نسبة النفقة من الراتب بعد الطلاق من أهم المعلومات القانونية التي من الضروري أن تعرفها كل امرأة مطلقة لتضمن حقها، فقد تعاني الكثير من السيدات بعض الطلاق من مشكلات النفقة لما قد تواجهه من امتناع من قبل الزوج، لذلك من المهم أن تكون على دراية كاملة بكل ما يخص حقوقها المادية وفي موقع البلد نستعرض كافة هذه المعلومات.
نسبة النفقة من الراتب بعد الطلاق
من الجدير بالذكر أن هذا البند يتم تحديده تبعًا لبعض المتغيرات، فإنها لا تعتبر من النسب الثابتة، بل تتغير اعتمادًا على معطيات الحالة، يتهرب الكثير من الرجال من دفع النفقة بعد الطلاق، الأمر الذي يؤدي إلى اللجوء للمحكمة والقضاء.
فتبعًا للقوانين التي تم وضعها مؤخرًا تكون نسبة النفقة للمرأة بعد الطلاق 25% من راتب الزوج، أما في حالة إن كان هناك زوجة أخرى تكون النقفة 40% من راتبه.
إجراءات رفع دعوى نفقة
في الكثير من الأحيان تضطر المرأة إلى رفع دعوى للحصول على النفقة بعد الطلاق، وذلك لامتناع الرجل عن دفعها، وقد تتمكن من هذا الأمر من خلال القيام ببعض الإجراءات التي سوف نستعرضها فيما يلي:
1- الحصول على استمارة رفع الدعوى
في البداية لا بد أن تذهب المرأة إلى مكتب تسوية الخلافات من أجل أن تحصل على الاستمارة التي تمكنها من رفع الدعوى، يكتب الموظف المختص الاستمارة ويقوم بطلب بعض الأوراق وهي:
- صورة من وثيقة الزواج، وكذلك وثيقة الطلاق.
- إذا كان هناك أولاد لا بد من إحضار صورة من شهادة الميلاد لكل منهم.
- كذلك لا بد من تقديم المستندات التي يثبت فيها دخل الزوج أو وثيقة تحتوي على كل ممتلكاته.
2- إخطار الزوجة بموعد الاجتماع بموجب إعلان رسمي
بعد أن تقوم المرأة بتقديم كل تلك المستندات وإرفاقها مع استمارة الدعوى، فإن الجهة المعنية ستحدد الموعد للجلسة الأولى ويتم إخطار الزوجة بهذا الموعد.
لا بد من الحضور في الموعد من أجل التحدث مع الأخصائيين فيما يتعلق بتفاصيل النفقة، في البداية يتم إجراء محاولة من قبل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين في تسوية الخلاف بينهما.
إذا فشلت المحاولة يتم تقدم صحيفة دعوى نفقة، وفيها تحرص المرأة بأن تقدم كل ما ترغب فيه للمحكمة.
3- تحديد موعد القضية
يتم حينها إخطار الزوج بدعوى نفقة الأطفال الذي تم تقديمه من قبل الزوجة، ولا بد من حضور الزوج الجلسة وفي حالة غيابه أو تهربه من الحضور يتم تأجيل الجلسة لحين آخر، ويتم عمل بحث وتحري عن راتب الزوج من أجل تحديد نفقة الزوجة والأبناء.
نسبة نفقة الأولاد من راتب الزوج
في إطار ذكر نسبة النفقة من الراتب بعد الطلاق، فبشكل عام يمكن أن تكون نسبة النفقة للأبناء هي الربع أو قد تكون أكثر من الربع، فلا بد من معرفة أن نفقة الأبناء يتم تحديدها تبعًا لبعض العوامل والشروط، وتتمثل تلك العوامل فيما يلي:
- تتوقف هذه النسبة على راتب الزوج والعملة التي يحصل بها على دخله.
- عمر الأبناء هل هم رضع أم بالغون.
- محل سكن الزوج وطبيعة العمل التي يقوم بها.
- عدد الأطفال والاحتياجات الخاصة بهم مثل: المأكل والمسكن والمصاريف الدراسية.
مدة دعوى النفقة في المحكمة
في سياق معرفة نسبة النفقة من الراتب بعد الطلاق فإن مدة استمرار القضية تختلف اعتمادًا على طبيعة عمل الزوج، فإذا كان يعمل عمل ثابت يمكن إحضار من خلاله وثيقة من أجل إثبات دخله، فإن تلك الدعوى لا تتعدى 6 أشهر.
أما إذا كان يعمل أعمال حرة وليس له دخل ثابت، ففي تلك الحالة تستغرق الدعوى وقت أطول، وذلك لضرورة وجودة محل إقامة ثابت يتم فيه العثور على الزوج بسهولة.
كما لا بد من وجود شهود يدلون بشهادتهم بالراتب الذي يحصل عليه من عمله، وتلك الأمور تحتاج إلى وقت طويل.
هل يمكن أن ترفع الزوجة دعوى نفقة دون طلاق؟
بعد أن تناولنا نسبة النفقة من الراتب بعد الطلاق، فقد نتطرق إلى الحديث عن النفقة قبل الطلاق وإمكانية رفع دعوى للحصول عليها.
من الجدير بالذكر أن الإنفاق على الزوجة والأبناء من واجبات الزوج في كل الأحوال، وإذا امتنع عن ذلك فيحق لها رفع دعوى.
ذلك في حالة وجود خلافات بينهما ورفض الزوج الإنفاق عليها وعلى الأبناء، كما من الممكن أن تطالب الزوجة بقائمة المنقولات دون حدوث طلاق.
حالات سقوط النفقة الزوجية
تجدر الإشارة إلى أنه يحق للزوج أن يمتنع عن الإنفاق على زوجته في بعض الحالات التي سنتعرف إليها من خلال النقاط التالية:
- إذا امتنعت الزوجة عنه في حين أنه لا يوجد مانع شرعي.
- في حالة وقوع حكم بالطاعة ولم تستجيب له ولم تقدم اعتراض في الوقت المحدد.
- عندما تترك الزوجة البيت دون إذن منه، والامتناع عن الرجوع إليه.
- في حالة أن الزوجة سافرت دون إذن زوجها.
- كذلك في حالة رفضها السفر مع زوجها دون مانع.
- إذا صدر حكم بتحديد إقامتها ولكنها لم تنفذه.
من الضروري أن تكون المرأة على دراية بكل الحقوق المادية التي لا بد من الحصول عليها في حالة الطلاق، وعليها معرفة أنها قد تتمكن من الحصول على حقوقها إذا امتنع الزوج، من خلال حكم المحكمة برفع دعوى نفقة.
