علاقات

كيف تصبح قوي القلب

كيف تصبح قوي القلب؟ وما هي كيفية التخلص من الخوف؟ القوة هي الخصلة التي يبحث عنها الكثيرون، وفي واقع الأمر لها العديد من الأنواع، التي تشمل جميعها الوصف بقوة الشخصية، قد تكون القوة في تحمل المواقف الصعبة والأزمات وكذلك مواجهة المشاكل التي نتعرض لها من وقت لأخر، واليوم يُعرفكم موقع البلد على كيفية امتلاك قلب قوي.

كيف تصبح قوي القلب

1- الهدوء والتركيز

أحد أكثر الأشياء التي توحي بالقوة هي القدرة على التفكير الصحيح والتركيز، ولا ينبغي أن تكون ذكيا ذكاء خارق حتى تقوى على ذلك، ولكن يكفي فقط إعمال العقل في كل الأمور، وخاصة الأمور والأحداث والحوادث الصعبة والسيئة.

فسرعة الغضب وفقدان السيطرة لا تشير على أي شيء سوى إلى عقل ضعيف لا يجد الحلول المناسبة لذا يلجأ إلى الثورة والفوران للتعبير عن نفسه، ولكن تدريب النفس على كيفية الهدوء في المواقف الصعبة وإعمال العقل والمنطق هي الخطوة الأولى لتعلم التحكم في الأعصاب والتصرف وإعطاء الفرصة للعقل أن يتحكم في الأمور.

2- التوقف والابتعاد قليلا

تخيل نفسك تقف داخل لوحة فنية، تعيش داخلها، في هذه الحالة لا يمكنك أن تميز الصورة أو اللوحة كاملة، لا يمكن أن تلاحظ كافة التفاصيل في نفس الوقت، لذا يجدر بك الابتعاد والخروج من اللوحة لترى كل تفاصيلها، نفس المنطق في مواجهة المشكلات والأزمات الحياتية.

3- التوقف عن التحكم والسيطرة

لا يمكن التحكم أو السيطرة على كل الأمور في كل وقت، فكثير من الأشخاص يسعى للسيطرة على كل التفاصيل، وعدم حدوث ذلك يتسبب في الإحباط وعدم الثقة في النفس، وهو ما يُعد أحد أهم عوامل الشعور بالضعف.

لكن التخلي عن هذه السيطرة، والسماح بالخطأ أمر صحي حيث لا يمكن أن يتعلم الإنسان سوى من أخطائه، والتعلم هو ما يضفي الخبرة الحياتية للفرد وهو الأمر الذي يساعد فيما بعد على اتخاذ القرار السليم.

4- التقرب من الأشخاص الأقوياء

إن دائرة معارفنا والأشخاص المحيطين بنا هم أكثر ما يؤثر في طريقتنا وتصرفاتنا، وكيف نتعامل مع المشكلات والأزمات المختلفة، كما قال القدماء المرء على دين خليله، فنحن دائما ما نتأثر بالأشخاص المحيطين.

فإذا صاحبنا أشخاص ناجحين فسوف تزداد قابليتك وسعيك نحو النجاح، وكذلك العكس صحيح، والأمر ينطبق على كافة السلوكيات والصفات الأخرى، مثل الاستجابة لعوامل الضغط والتوتر والإحباط والمشاكل، فكلما أحطت نفسك بالأشخاص الأقوياء والإيجابيين، كلما تسللت لك هذه المشاعر والسلوكيات.

5- التعرف على النفس

تعتبر هذه مهمة من أصعب المهام التي قد يرغب إنسان في القيام بها، فالكثير من الناس لا يعرفون من هم، لا يدكون هويتهم، إن معرفة النفس وصفاتها وتحديد مبادئها هو حجر الأساس نحو الثقة بالنفس والتصرفات.

الأمر الذي يساعد ويعزز قوة القلب والتحكم في الأمور والثقة في اتخاذ القرارات والحزم في تنفيذها، التعرف على النفس هو الذي يقضي على مشكلة التردد والتوتر عند مفترقات الطرق، هو الذي يرسم لك طريقك في أي مسار جديد تسلكه، فلا يشكل لك هذا الأمر صعوبة.

كيف أتخلص من الخوف

استكمالا للحديث عن كيف تصبح قوي القلب، فلا بد أن نتحدث عن الخوف وكيفية التغلب عليه، الخوف هو شعور إنساني طبيعي ولكن عندما يزداد الخوف عن المعدل الطبيعي تصبح هذه مشكلة أساسية تواجه صاحبها، فهي تمنع من إنجاز المهمات والمضي قدما في الحياة، مما يبطئ من خطوات صاحبها وغالبًا ما يؤدي ذلك للشعور بالفشل أو الفشل الفعلي.

يختلف الخوف في أشكاله، فقد يكون خوف من الأمور المادية، وقد يكون خوف من المسؤوليات أو خوف من خوض التجارب ومعرف ما هو جديد، نعرض لكم فيما يلي بعض الطرق التي تؤدي للتخلص من الخوف والتغلب عليه:

1- الخروج من منطقة الراحة

إن أكثر ما يواجه الخوف ويهزمه هو المواجهة وتتمثل المواجهة في مواجهة المخاوف، وطالما كنت داخل منطقة الراحة التي تشعر فيها بالأمان فانت تهرب من المواجهة وبالتالي لن تطور أبدا أليات دفاعك النفسي.

فلكي يتعلم المرء السباحة لا بد أن ينزل إلى البحر أول مرة، وهو لا يقوى أو يحسن السباحة، فعليك اتخاذ القرار دائما في خوض التجارب التي تخاف منها، وخاصة إذا كانت ضرورية.

2- الكل لديه نقاط ضعف

من الضروري العمل على إدراك هذه الحقيقة، وقد تتمثل نقاط الضعف في الخوف من الناس والتعامل معهم، أو الخوف بالظهور لهم بأي عيب أو مشكلة أو نقطة ضعف، في هذه الحالة هناك ضرورة حقيقية لإدراك حقيقة أنه لا أحد كامل.

فجميعنا نملك بعضًا من نقاط الضعف مهما بلغت قوة الشخص، ولكنه يبقى قويا لأنه تقبل وجود هذه النقاط مع محاولته التعامل معها بشكل صحيح.

3- التنفس بعمق

عندما تواجه موقف يخيفك أو يثير القلق والتوتر، عليك بالبدء في محاولة تهدئة نفسك، فحاول أن تأخذ نفس عميق ببطء، مما يزيد من نسبة الأكسجين التي تساعدك على الاسترخاء، وفي نفس الوقت التركيز والتفكير بشكل سليم مما يمكنك من اتخاذ القرارات السليمة والتصرف بشكل صحيح.

4- تقدير الموقف

عندما تشعر بالخوف يكون عليك أن تشرح لعقلك أن الأمر الذي تخاف منه كل هذا الخوف ويتسبب لك في المشاكل، هو أمر بسيط ولا يستدعي كل هذا التوتر، إن كان هذا الأمر صعب عليك فعليك إحضار ورقة وكتابة ما يخيفك في شكل سطر لكل موضوع أو أمر ما.

بهذا الشكل يعمل عقلك على محاولة فهم حجم الموقف، وعندما تعيد محاولة القراءة سوف تدرك بنفسك أن الأمر بسيط ولا يستدعي هذه المعاناة.

ممارسات وعادات صحية للتخلص من الخوف والتوتر

للحديث بقية عن كيف تصبح قوي القلب، فقوة القلب تكون نابعة من عدم الشعور بالخوف والتوتر، وهناك بعض الممارسات التي تقل من هذه القابلية وتمنع حدوثها من الأساس، وهي كالتالي:

1- الحصول على قسط كافي من الراحة

من المهم أن يرتاح الجسم والعقل وذلك بالنوم عدد كافي من الساعات، حيث إن الأشخاص الذين يتعرضون للإجهاد الشديد والضغوط النفسية والعصبية، وكذلك السهر لأوقات متأخرة وعدم النوم، يتعرض جسمهم لإفراز كميات كبيرة من هرمون الكورتيزول وذلك للحفاظ على الدورة الدموية، ولكنه يعمل على زيادة الشعور بالتوتر والاكتئاب.

2- ممارسة التأمل

إحدى الممارسات التي تعلمها ولجأ إليها الكثير من الشعوب حول العالم، فهي تعزز صحة المخ والتفكير، وتساعد على الهدوء والتحكم في النفس وزمام الأمور.

3-الاهتمام بالنظام

إن المحيط الفوضوي الخالي من النظام يساعد على التوتر والشعور بعدم الراحة، فالنظر إلى الأشياء غير المرتبة يزيد من الحالة العصبية للفرد، ويعطيه الانطباع أنه غير مسيطر على الأمور، لذا تعد هذه الأنشطة المتعلقة بالترتيب والتنظيم تسبب فرق حقيقي في نفسية الشخص الذي يشعر بالقلق والتوتر.

4-ممارسة الرياضة

5- التعرض للشمس

التعرض للشمس بشكل مستمر دون التعرض للأذى وفي الأوقات المناسبة، له تأثير قوي على التخلص من الخوف والتوتر والصحة النفسية بشكل عام، فيمدنا التعرض للشمس بالكمية المناسبة وفي الأوقات المناسبة إلى فيتامين د، وهو الفيتامين المُهم للكثير من الوظائف الجسدية وكذلك الصحة النفسية.

6- ممارسة تمارين براناياما للتنفس

وجد الكثير من الباحثين أن هذا الأمر له تأثير إيجابي على الشعور بالخوف والقلق والتوتر، ويكون عن طريق التنفس، ومُمارسة التمارين، يكون ذلك عن طريق منخرا واحدا من الأنف وذلك في الشهيق، على أن يكون الزفير من الفم.

7- تناول الشوكولاتة الداكنة

تعرف الشوكولاتة الداكنة بقدرتها العالية في الحد من التوتر والخوف، وذلك عن طريق التحكم في هرمون الكورتيزول في الجسم، كما تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة المفيدة والهامة جدا للصحة في هذه الحالة.

في كثير من الأحيان نحتاج لقوة القلب، وننظر للأشخاص الأقوياء للتعلم منهم، ويؤدي الخوف إلى التأخر والفشل أحيانا، وطرح الأسئلة حول السبب وراء ذلك، بالإضافة إلى معرفة النصائح التي بمقدورها التقليل من هذا الشعور، وبشكلٍ عام، إذا زاد الأمر عن الحد الطبيعي، فلا بد من استشارة الطبيب وشخص مختص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى