مواضيع جديدة جديدة

كيف يضعف الجن وما أشكاله وأنواعه

كيف يضعف الجن؟ وهل يوجد أكثر من نوعٍ من الجن؟ فالجن هو مخلوق لديه القدرة على فعل أشياء كثيرة أشهرها أذية البشر، والسكن بجسدهم وبمنازلهم بل قد يتمكن من الإنسان بصفة كاملة، لذلك سيصحبكم موقع البلد في جولة نتعرف منها على إجابة سؤال كيف يضعف الجن من خلال السطور التالية.

كيف يضعف الجن

القرآن الكريم تحدث من خلاله الله -سبحانه وتعالى- على خلقه للإنس والجن والشياطين والملائكة، فقد قال في وصفه في خلق الإنسان أنه خلقه من طين وخلق الجان من نار، وقد ورد ذكر الجن في بعض من السور القرآنية، بل هناك سورة باسم الجن.

من المعروف أن للجن عشائر أي قبائل مثل الإنسان، فيوجد منه المسلم والمسيحي واليهودي والمشرك، فهو بصفة عامة مؤذي للبشر، ولا يستحب أن يتواجد الإنسان في مكان يتواجد به الجن لأنه أعطاه الله قدرات خارقة على عكس البشر، فمن الممكن أن يستخدم هذه القوة في الأذية لكن بإذن الله، فهو لا يملك النفع أو الضرر إلا إذا أراد الله، وهو ما يحدث.

من المعروف أن الجن يضعف بل يقضى عليه بتلاوة القرآن بصفة مستمرة، فهو يهرب من الأماكن التي بها ذكر اسم الله، فمن أقوى السور المضعفة للجن وطاردة للشياطين هي سورة البقرة، وهناك آيات معينة خاصة بإضعاف الجن وحرقه هي:

“اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (البقرة 255)”.

“أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (البقرة 266)”.

“إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (آل عمران 10)”.

“إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنْ اللَّهِ شَيْئاً وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (آل عمران 116)”.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: أفضل طريقة لعلاج المس من الجن بدون معالج

التعريف بالجن

خلقه الله من النار فقد قال تعالى في خلقهم “لَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ، وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ” سورة الحجر.

كان خلقه قبل البشر وأولهم كان يعرف باسم “سوميا”، فهو الذي دعاهم للفساد في الأرض وسفك الدماء ويرتكبون المعاصي، فقام الله بإرسال الملائكة لهم ليقضوا عليهم، فمنهم من هرب واختفى وسط الجبال والبحار والمحيطات، ومنهم من تم رفعه إلى السماء العليا من بينهم إبليس كما قال البعض، ومعنى الجن أنه غير مرئي.

يعيش الجن في كل مكان في الأرض فهم مخلوقات مدركة وعاقلة ومكلفين بالعبادة مثل البشر والملائكة، لا يمكن للبشر رؤية الجن بشكلهم الذي خلقوا عليه، بل نراهم بالصورة التي اختارها الجن لنفسه كحيوان أو طائر أو إنسان دون أن نعلم أنه كذلك، يطلق العلماء على عالم الجن اسم ما وراء الطبيعة أو علم “الباراسايكولوجي” أو علم مس الشيطان.

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: ماذا يكره الجن المتلبس؟

أشكال وأنواع الجن

خلق الله -سبحانه وتعالى- الجن في أشكال عديدة من الحيوانات فقد يأخذ هيئة الطير أو الكلب أو القطة أو الثعبان، فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- بهذا الشأن: “الجِنُّ على ثلاثةِ أثلاثٍ: فثُلُثٌ لهم أجنِحةٌ يَطيرونَ في الهواءِ، وثُلُثٌ حيَّاتٌ وكلابٌ، وثُلُثٌ يَحِلُّونَ ويَظعَنونَ”.

كما أن الجن قادر على أن يأخذ شكل البشر كيفما يشاء، من أنواع الجن ذلك الذي لا يأكل ولا يشرب ولا ينام ولا يتكاثر في الدنيا، ومنهم العكس الذي يعيش في الدنيا ويعيش مثل البشر وهم الغيلان، بوعو، السعالي، القطارب، وعيشة قنديشة.

الجن وسيدنا سليمان

من المعروف أن النبي الكريم سليمان هو الذي خصه الله سبحانه وتعالى بتسخير الجن لخدمته وكان يعلم كيف يضعف الجن، فقال الله -سبحانه وتعالى- في سورة سبأ:

“وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ * يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ” [٢٦] [٢٧].

كان الجن يبني لسيدنا سليمان القصور ويصنع له أدوات المطبخ كاملة، فكان الجن لا يقدر أن يخالف أي أمر من أوامر سيدنا سليمان عليه السلام فقد كان جزاء من يخالفه النار والعذاب الشديد، بل أنهم قاموا بإحضار عرش بلقيس من اليمن إلى فلسطين له بإذن الله.

المقصود بالقرين

قد يخلط العديد من الناس بين القرين والجن بل يقولون إنهم واحد، وهذا سبب للخلاف بين علماء الدين، فمنهم من يقول إن القرين هو الملك الموكل بكتابة حسنات وسيئات الإنسان في الدنيا وهذا رأي ضعيف.

قال “الزمخشري” أن القرين هو الشيطان، وهذا هو الرأي الأصح استنادًا على قول الله تعالى: “وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ”.

كذلك قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- عنه: “ما مِنكُم مِن أحَدٍ، إلَّا وقدْ وُكِّلَ به قَرِينُهُ مِنَ الجِنِّ قالوا: وإيَّاكَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: وإيَّايَ، إلَّا أنَّ اللَّهَ أعانَنِي عليه فأسْلَمَ، فلا يَأْمُرُنِي إلَّا بخَيْرٍ. غَيْرَ أنَّ في حَديثِ سُفْيانَ وقدْ وُكِّلَ به قَرِينُهُ مِنَ الجِنِّ وقَرِينُهُ مِنَ المَلائِكَةِ”.

بذلك يكون هو الشيطان الذي يزين للإنسان العمل السيء على أنه جيد.

الفرق بين الجن والشيطان

هناك آراء تقول إن إبليس كان من الجن، فرفع للسماء العليا أثناء محاربة الملائكة لهم لكن هناك من الأقوال التي تؤكد أن الجن مخلوق والشيطان أو إبليس مخلوق مختلف عنه.

بناءً على أن الشيطان ليس اسم وإنما صفة يتصف بها وهي الشر، والدليل قول “لعن الله الشيطان”، أما الجن هو الاسم الخاص بجنسهم أي أنهم من فصيلة الجن مثل الإنسان الذي يقال عنه إنس.

آيات قرآنية تدل على حقيقة الجن

شكك الكثير من الناس في وجود مخلوقات الجن، وأنها ليس لها وجود بالتالي ليس هناك أهمية لسؤال كيف يضعف الجن، ولكن حقيقة الأمر أنهم كائنات تعيش معنا بالفعل، وقد خلقها الله -سبحانه وتعالى- وأكد على ذلك في كتابه الكريم من خلال بعض الآيات منها:

“وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ” (سورة السجدة آية 13).

“يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ” (سورة الرحمن آية 33).

“وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” (سورة الذاريات آية 56).

“قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا” (سورة الجن آية 1).

“يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ” (سورة الأنعام آية 130).

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: تفسير رؤية الأرواح الشريرة

الحكمة من عدم رؤية الجن

إن للجن قدرات وقوة أكبر بكثير من تلك التي يملكها الإنسان، لذلك ربما عندما يراه البشر يفتن به ويعبدونه بدل الله الواحد فقال الله تعالى في ذلك:

“يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ” (سورة الأعراف آية 27).

يمكنك أيضًا الاضطلاع على: علامات احتراق الجن داخل الجسد

تعرفنا من خلال هذا الموضوع على إجابة سؤال كيف يضعف الجن، وأشرنا إلى أن الجن مخلوق من نار، وأنه لديه قدرات وهبها الله -سبحانه وتعالى- له، وعرضنا بعضًا من أنواع وأشكال الجن وأين يعيش، ونأمل أن نكون قد قدمنا لكن النفع والإفادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى