اسلامياتثقافة إسلامية

وش تسوي البنت إذا اشتهت

وش تسوي البنت إذا اشتهت؟ وهل هي حرام؟ الشهوة الجنسية هي أمر جُبل عليه النساء والرجال على السواء.. فلا مناص من وجودها، وليس من المطلوب التخلص منها أو عدم الوصول إلى مُرادها، إنما المطلوب هو الامتناع عن صرفها في إطار حرّمه الله تعالى.. لأن محلّها حلالُ الله بالزواج، ومن خلال موقع البلد نوافيكم بتفاصيل الأمر.

وش تسوي البنت إذا اشتهت؟

لا يوجد مقياس للرغبة أو الشهوة؛ لأنها تختلف بين امرأة وأخرى، وفتاة وغيرها.. من وقت لآخر وفقًا للمثيرات والعوامل المُحفزة لها.

على الفتاة لتقاوم شعور الشهوة ومحاولة صرفُه عنها حتى لا تنجرف إلى الحرام.. يجب تقوية النفس بالإيمان، بالتقرب إلى الله تعالى، هكذا يكون بذكر الله وتلاوة ما تيسر من القرآن، علاوةً على التفكر في أسماء الله وصفاتِه العُلا، بل والقيام بالنوافل.

كذلك تعمل على إضعاف ما يُثير شهوتها، فيما يعني الابتعاد عن المُحفز الخارجي الذي يعمل على تحريك الشهوة في النفس، هذا حتى تعلو نفسها وتترفع عن أهوائها، فتقاوم ما يعترضها من إغراء.

  • تجنب المُثيرات الجنسية، التي تستفز أهواء الفتاة وشهواتِها.
  • قضاء وقت ممتع مع الأسرة والعائلة، وعدم المكوث في عزلة.
  • ممارسة الأنشطة الرياضية وإن كانت في المنزل، أو الهوايات البدنية مثل الركض أو المشي، لأن لها عامل كبير على كبح الشهوات، والانشغال عن الأفكار الجنسية.
  • غض البصر عما حرم الله تعالى، كما قال -عز وجلّ- في سورة النور: “وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ“ (31).
  • الابتعاد عن رفقاء السوء؛ لأن ما يُفسد الفتاة هي فتاة سيئة في أخلاقها.
  • الابتعاد عن قراءة القصص والروايات التي تُركز على الجانب الجنسي.
  • التقليل من الذهاب إلى الأماكن التي يكثر فيها الاختلاط بين الشباب والفتيات.
  • التزام الحشمة والوقار، إعفافًا للنفس.
  • اللجوء إلى الصيام؛ لأنه يستعف الفتاة عن المُحرمات.
  • ضبط الجوارح من خلال تقوية الإرادة والعزيمة.
  • التأمل في سير الصالحات والمؤمنات وأمهات المؤمنين، رضوان الله عليهنّ.
  • التطرق إلى مآل الفاجرات الساقطات ممن سخط الله عليهنّ.
  • شتّان بين أثر الشهوة العاجلة من خلال ارتكاب الحرام، وبين أثر مجاهدة النفس والانتصار على الشهوة.. يجب أن تُدرك الفتاة الفارق بينهما.

ماذا إن اشتدت الشهوة؟

إنّ كان الإحساس بالشهوة مستمر وملّح عند الفتاة عليها أن تزور الطبيب المُختص لعمل الفحوصات اللازمة، فيُمكن أن يستتبع الأمر علاجًا، من قُبيل العلاجات النفسية أو السلوكية.. أو استشارة طبيب نفسي إن ازدادت.

لا يجب أن تعوّل الفتاة على العادة السرية حال استدعاء الشهوة دون غلبة، حيث يُعتد بها من قُبيل الحرام، وقلّة قليلة من العُلماء هي التي أجازت بها إن اشتدت الشهوة على فتاة لم تتزوج بعد.

للإجابة الوافية على وش تسوي البنت إذا اشتهت.. نشير إلى أن الأمر إن كان عابرًا على إثر المؤثرات الخارجية، فإنه يُمكن كبحُه، أمّا إن كان يُعرقِل من مُمارسة الأنشطة اليومية الحياتية فيجب أن يُعالَج بتقويم السلوك، فيُمكن أن ينم عن اضطرابات نفسية أو عصبية.

هل الشهوة حرام للعزباء؟

ذكرنا في الإجابة على سؤال وش تسوي البنت إذا اشتهت أن الشهوة في ذاتِها ليست من المُحرمات، فهي أمر طبيعيّ يأتي استجابة لحاجة الجسد عند بلوغها.

أمّا الاستمناء الناتج عن تلك الشهوة بشكل ناتج عن التخيُل الجنسي هو ما يكون حرامًا، فحتى لو كان التغلُب على الغريزة ليس بالأمر السهل إلا أن الاستعانة بالله تُطهر النفس وتكبح الشهوات.

فعلى الفتاة أن تتب من تلك الفعلة وتدعو دومًا: “اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْك”.

فما جاء به بعض العلماء عن جواز الاستمناء فهو قولٌ ضعيف أتت به قلّة قليلة منهم، لا يجب أن يُعوّل عليها.

متى تزداد الشهوة عند البنت؟

ارتباطًا بإجابة سؤال وش تسوي البنت إذا اشتهت نُشير إلى أن الرغبة أو الشهوة الجنسية تُعتبر من الحاجات الجسدية الطبيعية، التي تستوجب كبحها برويّة إلى حين الزواج، من خلال السيطرة على المُحفزات.. هذا ما يتطلب العلم بالأسباب لتلافيها قدر المُستطاع.

  • التعرُض لتجربة اعتداء جنسي، أو تحرُش في مرحلة الطفولة أو المراهقة.. مما يستتبع ردات فعل عكسية لدى الفتاة بزيادة تفكيرها الجنسي في عمر صغير.
  • هناك أدوية تُحفز من إنتاج هرمون الدوبامين، علاوةً على الأدوية الهرمونية وأدوية علاج الاكتئاب.. مما يزيد من الشهوة.
  • وجود خلل في إفراز النواقل العصبية والمواد الكيميائية الطبيعية والمسؤولة عن تحسين المزاج.
  • ارتفاع في إنتاج هرمون الأستروجين، وهو هرمون الأنوثة الناتج عن اضطرابات الغدد أو بعامل وراثي.. مما يرتبط بزيادة الرغبة.
  • الدخول في علاقة عاطفية يستتبع بشكل طبيعي زيادة الشعور بالشهوة، لاسيمًا إن كان الشاب يعمل على التلميح الجنسي أو محاولة إثارة الفتاة.
  • السلوك الجنسي القهري مثل ممارسة العادة السرية، يرتبط بالشهوة الزائدة والتفكير في ممارسة العلاقة الحقيقية.
  • الفضول الجنسي إثر عدم التعامُل على نحو جيد مع طبيعة الجسد واحتياجاته التي فُطر عليها.. نظير حالة الكبت والغموض حول الحديث عن العلاقة، فهذا يكون دافعًا في تجربتها أو معرفة المزيد عنها وترتيب خيالات لملء الفجوة المعرفية.
  • مُشاهدة الصور والأفلام الإباحية، التي تعمل على التحفيز الجنسي وزيادة الشهوة بشكل كبير، لاسيمًا في ظل الانفتاح التكنولوجي.

الصحة الجنسية من العناصر الأساسية الدالة على الصحة العامة.. فيجب الموازنة بين العاطفة والجسد والتمسُك بالدين، للوصول إلى التوازن المثالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى