صحة

علاج ثقب الاذن وأسبابه

علاج ثقب الاذن نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا البلد حيث أنه يعتبر الثقب في طبلة الأذن واحد من أكثر الأمراض شيوعًا بين الناس، ولكن الأخطر أن نسبة كبيرة منهم لا تهتم بالبحث وراء سبل علاجه على نحو يجعل الأمر يزداد سوءًا، ففي بعض الأحيان قد يتطور الثقب مسببًا فقدان حاسة السمع بشكل كامل أو بشكل جزئي، ولذلك سنتناول في هذا المقال أسباب وأعراض وعلاج ثقب الأذن.

علاج ثقب الاذن

يمكن تعريف ثقب الأذن على أنه شق يصيب طبلة الأذن، وهي عبارة عن غشاء رقيق يقع بين الأذن الوسطى وقناة الأذن الخارجية، ويعرف كذلك باسم الغشاء الطبلي.

ويقوم هذا الغشاء بعمل هام، حيث عندما تدخل الموجات الصوتية إلى الأذن ينتج عنها اهتزازات في الغشاء الطبلي، هذه الاهتزازات تنتقل إلى الأذن الوسطى، فيستطيع الإنسان أن يسمع الأصوات من حوله، ولذلك عندما يتضرر هذا الغشاء بأي صورة، يتأثر السمع عند الإنسان، وقد يتطور الأمر حتى يفقد الإنسان سمعه تمامًا، كما تصبح الأذن الوسطى أكثر عرضة للأمراض.

وغالبًا يلتئم الشق في الغشاء الطبي (ثقب الأذن)، خلال بضعة أسابيع ومن دون الحاجة لتدخل علاجي، غير أنه في بعض الحالات قد يلزم تدخل جراحي لعلاج ثقب الأذن.

وهناك عدد من الأمور التي قد ينتج عنها تمزق في الغشاء الطبلي، نذكرها فيما يلي:

ونرشح لك أيضًا: التهاب الاذن الوسطى عند الاطفال وأسبابه وعلاجه

ثانيًا: أسباب حدوث ثقب في طبلة الأذن

ثقب طبلة الأذن قد يحدث بسبب:-

  • الالتهابات في الأذن الوسطى: حيث ينتج عن التهاب الأذن الوسطى تجمع كميات من الإفرازات بداخلها، ويتسبب الضغط الناتج عنها في تمزق طبلة الأذن.
  • الاختلاف في معدلات الضغط: فعندما يتغير التناسب بين ضغط الهواء في المحيط الخارجي وضغط الهواء داخل الأذن الوسطى، يزداد الضغط على الغشاء الطبلي، وفي حال كانت زيادته كبيرة، قد يسبب تمزق في طبلة الأذن، وعادة ما يحدث ذلك بسبب الاختلاف في ضغط الهواء الذي يتعرض له الإنسان عند ركوب الطائرات.

وكذلك قد يحدث ذلك القيام بالسباحة والغوص تحت الماء، وكذلك ارتطام الأذن بصورة مباشرة، كما يحدث عندما تصطدم بكيس الهواء داخل السيارة، أو قيادة السيارات في المرتفعات.

  • موجات الصدمات الصوتية: ورغم أن التمزق في طبلة الأذن بسبب موجات الصدمة الصوتية التي تحدث بسبب أصوات مرتفعة للغاية لا يحدث بشكل شائع، إلا أنه يبقى سبب من الأسباب.
  • دخول جسم غريب داخل الأذن: حيث يقوم الكثير من الناس باستخدام عيدان الكبريت أو القطن أو المفاتيح ونحو ذلك من أشياء لتنظيف الأذن، ولكنها أشياء في غاية الخطورة، وقد تتسبب في تمزق طبلة الأذن.
  • الجروح والإصابات: التي تنتج بفعل مواجهة ضغط هواء شديد، أو السقوط على الأذن، أو الإصابات الخطيرة في حوادث السيارات، ونحو ذلك.

إذن كيف يعرف الإنسان أنه قد تعرض لثقب في الأذن؟

ثالثًا: ما هي أعراض مرض ثقب طبلة الأذن؟

إذا تعرض الإنسان لأي من الأمور التالية، فقد يكون أصيب بثقب في طبلة الأذن، وهي عبارة عن:-

  • وجع داخل الأذن قد يكون شديد أو بسيط أو يتراوح بين هذا وذاك في ساعات مختلفة من اليوم.
  • إفرازات تخرج من الأذن، قد تكون مخاطية أو دموية أو صديدية.
  • تأثر حاسة السمع أو فقدانها بصورة عارضة.
  • الشعور بالدوخة والرغبة في الغثيان.
  • الشعور بطنين داخل الأذن.

ففي حال شعرت بأي من هذه الأعراض، فيجب عليك التوجه للطبيب على الفور، حتى تعرف سبب ما تشعر به وعلاجه.

رابعًا: ما هي وسائل تشخيص ثقب طبلة الأذن؟

يمكنك التوجه إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، أو التوجه إلى طبيب عام، لمعرفة ما إذا كنت مصابًا بتمزق في طبلة الأذن أم لا.

وهناك أكثر من وسيلة يستطيع الطبيب بواسطتها تشخيص هذا الثقب، وتشمل:-

  • التحليل في المعمل: إذا كانت هناك سوائل تخرج من أذنك، قد يقوم الطبيب بطلب عمل تحليل أو عمل مزرعة لمعرفة نوع الالتهاب في الأذن الوسطى.
  • اختبار الشوكة الرنانة: عبارة عن أداة من المعدن لها طرفين تشبه الشوكة وتخرج صوت عند هزها، وتستخدم للكشف عن مستوى السمع، وتحديد تأثير ثقب طبلة الأذن على الأذن الوسطى والأذن الداخلية.
  • اختبار السمع: مجموعة من الاختبارات تتم في حجرة تعزل الأصوات، وقد أثبت فعاليتها في تحديد مستوى استماعك للصوت من طبقات ومستويات متنوعة.
  • استخدام المنظار: جهاز مضيء يدخل إلى الأذن ويسمح برؤية ما يوجد بداخلها.
  • قياس الطبل: جهاز يدخل إلى قناة الأذن الخارجية ويحدد مدى تأثر طبلة الأذن بالاختلافات البسيطة في ضغط الهواء، فهناك مستويات من التأثر تشير إلى تضرر طبلة الأذن.

خامسا: كيف يتم علاج ثقب الأذن؟

عادة ما يلتئم ثقب طبلة الأذن في مدة لا تتجاوز عدة أسابيع وبغير الحاجة لأي شكل من أشكال التدخل العلاجي، ولكن هناك حالات قد تحتاج التدخل الجراحي حتى يلتئم ثقب طبلة الأذن، وهذا التدخل الطبي قد يكون على شكل:-

  • لاصق جلدي لطبلة الأذن: في الحالات التي لا يشفى فيها ثقب الأذن بشكل ذاتي دون تدخل، فقد يقوم الطبيب المختص باستخدام لاصق جلدي لسد الثقب، ويقوم بذلك في عيادته، كذلك قد يستخدم مادة من المواد الكيميائية التي تحفز الثقب على الالتئام، وبعد ذلك يستخدم اللاصق الجلدي، وقد تتطلب الحالة القيام بهذا العلاج عدة مرات حتى يكتمل شفاء الثقب.
  • التدخل الجراحي: هناك حالات لا يكون استخدام اللاصق الجلدي كافيًا ويحتاج الأمر للتدخل الجراحي، حيث يعرف هذا النوع من الجراحة بأنه ” رأب الطبلة”، حيث يستخدم المختص نسيج من مكان ما في الجسم ويرقع به طبلة الأذن، ويتم هذا النوع من العمليات في العيادات الخارجية ولا يحتاج إقامة المريض بها أكثر من يوم واحد.

وتستخدم المضادات الحيوية كذلك في الحالات التي يكون سبب ثقب طبلة الأذن فيها هو الالتهاب في الأذن الوسطى.

أيضًا هناك بعض الأمور التي يمكن القيام بها داخل المنزل لمعالجة التمزق في طبلة الأذن، أو لحماية الطبلة من التدهور، وهذه الأمور هي:-

  • إبقاء الأذن بعيدة عن أي مياه، وجافة تمامًا: حيث يمكنك استخدام سدادة سيليكون تمنع دخول الماء أو قطعة من القطن مدهونة بفازلين أو كريم، أثناء السباحة أو الاستحمام.
  • لا تقم بتنظيف الأذن: تجنب مثل هذا الفعل حتى تتأكد من التئام ثقب طبلة الأذن تمامًا.
  • استخدم الحبوب المسكنة أو كمادات ساخنة من أجل تقليل الوجع الذي تشعر به.
  • لا تقم بطرد مخاط الأنف والنفخ بشدة، فإن ذلك يضر بطبلة الأذن المثقوبة.
  • لا تقم باستعمال أي قطرة من قطرات الأذن بغير الرجوع إلى طبيبك أولًا.

وختامًا، تجدر الإشارة إلى أنه كلما سارعت بالذهاب للمختص لعلاج أي التهاب في الأذن الوسطى أو في طبلة الأذن، وكلما حرصت على إبقاء قناة الأذن الخارجية جافة، وتجنبت استعمال أدوات صلبة في تنظيف الأذن، كلما قللت من احتمالات تعرضك للإصابة بثقب في طبلة الأذن.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم علاج ثقب الاذن وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى