تجربتي مع مدح الله
تجربتي مع مدح الله من التجارب المفيدة التي مررت بها، وما زلت مستمر على تلك التجربة، فمدح الله من الأمور المستحب الاستمرار عليها والقيام بها بشكل يومي، وهذا من أبسط الأشياء التي أقوم بها لأن الله سبحانه وتعالى والذي خلق كل شيء وجعله في أحسن صورة، وها هي تفاصيل تجربتي في موقع البلد.
تجربتي مع مدح الله
لقد مررت بفترة عصيبة من حياتي كنت أواجه فيها الكثير من المشكلات والعقبات والضغوط النفسية كانت تزيد بشكل مستمر، وعندما قمت بسؤال شيخ نصحني بالقيام بمدح الله تعالى بشكل مستمر، فأخذت بنصيحته إذ كنت غير منتظمة عليها في البداية، بالتدريج استمريت عليها دون انقطاع لذلك أردت مشاركتكم لتلك التجربة لتستفيدوا منها جميعًا.
مدح الله يعني شكر الله الدائم مع ذكر صفاته وترديدها والتعمق بها، وكما رأيت وبحثت أجد سورة الفاتحة وأعظم سور القرآن تبدأ بحمد الله تعالى، ومدح الله يعني أن نتضرع لله تعالى ونبدأ ذلك من خلال حمده كثيرًا على نعمه وفضله الدائم علينا.
أعتبر تجربتي مع مدح الله من أجمل التجارب التي قمت بها على مدار حياتي، ومن الواجب مشاركة تلك التجربة معكم لكي نستفيد منها جميعًا ولي ولكم خير الثواب.
بعد ذلك أبدأ بأسماء الله الحسنى وذكر صفاته العظيمة، وأنا أُعد ذلك أهم الطرق في مدح الله تعالى، إذ سألت قبل ذلك شيخ وأخبرني أن المدح قبل الدعاء من الأمور المستحبة لله تعالى.
سأذكر لكم بعض الآيات التي يظهر بها مدح الله تعالى، فمن الآيات التي يُذكر فيها صيغ الثناء على الله:
{ الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ}[سورة سبأ: الآيات 1-2].
تلك الآية عندما أتأملها وأفهم معناها بوضوح أجد بها مدح الله بأن الله هو الذي يملك كل شيء وهو من يعرف كل ما يحدث في الأرض والسماء وكل ما يدخل ويخرج منهما وأجد بها أسماء الله الحسنى أي أن تلك الآية تجمع بين مح الله وأسمائه العظيمة.
آيات تعدد صفات الله تعالى
أقوم بالبحث عن الآيات التي تذكر صفات الله تعالى، أذكرها دائمًا وواجهت صعوبة في البداية، لكن مع التكرار استطعت حفظ جزء كبير منها، وما زلت حتى وقتنا هذا انتظم على ترديدها والتعمق في معانيها والبحث عن تفسيراتها وفهم صفات الله تعالى بصورة أكبر.
من الآيات التي أقرأها وأجد فيها الثناء والمدح لله تعالى ويضرب فيها الأمثال بصفات الله عز وجل، وهي ما يلي:
{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [سورة البقرة: الآية 255].
آية الكرسي من الآيات التي لها فضل عظيم في تمجيد الخالق العظيم والتذكير بقدرته ومن الآيات التي استمر على قراءتها خلال اليوم وخاصة بعد صلاة الفروض الخمسة والتأمل بها من قدرة الله تعالى ومدى نعمه وقدرته علينا.
من سمات الله تعالى التي ذكرتها الآية هي معرفته بكل ما نعلم به وما لا نعلمه، ولا يوجد شيء نعلمه دون إذنه، وكرسيه يسع السماء والأرض معًا من عظمته، وهو واحد لا شريك له، وهو لا ينام ولا يغفل عن عباده.
{اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [سورة النور: آية 35].
من أجمل أذكار الثناء على الله التي أحب قراءتها والتأمل فيها بشكل عميق من روعة وصف الله تعالى يصف ضوئه كشجرة زيتون مباركة لا يوجد مثيل لها في الشرق والغرب زيتها لا يحتاج النار لكي يضئ أنه زيت مضاء دون إضافات، الله تعالى هو من يهدي الناس ويضرب الأمثال العظيمة.
{سَبَّحَ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ، لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ، لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّـهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ}[سورة الحديد: الآيات 1-6].
من صيغ التسبيح والثناء على الله والمفضلة لدي لأنها تجمع العديد من الصفات الله تعالى، وتلك الصفات استخدمها في مدح الله وهي أنه مالك السماوات والأرض وهو من قام بخلق الأرض في ستة أيام لكي يضرب لنا المثل بالصبر وعدم التعجل.
بالإضافة إلى أنه خبير بكل دابة أو كائن يعرج في السماء والأرض، وهو من يحيي ويميت، وهو على اطلاع بكل شيء محيط بك، وأينما تذهب يكون على اطلاع دائم.
أدعية مدح الله تعالى
هي أدعية استمر على تكرارها بشكل يومي في مدح الله تعالى، وأحاول دائمًا ذكر صفات الله تعالى من خلالها، وهي:
- اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنا عبدك المخطئ فاغفر لي ذنوبي فلا غافر للذنوب سواك.
- اللهم أنت لك نور السماوات والأرض، لك ما شئت، وأنت الخبير العليم.
- اللهم رب فاطر السماوات والأرض، أنت عالم الغيب والشهادة والمحيط بكل شيء علمًا.
- رب أنت تعرف ما نعلن وما نخفي وأنت المحيط بكل شيء بنا اللهم إنك الغفور الرحيم فاغفر لي.
- سبحانك إنك فالق الحب والنوى، وإنك من تحيي وتميت.
فوائد تجربتي مع مدح الله
الفوائد التي تعود لي بالنفع من مدح الله تعالى وذكره بشكل مستمر، وتلك الفوائد شكلت فارقًا كبيرًا في حياتي الخاصة أو العملية على حد سواء، ومن تلك الفوائد ما يلي:
- التقرب من الله تعالى، وتعود اللسان على ذكر الدائم، يساعدني في حالة التوقف أو النسيان في أن أردد مرة أخرى.
- بإذن الله تحسب من أعمالي الجيدة التي تشفع لي في يوم القيامة.
- أجد أيامي بها البركة والخير والتوفيق.
- نحصل على رضا الله تعالى.
- إدراك نعم الله تعالى علينا والحفاظ عليها وتقديرها.
- مدح الله يجلب إلينا محبة الله وبالتالي محبة من حولنا.
- محاوطة الملائكة لنا على الدوام.
- أشعر بالرضا على النفس.
تجربتي مع مدح الله أصبحت من الأساسيات اليومية في أوقات الفراغ، أنصح كل من يقرأ تجربتي مع مدح الله بأن يقوم بتجريبها والاستمرار عليها لتعود بالخير عليه في حياته الشخصية أو العملية، وهذا من أبسط حقوق الله عز وجل علينا.