الأم والطفلالحمل والولادة

أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن

ما أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن؟ وما الأعراض المُصاحبة لكبر حجم الجنين في الشهر الثامن؟ مع اقتراب الولادة تحدث بعض التغييرات المهمة على الجنين والأم، فيزداد حجم الجنين بشكل ملحوظ، ونلاحظ ذلك من خلال بعض الأعراض التي تظهر على الأم، ولكن هذا الأمر يُمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل في الولادة، لذا من خلال موقع البلد سنقوم بذكر أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن.

أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن

في بعض حالات الولادة يُلاحظ وزن الجنين الذي يكون زائد عن المعدل الطبيعي لوزن الجنين، ولكنه ليس أمر جيد كما يعتقد البعض، حيث يُمكن أن يكون وزن الجنين زائد منذ الشهر الثامن من الحمل، وهو الأمر الذي يُمكن أن يُعرض الأم إلى مشاكل عديدة، ويؤثر على الحالة الصحية للجنين أيضًا بشكل سلبي.

لذلك يجب العلم بأن هناك بعض العوامل التي يُمكنها التسبب في زيادة وزن الجنين، والتي يُمكن أن تساعد في زيادة وزن الجنين، وهي المذكورة فيما يلي:

  • إصابة الأم بمرض السكر قبل الحمل، أو أثناء الحمل وهو ما يُسمى بمرض سكري الحمل، وفي حالة إن كانت حالتها الصحية لهذه الإصابة صعبة في السيطرة عليها سيولد الجنين بأكتاف كبيرة، كما أنه سيحصل على الكثير من دهون الجسم.
  • العوامل الوراثية يُمكنها التأثير على وزن الجنين، حيث تُعد من أهم أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن.
  • سابقة ولادة طفل كبير الحجم، حيث يؤثر وجود أطفال سابقة على الوزن للجنين التالي، فيزداد متوسط وزن الجنين في كل مرة بمعدل يبلغ حوالي 113 جرام.
  • في حالة بلوغ الأم سن أقل من 17 عام أو أكبر من 35 عام.
  • زيادة وزن الأم بشكل زائد عن المعدل الطبيعي أثناء فترة الحمل، أو إصابتها بالسمنة المفرطة.
  • استمرار الحمل لمدة أطول من المتوقعة للولادة، وهو من أكثر عوامل كبر حجم الجنين في الشهر الثامن شيوعًا.

هناك بعض الأسباب الأخرى التي يُمكنها أن تؤدي إلى كبر حجم الجنين أثناء فترة الحمل وخاصةً الشهر الثامن ولكنها غير معروفة وليس لها تفسير، ولا يُمكن التحكم فيها من قِبل الأم.

أعراض كبر حجم الجنين في الشهر الثامن

أثناء التحدث عن أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن يجدر بالذكر أبرز الأعراض المُصاحبة لهذه الحالة، والتي تؤثر على الأم بشكل سلبي، ولكنها لا تُعد أعراض مؤكدة للدلالة عن كبر حجم الجنين، حيث لا يُمكن التأكد من حجمه بشكل دقيق إلا بعد الولادة، ولكن تتمثل هذه الأعراض بشكل عام فيما يلي:

1- زيادة السائل الأمنيوسي

يمثل مقدار السائل الأمنيوسي كمية البول التي تخرج من الجنين، لذا إن زاد وزن الجنين سينتج كميات أكبر من البول، ويُمكن أن نلاحظ ذلك من خلال زيادة السائل الأمنيوسي عن المعدل الطبيعي بشكل مفرط، وهو ما يدل على كبر حجم الجنين.

2- اكتساب الأم وزن كبير أثناء الحمل

من الأمور التي يضعها الطبيب في الاعتبار هو متابعة وزن الأم أثناء الحمل، لأن في حالة اكتساب الأم وزن بشكل زائد عن الطبيعي فإنها دلالة على زيادة كبر حجم الجنين.

3- زيادة ارتفاع قاع الرحم

يُقدر ارتفاع قاع الرحم بالمسافة بين عظمة العانة والمنطقة العلوية من الرحم المتنامي عند الأم، لذلك يعتبر زيادة ارتفاع قاع الرحم دليل على كبر حجم الجنين، وهو ما يُسمى بالحجم القاعدي.

الوزن الطبيعي للجنين في الشهر الثامن

بعد التعرف على أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن والأعراض المُصاحبة له يجدر بالذكر الوزن الطبيعي للجنين في الشهر الثامن، حتى تعرف الأم الفرق بين الوزن الطبيعي والوزن الزائد، لذا قُمنا بذكر الأوزان الطبيعية للجنين في الشهر الثامن فيما يلي:

  • الأسبوع الأول من الشهر الثامن: يقرب وزن الجنين في الأسبوع 32 من الحمل من 1700 جرام، بينما يكون طوله في هذا الوقت 42.4 سم تقريبًا.
  • الأسبوع الثاني من الشهر الثامن: بحلول الأسبوع 33 من الحمل يكون وزن الجنين الطبيعي قريب من 2 كيلو جرام، وبشكل أدق قد يكون 1918 جرام، في حين أن طوله يكون قد اقترب من 44 سم.
  • الأسبوع الثالث من الشهور الثامن: يصل وزن الجنين إلى 2.164 كيلو جرام عند الأسبوع 34 من الحمل، بينما يصل طوله إلى 45 سم.
  • الأسبوع الرابع من الشهر الثامن: في آخر أسبوع من أسابيع الشهر الثامن من الحمل يبلغ الوزن الطبيعي للجنين مقدار 2.383 كجم تقريبًا، وقد يصل طوله إلى 46.2 سم، وذلك في أواخر الشهر الثامن من الحمل.

لكن جدير بالذكر أن هذه المعدلات قد تكون بعيدة لأوزان وأطوال بعض الأجنة، أو قريبة للبعض الآخر، نظرًا لاختلاف معدلات النمو من جنين لآخر، حيث يتراوح الوزن الطبيعي للجنين عند انتهاء فترة الحمل بين 2.25-4 كيلو جرام، ولكن يُمكننا من خلال الفقرات السابقة القول بأن معدل حجم الجنين في الشهر الثامن من الحمل يكون 2.5 كيلوجرام بالنسبة للوزن، و45 سم بالنسبة للطول.

التغييرات التي تحدث على وزن الجنين في الشهر الثامن

يبدأ وزن الجنين في التزايد بشكل تدريجي بدءً من نهاية الشهر السابع وبداية الشهر الثامن، حيث يكتسب وزن يتراوح بين 100-200 جرام لكل أسبوع، ثم في الشهر الثامن يزداد معدل نموه ويزداد وزنه بشكل مُضاعف، وصولًا إلى الشهر التاسع الذي يزداد معدل وزن الجنين فيه بمقدار 250 جرام في الأسبوع الواحد، إلى أن يأتي موعد الولادة.

طرق معرفة كبر حجم الجنين طبيًا

تتساءل بعض النساء عن طرق علم الطبيب بكبر حجم الجنين أثناء فترة الحمل كما يتساءلن عن أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن، فكيف يُمكن للطبيب أن يعلم بأمر كبر حجم الجنين قبل أن يتسبب ذلك في حدوث مشكلة أثناء الحمل أو الولادة؟ حيث تعتبر الأعراض شيء غير موثوق به، فيُمكن أن تتعرض لها الأم ولكن لا يكون السبب في ذلك هو كبر حجم الجنين.

تعتبر المعرفة بحجم الجنين من خلال طريقة أخرى غير الأعراض المُصاحبة له أثناء الحمل أمر صعب، ولكن لابُد من التأكد للحفاظ على سلامة الأم، فيستخدم الطبيب بعض الطرق التي يُمكنها مساعدته في معرفة ما إذا كان حجم الجنين أكبر من المعدل الطبيعي أم لا من خلال ما يلي:

1- تحسس بطن الأم يدويًا

يُمكن للطبيب أن يخمن حجم الجنين من خلال تحسس بطن الأم بيده، وهو أمر لا يُشكل أي خطر على الجنين، وهو الشائع لدى أغلب النساء الحوامل.

2- استخدام الموجات فوق الصوتية

قد يقوم الطبيب باستخدام الموجات فوق الصوتية التي توضح قياس حجم رأس الجنين، وطول عظم الفخذ في الجزء العلوي من ساقه، بالإضافة إلى قياس حجم منطقة البطن، لذلك تعتبر الموجات فوق الصوتية عامل مساعد على أخذ فكرة تقريبية عن وزن الجنين أو تخمينه.

مضاعفات زيادة وزن الجنين

في ظل التحدث عن أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن يجب المعرفة بأن زيادة حجم الجنين ليس أمر جيد، فإنه يحوي بعض المخاطر التي يُمكنها التأثير بشكل سلبي على كلٍ من الأم والجنين بعد ولادته، فتتمثل المضاعفات المتعلقة بالجنين فيما يلي:

  • يصبح الطفل بعد الولادة أكثر عُرضة من غيره للإصابة بالسكتة الدماغية أو أمراض القلب، وذلك بسبب معاناته من متلازمة التمثيل الغذائي “الأيض” أثناء الطفولة، والتي تؤدي إلى الإصابة بكثير من الأمراض المختلفة مثل زيادة ضغط الدم أو زيادة مستويات السكر في الدم أو زيادة معدل الدهون الموجودة في الجسم.
  • تكون نسبة السكر في جسم المولود كبير الحجم أقل من المعدل الطبيعي لمستويات السكر في جسم الإنسان.
  • إمكانية إصابة الطفل بالسمنة المفرطة أثناء طفولته.
  • زيادة فرصة إصابة الطفل باليرقان أو الصّفار بعد الولادة.

بينما تتمثل المخاطر التي يُمكن أن تخف بالأم في المضاعفات المذكورة في الآتي:

  • الإصابة بنزيف ما بعد الولادة، والذي قد يودي بحياتها، حيث يحدث بسبب عدم تقلص عضلات الرحم بشكل صائب.
  • زيادة فرصة الإصابة بتمزق الرحم وخاصةً عند سابقة الولادة بشكل قيصري في وقت سابق.
  • حدوث تشوهات في المسالك التناسلية لدى الأم، مثل تمزق العضلات الموجودة بين الشرج والمهبل أو تقطع أنسجة المهبل.
  • تعسر عملية الولادة وزيادة المشاكل التي يُمكن أن تتعرض لها الأم أثناء حدوثها، وقد يضطر الطبيب أن يلجأ إلى الجراحة القيصرية أو استخدام جهاز التفريغ، حيث تضيق منطقة الحوض كلما زاد وزن الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل.

الوقاية من زيادة وزن الجنين

من الصعب منع زيادة حجم الجنين داخل بطن الأم، ولكن هناك بعض النصائح التي يُمكن اتباعها للحفاظ على فترة حمل صحية، والتقليل من فرصة كبر حجم الجنين عن المعدل الطبيعي، تتمثل هذه النصائح فيما يلي:

1- متابعة مستوى السكر في الدم

في حالة إصابة الأم بمرض السكري، أو لديها احتمال الإصابة به بسبب الحمل، يجب عليها أن تتابع مستويات السكر في الدم بشكل مستمر أثناء الحمل، حيث تساعد السيطرة على مستويات السكر في الدم على تقليل فرصة حدوث المضاعفات المتعلقة بكبر حجم الجنين.

2- متابعة الزيادة الحادثة في وزن الأم

من المهم مراقبة معدل الزيادة الحادث في وزن الأم أثناء فترة الحمل، والذي غالبًا ما يكون متراوح بين 11-16 كيلو جرام، لكن يجب الوضع في الاعتبار أن هذا المعدل في زيادة الوزن قد يتغير من امرأة لأخرى، لذا يُفضل استشارة الطبيب الذي تقوم الحامل بمتابعة الحمل معه عن الوزن المناسب والمعدل الطبيعي لوزنها في كل فترة.

3- ممارسة التمارين الرياضية

يجب على الحامل أن تستشير طبيبها حول التمارين الرياضية المناسبة التي يُمكنها القيام بها أثناء فترة الحمل، وتجعل هذه العادة ضمن الروتين اليومي الخاص بها، فإن ذلك قد يساعد على عدم زيادة وزن الجنين عن المعدل الطبيعي أثناء الحمل.

4- جدولة مواعيد ما قبل الحمل

تساعد جدولة مواعيد ما قبل الحمل وتهيئة الأم للولادة قبل موعد حدوثها على ولادة جنين بحجم طبيعي، حيث ستقوم الأم بإجراء بعض التغيرات الخاصة بنمط حياتها بعد أن تستشير الطبيب وتعرف موعد الولادة، مثل الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه، ولكن يجب القيام بذلك بشكل صحي وبكل حرص حتى لا يؤثر ذلك على الجنين بشكل سلبي.

يلزم العناية والاهتمام الشديد بصحة الأم في فترة الحمل، حيث يجب عليها معرفة أسباب كبر حجم الجنين في الشهر الثامن وتجنب الأسباب التي يُمكن التحكم فيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى