعبة، حيث ينتج عن هذه الأسرة أطفال غير متوازنة وغير قادرين على الثقة بأنفسهم؛ وذلك نتيجة لمرورهم بأوقات وظروف من الصعب التخلص منها.
4ـ الأسرة المدمجة
تتميز بكونها من أكثر الأسر التي يزيد بها نسبة الوعي بشكل كبير، وبالأخص عند الوالدين، وذلك حتى لا يتأثر الأبناء بالظروف المحيطة بهم تأثر نفسي وعصبي.
تتكون هذه الأسرة نتيجة للطلاق الذي يحدث بين الزوجين غير محتمل الرجوع، من خلال الزواج مرة أخرى، حيث ينتج عن الزواج الجديد أطفال جدد غير متأثرين بعدم وجود الأب أو الأم الأصليين.
5ـ أسرة الأجداد
تتكون هذه الأسرة من الجد والجدة والأطفال، ونرى أنها انتشرت بشكل ملحوظ في مجتمعنا الحالي، حيث يكون الأجداد هم المكلفون برعاية هؤلاء الأطفال بالرغم من كبر سنهم، وعدم استيعابهم للبيئة المختلفة للزمن الحالي.
تكونت هذه الأسرة بسبب عدم وجود وقت كبير عند الأب والأم بسبب أعمالهم وأشغالهم، وينتج عن هذا الانشغال بعده التام عن الأطفال، وعدم توفير وقت لهم.
6ـ الأسرة بدون أطفال
تتميز هذه الأسرة بكونها من الأسر الموجودة من قديم الزمان، وتتكون من زوج وزوجة فقط بسبب عدم وجود أطفال لديهم، وذلك بسبب عدم رغبة الله عز وجل في منحهم الأطفال.
تتكون أيضًا بسبب عدم رغبة الزوجين في بعض الوقت في الأطفال وذلك بسبب وجود مصاعب وعوائق في الحياة، وأيضًا بسبب وجود مشكلات مادية غير صالحة لتربية الأطفال بشكل جيد وسليم.
ومن الممكن أن تتكون بسبب رؤية أحد الزوجين لصعوبة الحياة العاطفية والاجتماعية الصعبة بينه وبين الطرف الآخر، لذلك يتجنبون إنجاب الأطفال.
وظائف الأسرة
تكون لهذه الأسر عدة وظائف مختلفة، من المهم القيام بها، وذلك حتى يكون الأطفال مؤهلين نفسيًا وجسديًا للحياة، وتتمثل هذه الوظائف فيما يلي:
- الإنجاب: تعد هذه الوظيفة من الوظائف الموجودة منذ ظهور البشر، حيث قام الله عز وجل بخلق ذكر وأنثى من جميع الأنواع، وذلك حتى تستمر الحياة بشكل أبدي متسلسل.
- الأمن والاستقرار: يعد من الأمور المهمة التي يجب أن تتوافر في الأسر بشكل كبير، فعندما يتواجد كل من الأب والأم مع أولادهم يوفر ذلك للأطفال الاستقرار النفسي والعصبي، والشعور بالأمان والحب.
- توفير السكن المناسب: تعد الأسرة هي المأوى الوحيد للأطفال، وتظل بالنسبة لهم مأوى حتى بعد أن يكبروا، وذلك لكونها المصدر الوحيد الذي يأخذ منه الأولاد الأخلاق والاحترام والحب والطيبة.
كما يتكون لديهم الشخصيات القوية الصبورة القادرة على مواجهة كل جوانب الحياة، حتى يصبحوا ناجحين ومتفوقين، وذوي شأن كبير في المجتمع.
- التعليم الجيد: يجب أن يتم تعليم الأطفال بشكل جيد وصحيح، من خلال تحمل الوالدين لجميع الوظائف الاقتصادية اللازمة، وعدم إظهار أي مشكلة تخص هذا الجانب للأطفال، حتى لا يتعرضوا لليأس.
أهمية الأسرة
للأسرة أهمية كبيرة لبناء المجتمع، فهي لبنة الأساس، ولذلك ومن خلال ما يلي سنتعرف إلى جميع الوظائف التي تتواجد:
- رعاية الوالدين: تتوفر هذه الرعاية عندما يتوفر لدى الأولاد الحب ناحية الوالدين، كما تحدث بسبب توفر العادات والمبادئ السامية، لذلك يجب اختيار الأصدقاء بشكل جيد لأنهم من أكثر الأشخاص الذين يؤثرون بشكل كبير علينا.
- المسؤولية: يصبح للشخص الذي لديه عائلة مسؤولية كبيرة تجاههم، حيث يتعلم تنظيم الأولوية، وإدارة الحياة، وذلك لكي يحقق الاستقرار الأسري وتكوين أسرة ناجحة ومنتجة، حيث يقوم بالنظر إلى الحياة بمنظور كلي.
- الأمان والسعادة: يكون أفراد الأسرة متواجدين مع بعضهم بشكل كبير للشعور بالأمان، وذلك يساعد على تيسير جميع الأمور بشكل جيد، كما تعد الأسرة من أكبر الأسباب التي ينتج من خلالها السعادة والفرح، وذلك لكونها المصدر الرئيسي للتفاؤل والثقة والسلام.
- التعليم: يريد الأبوان أن يقوموا بتثقيف أبناءهم حتى يعرفون أهمية العلم والمعرفة، لذلك يقومون بإرشادهم للطريق الصحيح والناجح، حتى يستطيعون أخذ جميع القرارات التي تخص حياتهم بصورة صحيحة.
- القوة: تقوم العائلة ببناء الشخصية القوية والتي لديها الجرأة، حتى يستطيعون التعامل مع مؤثرات الحياة، والتي تساعد بشكل كبير في اكتمالهم نفسيًا وروحيًا.
ماهية العائلة
هي عبارة عن الوحدة الاجتماعية التي تتشكل من عدة ظروف مختلفة، منها الظروف الاجتماعية والمادية والبيولوجية والاقتصادية، حيث أنها تعد وحدة اجتماعية شاملة، ويعد ذلك هو الفرق الأساسي بين الأسرة والعائلة
أنواع العائلة
يوجد أنواع كثيرة للعائلة، والتي يجب أن نعلمها جميعًا، حيث نرى أن هناك بعض الأشخاص يقومون بالبحث عن هذه الأنواع، ولذلك ومن خلال ما يلي سنقوم بعرض هذه الأنواع بالتفصيل فيما يلي:
1ـ العائلة النووية
هي النوع التقليدي للعائلة، والتي تتكون من جميع الأفراد الموجودة في العائلة، حيث كان هذا النوع هو المحتكر الوحيد للمجتمع خلال فترة طويلة، وذلك بسبب كونها العائلة المثالية التي يتم تربية الأطفال بها، حيث يستمد الأطفال منها القوة والاستقرار.
2ـ العائلة المختلطة
تتكون هذه العائلة من الأب وزوجته، أو الأم وزوجها، وتعد كونها من أصعب العائلات وذلك بسبب اختلاف أسلوب الأشخاص الدخيلة عليها.
2ـ العائلة المثالية
هم عبارة عن عائلة مكونه من أب وأم وأطفال، وتتميز بكونها من العائلات التي يكون بها الوالدين مثاليين في جميع الأشياء، مما يجعل الأطفال ينمو في بيئة جيدة وسليمة، وأصحاب حالات نفسية جيدة خالية من التعقيدات.
3ـ العائلة المركبة
هي عبارة عن مجموعة من الأشخاص المختلفين في الأجيال، وينتشر هذا النوع في البلدان التي تكون مواردها الاقتصادية قليلة، وذات قيم عائلية قديمة.
حيث تقوم هذه العائلة بتبني الأطفال من بلدان مختلفة، ويقومون بتعليمهم جميع أمور حياتهم، وجعلهم قادرين على العيش في هذه البيئة المختلفة.
4ـ العائلات المضيفة
توجد هذه العائلات بشكل كبير في اسبانيا، حيث يقوم الزوجان باستضافة طفل أو أكثر، الذين يتعرض أبويهم للموت أو الفرار.
5ـ عائلة بؤرة الأم
يتميز هذا النوع بكونه من الأنواع النموذجية، والذي ينتشر في جامعات الدومينيكا، وجزر الأنتيل الفرنسية، وعدة مناطق مختلفة للولايات المتحدة.
يتكون من الأم وعائلتها، ومن المحتمل أن يكون هناك شريك يساعد الأم في اتخاذ القرارات الخاصة بالأطفال التي تتم تبنيها.
6ـ عائلات مع حيوانات أليفة
تتكون هذه العائلة من الرجل أو المرأة التي يوجد لديهم الحيوانات الأليفة، كالكلاب والقطط، وذلك بسبب شعورهم بالحب والارتباط العاطفي مع هذه الحيوانات، والتي تلعب دور كبير في تخفيف الشعور بالوحدة والملل، وذلك بسبب كون الحيوانات مثل الأطفال في تصرفاتها.
وظائف العائلة
تعد العائلة من المؤسسات الاجتماعية التي لديها علم كبير، ولذلك تقوم بتأدية عدة وظائف مختلفة في المجتمع البشري، ونرى أن هناك بعض علماء الاجتماع المختلفين الذين قاموا بتوزيع هذه الوظائف بحسب نوع العائلة، ولذلك سنتعرف إلى هذه الوظائف فيما يلي:
- وظيفة الرضا والاستقرار الجنسي: تتميز هذه الوظيفة بكونها من أهم الوظائف التي تحتاجها العائلة، حيث قاموا بتأدية هذه الوظيفة منذ الظهور الأول للحضارة الإنسانية، حيث تعد الرغبة الجنسية هي أقوى الطرق التي تقوم بتقوية الطبيعة.
- الإنجاب وتربية الأولاد: وظيفة مهمة حيث يقوم بها الزوجان عند تواجد بيئة سكنية مناسبة للأطفال، وذلك للعيش بشكل جيد، فهي التي تقوم بتربية الأطفال والعناية بهم، ففي المنزل يكون الطفل تحت يقظة قوية وصارمة، كما يقوم بتوفير الدعم النفسي والسلام لجميع أفراد العائلة.
- التنشئة الاجتماعية: تتميز بكونها الوظيفة التي يجب أن تكون متوفرة في العائلة.
ننصح الأبوين بأن يتعاونوا لمواجهة جميع المشكلات المادية والاجتماعية، حتى لا تتعرض الأسرة للتفكك، والذي يلعب دور كبير في إنتاج أطفال غير أسوياء، ومتضررين نفسيًا وسلوكيًا، وبذلك نكون قد أوضحنا الفرق بين العائلة والأسرة.
