هل ينسى الطفل الضرب

elneelمنذ 3 ساعات

0 1 4 دقائق

هل ينسى الطفل الضرب نجيب عليه اليوم عبر موقعنا البلد حيث أنه لابد وأن الكثير من الأمهات يحتاجون ويرغبون في تربية أبناءهم بصورة صحيحة دون أي خلل، حتى يكبر هذا الطفل ويصبح رجل يعتمد عليه في كل الأوقات أو حتى تكون طفلتك طفلة متزنة وليس بها أي مشكلات نفسية تؤثر عليها، ولكن تربية الأطفال صعبة جدًا والكثير من الأمهات يلجؤون إلى العنف في تربية أبنائهم فهل هذا هو الحل.

هل ينسى الطفل الضرب

ذكر العديد من الخبراء في علم النفس بأن ضرب الأطفال إذا كان مبرحًا أو غير مبرح فيعتبر إهانة للأطفال، يتضمن ذلك العصبية على الأطفال والصراخ بوجههم بطريقة مستمرة لأي سبب من الأسباب يسبب للأطفال الرعب.
وكل هذا يندرج تحت مسمى واحد وهو العنف ضد الأطفال، ويترك خلفه آثار سلبية كبيرة جدًا ومستمرة على المدى البعدين.
والكثير من الناس تتوقع بأن ما يؤثر بالطفل هو الألم أو الأذى الجسدي ولكن الحقيقة أن الأذى النفسي يكون أكثر بكثير من الألم الجسدي.
وهذا لأنه يترك للطفل شعور بالعدوانية والكراهية والخوف من أقل الأشياء، بالإضافة إلى شعوره بعدم الثقة بالنفس الذي قد يستمر مصاحبًا شخصيته إلى الكبر و شعوره بعدم الأمان والرعب.
معظم الآباء والأمهات يغيب عن بالهم أن الطفل تتشكل شخصيته من داخل منزله ومن خلال معلمة أهله له وأيضًا من السلوكيات التي يراها أمامه.
لذلك لابد من الحذر الشديد أثناء تواجد طفلك والحرص في التعامل معه ومع الأشخاص القريبين منه، ولا يجب أن نخرج طاقتنا السلبية ومشاعرنا السلبية في أطفالنا أبدًا لأننا بها ندمر حياتهم المستقبلية.
كما أكد الخبراء النفسيون أن الأطفال لا ينسون المواقف العنيفة التي يتعرضون لها وتستمر في ذاكرتهم حتى يصبحوا شبابًا ناضجين، قد يسامح الأطفال الأهل الذين مارسوا العنف ضدهم.
ولكن في حالة التوقف عن العنف تجاههم وهناك العديد من الخطوات التي يجب عليك كأم أو أب إتباعها حتى تمحي أو تساعد طفلك في نسيان هذا الألم النفسي.

كيف أتوقف عن ضرب طفلي

إذا كنت من الأمهات أو الآباء الذين يلجؤون إلى العنف مع أطفالهم في البداية يجب عليك أن تقرر في داخلك أنك ترغب في التوقف عن ضرب طفلك أو الصراخ في وجهه أو أهانته أيًا كان هذا النوع من العنف الذي يؤثر في الأطفال.
ثم تتذكر المواقف التي مرت عليك وفقدت السيطرة على نفسك وقمت بضرب طفلك أو توبيخه.
يجب أن تبدأ بالاعتذار بسياسة الاعتذار قوة وليست ضعف كما يظن الكثير من الناس، إذا تصرفت بطريقة غير صائبة مع طفلك يجب عليك الاعتذار له والتحدث به بهدوء.
وإذا كنت تمر بمرحلة صعبة في حياتك يجب أن تشارك طفلك أنك تمر بظروف وتشعر ببعض الضغوطات والطفل ذكي جدًا وسوف يتفهم ما تتحدث عنه.
إذا كنت من الأشخاص سريعين الغضب أو عصبي ولا يمكنك أن تسيطر على نفسك أو أعصابك إذا فعل طفلك أي شيء خاطئ وتلجأ دائمًا إلى الضرب، تحدثي مع طفلك.
وقولي له أنكِ ترغبي في التوقف عن ضربه وإذا حدث أي شيء وفقدت السيطرة أن يذكرك بعدم ضربه أو يقول لك أي كلمة مثل ذكر الله.
إذا كنت من الأشخاص الذين يستخدمون أشياء للضرب مثل عصا أو حزام أجلي طفلك يتخلص منها بنفسه لكي يعلم أنك صادقة في قرار عدم ضربه وترغبين في أن تبدئي معه من جديد.

كما نرشح لك المزيد أيضًا عبر: علامات الطفل الطبيعي وكيف يمكن أن نكتشفها مبكرًا؟

كيف أعيد ثقة طفلي بنفسه

ضرب الأطفال واللجوء إلى العنف اللفظي أو الجسدي يؤثر على نفسية الطفل ويخلق له شعور بعدم الثقة بالنفس والثقة بوالديه.
لذلك يجب أن نعطي وقت للطفل لكي يستعيد ثقته بنفسه و بوالديه وتكون مدة التعافي حسب عمر الطفل فإذا كان عمر الطفل 8 سنوات وكان طول هذه المدة يتعرض للعنف فإن مدة علاجه تفوق هذه السنوات.
وإذا كان عمر الطفل 4 سنوات فإنه يكون صغير ولا يأخذ فتره مثل طفل ال8 سنوات، وفي فترة العلاج سوف تجد أن طفلك يمكن أن يتمادى بالأخطاء حتي يختبر صدق الأب أو الأم.
لذلك يجب عليك أن تتحمل أكثر وتسيطر على عصبتيك وعلى نفسك بطريقة أو بأخرى، وأن تغير وسيلة العقاب إلى وسائل أخرى غير الضرب أو التوبيخ.
الطفل الذي يتعرض لأي وسائل التعنيف الضرب أو الصراخ تتولد بداخله إحساس عدم الأمان والخوف من أي شيء.
فإذا كان الطفل يتعرض للتعنيف وقمت مرة بالإشارة في وجهه فسوف تجده يتخذ وضعية الحماية لكي يحمي وجهه من الضرب حتى وإن كان الموقف لا يستدعى إلى خوف.
هذا النوع من الأطفال يحتاج إلى الحنان والعناق المستمر لكي يشعر بالأمان يجب أن تمدحه عندما يتصرف بطريقة صائبة.
إذا حدث وأخطأت مع طفلك وقمتي بضربه أو توبيخه بعد التوقف يجب عليك أن تعتذري وتبرري لأبنك وتجعليه يتفهمك، وأن تبدئي من البداية وتأخذي عهدًا على نفسك بعدم ضربه مرة أخرى.

كما نرشح لك المزيد من خلال: حقوق الطفل وواجباته كاملة (بحث شامل)

كيف أتعامل مع طفلي عند الخطأ

إذا وجدتي أن طفلك يريد أن يفعل شيء خطأ وجربت التحدث إليه أكثر من مرة ولم يصغِ إليك و كنتِ في هذا الوقت تشعري بالعديد من الضغوطات وقمتِ بضربه وشعرتِ بتأنيب الضمير.
فيجب عليك أن تعتذري منه فورًا وتخبره بأنكِ ارتكبت خطأ ولن تكررها مرة أخرى وأنه يجب عليه أن ينصت إليكِ عندما تناديه أو تخبره بعدم فعل هذا الشيء.
يظن الطفل عندما يتعرض للضرب أو التعنيف أنه له الحق في ضرب أخاه الصغير أو صديقه في المدرسة الذي يكون أضعف منه، وإذا تطور الأمر عندما يكبر فإنه من الممكن أن يضرب زوجته عند الغضب.
توجد دراسة تقول بأن الأشخاص الذين يعرضون غيرهم للتعنيف يكونون عرضة لتعنيف غيرهم في المستقبل ولهذا نقول أن الطفل هو رجل المستقبل.
كما أن الخبراء في مجال التربية يقولون أن اللجوء إلى التعنيف وخاصة الضرب يزداد سوءًا ولن يتوقف في أي وقت، وتقولين أنه عندما يكبر طفلك لن تقومي بتعنيفه أو ضربه هذا خطأ.
لأنك ستجدين أنكِ تصبيح عنيفة أكثر مما قبل وسوف تجدينها وسيلة مناسبة وسريعة لكي يتوقف طفلك عن فعل الأخطاء، إذا تعودتً على ضرب طفلك فلن تتوقفي عن هذا بسهوله.
يمكن أن يكون الضرب حل يتوقف طفلك عن عمل أي سلوك غير صحيح أو خطأ ولكنك ستجدين مع الوقت أن طفلك يبتعد عنكِ تدريجيًا وسوف يؤثر هذا على علاقتك بطفلك سوف يجعله يصاب بالعديد من المشاكل.
والتي تؤثر على نفسيته وتؤثر على حياته بشكل عام، مثل عدم النوم وعدم القدرة على فعل السلوك الصحيح وغيرها.
إذا كنتٍ قد تعرضتِ للتعنيف قديمًا مع أهلك فلا يجب عليك أن تكرر هذا الخطأ لأن الآباء والأمهات لم يكن لديهم أي وسائل لتعليم أطفالهم السلوكيات الحسنة قديمًا لذلك لم يجدون أي وسيلة سوى الضرب.
كما أن العديد من الدول التي يمكن أن تصل إلى 30 دولة قد منعوا وسيلة الضرب كعقاب لدرجة أن الأب أو الأم يمكن أن يسجن إذا قام بتعنيف طفله.
لذلك يجب عليكِ الاتجاه للثقافة التربوية لكي تتعلمي كيفية تربية الأطفال أثناء الحمل وتقرئين الكتب وتشاهدون برامج تنفعك وتفييدك في طريقة تربية الأطفال بشكل مناسب.