سبب نزيف الأنف للحامل في الشهر السابع
ما سبب نزيف الأنف للحامل في الشهر السابع؟ وكيف يُمكن التخلص من هذا النزيف؟ نزيف الأنف في الأحوال العادية يعتبر من الأمور الغير منتشرة بين الأشخاص بشكل عام، ولكن بالنسبة للحوامل فيمكن أن يكون نزيف الأنف أحد أعراض الحمل أو أمر خطير يستدعي زيارة الطبيب، لذا من خلال موقع البلد سوف نوضح سبب نزيف الأنف للحامل في الشهر السابع ومدى خطورته على الحامل.
سبب نزيف الأنف للحامل في الشهر السابع
يبدأ نزيف الأنف عند النساء الحوامل عادةً منذ الأسبوع السادس عشر من الحمل ويمكن أن يستمر حتى نهاية الحمل وقد يستمر النزيف في التطور مع التقدم في الأسابيع وذلك في حالة كان نزيف أنف عادي وكان مستمرًا منذ الشهور الأولى للحمل.
لكن يمكن ألا تحدث تلك الظاهرة طوال فترة الحمل وحتى الشهر السابع ثم يبدأ نزيف الأنف مع بداية الشهر، لذا فيمكن أن يكون سبب نزيف الأنف للحامل في الشهر السابع هو الهبوط المفاجئ في مستوى الحديد في الدم أو اصابتها بالزكام أو غيره من العوامل التي تؤدي لتحسس الأوعية الدموية داخل الأنف فيمكن تمزقها بسهولة.
كما أن تتراوح نسبة النساء المعرضات للإصابة بنزيف الأنف هي 6.2% للنساء عامةً، أما بالنسبة للنساء الحوامل فقد تصل النسبة إلى 20.3% مما يثبت أن ظاهرة نزيف الأنف تعتبر من الظواهر الطبيعية التي يمكن أن تحدث لدى النساء الحوامل.
أسباب حدوث نزيف الأنف بشكل عام للحامل
بعد أن ذكرنا سبب نزيف الأنف للحامل في الشهر السابع، سوف نتطرق لذكر الأسباب العامة لتلك الظاهرة عند النساء الحوامل فيما يلي:
1- حدوث تلف في الأوعية الدموية في الأنف
في الشهور الأولى من الحمل يحدث توسع في الدورة الدموية فينتج جسم المرأة الحامل كمية كبيرة من الدم لتعزيز نمو الجنين وقد يؤدي هذا التوسع وزيادة تدفق الدم في الجسم إلى حدوث تلف في الأوعية الدموية الموجودة في بطانة الأنف وقد يصل الضرر المتسبب فيها إلى انفجار بعض الأوعية الدموية الصغيرة مما يتسبب في نزيف الأنف.
2- ارتفاع مستوى هرمون الحمل في الجسم
من الأسباب التي تتسبب في نزيف الأنف عند الحوامل في الشهور الأولى من الحمل هو ارتفاع مستوى هرمونات الحمل الأستروجين والبروجستيرون الذي يحدث بكثرة في بداية فترة الحمل، والذي يتسبب في زيادة الدم المتدفق للأغشية المخاطية في الأنف مما يؤدي إلى تورمه وحدوث احتقان في الأنف.
قد يؤدي ذلك أيضًا إلى زيادة حساسية الأنف عند المرأة الحامل فتشتد الحكة في أنفها وتستمر في العطس لفترات طويلة مما يساهم في زيادة نزيف الأنف.
3- إصابة المرأة بالزكام والعدوى
يمكن أن تسبب حكة الأنف والعطاس الناتج عن الإصابة بالزكام إلى حدوث نزيف في الأنف كما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى في الجيوب الأنفية التي تساهم في تهيج الأوعية الدموية وزيادة احتمالية تمزقها فيؤدي بشكل كبير إلى زيادة النزيف في الأنف، ويجدر الإشارة إلى أن الزكام يمكن أن يكون سبب نزيف الأنف للحامل في الشهر السابع.
4- تعرض المرأة للهواء الجاف
قد يتسبب تعرض المرأة الحامل للهواء الجاف سواء عن طريق هواء المكيف أو عن طريق النزول للشارع في وجود العواصف إلى إصابتها بنزيف الأنف على الرغم من قلة هذا الاحتمال إلا إنه وارد جدًا.
أعراض نزيف الأنف عند الحوامل
يمكن أن تختلف أعراض نزيف الأنف من امرأة لأخرى، حيث قد تبدأ الأعراض لدى بعض النساء ببعض القطرات ثم يبدأ في التزايد حتى يصل لنزيف شديد يستمر لمدة عدة ثوانِ وقد يستمر في بعض الحالات النادرة إلى عشرة دقائق.
كما يمكن أن يحدث عند بعض النساء أثناء استلقائهم فلا يدركون بوجود الدم إلا بعد أن يصل لمؤخرة الحلق فتتمكن من الشعور به، ويمكن أن يكون نزيف الأنف خفيف إلى درجة لا تلاحظ المرأة وجود الدماء إلا بينما تنظف أنفها.
دواعي زيارة الطبيب
يمكن أن يكون سبب نزيف الأنف للحامل في الشهر السابع له علاقة بتغيرات أخرى وأعراض خطيرة إذا ظهرت على جسم المرأة الحامل يجب عليها استشارة الطبيب، ومن تلك التغيرات والأعراض ما يلي:
- إذا شعرت المرأة بارتفاع في ضغط دمها قبل أن ينزف أنفها.
- في حالة استمر النزيف لأكثر من 20 دقيقة مع اتباع تعليمات الطبيب لإيقافه.
- إن لم تتمكن المرأة التنفس من الأنف خلال وجود النزيف مما يعني مواجهتها لصعوبة في التنفس.
- إذا كان النزيف بكميات كبيرة للغاية.
- في حال نزل الدم لحلق المرأة وأدى إلى تقيؤها.
- إذا تكرر النزيف عدة مرات في اليوم الواحد.
- في حال تبع النزيف إصابة المرأة بالحمى أو القشعريرة.
علاج نزيف الأنف بالطرق الطبية للحامل
يجب استشارة الطبيب المختص بعد التأكد من أن سبب نزيف الأنف للحامل في الشهر السابع لا علاقة له بأعراض الحمل أو بالمتغيرات التي حدثت في جسم المرأة في تلك الفترة مع عدم توقف النزيف، وحينها سيلجأ الطبيب لبعض الطرق لعلاج النزيف المستمر في الأوعية الدموية الموجودة بداخل الأنف كما يلي:
- استخدام سدادات الأنف: يمكن أن يستخدم الطبيب سدادات الأنف لإيقاف النزيف عن طريق وضع بعض القطع من الشاش داخل الأنف بهدف الضغط على الأوعية الدموية فيتوقف النزيف ويمكن أن توضع تلك السدادات في الأنف لمدة ساعة أو ساعتين للتأكد من التوقف التام للنزيف.
- استخدام طريقة ربط الأوعية الدموية: ربط الأوعية الدموية هي عملية جراحية بسيطة يقوم فيها الطبيب بتخدير المريضة ثم تحديد مكان الأوعية الممزقة والتي تتسبب بعدم توقف النزيف ثم يقوم بربطها أي إغلاقها لإيقاف النزيف.
- الكي: وتلك آخر الطرق التي يمكن أن يلجأ لها الطبيب في حالة استمرار النزيف لفترة طويلة وعدم نجاح الطرق السابقة، حيث يقوم الطبيب بإغلاق الأوعية الدموية المسببة للنزيف عن طريق الكي الكهربائي المستخدم بالتيار الكهربي.
نصائح لإيقاف نزيف الأنف للحامل
تبعًا لمعرفتنا لسبب نزيف الأنف للحامل في الشهر السابع فهناك بعض النصائح وفقًا للكثير من الأطباء والتي يجب أن تتبعها المرأة الحامل للتخلص من نزيف الأنف، وتتمثل في النقاط التالية:
- بمجرد أن تشعر المرأة بنزيف الأنف يجب أن تقوم بالجلوس وتضع رأسها في مستوى أعلى من مستوى القلب بقليل.
- يجب أن تبقى رأسها في وضع مستقيم وذلك لخفض ضغط الدم داخل الأوعية الدموية الموجودة في الأنف وبذلك يتم إبطاء سرعة النزيف وتقليل كمية الدم الناتج عنه.
- كما يمكن أن تنحني المرأة للأمام بينما تسد فتحتي أنفها بمنديل أو قماشة حتى لا يقع الدم لمؤخرة الحلق ويخرج من فمها وفي حالة شعرت به في فمها فيجب عليها بصقه فورًا.
- يمكن أن تضغط بأصابعها على الجزء اللين من الأنف الموجود بقرب العظمة وذلك لمدة تتراوح بين السبعة والعشرة دقائق مع ضرورة عدم فك الضغط قبل مرور سبعة دقائق حتى إن أرادت المرأة التأكد من أن النزيف قد توقف أم لا.
- في حالة الشعور بالدوار يمكن الاستلقاء على أحد الجانبين ولا يجب الاستلقاء على الظهر حتى لا يدخل الدم إلى فمها.
- يجب أن تقوم المرأة الحامل أو أحد ممن حولها بمراقبة مدة النزيف حيث لا يجب أن يصل الوقت إلى 20 دقيقة وفي حالة تخطى وقت النزيف 20 دقيقة فيجب استشارة الطبيب أو الطبيب الصيدلي عبر الهاتف.
- يمكن استخدام كمادات الثلجية على جبين المرأة أو على رقبتها أو فوق عظمة الأنف لمحاولة التأثير في كمية الدم كما يمكن أن تقوم الحامل بمص ثلجة فذلك سيؤثر بنسبة أكبر.
أمور لا يجب فعلها بعد توقف نزيف الأنف
هناك بعض الأمور لا يجب على المرأة الحامل فعلها أبدًا خلال أربعة وعشرين ساعة من الإصابة بالنزيف في أنفها، وذلك بعد اتباع النصائح اللازمة والتخلص من هذا النزيف، وهي ما يلي:
- لا يجب على المرأة الاستلقاء على ظهرها سواء توقف النزيف أم لا زال مستمر، وعدم حمل الأشياء الثقيلة.
- كما يجب الابتعاد عن المشروبات الساخنة طوال اليوم وحتى مرور 24 ساعة على توقف النزيف.
- تجنب لمس الأنف وتنظيفه أي يجب الابتعاد عن أي شيء يقوم بتحفيز الأوعية الدموية من جديد.
- يجب عدم ممارسة التمارين الرياضية وخاصةً التمارين المجهدة.
- لابُد من محاولة تقليل الجفاف من حولها عن طريق استخدام الأجهزة المنزلية المتخصصة لترطيب الجو.
- شرب كمية كبيرة من الماء للترطيب على نفسها وعلى حلقها.
- يمكن أن تقلل من الجفاف عن طريق وضع القليل من الفازلين في فتحتي الأنف ولكن لا ينصح بتلك الطريقة لمدة ساعتين بعد توقف النزيف.
أساليب الوقاية من الإصابة بنزيف الأنف
لتعدد الأشياء التي يمكن أن تكون سبب نزيف الأنف للحامل في الشهر السابع هناك بعض طرق الوقاية التي ينصح بها الأطباء لتجنب النساء الحوامل للإصابة بنزيف الأنف، وسوف نذكر بعضها فيما يلي:
- يمكن الحفاظ على ترطيب الأغشية المخاطية عن طريق شرب الكثير من الماء أو السوائل الأخرى.
- كما يجب المحافظة على ترطيب الجسم والابتعاد عن الرطوبة الزائدة عن طريق وضع جهاز ضبط الرطوبة في غرفة المرأة وخاصةً خلال فترة الشتاء.
- تجنب تمخيط الأنف بقوة وتمخيطه بلطف حتى لا تتسبب القوة في تحفيز الأوعية الدموية على النزيف.
- يمكن عن طريق عدم إغلاق الفم أثناء العطس أن يقل الضغط على فتحتي الأنف مما يساعد على تجنب الإصابة بالنزيف.
- يجب على المرأة الحامل تجنب الجلوس بالقرب من المدخنين.
- إذا كانت المرأة قد أصيبت بالنزيف بالفعل ثم وصف لها الطبيب بخاخة للأنف أو مزيل للاحتقان فيجب عليها أن تتبع وصفة الطبيب حتى تتجنب النزيف، كما يجب عليها عدم الخروج عن التعليمات المحددة التي وضعها الطبيب حتى لا يؤثر العلاج بالطريقة العكسية فيتسبب في جفاف الأنف وتهيج الأوعية الدموية فيها.
- هناك بعض الوصفات يمكن الحصول عليها من الصيدلية بدون وصفة من طبيب مختص كالفازلين والمواد المزيتة أو بخاخات الأنف الملحية.
هناك العديد من التغيرات التي تحدث في جسم المرأة كأعراض للحمل وليست سبب يدعي القلق، فيكفي المرأة أن تتابع حالتها مع طبيبها المختص حتى تضمن سير فترة الحمل بسلاسة وبدون مشاكل.