علاقات

كيف التعامل مع الزوج الذي يشتم زوجته

كيف التعامل مع الزوج الذي يشتم زوجته؟ وهل يمكن الحد من أهانته؟ ذلك لكون الإهانة من أكثر الأمور التي لا يمكن التساهل معها أو تمريرها، خاصةً في كانت في علاقة من أهم العلاقات، الحياة الزوجية والتي يجب أن تبنى على المودة والرحمة والتسامح وأهمهم الاحترام، لذا خِلال موقع البلد نوضح لكِ التصرف الصحيح.

كيف التعامل مع الزوج الذي يشتم زوجته

تتعدد طرق الإهانة التي يمكن أن تعاني منها الزوجة في الحياة الزوجية، فمنها الضرب / الشتم ومنها التقليل من الذات وغيرها من الأمور التي تترك الكثير من الآثار السلبية بداخلها لذا يجب عليها التعرف على كيف التعامل مع الزوج الذي يشتم زوجته؟

1- عدم التساهل مع الأمر

إبداء الموقف الحازم في الكثير من الأمور في الحياة يعد من أهم الخطوات الواجب اتباعها لتجنب التعرض لنفس الموقف مرة أخرى، خاصةً في حالة حدوثه مع أيًا من الأشخاص المتواجدين بشكل أساسي في الحياة، مثل الزوج والأم والأب والأخوة وغيرهم.

ذلك من خلال التعبير بشكل صارم ومهذب عن عدم تقبل الأمر بتاتًا، ووجوب عدم تكرار الفعل مرة أخرى، مع التركيز على التعبير عن كم الاستياء من المعاملة.

2- مغادرة مكان الجلوس

تعبير مغادرة مكان الجلوس من الأمور الهامة التي يمكنها التعبير بشكل واضح عن كم الاستياء ورفض الموقف، لذا على الزوجة التي تتسائل عن كيف التعامل مع الزوج الذي يشتم زوجته محاولة ترك مكانها بأسرع وقت ممكن.

تجنب التعامل مع الزوج لفترة قصيرة من الوقت، ومن ثم اللجوء إلى التعبير الصريح عن رفضها التام للموقف ولتكراره مرة أخرى.

3- الثبات الانفعالي

بالإضافة إلى الكثير من الإجابات عن سؤال كيف التعامل مع الزوج الذي يشتم زوجته تتواجد واحدة من أهم الطرق المساعدة على حل المشكلة وهي محاولة ضبط النفس والهدوء التام، مع تجنب الرد بنفس الطريقة أو الأسلوب.

ذلك لكونها واحدة من أهم الطرق التي تساعد على امتصاص غضب الزوج ومحاولة تهدئته، كما أنها تساعد على شعوره بالذنب والتفكير في رد فعل الطرف الآخر ومحاولة تخطي الأمر وإصلاحه.

4- التعبير عن الرفض

التعبير عن الرفض من الأمور التي تساعد على بناء علاقة قوية تتميز بالحدود والضوابط المساعدة على زيادة عمرها، لذا يمكن للزوجة التعبير عن رفضها التام للإهانة ومدى الآثار السلبية الواقعة عليها جراء التعرض لها.

الأمر الذي يؤثر على صحتها النفسية ومدى قدرتها على تحمل أعباء المنزل والأولاد، وذلك بعد أن تنتقي الوقت المناسب، وهو وقت راحة الزوج والذي يتميز فيه بالمزاج الجيد والقدرة على تقبل الأمور من حوله بصدر رحب.

5- طلب المساعدة

على الرغم من أن طلب المساعدة من الأمور لا يجب اللجوء لها إلا في أضيق الحدود إلا أنها أيضًا من الأمور الواجب اللجوء لها في حالة التعرض لموقف لا يمكن إصلاحه إلا من خلال تدخل أحد الأطراف الخارجية.

يتم من خلال طلب المساعدة من أحد الأقارب الموثوقين والقادرين على حل الأمور بحكمة وتريث، أو اللجوء لأحد المختصين في حل المشاكل الزوجية بالطريقة العلمية الموثوقة.

6- التفكير في نقد الزوج

يعد نقد الزوج في كثير من الأحيان نقد بناء يمكنه التحسين من الحياة الزوجية، وذلك من خلال كونه من العلامات والاستفهامات التي يجب التفكير بها ومحاولة التحسين منها.

حيث إنه في كثير من الأحيان يمكنه أن يدل على معاناة الزوج من بعض السلبيات في الحياة الزوجية، والتي يمكن التعبير عنها من خلال النقد والعصبية.

لكن يجب التنبيه إلى أنه أيًا كان السبب وراء النقد لا يمكن للزوج شتم زوجته أو ضربها، وهي من الإهانات التي لا يمكن التعامل معه، لذا يجب التفكير في النقد ومحاولة تجنب التعرض له مرة أخرى من خلال إصلاح الأمور السلبية المشير لها.

كما يجب التعبير عن رفض طريقة التعبير عنه بالشتم أو الضرب أو غيرها من الإهانات غير المسموح بها بطريقة إيجابية ومهذبة.

7- محاولة التعرف على السبب الرئيسي

يمكن أن يكون السبب الرئيسي للنقد المستمر من قبل الزوج هو تعرضه الدائم للضغط النفسي، أو فقدانه القدرة على تحمل الأعباء من حوله بشكل مستمر.

لذا فإن خلق لغة حوار ما بين الزوجين من أهم الأمور التي تساعد على التعبير عن الذات وما يمكن أن يساعدها على تخطي الصعاب من حولها.

كما أنها من أهم المميزات التي يجب أن تتصف بها الزوجة لاحتواء الزوج والتخفيف من كم الضغط المواجه له في جميع مجالات الحياة، الأمر الذي سيعود عليها بالمثل وستتمكن من التحدث معه في كافة الأمور المؤرقة لها بأريحية وسعادة.

8- زيادة الثقة في النفس

يعد فقدان الثقة في النفس من الأمور التي تعاني منها الزوجة مع كثرة التعرض للانتقاد والإهانة، لذا يجب عليها عن التفكير بكثرة في الانتقادات أو السماح لها بالتأثير على نفسيتها ومجالات حياتها العامة.

كما يجب عليها محاولة التعبير عن الذات ودعمها بشتى الطرق لزيادة ثقتها في نفسها وبالتالي زيادة قدرتها على التعامل مع الأمور من حولها بشكل سليم وصحي.

أسباب إهانة الزوج لزوجته

تتواجد الكثير من الأسباب لإهانة الزوج لزوجته، منها اعتقاده بسلامة الأمر وبكونه من الأمور العادية والتي يمكن تمريرها مرور الكرام.. وغيرها.

  • ضعف الثقة بالنفس: الأمر الذي يعاني منه بعض الأزواج ويسعون جاهدين لإثبات العكس، ويتم ذلك بأكثر من طريقة خاطئة، ومنها التقليل من الزوجة شتمها والتصغير من شأنها، كمحاولة لإثبات النفس.
  • إهمال الزوجة: بالرغم من ان الإهانة من الأمور التي لا يمكن تقبلها بأي حال من الأحوال إلا أنه تعد من الطرق غير الصحيحة عن التعبير عن ضرورة تغير أمر ما، والذي يمكن أن يكون إهمال الزوجة لزوجها وفقدانها القدرة على موازنة أمور المنزل.
  • النرجسية أو حب التملك: تعد النرجسية من أمراض العصر والتي يعاني منها الكثير، لاعتقادهم الدائم بالأحقية التامة في الزوجة وبالقدرة على التقليل منها أو إهمالها بمنتهى الأريحية، كما تتميز الشخصية النرجسية بالتكبر وفقدان القدرة على تقبل النقد أو الخطأ.
  • غيرة الزوج من زوجته: نعم، يمكن للزوج أن يغير من نجاح زوجته في مختلف الأمور، مما يدفعه لمحاولة سلبها ثقتها بنفسها وذلك من خلال التقليل منها والتحقير من مكانتها بكافة الطرق المتاحة.
  • ترسخ فكر أحقية الزوج وأفضليته على زوجته: من الأمور الخاطئة المنتشرة بكثرة في كثير من المجتمعات، والذي يدعم فكرة الذكورة وبكونها أحق من الأنثى وأكثر قدرة على إفادة المجتمع.

ما حكم الزوج الذي لا يحترم زوجته في الإسلام

لا يجوز ألا يحترم زوجته في الإسلام، وقد ذكر الرسول “صلى الله عليه وسلم” في كثير من أحاديثه الشريفة عن وجوب احترام النساء.

  • عن أَبي هريرةَ قَالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً؛ إِنْ كَرِهَ مِنها خُلُقًا رضِيَ مِنْهَا آخَرَ، أَوْ قَالَ: غَيْرَهُ.. رواه مسلم.
  • قال -صلى الله عليه وسلم-: خَيرُكم خَيرُكم لأهلِه، وأنا خَيرُكم لأهلي.
  • كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مَسِيرٍ له، فَحَدَا الحَادِي، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْفُقْ يا أنْجَشَةُ، ويْحَكَ بالقَوَارِيرِ.
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي قال: مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فلا يُؤْذِي جارَهُ، واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا.

الأمور السلبية التي تعاني منها الحياة الزوجية يمكنها التأثير بشكل كبير على الأطفال، لذا يجب على الأم معرفة كيف التعامل مع الزوج الذي يشتم زوجته، بشكل صحيح محافظةً على صحتها/هم النفسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى