مواضيع جديدة جديدة

أهمية وجود الطاقة المتجددة في السعودية

الطاقة المتجددة في السعودية تعد أحد أهم مصادر الطاقة نظرًا لارتفاع التعداد السكاني بالإضافة إلى أن الطاقة المتجددة هي طاقة العصر الحديث التي اتجهت نحوها كل الدول، هذا ولم تتخلف السعودية عن الركب بل كانت من أوائل السائرين فيه وقامت بوضع الكثير من الخطط لكي تصير السعودية معتمدة على الطاقة المتجددة في أغلب الاستخدامات ونوضح هنا في هذا المقال كل ما يخص هذا الأمر تفصيلًا.

أسباب التوجه لاستخدام الطاقة المتجددة في السعودية

على الرغم من كون السعودية من الدول التي تمتلك مخزون عالي من النفط والغاز، وتعتبر من أوائل مصدريه إلا أنها ومع تقدم العالم واتجاهه نحو الطاقة المتجددة خصوصًا مع زيادة السكان واحتياج الدولة لزيادة الاستثمارات والاتجاه نحو الطاقة النظيفة الغير ملوثه للبيئة.

قرر القائمون على أمر المملكة العربية السعودية اتخاذ القرارات التي تساعد على البدء في استعمال الطاقة المتجددة في السعودية، وكان أهم تلك القرارات هو إطلاق البرنامج الوطني للطاقة المتجددة في السعودية، الذي قام بدوره بوضع الخطط التي تضمن إنتاج تسعة جيجا وات ونصف من الطاقة المتجددة في موعد أقصاه عام الفين وثلاثة وعشرين ميلاديًا.

هذا وقد قررت الدولة السعودية أن تقوم بإشراك الشركات الخاصة في البرنامج من بداية مراحله المتمثلة في تصميم الخطة والاشتراك في تكاليف صناعة المشروع مما يشير إلى كونه سيكون ذا فائدة تجارية عظيمة فيما بعد.

مصادر الطاقة المتجددة في السعودية

الطاقة المتجددة هي الطاقة الدائمة للأبد، والتي لا تفنى بالاستخدام، ويرجع هذا إلى كونها مستمدة من عناصر طبيعية ثابتة، مثل: الشمس والرياح والأنهار على ما سنوضحه في السطور التالية:

  • الطاقة الشمسية: ليس من الغريب أن تكون الشمس من أهم أسباب الحياة على كوكبنا، فلا ريب في كونها ما زالت قادرة على تقديم المزيد، ومع تقدم العلوم والبحوث ظهرت طرق للاستفادة من الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة عبر الطاقة الشمسية عن طريق الاعتماد على الطاقة الكهروضوئية أو الطاقة الحرارية التي تتولد عن الشمس.
  • الطاقة الكهروضوئية: هي الطاقة المعتمدة على امتصاص الطاقة الشمسية عبر تقنية تسمى بتقنية الخلايا الشمسية، ويتم استخدامها في محطات توليد الكهرباء بصورة موسعة حيث تستخدم في توليد الكهرباء عن طريق امتصاص ضوء الشمس نهارًا، ومن ثم تحويله إلى طاقة كهربائية ليلًا، هذا وفكرة الخلايا الشمسية بحد ذاتها لها العديد من الاستخدامات بصورة غير موسعة، فبعض المنازل الذكية تستعمل الخلايا الشمسية على أسطحها لتولد من خلالها الكهرباء، كما أن الدولة تقوم في أحيان أخرى بجعل اشارات المرور تعمل بالخلايا الشمسية، والآلات الحاسبة التي تعمل باستخدام فكرة الخلايا الشمسية أيضًا.
  • الطاقة الحرارية: التي تتولد عن الشمس، هنا يتم استغلال الحرارة التي تنتج عن توهج الشمس طوال النهار حيث يتم تجميعها وتركيزها ثم استخدامها في توليد الكهرباء فيما بعد، ومما لا شك فيه أن تلك الطريقة تعد من الطرق السهلة في إنتاجها بالنسبة للسعودية حيث أنها تتمتع بدرجة حرارة عالية في العادة.
  • الطاقة التي يتم توليدها من جوف الأرض: كما يعلم الجميع أن باطن الكرة الارضية يحتوي على الحمم، لذا ففي هذه الحالة يتم استخدام الطاقة الحرارية التي تنتج بسبب حرارة الحمم في إنتاج البخار الذي يتم من خلاله تشغيل الآلات الميكانيكية والتوربينات ويتم توليد الكهرباء من خلالها.
  • الطاقة الكهربائية المتولدة باستخدام الرياح: إن المملكة العربية السعودية قد حباها الله بالكثير من حقول الرياح نظرًا لطبيعتها الصحراوية، لذا فيمكنها توليد طاقة كهربائية عن طريق الطاقة الحركية التي تتولد عن الرياح وسرعتها باستخدام توربينات الهواء التي تقوم بتحويل الطاقة الحركية الناتجة عن شدة الرياح إلى طاقة كهربية.
  • إعادة تدوير النفايات وتحويلها إلى طاقة كهربية: لقد شاع في هذا العصر إعادة تدوير النفايات بصفة عامة فيتم تصنيعها مرة أخرى لتعود بصورة جديدة، ومن ضمن صور إعادة التدوير: إمكانية تدوير أنواع النفايات المختلفة لتصبح طاقة كهربائية يمكن استغلالها كمصدر للطاقة النظيفة، وتعد مصادر النفايات التي يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية متنوعة فمنها النفايات الصلبة والنفايات الزراعية وغيرها، كما أن استخدام النفايات في عمليات إعادة إنتاج الطاقة يساهم في الحد من كمية النفايات التي يتم إعادة إنتاجها بالإضافة إلى إنتاج الطاقة بشكل صديق للبيئة.
  • الطاقة الذرية: والتي بدأ استخدامها مؤخرًا في عام ألفين وعشر عقب إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.

تفاصيل مشاريع الطاقة صديقة البيئة في المملكة

كما ذكرنا فقد تم اللجوء لتقنيات الطاقة النظيفة صديقة البيئة في المملكة العربية السعودية دعمًا للاقتصاد وللمحافظة على البيئة والتنمية، ونوضح هذا في هذه الفقرة بشكل أكثر تفصيلًا:

  • برنامج استخدام الطاقة النظيفة في بلاد الحرمين الشريفين، يعمل على زيادة المحتوى المحلي لقطاع تقنيات الطاقة، وذلك عن طريق الزيادة في إنشاء مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية باشتراك الشركات الخاصة السعودية منذ بداية المشروع، وتكونه كفكرة وحتى لحظة التنفيذ والتسليم.
  • يتم وضع تكاليف المشروع على عاتق الشركة المشاركة في إنتاجه باعتباره يعد مشروعًا ربحي ذو عائد ضخم، مما يوفر الأموال الحكومية ويحقق الربح للمستثمرين السعوديين.
  • يتم اشتراط في برنامج التنمية عن طريق استخدام الطاقة المتجددة في بلاد الحرمين الشريفين أن تكون الشركات المساهمة في المشروع سعودية لضمان أن تكون العملية التنموية، ولتكون عملية دعم الاستثمارات موجهة في طريقها الصحيح.

أهمية وجود الطاقة المتجددة في السعودية

بالإضافة لكون الطاقة المتجددة شديدة الأهمية لأنها توفر الأمان الطاقي المستقبلي للمملكة العربية السعودية وتقلل من اعتمادها على مصادر الطاقة المضرة للبيئة، توجد العديد من أوجه الأهمية الأخرى لوجود الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية مثل:

  • إتاحة فرص العمل: وذلك لأن استعمال الطاقة المتجددة في السعودية مع إشراك الشركات الخاصة في المشروع، وجعل الخطة ذات جانب ربحي وتجاري ستؤدي لإيجاد الكثير من فرص العمل وفتح أفاق جديدة للدولة، بما يساعد الشباب في إيجاد الكثير من فرص العمل ليختاروا من بينها، كما تساعد في القضاء على حالة الركود الاقتصادي، و حل أزمة بطالة بعض الأيدي العاملة.
  • إنعاش الاقتصاد: ويرجع ذلك لوجود مشروعات الاعتماد على الطاقة المتجددة في السعودية، والتي يشارك فيها الكثير من الشركات الخاصة باعتبارها أحد المشاريع الربحية ذات العوائد المرتفعة.
  • دعم الشركات الصغيرة والاستثمارات المتوسطة: عن طريق دعم الشركات في العمل على تطوير التقنيات الحديثة لأنظمة الطاقة المتجددة.
  • استقطاب الاستثمارات الأجنبية العالمية: وتأسيس التقنيات المتقدمة وتوطينها في أراضي المملكة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى